Telegram Group Search
لا تَركَننَّ مع الذُّنوبِ لعِزَّةٍ
إنَّ المُريبَ بذُعرِه مُتكفِّنُ

الصبرُ عمّا أشتَهِيه أخَفُّ من
صَبري لما لا أشتَهِيه وأهْوَنُ

ابن سهل الأندلسي!
غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ
بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ

أبو الطيّب المتنبي!
الدَهرُ ذو دُوَلٍ وَالمَوتُ ذو عِلَلٍ
وَالمَرءُ ذو أَمَلٍ وَالناسُ أَشباهُ

وَلَم تَزَل عِبَرٌ فيهِنَّ مُعتَبَرٌ
يَجري بِها قَدَرٌ وَاللَهُ أَجراهُ

يَبكي وَيَضحَكُ ذو نَفسٍ مُصَرَّفَةٍ
وَاللَهُ أَضحَكَهُ وَاللَهُ أَبكاهُ

وَالمُبتَلى فَهُوَ المَهجورُ جانِبُهُ
وَالناسُ حَيثُ يَكونُ المالُ وَالجاهُ

وَالخَلقُ مِن خَلقِ رَبّي قَد يُدَبِّرُهُ
كُلٌّ فَمُستَعبَدٌ وَاللَهُ مَولاهُ

طوبى لِعَبدٍ لِمَولاهُ إِنابَتُهُ
قَد فازَ عَبدٌ مُنيبُ القَلبِ أَوّاهُ

يا بائِعَ الدينِ بِالدُنيا وَباطِلِها
تَرضى بِدينِكَ شَيئاً لَيسَ يَسواهُ

حَتّى مَتى أَنتَ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ
وَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِراً فاهُ

ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ

إِنَّ المُنى لَغُرورٌ ضِلَّةً وَهَوىً
لَعَلَّ حَتفَ اِمرِئٍ في الشَيءِ يَهواهُ

تَغتَرُّ لِلجَهلِ بِالدُنيا وَزُخرُفِها
إِنَّ الشَقِيَّ لَمَن غَرَّتهُ دُنياهُ

كَأَنَّ حَيّاً وَقَد طالَت سَلامَتُهُ
قَد صارَ في سَكَراتِ المَوتِ تَغشاهُ

وَالناسُ في رَقدَةٍ عَمّا يُرادُ بِهِم
وَلِلحَوادِثِ تَحريكٌ وَإِنباهُ

أَنصِف هُديتَ إِذا ما كُنتَ مُنتَصِفاً
لا تَرضَ لِلناسِ شَيئاً لَستَ تَرضاهُ

يا رُبَّ يَومٍ أَتَت بُشراهُ مُقبِلَةً
ثُمَّ اِستَحالَت بِصَوتِ النَعيِ بُشراهُ

لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ أَصغَرَهُ
أَحسِن فَعاقِبَةُ الإِحسانِ حُسناهُ

وَكُلُّ أَمرٍ لَهُ لا بُدَّ عاقِبَةٌ
وَخَيرُ أَمرِكَ ما أَحمَدتَ عُقباهُ

تَلهو وَلِلمَوتِ مُمسانا وَمُصبِحُنا
مَن لَم يُصَبِّحهُ وَجهُ المَوتِ مَسّاهُ

كَم مِن فَتىً قَد دَنَت لِلمَوتِ رِحلَتَهُ
وَخَيرُ زادِ الفَتى لِلمَوتِ تَقواهُ

ما أَقرَبَ المَوتَ في الدُنيا وَأَفظَعَهُ
وَما أَمَرَّ جَنى الدُنيا وَأَحلاهُ

كَم نافَسَ المَرءُ في شَيءٍ وَكايَدَ في
هِ الناسَ ثُمَّ مَضى عَنهُ وَخَلّاهُ

بَينا الشَفيقُ عَلى إِلفٍ يُسَرُّ بِهِ
إِذ صارَ أَغمَضَهُ يَوماً وَسَجّاهُ

يَبكي عَلَيهِ قَليلاً ثُمَّ يُخرِجُهُ
فَيُمكِنُ الأَرضَ مِنهُ ثُمَّ يَنساهُ

وَكُلُّ ذي أَجَلٍ يَوماً سَيَبلُغُهُ
وَكُلُّ ذي عَمَلٍ يَوماً سَيَلقاهُ

أبو العتاهية!
إنْ كانَ لايرجُوكَ إلّا مُحسنٌ
فبمنْ يلوذُ ويستجيرُ المُجرمُ !

أبو نوّاس!
Forwarded from أبو نوّاس
روى الحافظ بن عساكر في تاريخ دمشق بسنده عن محمد بن بُريد عن أبيه قال : لقيت أبا العتاهيةِ فقلت: مَن أشعرُ الناس؟ فقال: الشابُّ العاهر أبو نُواس حيث يقول :

أزور محمَّدًا فإذا التقينا
تعاتَبت الضَّمائرُ في الصُّدورِ

فأرجعُ لم ألُمْه ولم يَلُمْني
وقد قَبِل الضَّميرُ عن الضَّمير

فلقيتُ أبا نُواس فقلت: مَن أشعرُ الناس؟ فقال: الشيخُ الطاهر أبو العتاهيةِ حيث يقول:
الناسُ في غَفَلاتهمْ
ورحى المَنيَّة تَطْحَنُ

فقلت: من أين أخذ هذا جعلني الله فداك؟
قال: من قوله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ}.
خُذِ الدنيَا بأيسرِهَا عليكَا
ومِلْ عنها إذا قصدتْ إليكَا

فإنّ جَميعَ ما خُوّلْتَ مِنْها
ستنفُضُهُ جميعاً من يديكا

أبو العتاهية!
لا يَشقى بالقرآن أَحد!
اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه!
تُصلّي بلا قلب صلاةً بمثلها
يكون الفتى مستوجباً للعقوبة

فويحكَ تدري من تناجيه معرضاً
وبين يدي من تنحني غيرَ مُخْبِت

تُخاطبه إياك نعبد مُقبلاً
على غيره فيها لغيرِ ضرورة

ولو ردَّ من ناجاكَ للغيرِ طرفه
تميّزت من غيظٍ عليه وغيرة

أما تستحي من مالكِ المُلك أن يرى
صدودكَ عنه يا قليلَ المروءة

صلاة أقيمت يعلم الله أنّها
بفعلك فيها طاعة كالخطيئة

وأقبحُ منها أن تُدلّ بفعلها
كمن قلد المدلول بعد صنيعة

وأن يعتريك العُجْب أيضاً بكونها
على ما حوته من رياء وسمعة

ذنوبك في الطاعات وهي كثيرةٌ
إذا عُددت تُغنيك عن كلِّ زلة
إلهي ما عصيتُك مُستخفًّا
ولكن كان من جهلٍ عنيدِ!
فدعِ الصبا فلقد عداك زمانُهُ
وازهد فعمرك ولى منه الأطيبُ

ذَهَبَ الشبابُ فما له من عودةٍ
وأتى المشيبُ فأين منه المهربُ
‏اللهم إنا نعوذ بك من اغترارنا بسترك.

الإمام الزمخشري.
إِذا ما كنتَ ذا قلبٍ قَنوعٍ
فأنتَ ومالِكُ الدّنيا سَواءُ

الإمام الشّافعي!
لا تَجزعنَّ إذا نابَتكَ نائبةٌ
ولا تضيقنَّ في خَطبٍ إذا نابا

ما يُغلق اللَه باباً دونَ قارعةٍ
إلّا وَيَفتَحُ بالتَيسير أَبوابا
آمين.
كلُّ حيٍّ سيموتُ
لَيْسَ في الدُّنيا ثُبُوتُ

حَرَكَاتٌ سَوْفَ تَفْنَى
ثُمَّ يَتْلُوها خُفُوتُ

وكَلامٌ لَيْسَ يَحْلُو
بَعْدَهُ إِلاَّ السُّكُوتُ

أيُّها السادِرُ قُلْ لى
أَيْنَ ذاكَ الجَبَرُوتُ؟

كُنتَ مطبوعاً على النُطْ
ـقِ، فَمَا هَذَا الصُّمُوتُ؟

ليت شِعرى ، أَهُمودٌ
ما أراهُ ، أَم قنوتُ ؟

أَيْنَ أَمْلاكٌ لَهُمْ في
كُلِّ أُفْقٍ مَلَكُوتُ

زالَت التيجانُ عنهم
وخَلَتْ تلْكَ التُّخُوتُ

أَصْبَحَتْ أَوْطَانُهُمْ مِنْ
بَعْدِهِمْ وَهْيَ خُبُوتُ

لا سَمِيعٌ يَفْقَهُ الْقَوْ
لَ، ولا حَيٌّ يَصُوتُ

عمرَت منهُم قبورٌ
وخلَت منهم بيوتٌ

لم تَذُدْ عَنْهُمْ نُحُوسَ الدَّ
هْرِ إِذْ حانَتْ بُخُوتُ

خَمَدَتْ تِلْكَ الْمَسَاعِي
وانْقَضَتْ تلكَ النُّعُوتُ

إِنَّما الدُّنْيا خَيَالٌ
باطِلٌ سَوْفَ يَفُوتُ

ليسَ للإنسانِ فيها
غيرَ تقوى اللهِ قوتُ

محمود سامي البارودي!
شبح الموت : ما يخيف البرايا
من حتوف تعانق الأرواحا

وجد النّاس في كؤوسك سمّا
غير أنّي وجدت فيهنّ راحا

فاسقنيها قد طال صحوي و مكثي
و تمنّيت سكرة و رواحا

لا تبادر بها و قد نصل اللّيل
و ذرني حتّى أحيّي الصباحا

و تمّهّل حتّى أودّ نور الشمس
إذ همّ أن يلوح فلاحا

ثمّ خذني إليك يا موت جذلان
طروبا إلى الردى مرتاحا

ذاك مصباح صبوتي وشبابي
فتعجّل و أطفئ المصباحا

بدوي الجبل!
وَما أدري، وإنْ أمّلتُ عُمراً،
لعَلّي حينَ أُصْبحُ لَستُ أُمْسِي

أبو العتاهية!
اللهُ أصدقُ والآمالُ كاذِبةٌ
وكُلُّ هذِي المُنَى في القلبِ وسْوَاسُ

أبو العتاهية!
وَعَرَفتُ أَنَّ مَنِيَّتي إِن تَأتِني
لا يُنجِني مِنها الفِرارُ الأَسرَعُ

عنترة بن شداد!
2024/09/21 11:54:43
Back to Top
HTML Embed Code: