group-telegram.com/yosofzmzm/2457
Last Update:
قال أبو العباس أحمد بن محمد بن عجيبة -رحمه الله- في «شرح صلاة القطب ابن مشيش»: ص: 32، عند شرحه قول سيدي ابن مشيش: «وانشلني من أوحال التوحيد»:
(وانشلني) أي: خلصني وأنقذني، (من أوحال) جمع وحلٍ؛ وهو: الخضخاض [وهو نوع من القطران الأسود]؛ أي: سلمني من وغيض التوحيد؛ من إضافة المشبه به إلى المشبه ؛ أي: أنقذني من توحيد كالخضخاض، بأن يصحبه تكدير وتخليط؛ إما:
• برؤية السوى معه ؛ وهو توحيد العوام؛ وهو مكدر بالأوهام والشكوك والخواطر.
• وإما باعتقاد الحلول والاتحاد؛ فإن بعض الجهلة اعتقدوا السوى وادعو حلول الألوهية فيه، وهو مذهب النصارى، وبعضهم ادعى وجود السوى لكنه اتحد وامتزج مع الألوهية؛ وهو كفر حرام! يا عجبًا! كيف يظهر الوجود في العدم؟! أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف القدم؟!
وأهل التحقيق لم يثبتوا مع الحق سواه، ورأوا الكل منه وإليه، فالكل دون الله إن حققته عدم على التفصيل والإجمال، وإلى ذلك أشار القائل بقوله :
من لا وجود لذاته من ذاته *** فوجوده لولاه عين محال
BY يوسف زمزم الشافعي
Share with your friend now:
group-telegram.com/yosofzmzm/2457