Telegram Group & Telegram Channel
القول بالاشتراك اللفظي قول قديم، لكن العلماء القائلين به لم يكن مأخذهم ما تسمعه من كلام المعاصرين في مواقع التواصل، فهؤلاء تابعوا بعض من قل تحصيله -ممن ينتسب للكلام- في زلـله في فهم المسألة. ومن الزلل في القول في المسألة:
- ما زعمه بعضهم من كون الشركة المعنوية المعتبر فيها الشركة في الجنس والفصل! وأما الشركة في العرضيات كالخاصة ونحوها من اللوازم فليس يوجب الشركة المعنوية! وهذا خروج عن قانون العربية، فإن العربية لا تبنى على هذا، ومعلوم أن شأن اللغات الاتساع، ولذا قال ياسين الحمصي تـ1061هـ/1651م: «ما زال العلماء والمحققون قديما وحديثا يستنكرون استعمال الحدود والألفاظ المنطقية في صناعة النحو وسائر الفنون، ويذمون ذلك أبلغ ذم، ويعدونه من التخليط وإدخال اصطلاح قوم في اصطلاح آخرين، قال الإمام أبو عبد الله البطليوسي: (وقع بحث بيني وبين رجل من أهل الأدب في مسألة نحوية، فجعل يكثر من لفظ الموضوع والمحمول والألفاظ المنطقية، فقلت له: صناعة النحو تستعمل فيها مجازات ومسامحات لا يستعملها أهل المنطق وأهل الفلسفة فيجب حمل كل صناعة على المتعارف بين أهلها، وكانوا يرون أن إدخال صناعة في أخرى إنما يكون لجهل المتكلم أو لقصد المغالطة والاستراحة بالانتقال من صناعة إلى أخرى عند ضيق طرق الكلام عليه)».
وغرضي من النقل ذكر شأن المسامحات في اللغة، وعدم بناء اللغة على قانون المنطق، فإنا لا نستريب في كون الخاصة "معنى"، والأمور المشترك فيه مشتركة في معنى، فافهم.
ولذلك الباب الذي من حديد والباب من خشب، كلاهما تقال عليهما البابية بالشركة المعنوية، مع كونهما مختلفين أشد الاختلاف في الأحكام الفيزيائية والكيميائية؛ لتباين طبيعتهما، فالحديد يباين الخشب بالحد والماهية، ولكن لثبوت لازم مخصوص لهما يصحح انطلاق الاسم وهو: كونه يتوصل به من داخل إلى خارج والعكس؛ صح اطلاق اسم الباب عليهما، فإن الباب كما لا يخفى هو "فرجة في ساتر يتوصل بها من داخل إلى خارج والعكس".
فكذلك العلم الإلهي والعلم الإمكاني، وإن اختلفا بالحقيقة إلا أن مصحح انطلاق اسم العلم عليهما ثابت، وهو حصول الانكشاف، وإن كان بينهما من المباينة أشد مما ذكرناه في الحديد والخشب.

فإذا فهمت هذا؛ فافهم مثله في سائر النعوت الجلالية والكمالية.


وللبحث تتمة تأتي إن شاء الله.

@ https://www.group-telegram.com/us/IFALajmi.com/3466



group-telegram.com/IFALajmi/3467
Create:
Last Update:

القول بالاشتراك اللفظي قول قديم، لكن العلماء القائلين به لم يكن مأخذهم ما تسمعه من كلام المعاصرين في مواقع التواصل، فهؤلاء تابعوا بعض من قل تحصيله -ممن ينتسب للكلام- في زلـله في فهم المسألة. ومن الزلل في القول في المسألة:
- ما زعمه بعضهم من كون الشركة المعنوية المعتبر فيها الشركة في الجنس والفصل! وأما الشركة في العرضيات كالخاصة ونحوها من اللوازم فليس يوجب الشركة المعنوية! وهذا خروج عن قانون العربية، فإن العربية لا تبنى على هذا، ومعلوم أن شأن اللغات الاتساع، ولذا قال ياسين الحمصي تـ1061هـ/1651م: «ما زال العلماء والمحققون قديما وحديثا يستنكرون استعمال الحدود والألفاظ المنطقية في صناعة النحو وسائر الفنون، ويذمون ذلك أبلغ ذم، ويعدونه من التخليط وإدخال اصطلاح قوم في اصطلاح آخرين، قال الإمام أبو عبد الله البطليوسي: (وقع بحث بيني وبين رجل من أهل الأدب في مسألة نحوية، فجعل يكثر من لفظ الموضوع والمحمول والألفاظ المنطقية، فقلت له: صناعة النحو تستعمل فيها مجازات ومسامحات لا يستعملها أهل المنطق وأهل الفلسفة فيجب حمل كل صناعة على المتعارف بين أهلها، وكانوا يرون أن إدخال صناعة في أخرى إنما يكون لجهل المتكلم أو لقصد المغالطة والاستراحة بالانتقال من صناعة إلى أخرى عند ضيق طرق الكلام عليه)».
وغرضي من النقل ذكر شأن المسامحات في اللغة، وعدم بناء اللغة على قانون المنطق، فإنا لا نستريب في كون الخاصة "معنى"، والأمور المشترك فيه مشتركة في معنى، فافهم.
ولذلك الباب الذي من حديد والباب من خشب، كلاهما تقال عليهما البابية بالشركة المعنوية، مع كونهما مختلفين أشد الاختلاف في الأحكام الفيزيائية والكيميائية؛ لتباين طبيعتهما، فالحديد يباين الخشب بالحد والماهية، ولكن لثبوت لازم مخصوص لهما يصحح انطلاق الاسم وهو: كونه يتوصل به من داخل إلى خارج والعكس؛ صح اطلاق اسم الباب عليهما، فإن الباب كما لا يخفى هو "فرجة في ساتر يتوصل بها من داخل إلى خارج والعكس".
فكذلك العلم الإلهي والعلم الإمكاني، وإن اختلفا بالحقيقة إلا أن مصحح انطلاق اسم العلم عليهما ثابت، وهو حصول الانكشاف، وإن كان بينهما من المباينة أشد مما ذكرناه في الحديد والخشب.

فإذا فهمت هذا؛ فافهم مثله في سائر النعوت الجلالية والكمالية.


وللبحث تتمة تأتي إن شاء الله.

@ https://www.group-telegram.com/us/IFALajmi.com/3466

BY قناة || فارس بن عامر العجمي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/IFALajmi/3467

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

At the start of 2018, the company attempted to launch an Initial Coin Offering (ICO) which would enable it to enable payments (and earn the cash that comes from doing so). The initial signals were promising, especially given Telegram’s user base is already fairly crypto-savvy. It raised an initial tranche of cash – worth more than a billion dollars – to help develop the coin before opening sales to the public. Unfortunately, third-party sales of coins bought in those initial fundraising rounds raised the ire of the SEC, which brought the hammer down on the whole operation. In 2020, officials ordered Telegram to pay a fine of $18.5 million and hand back much of the cash that it had raised. However, the perpetrators of such frauds are now adopting new methods and technologies to defraud the investors. "There are several million Russians who can lift their head up from propaganda and try to look for other sources, and I'd say that most look for it on Telegram," he said. "Markets were cheering this economic recovery and return to strong economic growth, but the cheers will turn to tears if the inflation outbreak pushes businesses and consumers to the brink of recession," he added. Since January 2022, the SC has received a total of 47 complaints and enquiries on illegal investment schemes promoted through Telegram. These fraudulent schemes offer non-existent investment opportunities, promising very attractive and risk-free returns within a short span of time. They commonly offer unrealistic returns of as high as 1,000% within 24 hours or even within a few hours.
from us


Telegram قناة || فارس بن عامر العجمي
FROM American