Telegram Group & Telegram Channel
محمد عبد الواحد، الذي قرر أن يجعل مناصبته العداء للسلفيين مشروع حياته، وأن يتخذهم هدفًا ليشبعهم نبزًا ورميًا بالجهل والشذوذ، ولا يكف عن التصريح بأن هؤلاء السلفيين لا يفهمون الفقه، ولا يتبعون نظام المتأخرين في التعلم والتمذهب، ويرميهم بالجهل والشذوذ عن مذاهب فقهاء الأمصار، لكن المفارقة العجيبة، وربما المضحكة، هي أن هذا الرجل يناقض نفسه في كل زاوية: فبينما يقضي وقته في الخطابة والتهجم على السلفيين، تجده في كتبه يتحول إلى معجبٍ خفيٍ بهم، أو على الأقل مستفيدٍ من علمهم.

١- لنبدأ مع كتاب "منهاج السالكين" للعلامة عبد الرحمن السعدي الذي يُعتبر أحد أئمة السلفية المعاصرة، ومحمد عبد الواحد لم يكتفِ بقراءة الكتاب، بل قام بتهذيبه و"حنبلته"، وتفاخر بكون السعدي من شيوخ شيوخه ووصفه بالعلامة! وهذا الكتاب "منهاج السالكين"، يعد من أشهر الكتب الفقهية في الدرس السلفي المعاصر، ومع ذلك نجده يعظّم كتابه ويقدمه كأنسب متن فقهي للمبتدئين، متجاهلًا أن مؤلفه من كبار العلماء الذين يشتم فيهم ليل نهار! (انظر صورة تحقيقه للكتاب ومقدمته ضمن الصور المرفقة).

٢- ثم في تحقيقه الجديد لكتاب "الروض المربع"، وهو تحقيق يعتمد فيه كثيرا على حواشي ونسخ علماء نجد السلفيين الذين يصفهم بالخوارج، كابن قاسم، والعنقري، وبابطين، بل وينقل عن الشيخ عبد الرحمن بن حسن، حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي يصفه "بقرن الشيطان". فالرجل يقتبس من "الخوارج" بينما يهزأ بهم في خرجاته الفيسبوكية وبثوثه المباشرة! أي انفصام معرفي هذا؟ ! (انظر بعض النماذج في الصور المرفقة).

٣. وفي تعريفه بالأعمال العلمية على متن "زاد المستقنع" أثناء مقدمة تحقيقه للروض المربع، لم يجد من شروحات وحواشي الحنابلة على الزاد يذكرها إلا شروحات "النابتة" أنفسهم! فاضطر رغمًا عن أنفه أن يذكر شرح العلامة ابن عثيمين، وصالح البليهي، وصالح الفوزان، وفيصل المبارك، ومحمد بن مانع، وغيرهم. (انظر الصور المرفقة).

وهكذا، تجد هذا الرجل الذي لا يكف عن مهاجمة السلفيين في العلن، يعتمد في أعماله العلمية على حواشيهم ونسخهم العلمية، ويهذب بعض متونهم الفقهية ويشتغل بها، مما يكشف تناقضه الفاضح. فهو يشتمهم جهارًا نهارًا، لكنه لا يستطيع الاستغناء عن علمهم، فيتسلق على أكتاف من يهاجمهم، دون أن يملك الجرأة على الاعتراف بذلك.



group-telegram.com/ahlullhadith/205
Create:
Last Update:

محمد عبد الواحد، الذي قرر أن يجعل مناصبته العداء للسلفيين مشروع حياته، وأن يتخذهم هدفًا ليشبعهم نبزًا ورميًا بالجهل والشذوذ، ولا يكف عن التصريح بأن هؤلاء السلفيين لا يفهمون الفقه، ولا يتبعون نظام المتأخرين في التعلم والتمذهب، ويرميهم بالجهل والشذوذ عن مذاهب فقهاء الأمصار، لكن المفارقة العجيبة، وربما المضحكة، هي أن هذا الرجل يناقض نفسه في كل زاوية: فبينما يقضي وقته في الخطابة والتهجم على السلفيين، تجده في كتبه يتحول إلى معجبٍ خفيٍ بهم، أو على الأقل مستفيدٍ من علمهم.

١- لنبدأ مع كتاب "منهاج السالكين" للعلامة عبد الرحمن السعدي الذي يُعتبر أحد أئمة السلفية المعاصرة، ومحمد عبد الواحد لم يكتفِ بقراءة الكتاب، بل قام بتهذيبه و"حنبلته"، وتفاخر بكون السعدي من شيوخ شيوخه ووصفه بالعلامة! وهذا الكتاب "منهاج السالكين"، يعد من أشهر الكتب الفقهية في الدرس السلفي المعاصر، ومع ذلك نجده يعظّم كتابه ويقدمه كأنسب متن فقهي للمبتدئين، متجاهلًا أن مؤلفه من كبار العلماء الذين يشتم فيهم ليل نهار! (انظر صورة تحقيقه للكتاب ومقدمته ضمن الصور المرفقة).

٢- ثم في تحقيقه الجديد لكتاب "الروض المربع"، وهو تحقيق يعتمد فيه كثيرا على حواشي ونسخ علماء نجد السلفيين الذين يصفهم بالخوارج، كابن قاسم، والعنقري، وبابطين، بل وينقل عن الشيخ عبد الرحمن بن حسن، حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي يصفه "بقرن الشيطان". فالرجل يقتبس من "الخوارج" بينما يهزأ بهم في خرجاته الفيسبوكية وبثوثه المباشرة! أي انفصام معرفي هذا؟ ! (انظر بعض النماذج في الصور المرفقة).

٣. وفي تعريفه بالأعمال العلمية على متن "زاد المستقنع" أثناء مقدمة تحقيقه للروض المربع، لم يجد من شروحات وحواشي الحنابلة على الزاد يذكرها إلا شروحات "النابتة" أنفسهم! فاضطر رغمًا عن أنفه أن يذكر شرح العلامة ابن عثيمين، وصالح البليهي، وصالح الفوزان، وفيصل المبارك، ومحمد بن مانع، وغيرهم. (انظر الصور المرفقة).

وهكذا، تجد هذا الرجل الذي لا يكف عن مهاجمة السلفيين في العلن، يعتمد في أعماله العلمية على حواشيهم ونسخهم العلمية، ويهذب بعض متونهم الفقهية ويشتغل بها، مما يكشف تناقضه الفاضح. فهو يشتمهم جهارًا نهارًا، لكنه لا يستطيع الاستغناء عن علمهم، فيتسلق على أكتاف من يهاجمهم، دون أن يملك الجرأة على الاعتراف بذلك.

BY سعد الشيخ


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/ahlullhadith/205

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The Security Service of Ukraine said in a tweet that it was able to effectively target Russian convoys near Kyiv because of messages sent to an official Telegram bot account called "STOP Russian War." You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. Telegram was founded in 2013 by two Russian brothers, Nikolai and Pavel Durov. "There are several million Russians who can lift their head up from propaganda and try to look for other sources, and I'd say that most look for it on Telegram," he said. Messages are not fully encrypted by default. That means the company could, in theory, access the content of the messages, or be forced to hand over the data at the request of a government.
from us


Telegram سعد الشيخ
FROM American