group-telegram.com/salmandonya1234566/169
Last Update:
مع اقتراب نهاية العام الميلادي، ينتشر الحديث عن الاحتفال برأس السنة. ومن المهم أن نذكر أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس من شعائر الإسلام، بل هو من عادات غير المسلمين التي انتشرت في مجتمعاتنا.
قال الله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ (الفرقان: 72).
وقد فسّر بعض العلماء "الزور" بأنه يشمل أعياد غير المسلمين وكل ما يرتبط بها من شعائر واحتفالات.
كما قال النبي ﷺ:
«من تشبه بقوم فهو منهم» (رواه أبو داود).
وهذا تحذير واضح من التشبه بالكفار في أعيادهم وأفعالهم.
والامتناع عن الاحتفال يعكس هويتنا الإسلامية أمام المجتمع الغربي ويحفظنا من الانجراف وراء تقاليد دخيلة.
وقد ذكر الشيخ ابراهيم السكران في كتاب سلطة الثقافة
{أن النبي ﷺ لم يتسامح مع أعياد الكفار كما تسامح مع كثير من شئونهم الاجتماعية؛ لأن «العيد» في التصور الشرعي ليس شأناً (اجتماعياً) بل (شعيرة)، ولا يجوز مشاركة الكفار في شعائرهم، وهذا المعنى هو الذي عابن تيمية في لغة فقهية هندسها ببراعة مذهلة، قال ابن تيمية من الأحاديث السابقة، حيث يقول:
(وأما الاعتبار في مسألة العيد فمن وجوه أحدها: أن الأعياد من جملة الشرائع والمناهج والمناسك التي قال الله: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ ناسكُوهُ﴾ [الحج: ٦٧) كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه)}
وتناول الشيخ ابراهيم السكران أيضا أهميةَ الاعتزاز بالهوية الإسلامية فقد شدد على أهمية أن يحافظ المسلمون على خصوصيتهم الثقافية والدينية وألّا ينساقوا وراء التيار العالمي الذي يسعى لتذويب الفوارق بين الثقافات، مما يؤدي إلى فقدان الأمة لتميزها وشخصيتها المستقلة.
BY سَلمَان | نَسَمات
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/salmandonya1234566/169