group-telegram.com/anaskonnash/5784
Last Update:
[ذكر صاحب الأغاني في أخبار علّوية من جملة أخباره مع عَريب:
«أنه دخل على المأمون وعنده جملة من المغنّين، وهو يرقص ويصفق ويغني، ويقول:
عذيري من الإنسان لا إِن جفوته ¤¤ صفا لي، ولا إن صرتُ طوع يديهِ
وإني لمشتاق إلى ظل صاحب ¤¤ يروق ويصفو إن كدرت عليهِ
فسمع المغنون والمأمون ما لم يعرفوه واستظرفه المأمون وقال: ادنُ يا علّوية، وردِّدْه، فردده عليه سبع مرات، فقال المأمون في الآخرة: يا علّوية، خذ الخلافة، وأعطني هذا الصاحب».
قال الصفدي:
«قلت: وما صاحب تُبذل فيه خلافةُ المأمون، في سعة الملك، وأبهة الخلافة، وصفاء الوقت من الأكدار، إلا أعز من الكبريت الأحمر، بل ما خلقه الله تعالى ولا أوجده.
...
وعلى الصحيح فالكمال معدوم إلا في الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ولا بد في الإنسان من لو، ولولا، ومن كانت ماهيته متضادةً فالنقص فيه أولى، والاعتدال بعيد عن المركَّبْ، وما سلك الصوابَ صديق إلا وتنكّبْ، فلا تغترِرْ! أيُّ الرجال المهذبْ، ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها.
ولو انتقدْتَ بنی الزما ¤¤ نِ وجدت أكثَرَهم سَقَطْ
قال بعضهم: لو أنصف الحريري لقال: كلهم
فالبسْ أخاك على عِلّاته، واغتفر لبعض صوابِه جُمَلَ زلاته، وقد هوَّن الأمر في الصحبة مؤيد الدين الطغرائي في قوله:
أخاك أخاك ! فهو أجلُّ ذخرِ ¤¤ إذا نابتْك نائبةُ الزمانِ
وإن رابت إساءتُه فهبْها ¤¤ لما فيهِ من الشيَم الحسانِ
تريدُ مُهذبا لا عيبَ فيه ¤¤ وهل عودٌ يفوح بلا دخان؟!»]
[الصفدي ، غيث الأدب ٢ / ٦٤١ - ٦٤٣ ، بتصرف]
BY أنَس رُفَيْدَة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/anaskonnash/5784