Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تواريخ بعض كتب شيخ الإسلام رحمه الله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ومن تدبر حكمته سبحانه، ولطفه وبره بعباده وأحبابه ، في كسره لهم ثم جبره بعد الانكسار ، كما يَكْسِرُ العبد بالذنب ويُذِلُّه به ثم يخبره بتوبته عليه ومغفرته له، وكما يَكْسِرُه بأنواع المصائب والمحن ثم يجبره بالعافية والنعمة = أنفتح له باب عظيم من أبواب معرفته و محبته ، وعلم ، أنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها، وأن ذلك الكسر هو نفس رحمته به وبره ولطفه وهو أعلم بمصلحة عبده منه، ولكن العبد لضعف بصيرته ومعرفته بأسماء ربه وصفاته لا يكاد يشعر بذلك، ولا ينال رضا المحبوب وقربه والابتهاج والفرح بالدنو منه والزلفى لديه إلا على جسر من الذل والمسكنة، وعلى هذا قام أمر المحبة، فلا سبيل إلى الوصول إلى المحبوب إلا بذلك.


[مفتاح دار السعادة ، لابن القيم ص 65]
بل سلطان العلم أعظم من سلطان اليد، ولهذا ينقاد الناس للحجة ما لا ينقادون لليد؛ فإنَّ الحجَّةَ تنقاد لها القلوب، وأما اليد فإنما ينقاد لها البدن، فالحجة تأسر القلبَ وتَقُودُه، وتُذِلُّ المخالف، وإن أظهر العناد والمكابرة فقلبه خاضع لها، ذليل مقهور تحت سلطانها، بل سلطان الجـاه إن لم يكن معه علم يُساس به فهو بمنزلة سلطان السباع والأسود والأسود ونحوها، قدرة بلا علم ولا رحمة، بخلاف سلطان الحجة، فإنه قدرة بعلم ورحمة وحكمة، ومن لم يكن له أقتدار في علمه فهو إما لضعف حجته وسلطانه، وإما لقهر سلطان اليد والسيف له، وإلا فالحجَّةُ ناصرة نفسها، ظاهرة على الباطل قاهرة له.



[مفتاح دار السعادة]
" والتحقيق: أنَّ صفاتِ الربِّ ــ جلَّ جلاله ــ داخلةٌ في مسمَّى اسمه، فليس اسمه «الله» و «الربُّ» و «الإله» أسماءً لذاتٍ مجرَّدةٍ لا صفةَ لها البتَّة، فإنَّ هذه الذات وجودُها يستحيل ، وإنَّما يفرضها الذِّهن فرضَ الممتنعات ثمَّ يحكم عليها.

واسم «الله» سبحانه و «الربِّ»، و «الإله» اسمٌ لذاتٍ لها جميعُ صفات الكمال ونعوت الجلال، كالعلم والقدرة والحياة والإرادة والكلام والسمع والبصر والبقاء والقِدَم، وسائرِ الكمال الذي يستحقُّه لذاته.

فصفاته داخلةٌ في مسمَّى اسمه، فتجريد الصِّفات عن الذات، والذات عن الصِّفات فرضٌ وخيالٌ ذهنيٌّ لا حقيقة له، وهو أمرٌ اعتباريٌّ لا فائدة فيه، ولا يترتَّب عليه معرفةٌ ولا إيمان، ولا هو علمٌ في نفسه.

وبهذا أجاب السَّلفُ الجهميَّةَ لمَّا استدلُّوا على خلق القرآن بقوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}، قالوا: والقرآن شيء؛

فأجابهم السَّلف بأنَّ القرآن كلامه، وكلامه صفته، وصفاته داخلةٌ في مسمَّى اسمه كعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره ووجهه ويديه"

[ مدارج السالكين في منازل السائرين - ابن القيم ]

.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
....ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الإخلاص، وأغشهم للأئمة والأمة، وأشدهم بعدا عن جماعة المسلمين؛ فهؤلاء أشد الناس غلا وغشا بشهادة الرسول والأمة عليهم ، وشهادتهم على أنفسهم بذلك، فإنهم لا يكونون قط إلا أعوانًا وظهرًا على أهل الإسلام، فأي عدو قـام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته، وهذا أمر قد شاهدته الأمة منهم، ومن لم يشاهده فقد سمع منه ما يُصِمُّ الآذانَ ويُشْجِي القلوب.

[مفتاح دار السعادة ، ص199]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وقد بشر النبي ﷺ الرجل الذي كان يحب سورة الإخلاص، وقال: أحبه الله وأدخله الجنة.

والجهمية أشد الناس نفرة وتنفيرًا عن صفاته ونعوت كماله، يُعاقبون ويذمون من يذكرها ويقرؤها ويجمعها ويعتني بها، ولهذا لهم المَقْتُ والدَّمُ ، والله تعالى أشد بغضا عند الأمة، وعلى لسان كل عالم من علماء الإسلام ومقتا لهم، جزاء وفاقا.


[مفتاح دار السعادة ص 214 ، 215]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أنَّ الإنسان إنما يُمَيَّزُ على غيره من الحيوانات بفضيلة العلم والبيان، وإلا فغيره من الدواب والسباع أكثر أكلا منه، وأقوى بطشًا، وأكثر جماعًا وأولادًا ، وأطول عمرًا، وإنما ميز على الدواب والحيوانات بعلمه وبيانه، فإذا عَدِمَ العلم بقي معه القدر المشترك بينه وبين سائر الدواب، وهي الحيوانية المحضة، فلا يبقى فيه فضلا عليهم، بل قد يبقى شرا منهم.

كما قال تعالى في هذا الصنف من الناس : "إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِ عِندَ اللَّهِ الصُّمُ البُكْمُ الذِّينَ لَا يَعْقِلُونْ"


[مفتاح دار السعادة ، ص217]
فالخير بمجموعه ثمار تُجْتَنى من شجرة العلم، والشر بمجموعه شوك يُجْتَنى من شجرة الجهل، فلو ظهرت صورة العلم للأبصار لزاد حُسْنُها على صورة الشمس والقمر، ولو ظهرت صورة الجهل للأبصار لكان منظرها أقبح منظر.

بل كل خير في العالم فهو من آثار العلم الذي جاءت به الرسل ومسبب عنه، وكذلك كل خير يكون إلى قيام الساعة وبعدها في القيامة، وكل شر وفساد حصل في العالم ويحصل إلى قيام الساعة وبعدها في القيامة فسببه مخالفة ما جاءت به الرسل في العلم والعمل.


[مفتاح دار السعادة]
Forwarded from الانتصار لـأهل الأثر (مصطفى)
مكس كل حاجة والعكس
قال الإمام الشافعي -رضي الله عنه-:
أحب كثرة الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشدّ استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها.
Forwarded from مُحَمَّدٌ الشَّامِيُّ (مُحَمَّد)
قال مكحول رحمه الله:

الجنين في بطن أمه لا يطلب، ولا يحزن ولا يغتم، وإنما يأتيه رزقه في بطن أمه من دم حيضتها فمن ثم لا تحيض الحامل، فإذا وقع إلى الأرض استهل صرخ، واستهلاله استنكار لمكانه الجديد.

فإذا قُطعت سُرَّته حوَّل الله رزقه إلى ثديي أمه حتى لا يطلب ولا يحزن ولا يغتم، ثم يصير طفلا يتناول الشيء بكفه فيأكله.

فإذا هو بلغ، قال: أنّى لي بالرزق؟ أي من أين لي؟ ويُسيء الظن بربه ويظن أنه لن يرزقه.

يا ويلك! غذّاك وأنت في بطن أمك، وأنت طفل صغير، حتى إذا اشتددت وعقلت قلت أنى لي بالرزق؟!

(تفسير ابن كثير).
قال سليمان بن جرير: إن الرافضة احتالت لأنفسها بحيلتين لا يطاقون معهما، إحداهما: القول بالبداء، والأخرى إذا وقع اختلاف قالوا بالتقية، فهاتان خصلتان.


[البصائر والذخائر 1/162]
2024/10/06 13:30:20
Back to Top
HTML Embed Code: