Telegram Group & Telegram Channel
وقع أمامي منذ قليل فيديو لصابر مشهور يستضيف دكتورًا لا أعلم تخصصه اسمه وسام العظمة ينقد بالأدلة أن حديث "عمّار تقتله الفئة الباغية" زيادة لم يذكرها البخاري في صحيحه ولا راويه الأشهر الفربري ولا تلاميذ ورواة الفرابري، وإنما بدأت هذه الزيادة في الظهور في روايات الزبيدي وابن عبد البر في النسخة الضائعة والقاضي عياض واليونيني، وكلهم متأخرون في القرن الخامس والسادس والسابع والثامن الهجري. وأن ابن حجر العسقلاني الذي جاء في أواخر الثامن والتاسع الهجري لم يذكرها أيضا.
وراحَ صابر مشهور إلى أبعد من ذلك حين اتهم الزبيدي بالتشيع الزيدي على الرغم من حنبليته في أواخر عهده لما استقر في بغداد ثم انتقل إلى الشام، وكذا اليونيني لأنه ولد في يونين وأغلبها شيعة وكذا اتهم ابن عبد البر بأنه شيعي أخفى تشيعه خوفا من ردة فعل الأندلسيين في زمنه، وكل هؤلاء في زعمه تآمروا وأضافوا هذه الزيادة للتنكيل بأهل السنة وبصحيح البخاري.

وقال إن نسخ البخاري القديمة مثل رواية أبي ذر الهروي ومن سبقوه تخلو من هذه الزيادة، وهذا ما أكد عليه العلامة ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري. ويهدف صابر مشهور من وراء هذا إلى أن الشيعة هم الذين أضافوا هذه الزيادة على نسخ البخاري المتأخرة للطعن في بني أمية ومعاوية رضي الله عنه، وأن هذه الزيادة سبب في بلاء وشقاء الأمة في وضعها الحالي، وأن نسخة أبي ذر الهروي موجودة اليوم في تركيا حيث تخلو من هذه الزيادة، وقد جاء بها الأندلسيون إلى الدولة العثمانية زمن السلطان الفاتح، ويجب على تركيا أن تنشرها مُحقَّقة لتحمي "الأمن القومي للأمة" على حد وصفه.

وكل هذا الهري من صابر مشهور ليبرئ معاوية رضي الله عنه وأصحابه من كونهم الفئة الباغية التي قتلت عمّارًا رضي الله عنه، ووالله هذا عتو واضح، وإعادة لإحياء مذهب النواصب القديم الذي يذم آل البيت ويفتخر بالأمويين مطلقًا.

والحق أن مذهب أهل السنة هو الحق وهو الطريق الأقوم في إثبات صحة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عمار تقتله الفئة الباغية" وفي تخريجهم وتفسيرهم للفئة الباغية التي أرادت الحق وأخطأته بسبب سوء تقديرها، واجتهادها الخاطئ، ولم يكن خروجهم عمدًا وتآمرًا، وإنما اجتهادًا وطلبا للحق، ولكنهم أخطأوا وبغوا، هذا هو مذهب أهل السنة إثبات ما قاله رسول الله، وتفسيره على الوجه الذي يليق بصحابته.

وقد اثبت ابن حجر العسقلاني من قبل أن يُولد صابر مشهور وضيفه الدكتور وسام أن البخاري ربما فعلا لم يذكر زيادة "عمار تقتله الفئة الباغية" لأنه وضع شرطًا قاسيا لإثبات صحة الحديث وهو أن يكون الصحابي قد سمعه من فم الرسول دون غيره، أما وأن راوي الحديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه لم يسمع هذه الزيادة بنفسه من الرسول وإنما أخذها من صحابي آخر وهو قتادة بن النعمان فإنه لهذا السبب لم يثبتها في صحيحه، فجاء اللاحقون من نقَلة ورواة البخاري وأثبتوها، فيما يراه ويفسره صابر مشهور تحريفا وتزويرًا.

بينما ابن حجر بعدما ذكر سبب عدم ذكر البخاري لهذه الزيادة، يعود ويؤكد صحة هذا الحديث الذي رُوي في صحيح مسلم والنسائي وغيرهما، بل ويثبت أن رواة الحديث بهذه الصيغة كانوا عددًا لا بأس به من الصحابة غير أبي سعيد الخدري مثل؛ أبي هريرة وقتادة بن النعمان وعمرو بن العاص وأم سلمة وأبي أيوب الأنصاري وحذيفة بن اليمان وأبي اليسر وأبي رافع وخزيمة بن ثابت.

صابر مشهور يعيد إحياء مذهب النواصب القديم بطريق فجّة لا تخدم العلم، وهو نفسه لا يرقى أن يكون طالب علم في هذا المجال، وما يفعله تدليس لا يصح، ولا يخدم ما يسعى إليه، بل يثير نقمة الجميع عليه، أهل السنة من العلماء وطلبة العلم، وغيرهم، وما يفعله إشعال للفتن والحرائق.



group-telegram.com/MuhshabanAyoub/471
Create:
Last Update:

وقع أمامي منذ قليل فيديو لصابر مشهور يستضيف دكتورًا لا أعلم تخصصه اسمه وسام العظمة ينقد بالأدلة أن حديث "عمّار تقتله الفئة الباغية" زيادة لم يذكرها البخاري في صحيحه ولا راويه الأشهر الفربري ولا تلاميذ ورواة الفرابري، وإنما بدأت هذه الزيادة في الظهور في روايات الزبيدي وابن عبد البر في النسخة الضائعة والقاضي عياض واليونيني، وكلهم متأخرون في القرن الخامس والسادس والسابع والثامن الهجري. وأن ابن حجر العسقلاني الذي جاء في أواخر الثامن والتاسع الهجري لم يذكرها أيضا.
وراحَ صابر مشهور إلى أبعد من ذلك حين اتهم الزبيدي بالتشيع الزيدي على الرغم من حنبليته في أواخر عهده لما استقر في بغداد ثم انتقل إلى الشام، وكذا اليونيني لأنه ولد في يونين وأغلبها شيعة وكذا اتهم ابن عبد البر بأنه شيعي أخفى تشيعه خوفا من ردة فعل الأندلسيين في زمنه، وكل هؤلاء في زعمه تآمروا وأضافوا هذه الزيادة للتنكيل بأهل السنة وبصحيح البخاري.

وقال إن نسخ البخاري القديمة مثل رواية أبي ذر الهروي ومن سبقوه تخلو من هذه الزيادة، وهذا ما أكد عليه العلامة ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري. ويهدف صابر مشهور من وراء هذا إلى أن الشيعة هم الذين أضافوا هذه الزيادة على نسخ البخاري المتأخرة للطعن في بني أمية ومعاوية رضي الله عنه، وأن هذه الزيادة سبب في بلاء وشقاء الأمة في وضعها الحالي، وأن نسخة أبي ذر الهروي موجودة اليوم في تركيا حيث تخلو من هذه الزيادة، وقد جاء بها الأندلسيون إلى الدولة العثمانية زمن السلطان الفاتح، ويجب على تركيا أن تنشرها مُحقَّقة لتحمي "الأمن القومي للأمة" على حد وصفه.

وكل هذا الهري من صابر مشهور ليبرئ معاوية رضي الله عنه وأصحابه من كونهم الفئة الباغية التي قتلت عمّارًا رضي الله عنه، ووالله هذا عتو واضح، وإعادة لإحياء مذهب النواصب القديم الذي يذم آل البيت ويفتخر بالأمويين مطلقًا.

والحق أن مذهب أهل السنة هو الحق وهو الطريق الأقوم في إثبات صحة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عمار تقتله الفئة الباغية" وفي تخريجهم وتفسيرهم للفئة الباغية التي أرادت الحق وأخطأته بسبب سوء تقديرها، واجتهادها الخاطئ، ولم يكن خروجهم عمدًا وتآمرًا، وإنما اجتهادًا وطلبا للحق، ولكنهم أخطأوا وبغوا، هذا هو مذهب أهل السنة إثبات ما قاله رسول الله، وتفسيره على الوجه الذي يليق بصحابته.

وقد اثبت ابن حجر العسقلاني من قبل أن يُولد صابر مشهور وضيفه الدكتور وسام أن البخاري ربما فعلا لم يذكر زيادة "عمار تقتله الفئة الباغية" لأنه وضع شرطًا قاسيا لإثبات صحة الحديث وهو أن يكون الصحابي قد سمعه من فم الرسول دون غيره، أما وأن راوي الحديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه لم يسمع هذه الزيادة بنفسه من الرسول وإنما أخذها من صحابي آخر وهو قتادة بن النعمان فإنه لهذا السبب لم يثبتها في صحيحه، فجاء اللاحقون من نقَلة ورواة البخاري وأثبتوها، فيما يراه ويفسره صابر مشهور تحريفا وتزويرًا.

بينما ابن حجر بعدما ذكر سبب عدم ذكر البخاري لهذه الزيادة، يعود ويؤكد صحة هذا الحديث الذي رُوي في صحيح مسلم والنسائي وغيرهما، بل ويثبت أن رواة الحديث بهذه الصيغة كانوا عددًا لا بأس به من الصحابة غير أبي سعيد الخدري مثل؛ أبي هريرة وقتادة بن النعمان وعمرو بن العاص وأم سلمة وأبي أيوب الأنصاري وحذيفة بن اليمان وأبي اليسر وأبي رافع وخزيمة بن ثابت.

صابر مشهور يعيد إحياء مذهب النواصب القديم بطريق فجّة لا تخدم العلم، وهو نفسه لا يرقى أن يكون طالب علم في هذا المجال، وما يفعله تدليس لا يصح، ولا يخدم ما يسعى إليه، بل يثير نقمة الجميع عليه، أهل السنة من العلماء وطلبة العلم، وغيرهم، وما يفعله إشعال للفتن والحرائق.

BY قناة: محمد شعبان أيوب


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/MuhshabanAyoub/471

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Messages are not fully encrypted by default. That means the company could, in theory, access the content of the messages, or be forced to hand over the data at the request of a government. Telegram was co-founded by Pavel and Nikolai Durov, the brothers who had previously created VKontakte. VK is Russia’s equivalent of Facebook, a social network used for public and private messaging, audio and video sharing as well as online gaming. In January, SimpleWeb reported that VK was Russia’s fourth most-visited website, after Yandex, YouTube and Google’s Russian-language homepage. In 2016, Forbes’ Michael Solomon described Pavel Durov (pictured, below) as the “Mark Zuckerberg of Russia.” At the start of 2018, the company attempted to launch an Initial Coin Offering (ICO) which would enable it to enable payments (and earn the cash that comes from doing so). The initial signals were promising, especially given Telegram’s user base is already fairly crypto-savvy. It raised an initial tranche of cash – worth more than a billion dollars – to help develop the coin before opening sales to the public. Unfortunately, third-party sales of coins bought in those initial fundraising rounds raised the ire of the SEC, which brought the hammer down on the whole operation. In 2020, officials ordered Telegram to pay a fine of $18.5 million and hand back much of the cash that it had raised. Update March 8, 2022: EFF has clarified that Channels and Groups are not fully encrypted, end-to-end, updated our post to link to Telegram’s FAQ for Cloud and Secret chats, updated to clarify that auto-delete is available for group and channel admins, and added some additional links. In December 2021, Sebi officials had conducted a search and seizure operation at the premises of certain persons carrying out similar manipulative activities through Telegram channels.
from us


Telegram قناة: محمد شعبان أيوب
FROM American