group-telegram.com/MuhshabanAyoub/535
Last Update:
في ذروة أحداث 2011 وما تلاها وقبل الثورات المضادة سمح المغرب بتولي الإسلاميين الحكومة "الوزارات الإدارية والخدمية" تحديدا، وبقيت الوزارات المفصلية (الدفاع والداخلية والمخابرات) في يد الملك، والذي حدث أن الفشل الاقتصادي والإداري لهذه الحكومة، بل وتوقيع سعد الدين العثماني اتفاقية التطبيع مع الصهاينة قد أودى بهم في النهاية بين عامة الناس، وكانت حِنكة الملك المغربي وذكاؤه السياسي كبيرا؛ لأنه انحنى للرياح الثورية "مؤقتا" ثم استعاد سيطرته المطلقة لاحقا.
أخشى أن يكون انتصار الإسلاميين في الأردن على غرار التجربة المغربية سابقًا؛ يُفتح لهم الطريق لأن الرياح/الغضب في النفوس والمنطقة عاليًا؛ ولأن الضغط على النظام الملكي كبيرًا؛ فيتم التنفيس من خلال إيصال هؤلاء الإسلاميين للبرلمان ثم يتم التخلص منهم لاحقا.
طبعا مهما يكن فكلا التجربتين في المغرب والأردن لم تنتهج تجارب الاستئصال الأخرى في مصر وتونس والخليج وسوريا والعراق، أو الحرب الأهلية في السودان وليبيا واليمن؛ ولكن تجربة الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان المسلمين بحاجة لإعادة تقييم ذاتي وثوري ومفصلي بعد كل الفشل الذي تعرضوا له في كثير من دول المنطقة؛ اللهم إلا غرة التي جمعت بين الحُسنيين؛ التجربة السياسية، والاستقلال العسكري والمقاومة.
BY قناة: محمد شعبان أيوب
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/MuhshabanAyoub/535