Telegram Group & Telegram Channel
مع اقتراب نهاية العام الميلادي، ينتشر الحديث عن الاحتفال برأس السنة. ومن المهم أن نذكر أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس من شعائر الإسلام، بل هو من عادات غير المسلمين التي انتشرت في مجتمعاتنا.

قال الله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ (الفرقان: 72).
وقد فسّر بعض العلماء "الزور" بأنه يشمل أعياد غير المسلمين وكل ما يرتبط بها من شعائر واحتفالات.

كما قال النبي ﷺ:
«من تشبه بقوم فهو منهم» (رواه أبو داود).
وهذا تحذير واضح من التشبه بالكفار في أعيادهم وأفعالهم.

والامتناع عن الاحتفال يعكس هويتنا الإسلامية أمام المجتمع الغربي ويحفظنا من الانجراف وراء تقاليد دخيلة.

وقد ذكر الشيخ ابراهيم السكران في كتاب سلطة الثقافة
{أن النبي ﷺ لم يتسامح مع أعياد الكفار كما تسامح مع كثير من شئونهم الاجتماعية؛ لأن «العيد» في التصور الشرعي ليس شأناً (اجتماعياً) بل (شعيرة)، ولا يجوز مشاركة الكفار في شعائرهم، وهذا المعنى هو الذي عابن تيمية في لغة فقهية هندسها ببراعة مذهلة، قال ابن تيمية من الأحاديث السابقة، حيث يقول:
(وأما الاعتبار في مسألة العيد فمن وجوه أحدها: أن الأعياد من جملة الشرائع والمناهج والمناسك التي قال الله: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ ناسكُوهُ﴾ [الحج: ٦٧) كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه)}

وتناول الشيخ ابراهيم السكران أيضا أهميةَ الاعتزاز بالهوية الإسلامية فقد شدد على أهمية أن يحافظ المسلمون على خصوصيتهم الثقافية والدينية وألّا ينساقوا وراء التيار العالمي الذي يسعى لتذويب الفوارق بين الثقافات، مما يؤدي إلى فقدان الأمة لتميزها وشخصيتها المستقلة.



group-telegram.com/salmandonya1234566/169
Create:
Last Update:

مع اقتراب نهاية العام الميلادي، ينتشر الحديث عن الاحتفال برأس السنة. ومن المهم أن نذكر أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس من شعائر الإسلام، بل هو من عادات غير المسلمين التي انتشرت في مجتمعاتنا.

قال الله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ (الفرقان: 72).
وقد فسّر بعض العلماء "الزور" بأنه يشمل أعياد غير المسلمين وكل ما يرتبط بها من شعائر واحتفالات.

كما قال النبي ﷺ:
«من تشبه بقوم فهو منهم» (رواه أبو داود).
وهذا تحذير واضح من التشبه بالكفار في أعيادهم وأفعالهم.

والامتناع عن الاحتفال يعكس هويتنا الإسلامية أمام المجتمع الغربي ويحفظنا من الانجراف وراء تقاليد دخيلة.

وقد ذكر الشيخ ابراهيم السكران في كتاب سلطة الثقافة
{أن النبي ﷺ لم يتسامح مع أعياد الكفار كما تسامح مع كثير من شئونهم الاجتماعية؛ لأن «العيد» في التصور الشرعي ليس شأناً (اجتماعياً) بل (شعيرة)، ولا يجوز مشاركة الكفار في شعائرهم، وهذا المعنى هو الذي عابن تيمية في لغة فقهية هندسها ببراعة مذهلة، قال ابن تيمية من الأحاديث السابقة، حيث يقول:
(وأما الاعتبار في مسألة العيد فمن وجوه أحدها: أن الأعياد من جملة الشرائع والمناهج والمناسك التي قال الله: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ ناسكُوهُ﴾ [الحج: ٦٧) كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه)}

وتناول الشيخ ابراهيم السكران أيضا أهميةَ الاعتزاز بالهوية الإسلامية فقد شدد على أهمية أن يحافظ المسلمون على خصوصيتهم الثقافية والدينية وألّا ينساقوا وراء التيار العالمي الذي يسعى لتذويب الفوارق بين الثقافات، مما يؤدي إلى فقدان الأمة لتميزها وشخصيتها المستقلة.

BY سَلمَان | نَسَمات


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/salmandonya1234566/169

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Russian President Vladimir Putin launched Russia's invasion of Ukraine in the early-morning hours of February 24, targeting several key cities with military strikes. For tech stocks, “the main thing is yields,” Essaye said. Messages are not fully encrypted by default. That means the company could, in theory, access the content of the messages, or be forced to hand over the data at the request of a government. But Kliuchnikov, the Ukranian now in France, said he will use Signal or WhatsApp for sensitive conversations, but questions around privacy on Telegram do not give him pause when it comes to sharing information about the war. The next bit isn’t clear, but Durov reportedly claimed that his resignation, dated March 21st, was an April Fools’ prank. TechCrunch implies that it was a matter of principle, but it’s hard to be clear on the wheres, whos and whys. Similarly, on April 17th, the Moscow Times quoted Durov as saying that he quit the company after being pressured to reveal account details about Ukrainians protesting the then-president Viktor Yanukovych.
from br


Telegram سَلمَان | نَسَمات
FROM American