Telegram Group Search
"في صغري حفظت ألفية ابن مالك وقرأت شروحها، ومن رحمة الله بي أن حبب لي بعض علوم العربية في البلاغة والنحو والصرف وغيرها، فلما زرت الهند ظنت أنني سأكون "عنترة بن شداد" وسأصحح للعلماء، فلما قابلت بعضهم .. والله إني استحقرت نفسي، أعجمي يصحح لعربي !!
لتضلعهم في العربية"

المحدث المتفنن د عبدالله العبيد
‏لن تستفيد من القراءة ..
‏إلا وأنت تصطحب معك خلالها أدوات:
التأمل ، النقد، المساءلة والفحص ، البحث عن الأجوبة ..

‏بغير هذه الأدوات أنت تمرر العين فقط.
مهمة عاشق القراءة أن يخادع الناس بنثر ورود الثقافة وزهور الكلمات، وينصب لهم فخاخ الكتب؛ ليكثر العشّاق !
من يبحث فقط عن المنشور الخفيف، والكلمة القصيرة، والكتاب السهل ..
فسيبقى خفيف العلم متوسط الفهم ..
إياك أن تعتاد هذا المسلك، وأن تستمر على هذا المنوال ..
العلم والمعرفة والضبط بحاجة إلى غوص عقل، وكدّ ذهن، وإتعاب عين !
الغاية من القراءة أن تدرك لا أن تجمع ..
‏عملية الإدراك هي سر الوعي والتطور والتقدم ..
‏ولذلك تحتاج دائما رفع مستوى التصور والإدراك . والتعامل مع أدوات متعددة تكون رافدا للقراءة.. ومن أهمها المشاهدة والاستماع والخُلطة والسؤال .
مما يُعجب منه في عالم الإفادة والظهور الإعلامي ..
عزوف المقتدر وخجل المتمكن وهروبه وتواريه ..
في مقابل شجاعة البليد والخاوي والمنتفش !
Channel name was changed to «مدوّنة عبدالله الشهري»
في جدلنا الثقافي الثقافي والفكري مع إخواننا ،
لسنا بحاجة إلى صواعق مرسلة، ولا شهب ثاقبة، ولا صارم بتار .
يكفي في وصول رسالتنا وبلوغ أثرها: قلمٌ صادق، ودليلٌ دامغ ، ورغبةٌ في الخير للجميع ..
العلم والتعلم ليس ميدانا للتنافس بغية الوصول إلى المراتب أو تحطيم أرقام قياسية ..
هذه ميادين للغبطة والبهجة والفرح بفضل الله ، تصيب منها شيئا ويفوتك أشياء. ..
فأبعد عن بالك الرهق والتحفز في غير طائل.
‏"والجذعُ يُسمَعُ بالحنينِ أنينُه
‏ وبكاؤُه شوقًا إلَى لُقياكَ

‏ صلّى عَلَيْك اللَّهُ ياعلمَ الهُدى
‏ ما ٱشتاقَ مُشتاقٌ إلَى رؤياكَ"

ﷺ ﷺ ﷺ
«فكلُّ علم لا يستولي الطالبُ في ابتداء نظره على مجامعه ولا مبانيه، فلا مطمع له في الظفر بأسراره ومباغيه» ..

أبو حامد الغزالي
العلم عزيز .. لا يسلس لك إلا إذا كان شغلك الشاغل وهمّك ورغبتك .. وهو الذي لأجله يتأخر نومك، ويبكر استيقاظك ..
العلم ليس رشفات تؤخذ مع شرب الشاي ومنادمة الأصدقاء..
هو انفراد نفسٍ بمسائله، واستجماع ذهنٍ لإدراك معانيه .. ومراجعة بين فترة وأخرى مع الرفاق ..
أعطه كلك.. وعساك بعد ذاك تحصل جزءا منه!
قفزوا إلى الكتابة قبل العبّ من القراءة ،، فأخرجوا لنا هذا الهزال من الكتابات، والضعيف من القصص والروايات .. وتوسلوا إلى عقولنا بجميل الأغلفة وبديع العناوين !
أيّا كان تخصصك الشرعي، فلن يكون لكتابتك أثر، وكلمتك قبول، وأبحاثك انتفاع، ومؤلفاتك بقاء ورسوخ .. إلا إذا جمعت مع تخصصك قراءات معمقة في تاريخ الأفكار والمذاهب، وتأمل جيد في السياقات التي نشأت فيها تلك الأفكار ..
من شأن ما سبق بناء الملكة الفاعلة في التحليل والنقد، وفهم تلك الروابط بين الأفكار المتنوعة ودوافعها ومآلاتها، والظفر بميزة التخلص من التحيز المعرفي المبالغ فيه.
خلاصة ..
بناء العقل العلمي المتمكن لن يكون إلا بهذا النحو ، سواء كنت فقيها أو مفسرا أو محدثا أو غير ذلك .
لذة العلم .. روحه، وبهجته، وأنسه ..
فردوس المعرفة..إمتاع الفكر، انتشاء النفس بفتح المغاليق ..
لا يؤتى كل ذلك، إلا منصرف للعلم مشغول به..
متجنب للمخاصمة ،، حفيّ بالرفاق ..
يتعوذ بالله كل يوم من قطاع الطريق، من جعلوا من العلم سبيلا للوقيعة وطريقا للتفرق .
تشغله المعاني الكبرى، والقيم السامية، ولو لم يبق على هذه الوجهة سواه.
مرحبا ألف ..
2024/11/14 07:36:24
Back to Top
HTML Embed Code: