Telegram Group Search
د. عبدالله بن بلقاسم
Forwarded from ||• مدوَّنة (مَحَاسِن) العلميَّة •|| (عبدالرحمن بن محمد الجعلاني)
• تقرأ لبعض الكُتَّاب الفحول فتشعر بالانفجار العظيم في أرجاء عقلك يُسفِر عن فَتْقِ معالم وآفاق فسيحة، لا أردّ سبب ذلك إلى جمالية لغة الكاتب الفاتنة، ولا لقوة تراكيبه المدهشة، وإن كان لها وجود مشهود، لكن ذاك التدسُّس الخفي إلى خبايا النفس، وأعماق المعرفة، وأغوار العقل: هو الذي يقتل القارئ دهشة وعظمة!
• الاصطباح الباكر بهذه القراءة النوعية من شأنها توليد طاقة فاعلة تمتدّ أيامًا، وتبقى آثارها أعوامًا، إلى ما شاء الله!

...........
https://www.group-telegram.com/wacjA897
لا العلاقات ولا المكانة ولا المال ولا كثرة الصداقات ستجعل منك طالب علم أو مثقفا أو مفكرا ..
إنما انتزاع الساعات تلو الساعات، والانكباب على العلوم والمعارف ..
جلسات السمر وتناول الشاي وارتشاف القهوة في الأمسيات المتواصلة ، لن تجعل منك إلا شخصا يحسن التفريق بين مختلف النكهات وجودة تحميص البن!
رحم الله الإمام يحيى بن أبي كثير ، فقد أعطانا القاعدة التي لا تنخرم ..

" لا يستطاع العلم براحة الجسم »
مهما كنت ذكيا ملمّا بموضوعك وتخصصك وعميقا فيه، فلن تؤثر حقيقة إلا إذا انتهبت إلى "روافد" معرفية أخرى لا غنى للعقل المعرفي عنها.
تلك الروافد هي الفارق في تأثير كثير من الكتاب والمتحدثين عبر التاريخ.
💡استكمال النظر في أدلة قول المخالف💡

لا ينبغي للفقيه أن يقول بقول إلا وعلمه بأدلة الأقوال المخالفة له لا تقل عن علمه بأدلة القول الذي اختاره حتى يتبين له وجه رجحان ما صار إليه!

وقد قرر هذا الإمام الشافعي رحمه الله في شروط المجتهد فقال: "ولا يكون بما قال أَعنَى منه بما خالفه حتى يعرف ‌فضل ما يصير إليه على ما ترك إن شاء الله".

https://www.group-telegram.com/TalalALduwsari
تصور معي..
أنت قارئ شغوف.. تنهي كل أسبوع كتابا.
أتدري أنك لو عشت ٦٠ سنة أن مجموع ما ستقرأه هو ٣٠٠٠ كتاب فقط.
كم يشكّل هذا من عدد الكتب المطبوعة والتي ستطبع؟. نقطة لاتذكر من محيط ضخم لا حدود له..
فكيف بمن يفرط وتمرّ عليه الأشهر بل السنوات وهو لا يقرأ إلا تغريدات ومنشورات؟
من عقل وإنصاف الإمام المعلمي، واتهام النفس وعدم الاعتداد بالرأي ..

يقول رحمه الله في شأن تصحيح الأحاديث وتضعيفها :
" إنني عندما أقرن نظري بنظر المتأخرين أجدني أرى كثيرا منهم متساهلين، وقد يدل ذلك على أن عندي تشددا، قد لا أوافق عليه ...".
في هذه الحياة ستجد بونا شاسعا في اهتمامات الناس وقضاياهم التي تشغلهم .. من أعلى وأجل الأمور إلى أدناها وأحطّها حتى أنك لا تصدق أن بشرا يهتمون بمثل تلك الدنايا ..
وقيمة الإنسان أين تتجه تلك الاهتمامات، وإلى أيها يأرز !

اللهم في المعالي، اللهم في المعالي..
‏يا طلاب وطالبات الدراسات العليا ..

‏القراءة المكثفة في التخصص لابد أن تدلك على عدد من الأفكار البحثية.. لا بد ..
‏لكننا نريد وجبات سريعة، وتوصيات من هنا وهناك ..
‏ثقافة الساندوتش لا تخرج طالب علم!
وما زالت الدنيا بعد مرارة التجربة وشدة الأثر .. تكشف لك من يستحق منك الحفاوة ودوام التواصل وتبادل الرأي والتعاطي المعرفي..
في مقابل آخرين لا يستحقون من مساحة حياتك إلا اللقاء الأول!.
" وعمود التفاوت الذي يدور عليه، وميزانه الذي يعتبر به في أغلب الأحوال هو: التفاوت في صحة الفهم، وصفاء الذهن، واعتدال المزاج، وسلامة الذوق، ورجحان العقل، واستعمال الإنصاف، فهذه الأشياء هي مبادئ المعارف، ومباني الفضائل، ولأجلها يكون الرجل جوادا من غير إسراف، وشجاعا من غير تهور، وغنيًا من غير مال، وعزيزا من غير عشيرة".

ابن الوزير اليماني .. في كلام عن التفاضل بين الناس .
العلم بحاجة إلى نفس لا تهدأ، تبحث عن المعلومة وتفتش عنها، ثم تفهمها وتعيها ثم تنقلها لمن هو مهتم بها ..
هكذا في دأب لا يتوقف، واشتغال لا يتراخى.
أما الاكتفاء بالنظرة العجلى، ثقة بقائلها أو كسلا عن التمعن فيها والنظر والتفكر، فهي سمة محبي العلم لا أهله..
يقول السبكي : "فأكبر قاطع للطريق على ذوي التحقيق فتور يعرض لهم في أثناء العمل يمنع استتمام النظر واستفراغ الوسع واستكمال الجد".
ما أكثر من عندهم الاستعداد ، لكنهم لا يستثمرونه بالبحث عن الأدوات الملائمة ..
لا يكفي أن تكون موهوبا، لا بد للموهبة أن تستكثر من المدد العلمي والمعرفي والمهاري.
وإلا سيموت هذا الموهوب وهو كأضعف الناس استعدادا، والذنب ذنبه، والتبعة عليه .
كبار المترجمين العرب لهم علينا منّة بالغة إذْ كانوا واسطة وجسرا للنفوذ إلى عقلية كثير من الكتاب في القرن الثامن عشر ومابعده وحتى يومنا هذا ..
*عادل زعيتر الذي قال عنه وديع فلسطين : إنه جامعة وحدة، ومجمعا وحدة، وأنه ظاهرة لا تتكرر في كل قرن من الزمان ..
*وسامي الدروبي الذي وصفه طه حسين بأنه " مؤسسة كاملة"
وأشهر أعماله ترجمته لاعمال ديستويفكسي في ١٨ مجلدا .
*ومحمد عناني الذي ترجم الفردوس المفقود لجون ميلتون .. (وهو من ترجم الاستشراق لإدوارد سعيد).
*وصالح علماني الذي تخصص في ترجمة الأدب الإسباني وأدب أمريكا الجنوبية .
وغيرهم كثير .. بقي أن يعود القارئ إلى عالي تلك التصانيف ويعيد ترميم بنائه الثقافي الذي ربما أصابه بعض العطب من قراءات لمترجمين شوهوا جمال المعرفة .
2024/09/21 14:13:24
Back to Top
HTML Embed Code: