Telegram Group & Telegram Channel
خطأ "لا يفتي قاعد لمجاهد"
*مقولة باطلة يرددها البعض*

سئل الشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره عن قاعدة

*"لا يُفتي قاعد لمجاهد"* فأجاب :

*من التأصيلات الخاطئة في هذا الزمان قول بعضهم " لا يقبل قول العالم حتى يجاهد " وقولهم " لا تقبل فتوى عالم قاعد لمجاهد "*
وهذا -لا شك- تأصيلٌ خاطئ *لا أصل له في الشريعة ولم يظهر إلا في هذا العصر، ومخالفٌ للنصوص وإجماع الأمة من الصحابة ومن بعدهم. فلا يُعرف في نصوص الوحي هذا المعنى.

فالعالِم عالمٌ وإن كان قاعداً. والجاهل جاهل وإن كان مجاهداً، ولكن العبرة بالعالم الصادق الناصح، لا غيره.*

*فمدار الفقه في الإسلام، حتى مسائل الجهاد، على أربعة؛ أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد. لم_يُعرفوا بغزوٍ ولم_يَرموا بسهم في قتال فيما أعلم، وإنما جاء عن الشافعي وأحمد رباط يسير لا قتال ، ولم يعرف مالك ولا أبو حنيفة برباط ولا قتال .

وأحمد أكثر من نقل عنه من هؤلاء مسائل في الجهاد ، *وقد أنكر أحمد في هذا الباب على ابن المبارك، وهو عالمٌ مجاهد ، حينما ترك جبهة خراسان وقتال الترك إلى قتال أهل الكتاب*

ولا أعلم أحداً عاب على أحمد ذلك .
وابن المبارك يجاهد في الثغور وأحمد يجاهد في نصرة الحق وإحيائه، مع أن عصرهم عصر الفتوحات الإسلامية ولا يخلو زمانهم من الجهاد بنوعيه طلب ودفع لكثرة الجهات واتساع البلدان وهي فتوحات عظيمة*.

العلماء حراس الشريعة من داخلها، والمجاهدون حراس الشريعة من خارجها. وبهما تكتمل حماية الدين وأهله .

*وربما كان مدادُ العلماء خيراً من دماء الشهداء، وإذا خون المجاهد العالم وخذل العالم المجاهد انهزمت الأمة وانفرط الأمر ودارت رحى الجهاد في مكانها*

*فالواجب على العالم أن ينصر المجاهد ويحفظ عرضه ويدافع عنه وينصره ،ومن نصرته نصحه برفق وتأييده بحق والذب عنه عند البغي عليه*

*وينبغي للمجاهد أن يأخذ من العالم ويرجع إليه ويحسن الظن به، وقد كان المجاهدون من الصحابة والتابعين وأتباعهم يكاتبون العلماء مسيرة الشهر والشهرين في المسألة الواحدة فيأتيهم الكتاب.

وكان أبو عبيدة عامر بن الجراح يراسل عمر وغيره في نوازل الجهاد كالحدود والتعامل مع عصاة المجاهدين فيرسل له الجواب .و اليوم سهلت السبل وحمل الكتب وتواصل الناس ولو بعدت البلدان .

*إن من أخطر دواخل النفوس أن يغتر العالم بعلمه والمجاهد بجهاده ،فالعالم يذم المجاهد لجهله والمجاهد يذم العالم لقعوده فتتقاطع عرى الأمة وحبالها*
.
فحرمة أعراض المجاهدين الصادقين كحرمة أعراض الوالدين على القاعدين كما جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ، والعلماء
الصادقون ورثة الأنبياء وحملةالوحي وأعراضهم عظيمة تلي أعراض الأنبياء
.
*العلماء الصادقون وإن قعدوا فهم في رباط على ثغور الشريعة ، فمن عرفوا بالنصح ونشر الحق وإنكار المنكر خلو البلدان منهم خطير *فوجودهم له هيبة عند أهل الفساد والإفساد*..انتهى

الشيخ عبدالعزيز الطريفي فك الله أسره
من درس عصر الجمعة 30 شوال 1434 ھ
اللهم ثبتنا و علمنا ما ينفعنا



group-telegram.com/modar_abualhayjaa/6541
Create:
Last Update:

خطأ "لا يفتي قاعد لمجاهد"
*مقولة باطلة يرددها البعض*

سئل الشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره عن قاعدة

*"لا يُفتي قاعد لمجاهد"* فأجاب :

*من التأصيلات الخاطئة في هذا الزمان قول بعضهم " لا يقبل قول العالم حتى يجاهد " وقولهم " لا تقبل فتوى عالم قاعد لمجاهد "*
وهذا -لا شك- تأصيلٌ خاطئ *لا أصل له في الشريعة ولم يظهر إلا في هذا العصر، ومخالفٌ للنصوص وإجماع الأمة من الصحابة ومن بعدهم. فلا يُعرف في نصوص الوحي هذا المعنى.

فالعالِم عالمٌ وإن كان قاعداً. والجاهل جاهل وإن كان مجاهداً، ولكن العبرة بالعالم الصادق الناصح، لا غيره.*

*فمدار الفقه في الإسلام، حتى مسائل الجهاد، على أربعة؛ أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد. لم_يُعرفوا بغزوٍ ولم_يَرموا بسهم في قتال فيما أعلم، وإنما جاء عن الشافعي وأحمد رباط يسير لا قتال ، ولم يعرف مالك ولا أبو حنيفة برباط ولا قتال .

وأحمد أكثر من نقل عنه من هؤلاء مسائل في الجهاد ، *وقد أنكر أحمد في هذا الباب على ابن المبارك، وهو عالمٌ مجاهد ، حينما ترك جبهة خراسان وقتال الترك إلى قتال أهل الكتاب*

ولا أعلم أحداً عاب على أحمد ذلك .
وابن المبارك يجاهد في الثغور وأحمد يجاهد في نصرة الحق وإحيائه، مع أن عصرهم عصر الفتوحات الإسلامية ولا يخلو زمانهم من الجهاد بنوعيه طلب ودفع لكثرة الجهات واتساع البلدان وهي فتوحات عظيمة*.

العلماء حراس الشريعة من داخلها، والمجاهدون حراس الشريعة من خارجها. وبهما تكتمل حماية الدين وأهله .

*وربما كان مدادُ العلماء خيراً من دماء الشهداء، وإذا خون المجاهد العالم وخذل العالم المجاهد انهزمت الأمة وانفرط الأمر ودارت رحى الجهاد في مكانها*

*فالواجب على العالم أن ينصر المجاهد ويحفظ عرضه ويدافع عنه وينصره ،ومن نصرته نصحه برفق وتأييده بحق والذب عنه عند البغي عليه*

*وينبغي للمجاهد أن يأخذ من العالم ويرجع إليه ويحسن الظن به، وقد كان المجاهدون من الصحابة والتابعين وأتباعهم يكاتبون العلماء مسيرة الشهر والشهرين في المسألة الواحدة فيأتيهم الكتاب.

وكان أبو عبيدة عامر بن الجراح يراسل عمر وغيره في نوازل الجهاد كالحدود والتعامل مع عصاة المجاهدين فيرسل له الجواب .و اليوم سهلت السبل وحمل الكتب وتواصل الناس ولو بعدت البلدان .

*إن من أخطر دواخل النفوس أن يغتر العالم بعلمه والمجاهد بجهاده ،فالعالم يذم المجاهد لجهله والمجاهد يذم العالم لقعوده فتتقاطع عرى الأمة وحبالها*
.
فحرمة أعراض المجاهدين الصادقين كحرمة أعراض الوالدين على القاعدين كما جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ، والعلماء
الصادقون ورثة الأنبياء وحملةالوحي وأعراضهم عظيمة تلي أعراض الأنبياء
.
*العلماء الصادقون وإن قعدوا فهم في رباط على ثغور الشريعة ، فمن عرفوا بالنصح ونشر الحق وإنكار المنكر خلو البلدان منهم خطير *فوجودهم له هيبة عند أهل الفساد والإفساد*..انتهى

الشيخ عبدالعزيز الطريفي فك الله أسره
من درس عصر الجمعة 30 شوال 1434 ھ
اللهم ثبتنا و علمنا ما ينفعنا

BY قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/modar_abualhayjaa/6541

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In the past, it was noticed that through bulk SMSes, investors were induced to invest in or purchase the stocks of certain listed companies. The news also helped traders look past another report showing decades-high inflation and shake off some of the volatility from recent sessions. The Bureau of Labor Statistics' February Consumer Price Index (CPI) this week showed another surge in prices even before Russia escalated its attacks in Ukraine. The headline CPI — soaring 7.9% over last year — underscored the sticky inflationary pressures reverberating across the U.S. economy, with everything from groceries to rents and airline fares getting more expensive for everyday consumers. Right now the digital security needs of Russians and Ukrainians are very different, and they lead to very different caveats about how to mitigate the risks associated with using Telegram. For Ukrainians in Ukraine, whose physical safety is at risk because they are in a war zone, digital security is probably not their highest priority. They may value access to news and communication with their loved ones over making sure that all of their communications are encrypted in such a manner that they are indecipherable to Telegram, its employees, or governments with court orders. There was another possible development: Reuters also reported that Ukraine said that Belarus could soon join the invasion of Ukraine. However, the AFP, citing a Pentagon official, said the U.S. hasn’t yet seen evidence that Belarusian troops are in Ukraine. At the start of 2018, the company attempted to launch an Initial Coin Offering (ICO) which would enable it to enable payments (and earn the cash that comes from doing so). The initial signals were promising, especially given Telegram’s user base is already fairly crypto-savvy. It raised an initial tranche of cash – worth more than a billion dollars – to help develop the coin before opening sales to the public. Unfortunately, third-party sales of coins bought in those initial fundraising rounds raised the ire of the SEC, which brought the hammer down on the whole operation. In 2020, officials ordered Telegram to pay a fine of $18.5 million and hand back much of the cash that it had raised.
from ye


Telegram قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
FROM American