Telegram Group Search
وأنا يعلم الله أني إذ أكتب هذا الذي تقرؤون الآن- مما لم يعتده مني مَن يعرفني- لا أكاد أحصي عدد المرات التي كَتَبَ فيها هذا (الفطوطة) يهاجمني سباً وشتماً وانتقاصاً، وأنا أقابل كلَّ ذلك بابتسامة المشفق، وإعراض المترفع، وصبر المتغافل.. وما أكثرَ ما ساءلت نفسي بعد قراءة بعض سبه وشتمه وحماقاته التي تأتيني عنه عن سبب ضيق عطنه، والتواء نفسه، ثم امتلاء قلبه بالسخائم تجاه شخصي الضعيف؛ فلا أكاد أجد شيئاً ذا بال؛ إذ ليس بيني وبينه معرفة شخصية وثيقة أو صداقة قديمة.. اللهم إلا أن يكون سبب ذلك اختلاف نظر، أو تعارض رأي، أو تباين اتجاه.. مما لا يورث عقلاء الناس مراكمة السخائم أو اعتقاد الحزازات!!
فلما زاد الأمر عن حده، وجاوز الحزام الطبيين، ولم يعد في قوس الصبر منزع؛ رأيت أنَّ الأسلوب الأمثل للتعامل مع أمثال هذا (الفطوطة) هو أن توقظه من غفلته بصفعة، وتنبهه لحجمه بركلة، وتحفظه من نفسه بدعسة.. فإن الأحمق إن لم يردعه المشفقون ببعض الأذى؛ جر على نفسه وعلى غيره الويلات.. وأنا والله مشفق عليه صفعاً وركلاً ودعساً!!
وقد كنت أظن أن مشكلته في عقله (إن كان يملك واحداً)، ثم اتضح لي أن مشكلته في أمرين اثنين:
الأول: خياله المريض.
والثاني: خِزانة ملابسه.
فهو يستيقظ صباحاً فيمارس الطقوس المعتادة (للزول المغمض عيونه)، ثم يأخذه سُكْرُ اللحظة؛ فيحلم يقظاناً بلعب دورٍ آخر غير دور الأسد؛ لأنه اكتشف أخيراً أنَّ الأسد ليس أكثر من حيوان، وقد كرم الله بني آدم على الحيوانات رغم إصرار بعضهم على الحيونة!!
يحلم يقظاناً بلعب دور الفقيه.. فيفتح خزانة ملابسه، ويُخرج زِي الفقهاء فيرتديه، ثم يقف أمام المرآة: يا إلهي ما أجملني لقد صرت فقيهاً.. وفي الصباح التالي يحلم يقظاناً بلعب دور المُحَدِّث، فيفتح خزانة ملابسه، ويخرج زي المحدِّثين فيرتديه، ثم يقف أمام المرآة: يا إلهي ما أجملني لقد صرت مُحدِثاً.. ثم في الذي يليه يحلم يقظاناً بلعب دور المؤرخ فيفتح خزانة ملابسه ويخرج زي المؤرخين فيرتديه، ثم يقف أمام المرآة: يا إلهي ما أجملني لقد صرت مؤرخاً.. وهكذا دواليك فلا خياله المريض يجف، ولا خزانة ملابسه تريحنا وتحترق!!
الكارثة أنه حين يلبس هذه الأزياء ويتمثل طبائع أصحابها؛ تأخذه انتفاخةُ الهِرِّ الذي يحكي صولةَ الأسد، فيشتم هذا الفقيه، ويسب ذاك المُحدِّث، ويتطاول على ذلك المؤرخ.. لا لشيء إلا لأنهم لم يستأذنوه في موضوعاتِ كتاباتهم وتوقيت نشرها.. كيف يكتب مُحدِّثٌ عن معلقات البخاري في صحيحه دون إذن (فطوطة)؟! وكيف يكتب فقيه عن مخالفات أبي يوسف لشيخه أبي حنيفة دون إذن (فطوطة)؟! وكيف يكتب مؤرخ عن الفتنة بين الصحابة في التاريخ دون إذن (فطوطة)؟!
ثم أصلاً كيف ينشغل هؤلاء الناس بهذه الأشياء وسط هذه الكوارث التي تنهال على رؤوس المسلمين.. ودون إذن (فطوطة) أيضاً؟! يا له من (هروب حقير)!!

المذهل في الأمر أنك ربما تُصاب- حفظك الله- بالفالج حين تعرف أنَّ (فطوطة) ذاته سلخ ساعاتٍ وساعاتٍ من أيامه الكئيبة المُكئبة في الحديث عن كثيرٍ من هذه الموضوعات والهبد حولها وحول أمثالها وسط كل هذه الكوارث التي تنهال على رؤوس المسلمين، دون أن يسمي ذلك من نفسه هروباً حقيراً أو تركاً للأولى!!
وحين يأخذك العجب والدهشة من هذا التناقض القذر لا تتمالك نفسك من البحث عن إجابة للسؤال الذي قفز أمام عينيك الآن: هل اتهام (فطوطة) لهؤلاء لناس بـ(الهروب الحقير) يمكن أن يغطي سوأة (انتقائه الوضيع)؟!!
وهل مشكلة (فطوطة) مع هؤلاء الناس مشكلة (مبادئية خارجية) أم هي (نفسية باطنية)؟!
وصدقني حين أقول لك: إنَّ مفتاح إجابة هذا السؤال يكمن- فقط- في كون (فطوطة) يمتلكُ خيالاً مريضاً، وخزانةَ ملابس، ومرآةَ زُولٍ يُغَمِّضُ أمامها عيونه!!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
والله الذي لا إله إلا هو ما كذب هذا (الك..ا.. فر) في وجود هذا (ال..ك..فر) الصريح في كتبهم المعتمدة.. وإنَّ مَا قاله هنا لموجودٌ مثله وأبشع و(أك..ف..ر) منه بالمئات والآلاف في كتبهم الأصول التي يعتبرونها كالبخاري ومسلم عندنا.. وإنَّ السواد الأعظم من علمائهم وعامتهم ليؤمنون بهذا الكلام وأمثاله إيماننا نحن بوجود الله؛ ولكنهم يتقون منا تقاة، ويُلاعبون أوباشَنا الحمقى بشعارات التقريب بين المسلمين ومؤتمرات الوحدة الإسلامية.. وما هم والله بمسلمين.. وإن ما حدث ويحدث من مجازر في الشام والعراق واليمن وفي كل أرض اختلط هواؤها الطيب بأنفاس الشيعة النجسة ليس سوى تطبيقٍ عمليٍّ واقعي لهذه العقائد الملعونة التي يتعامى عنها أوباشُنا المغفلون بدعوى فقه الواقع والواقعية السياسية والاهتمام بالأولى فالأولى.. ولا أدري والله ما هو ذاك الأولى الذي يُمكنُ أن يُقَدَّمَ على قتل وتهجير ملايين المسلمين في أرض الإسلام!!
Forwarded from م.خالد فريد سلام (خالد ......)
نصحناكم ... ففعلتم ما تفعلونه عادة مع أي ناصح ولا أبالي بما تفعلونه فهي علامتكم المسجلة التي تسببت في فشلكم الأبدي المتكرر ، تذكروا فقط اني قد نصحت لكم وقلت:

- أي تغيير لستم اصحاب فكرته ولا أصحاب القوة فيه، سينتهي في حجر أصحاب القوة سواء كانت قوتهم نابعة من امتلاك السلاح او لأشخاص مدعومين من الخارج.

- التنازل عن مشروعك الفكري مقابل الحصول على مكان على الطاولة لم يفيدكم في جميع تجاربكم وها أنتم تكررون نفس الشيء كسيزيف في عذابه الأبدي.

- اعترف واحد منكم بأنه لا يمتلك رؤية ولا يعرف ما الذي سيحدث ومدحتم أشخاصا على رأس مشروع عالماني محارب لأفكاركم بغية الوصول الى السلطة مرة اخرى، حسنا ! ممثلات الأفلام الرخيصة يبعن أجسادهن مقابل المال والثراء ، ويمتلكن فعلا المال والثراء، ولكنهن يفقدن الشرف أبد الدهر.

- التقافز كالبراغيث تارة مع ايران وتارة مع الليبراليين وتارة مع اليساريين ، يغذي البرغوث ولكنه لن يغير من حقيقة كونه "برغوث".

- مصر حاليا في ظروف بالغة السوء، وهناك ضغوط اقليمية ودولية لا يغفلها إلا أرعن متسرع، كون رب العمل (امريكا) يريد تغيير (موظف) عنده لا يعني ان الموظف بطل ... لا يا ذكي ! بل هو موظف (فاشل) يريد صاحب الشغل ازاحته مستخدما نفس الادوات التي أزاحك بها ، غير أن هذه المرة (عضم) الموظف مر بعض الشيء بخلافك كنت لينا.

- السير في مسارات يرسمها عدوك وانت تظن انك (استراتيجي ماكر) هو بالضبط ما نحذركم منه ... هذه ليست استراتيجية، هذه سذاجة خبرناها منكم وعرفناها في كل تجاربكم وهي ما شاء الله عنوان للفشل.

- مخرج الفيلم يريد مجاميع ... وانتم المجاميع ! الف مبروك عليكم الكاست الجديد
أولُ النصرِ المفاصلة..
وأولُ المفاصلةِ الابتلاء..
فإذا ابتلاكَ فقد هيَّأكَ للنصر!!
سُنّةٌ ربانيةٌ لا تكادُ تتخلف!!
وكما يُرسلُ اللهُ رُسُلَه يُرسلُ رَسَائِلَه!!
ومَا على العباد سوى ضبطِ موجاتِ التلقي..
وقد أخطأ التلقي عن الله مَن لم يَرَ في الابتلاءِ سوى الابتلاء!!
وإنَّ المؤمنَ لا يَكادُ يَطمئنُ على مَآلِه حتى يُبتلى في حَالِه!!
وفرقٌ كبيرٌ- في الحالِ والمآلِ- بين الذين قالوا حين رأوا الأحزاب :"هذا ما وَعَدَنَا اللهُ ورسولُه وصدقَ اللهُ ورسولُه"، وبين الذين قالوا :"مَا وَعَدَنَا اللهُ ورسولُه إلا غُرورا"!!
‏في حياة الأمم أزمنةٌ بيضاء نقية، لا يَكمنُ نقاؤُهَا في رخائها؛ بل في شِدّتِهَا.. هي أزمنةٌ تُراكمُ الوعيَ كما تُراكمُ المآسي، فإذا تَلاقَحَت المآسي المتتابعةُ مع الوعي المتصاعد؛ وُلِدَت (المفاصلة).. تلك الأنثى التي لا تُنجِبُ سوى النصر!!
مِن عجيبِ أقدارِ الله في مُجازاةِ الشيعةِ بجنسِ عَمَلِهم؛ أنهم لمَّا رَمَوا عِرضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإفك والبهتان، واعتدَوا على الحسن رضي الله عنه بطعنهِ ونهبِ ماله، وسَفكوا دَمَ الحسين رضي الله عنه بخيانته والتخلي عنه؛ سَلَّطَ اللهُ عليهم شِرارَهم المُعَمَّمِين؛ فاستباحوا أعراضَهم بـ(المتعة)، ونهبوا أموالَهم بـ(الخُمْس)، وسَفكُوا دماءَهم بـ(التطبير).. ولا تكاد تَجدُ لهم حَدَثَاً أحدثوه في دين الله إلا وجدتَ الله قد أحدث لهم بهِ ذُلَّاً وبلاءً مِن جنسه؛ يُعَذِّبهم به في الدنيا.. "ولعذابُ الآخرة أشد وأبقى".
‏ولا يَزالُ اللهُ يُغَربِلُ الناسَ مِنْ حَولكَ حتى لا يَبقَى حَولكَ سِواه، فكأنَّه جَلَّ وعَلا مُحِبٌ يَغارُ على مَحبوبِه أن يَدومَ في قَلبِه غَيرُه، فإذا أخلى قَلبَكَ مِنْ عَلائقِ الخلائِق أَذِنَ لكَ بالوصلِ فَجَعَلَ مُرادَه مُرادَك.. ومَنْ جَعَلَ مُرادَه مُرادَكَ فقد أرادَك!!
خمسون ألف شيعي باكستاني اختفوا بعد زيارتهم الملعونة لكربلاء المدنسة بالشرك..
أتعرفون أين وبأيِّ شكلٍ سيظهرون؟!
سيظهرون في سوريا ولبنان واليمن وبعض مناطق إفريقيا.. والأدهى أنهم يتجهزون للظهور في الأردن- إن نجحت حملات الشيعة والمتشيعة وحمقى الإسلاميين عليها لا قدر الله-.. وسيظهرون كمواطنين مُجنسين في حواضر تلك البلاد العربية- كما حدث في العراق وسوريا-، لتغيير جغرافيتها المسلمة أولاً، ثم لتجنيدهم ككتائب مجرمة ثانياً؛ تقتل الرجال وتذبح الأطفال وتغتصب النساء تحت شعار: (يا لثارات الحسين).. ذلك الحسين الذي قتلوه ثم قتلوا المسلمين باسمه وهو منهم براء..
يا أهلنا في الأردن احذورا ما يُحاكُ لكم على يد الشيعة والمتشيعة وحمقى الإسلاميين!!
في التعامل العسكري مع بؤر المواجهة؛ يُفرِّقُ النظامُ العالميُّ بين بُؤرِ المسلمين وبُؤرِ الشيعة.. فحين يتعلقُ الأمرُ ببؤرِ المسلمين؛ فإنَّ النظامَ العالميَّ لا يُفكرُ-غالباً-في شيء أقلَّ مِن الاستئصال الكامل أو الإبادة الجماعية؛ لأنه يعلم علم اليقين أنَّ كلَّ رجلٍ وامرأةٍ وطفلٍ مِن المسلمين في تلك البؤرة هو تهديدٌ حقيقيٌ مستقبليٌ لنظامه الشيطاني لا يمكن تركه حَيَّاً إذا واتته الفرصةُ العسكرية بعد التسويغ الإعلامي.. أما البُؤرُ الشيعية فلأنها بُؤرٌ نَمَتْ وترعرعت ضمن نظامه عموماً، وغالبيةُ أفرادها مفيدون له في أسلوبه الاستئصالي لبؤر المسلمين؛ فهو يتعامل معها تعامل الانتقاء والتخيُّر للحفاظ على البقية التي يحتاجها لذلك.. تماماً كالطبيبِ الذي يرى ضرورةَ بَترِ عُضوٍ أو عُضوين فاسدين مِن جَسدِ مريضه للحفاظ على بقية الجسد الذي سيحتاجه في المستقبل القريب أو البعيد.. ولا بأس بعد ذلك بزرع أعضاء صناعية مكان الأعضاء المبتورة ليعاود الجسدُ عَمَلَه بِطَاقَةٍ أقلَّ في حدود المربعات المقبولةِ والمُتَفَقِ عليها ضمنياً.. هو شيءٌ أشبه بأن يَظَلَّ نقصانُ جَسدكَ يُذَكِّركَ بما اتفقتَ عليه مِن حدودِ حركتك!!
خامنئي.. الذيخُ المأزوم
***
يُشَبِّهُ أهلُ الشامِ الرجلَ عديمَ الحياء بقولهم: (كأنَّ جِلدَ مؤخرتِه على وجهه)!!
تذكرت هذا التشبيه وأنا أقرأ تغريدات (خامنئي).. ذلك الضبع المأزوم الذي لم يستح أن يهرب إلى التاريخ مستدعياً أحداثه ورموزه، في وقت تسيل فيه دماء المسلمين الذين وعدهم بالنصر على مدار عشرين سنة، وجعجع بالمقاومة والممانعة والتصدي، وكسب إعلامياً وعقدياً وسياسياً ما لم يكسبه عبد الناصر (بصوت العرب).. فلما جَدَّ الجِدُّ وسفكت الدماء، وهدمت الأحياء، ودفنت- تحت الردم- الأطفالُ والنساء؛ نكص على عقبيه وقال كما قال سَيِّدُهُ الشيطان:" إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون"!!
ولأنَّ الشيء بالشيء يُذكر، والتاريخ بالتاريخ يُعارض؛ فإنَّ نكوص خامنئي عن نصرة مَن وعدهم بالنصر وخيانته وحقارته، لم تأتِ بدعاً من تاريخ الشيعة الذين دأبوا على استدراج آل البيت للخروج بالسيف ثم تركهم للسيف، دون أن يكون في وجوههم جِلدَ وجوه يدفعهم للحياء من التبرك بثياب آل البيت الممزقة بالسيوف والمخضبة بالدماء، بل والتبرك بقيودهم التي قُيدوا بها وهم يساقون للقتل.. تماماً كما يتبرك النصارى بالصليب المزعوم لعيسى عليه السلام!!
ونحن حين نردُّ على خامنئي وأمثاله؛ فإن الأصلَ عندنا أن نقول: إنَّ الترابَ الذي عَلقَ بنعل (يزيد بن معاوية) رحمه الله ورضي عن أبيه وجَدِّه وجدَّتِه؛ أشرفُ وأكرمُ عندنا من رأس خامنئي ورؤوس شيعته أجمعين؛ منذ ابن سبأ اليهودي، وحتى خميني وخامنئي نفسه.. وإنَّ ما حدث بين أجدادنا الكرام (هاشميين وأمويين) مِن حروبٍ وفتنٍ يَحدثُ مثلُها في كل أمةٍ وملة؛ لا دخل لأبناء المتعة اللقطاء الأدعياء فيه؛ فما مَثَلُهم- في هذا- إلا كمثل الضباع والذيوخ حين تتربص بالأسود آنَ قتالها على الفريسة لتحصل على بقاياها الجائفة، ثم تختلس نهشةً أو نهشتين من أسدٍ جريح أجهده القتالُ مع أمثاله، وتَرَفَّعَ عن مجرد النظر إلى الضباع والذيوخ!!
هذا هو الأصل عندي في الرد على المشركين المجرمين الذين ألَّهُوا بعض أجدادنا وشيطنوا بعضهم الآخر، وما لهم مِن غرضٍ في (التأليه والشيطنة) إلا ضرب الإسلام أولاً ثم العروبة ثانياً..
وإنه لا يجمل بعقلاء المسلمين عندي أن يدفعهم كلامُ هذا المجرم السفاح الذي فاق إجرامُه إجرامَ جنكيز خان، وهولاكو، إلى البراءة أو الخجل من أجدادنا العظام الذين فتحوا الدنيا، وحملوا مشاعل النور والهدى إلى العالم كله، ثم وقع بينهم ما قدَّره الله من فتنٍ هي في ذاتها سُنَّةٌ ربانية لا تكاد تسلم منها أمةٌ ولا ملة..
ولو كانت الحروب والفتن بين أبناء العمومة أو الملة الواحدة تُسقط أحداً أبداً، أو ترفع أحداً أبداً؛ فليخبرنا خامنئي عما فعله الخميني في المرجع الأعلى(شريعتمداري)، وفي بقية الشيوخ- أو من يسمونهم الآيات- من أمثال: عبد الرضا حجازي، ورضا صدر، وبهاء الدين محلاتي، وحسين منتظري، وصادق قطب زاده.. هل كان شريعتمداري هو يزيد، وكان الخميني هو الحسين؟! (حاشا الحسين ويزيد)!!
ليخبرنا خامنئي عما فعله آل الخوئي بآل الصدر، وآل الصدر بآل الخوئي، وعما يحدث في العراق الآن مِن محاصصةٍ- في نهبه وإفقاره وإفساده- بين أدعياء النسب الهاشمي الذي دُنِّسَ بادعائهم الانتساب إليه.. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا إنَّ آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء إنما ولييَ الله وصالح المؤمنين"!!
ليخبرنا خامنئي عما يفعله هو نفسُه الآن بالمرجع كمال الحيدري الذي رفض كثيراً من خرافات الديانة الشيعية؛ فاعتقله أو وضعه تحت الإقامة الجبرية.. أيهما يزيد وأيهما الحسين (وحاشا الحسين ويزيد)!!
ليخبرنا خامنئي عما فعله الحسنيون الذين ملكوا مكة في أواخر الدولة العباسية الهاشمية بأبناء عمومتهم الحسينيين الذين ملكوا المدينة، وعن الحروب البشعة التي اشتعل أوارها بينهم على المُلك، وعن قتل الأخ لأخيه والابن لأبيه، وعن سبي حريم الآباء والأبناء؛ حتى قال كبيرهم الشريف قتادة الحسني المقتول على يد ابنه:
مَصارعُ آلِ المصطفى عُدتِ مثلما
بَدأتِ، ولكن صِرتِ بين الأقاربِ
ليخبرنا خامنئي عما فعله في اليمن مَن يسمونه الإمام المنصور عبد الله بن حمزة الزيدي بأبناء مذهبه (الزيدية المطرفية) الذين خالفوه فقط في تجويز الإمامة في غير البطنين الحسني والحسيني، وكيف أمَّنَهُم وأعطاهم عهده وميثاقه ثم غدر بهم وقتل منهم- بحسب بعض التقديرات- مائة ألف نفس، ثم سبى نساءهم وأحرق قراهم وماشيتهم!!
ليخبرنا خامنئي عما فعله الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ بابن عمه (الَّلزَم) محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب بـ(النفس الزكية)؛ حين رأى أبا جعفر المنصور الهاشمي العباسي يكاد يتهاون في أمره وأمْرِ أخيه إبراهيم؛ فأوغر صدره عليهما، فجَدَّ في طلبهما، وجعل الحسنَ بن زيدٍ نفسَه قائداً من قادة الجيش الذي أرسله إلى المدينة لقتال النفس الزكية وقتْلِه والتنكيلِ بأبيه وأبنائه، حتى قال عبد الله والد النفس الزكية: والله ما قتلنا سوى الحسن بن زيد.. ثم كافأ المنصورُ الحسنَ بن زيد على غدره بابن عمه بولاية المدينة.. أي هذين كان يزيد وأيهما كان الحسين (وحاشا الحسين ويزيد)!!
ليخبرنا خامنئي عن الدول المنتسبة لآل البيت التي قامت في اليمن وطبرستان والمغرب قديماً كيف قامت، وعلى أيِّ شيء قامت غير الدم الذي هو عماد السلطة وأساس الحكم في كل عصر ومِصر..
ليخبرنا خامنئي عن الفاطميين والصفويين والبويهيين.. بل وعن دولته هو الآن وصراعات الآيات والملالي فيها!!
إنَّ هذه الأمثلة وغيرها كثير لتدل دلالة واضحة على أنَّ إطلاق الأحكام الجازمة على أحداث التاريخ ووقائعه هو عملُ اثنين لا نفع فيهما: عاطفيٍ يستسهل، ومُغرِضٍ يستهبل.. وكلاهما أسوأ من الآخر.. أما الأول فتغلب عاطفتُه عَقلَه فيجعل غيرَ المعقول معقولاً؛ متكئاً على (قِيل ورُوي) دون تحقيقِ ما قيل أو تدقيقِ ما رُوي.. وأما الثاني فيدفعه غرضُه الفاسد إلى رفع ما لم يُحقَق أو يُدقَّق مِن أحداث التاريخ، وجَعْلِه شعاراً له يُخَبِّئ خلفه حقدَ قلبه المأزوم، وحزازات نفسه المريضة.. وما كانت مشكلة خامنئي وأتباعه يوماً مع يزيد بن معاوية رحمه الله ورضي عن أبيه وجَدِّه وجَدَّتِه فقط؛ بل مشكلته الأولى والكبرى مع أبي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحب الكرام الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.. ولو شئتُ لقلتُ غيرَ مخطئ: بل ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسِه؛ متابعةً في ذلك لسلفِه الخميني الهالك الذي اتهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالتقصير في تبليغ الرسالة والفشل في إرساء قواعد العدالة!! وحاشاه صلى الله عليه وسلم.
فلا يجمل بعقلاء المسلمين- والحال هذه- أن يوقعهم كلامُ هذا الضبع في حالةٍ تسويغيةٍ لما حدث بين أبناء العمومة مِن مسلمي بني عبد مناف رضي الله عنهم ورحمهم، أو حالةِ دفاعٍ عن النفس بالبراءة من أحدهم مطلقاً أو تكفيره، وموالاة الآخر مطلقاً أو تقديسه..
وما أعظم والله أن يُعيد عقلاءُ المسلمين الآنَ النظرَ في تاريخ الفتنتين كليهما (الأولى والثانية)، وتفكيك مروياتهما وتدقيق أحداثهما وتحقيق وقائعهما، مع التركيز على ما حدث بين الحسين رضي الله عنه ويزيد رحمه الله؛ ليضعوا الأمور في سياقها دون تهويل أو تهوين، فيلقموا الضباع وأبناءهم الحجارة، ويحفظوا عقول الأسود وأشبالهم من خبث الضباع وألاعيبهم..
وإني أزعم مخلصاً متجرداً لله جل وعلا أنَّ مَن يقرأ تاريخ هذه الواقعة تحديداً مستصحباً تسلسل أحداثها وسياقاتها، ومعايشاً بيئتها المكانية والزمنية، ومتخيلاً طبائع أصحابها ومنطلقاتهم فيها، وما عانوه قبلها من أحداث ووقائع؛ سيكتشف أنَّ يزيد رحمه الله لم يكن بتلك الصورة الشيطانية التي رسمها له الكذابون من مؤرخي الشيعة وجازت على العاطفيين من مؤرخي المسلمين، وأنه رحمه الله لم يقتل الحسين رضي الله عنه ولم يرض بقتله، وأنَّ وقعة (كربلاء) و(الحرة) بما صاحبهما من أحداث قبلهما؛ لم تكونا كما أريد لها أن تكون في خيال المسلمين وعقولهم.. كما سيكتشف أيضاً أنَّ يزيد رحمه الله ظُلِم ظلماً كبيراً بيِّنَاً لا يستحقه- هو وأبوه وجده وجدته رضي الله عنهم أجمعين.. وأبشعُ الظلم السكوت على شيوعه مع القدرة على نفيه!!
ثم- وهذا هو الأهم عندي- لا يجمل أبداً بـ(أشبال الأسود) أن يسمحوا (للفراعل أبناء الضباع والذيوخ) بدس آنافهم القذرة الوضيعة فيما شجر بين آبائنا وأجدادنا العظماء لإذكاء نار الفتنة أو إعادتها جذعة.. كما لا يجمل بهم أبداً أن يجوز عليهم قولُ قائلٍ منطلقٍ من حبه للحسين رضي الله عنه: (نحن أولى بالحسين من الشيعة فلنبرأ من يزيد لنسقط ادعاءهم للحسين)؛ فإن متابعة هؤلاء الضباع في ادعاءاتهم ستُسقط أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير، وبقية الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.. كما ستسقط القرآن الكريم ذاته بادعاء التحريف والتبديل، كما ستسقط البشرية عن آل البيت بادعاء العصمة لهم زوراً وبهتانا.. ولو وقف الأمر عند يزيد رحمه الله لما جاز لنا أن نتابعهم في إسقاطه أيضاً؛ إذ لم يقترف رحمه الله ما يستلزم إسقاطه تكفيراً أو شيطنة..
ثم مَن هُم هؤلاء القتلة الكذبة الذين قتلوا منا- في عشر سنواتٍ فقط- أكثر مِن ألف ضعف مما قتل اليهود والنصارى منا في مائة سنة، حتى نتابعهم في تأسيساتهم الكاذبة الملعونة؟! مَن هُم هؤلاء القتلة الكذبة حتى نتابعهم في شيء مما يقولون هرباً مِن وهمٍ نتوهمه، وحقهم أن يكونوا الأذلين الأخسرين الأخسئين؟!
ووالله إني لأظن أن لو عاد يزيد والحسين، أو عليٌ ومعاوية لما كان لهم همّ في هذا الزمن سوى حرب هؤلاء أو تحريقهم كما حَرَّقَ عليٌ رضي الله عنه السبئية قديماً..
***
إنَّ الهروب إلى الأمام بالعودة إلى أحداث التاريخ المعقدة والمتداخلة، وترميز أصحابها (تأليهاً وشيطنةً) هو عمل الشيعة الأساس لذر الرماد في العيون وإشغال المسلمين بالدفاع الدائم عن أنفسهم في الوقت الذي يتوجب عليهم فيه الهجوم لا الدفاع.. وها هو خامنئي يمارس بتغريداته تلكَ العمل ذاته ليغطي به على العار الذي جلله به اليهود في تسليتهم اليومية بقتل قادته وضيوفه وحلفائه وإهانة بلده.. وكان الأولى به لو كان رجلاً في عروقه دماء أو في وجهه جِلد وجه أو في نفسه شرف أن يترك منصات التواصل ليقف خلف منصات الصواريخ ويُرينا رَدَّاً حقيقياً على سحق اليهود لكرامته وكرامة بلاده..
إنَّ هذه التغريدات لتدلُّ دلالة قاطعة على أنَّ أعلى رأسٍ في هرم السلطة الشيعية في العالم- والذي يوصف بالاعتدال والتسامح رغم كل جرائمه التي ارتكبها في الشام والعراق واليمن- ليس أكثر مِن سَفَّاحٍ أكلَ الحقدُ قلبه فهو متعطشٌ دائماً وأبداً لدمائنا، أو قرمطيٍّ ثانٍ أعمت الكراهية بصره فلا يسعده شيء أكثر من غزو مكة وقلع الحجر الأسود وسفك دماء الحجاج في صحن الحرم..
لقد قلنا عشرات المرات، وسخر منا الطيبون والمغفلون من أبناء جلدتنا عشرات المرات.. وها نحن نعيد لهم القول ونذكرهم به رغم سخريتهم الحمقاء؛ بأنَّ الشيعة-رغم التقية التي تتساقط الآن- ليس لهم عدو دائم سوى المسلمين، وأنَّ معركتهم معنا مستمرة حتى يرث الله الأرض ومَن عليها، وأنهم الآن- ديناً وواقعاً- أشد خطراً علينا من اليهود والنصارى، وأنَّ دعاوى التقريب بيننا وبينهم ليست أكثر من تكتيفٍ للذبيحة قبل ذبحها أو تطييبٍ لخاطر المشنوق قبل شنقه!!
وإنِّي إذ أكتب هذا الذي أكتب الآن بعدما كشف خامنئي خبيئة نفسه وأظهر للعميان منطلقات عداوته؛ لأوجه كلامي هذا لعقلاء المسلمين فقط.. أما مهاويس محور المقاومة والممانعة مِن المتأيرنين أو (المتحملسين) لهم مِن المسلمين؛ فهم بالنسبة لي موتى.. والموتى لا يُخاطَبون!!
هذا بيانٌ جيد يريح القلب ويثلج الصدر..
نعم جاء متأخراً بعض الشيء.. ولكن حسبه أنه جاء.. وقد كانت صدورنا قد ضاقت بردود بعض العلماء على تغريدات ذلك الذيخ الملعون خامنئي، وتخندقهم في حالة دفاعية تسويغية ضعيفة لم تكن تناسب الحدث ولا الحديث.. بيد أنَّ هذا البيان قد جَبَّ- في هذا الحدث تحديداً- ما قبله، خاصةً وأنَّ صياغته تنبيء عن حالة استعلاء بالحق وإهانةٍ للباطل وتعرية للكذب.. وهي الحالة التي يجب أن تتلبس كلَّ مسلم في حديثه عن الشيعة والمتشيعة وعن النظام الإيراني والمتأيرنين.. فشكر الله لهؤلاء العلماء الذي تداركوا الأمر ومحوا بإحسانهم إساءات غيرهم ممن ضعفوا (في) الرد، أو ضعفوا (عن) الرد..
وقد لاحظت في الموقعين على هذا البيان خُلُوَّهُ من أسماء كثير من الشخصيات والهيئات التي لا عمل لها سوى (الزياط) أو (الهياط) على كلِّ شاردة وواردة؛ فثبت عندي فيهم ما كان مظنوناً، وترجح عندي بهم ما كان مشكوكاً..
ولأنه لا يُنسبُ لساكتٍ قول؛ فالسكوتُ عن الساكت- خوفاً أو طمعاً- أولى، والتغافل عن الصامت- رغبةً أو رهبةً- أليق.. وحسبُ الحق أن يُصرِّحَ به واحدٌ حتى تُرفع الجهالة وتدوم الحجة.. 👇
‎⁨بيان_حول_تصريحات_خامنئي_حول_حقيقة_صراعهم_ومن_هم_أعداؤهم!⁩.pdf
314.3 KB
‎⁨(بيان حول تصريحات خامنئي حول حقيقة صراعهم ومن هم أعداؤهم)!⁩
هذا هو الفرق بين (المسلم) و(الشيعي) في التعامل مع اليهود..
فإيران بمقدرات الدولة التي تملكها، وبحرسها الثوري وجيوشه الجرارة، وبفيلقها المزعوم للقدس؛ لم تخدش ظفرَ قدمِ يهوديٍّ واحد، وانحصرت نكايتها المزعومة في اليهود- بعد أكثر من عشرين سنة من الجعجعة بشعارات المقاومة والممانعة والموت لإسرائيل- في عامود لم يتحطم، وبضع دجاجات ربما أصيبت الآن باضطراب ما بعد الصدمة جراء أصوات مئات الصواريخ والمسيرات الشيعية المتفق على إطلاقها مسبقاً؛ لذر الرماد في العيون، واستلطاخ حمقى الإسلاميين.. بينما مسلمٌ واحد ربما لم يقرأ كتاباً، أو يمسك قلماً، أو يَتَرَزّزَ في مؤتمرات المكلمة الفارغة؛ يقتل ثلاثة صهاينة بمسدس جيب!!
مسلمٌ واحد انخلع من قيود أنظمة العمالة وداسها بقدميه؛ يحقق ما لم يحققه الشيعة مع كل تلك الجعجعات التي سحرت أعين حمقى الإسلاميين واسترهبتهم، ومع كل تلك القوة التي استُخدمت فقط لقتل ملايين المسلمين وتهجيرهم بالاتفاق مع مَن يسمونه الشيطان الأكبر وقوى الاستكبار العالمي.. وقديماً قال شارون في مذكراته:" لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء لإسرائيل على المدى البعيد"!!
ثم يأتينا مُتأيرنون أجراء يدلسون عامدين متعمدين؛ فيعتبرون الأنظمة العربية الكُفرية أنظمة سُنِّية، ثم يشهدون شهادة زور مدعين أن الشيعة دافعوا ويدافعون عن فلسطين، وأنَّ السُنَّة لم يفعلوا شيئاً.. وهم يعرفون- قبل غيرهم- أنَّ هذه الأنظمة ليست مسلمة أصلاً فضلاً عن أن تكون سُنيَّةً، وأنها في خندق واحد- مع إيران والنظام العالمي- في حرب المسلمين وقتل المجاهدين، ومنعهم مِن أن تكون لهم دولة سُنيَّة حقيقية تكسر هيمنةَ إيران الممنوحةَ لها من قِبلِ الأمريكان والروس والنظام العالمي.

إنَّ مَثَلَ هؤلاء المتأيرنين في مدحهم لإيران بعد كل مجازرها التي ارتكبتها في حق المسلمين كَمَثَلِ امرأةٍ مُغتَصَبَة تعترف بالفضل لمغتصِبِ أختها لأنه لم يغتصبهما معاً!!
ذَكَّرَنِي حديثُ الأستاذ (وضاح خنفر) عن التحالف مع إيران بعد كل ما فعلت بالمسلمين، واتهامِه الرافضين لذلك بالغباء، وتنزيله المُذهل لتحالف النبي صلى الله عليه وسلم مع مشركي (خُزاعة) على واقعنا الحالي؛ ذَكَّرَنِي بمقالٍ قديمٍ لي سَميته: (المستهبلون في الأرض)، وصَدًّرتُه بالآتي:
_ ماذا سيفعلون حين يتوقفون عن الركض؟
_ سيركضون مجدداً!!
_ وماذا سيحدث حين تنتهي مأساتُهم؟!
_ سيبحثون عن مأساةٍ أخرى!!
_ ولماذا لم يتعظوا بغيرهم؟!
_ لأنهم كغيرهم!!
سهولة اصطياد إسرائيل لخنازير حزب اللات تدل على أنَّ (حسن نصر الله) نفسه ليس حَيَّاً حتى الآن إلا لأنَّ إسرائيل تريد ذلك؛ لا لأنه يُعجزها أو يستعصي عليها.. كما أنَّ حجم اختراق إسرائيل لهذا الحزب الملعون يكاد يُشعرك أنَّ جاسوسها داخل الحزب هو حسن نصر الله ذاته!!
ربما أكون مخطئاً..
ولكني أظن أنَّ عملية (ذات البياجر) هذه ليست مرادةً لذاتها وإنما هي تمهيد لما يُمكن أن يأتي بعدها.. وحتى لو كانت مرادةً لذاتها فهي كافية وافية يمكن لإسرائيل التوقف عندها أو الاكتفاء بها في الوقت الحالي إن ضغطت واشنطن في اتجاه التهدئة والتوقف..
بيد أني أظن أنها شيء أشبه بالضربة الإسرائيلية للطائرات والمطارات المصرية في (هزيمة يونيو 67).. تلك الضربة التي لم تكن مقصودة لذاتها بقدر ما كانت فاتحة وتمهيداً لما جاء بعدها.. فقد أرادت إسرائيل وقتها- كما هو معروف الآن- إخراج القوات الجوية المصرية (طائرات ومطارات) من المعركة لتعربد في سماء مصر كما تشاء، وتستفرد بالفيالق والألوية في صحراء سيناء- بل في مصر كلها- وهي عارية تماماً دون غطاء جوي يدفع عنها أو يحميها.. وقد كان!!
وعليه- إن صح هذا التوقع-؛ فإن الهدف من عملية (ذات البياجر) الآن ضد هذا الحزب الملعون (ربما) يكون إخراج قواته البرية- التي هي قوته الأساسية- من المعركة وتحييدها تماماً تمهيداً للاجتياح البري الإسرائيلي لقواعد الحزب الملعون في الجنوب اللبناني..
تخيلوا أنَّ هذه العملية حولت- وفي دقيقة واحدة- أكثر من أربعة آلاف مجرم شيعي- بحسب الأرقام المعلنة حتى الآن- إلى كُتلة لحم معطوبة؛ إما بفقد ساق أو ذراع أو عين أو كف.. (بحسب القناة السابعة العبرية فإن خمسمائة مجرم شيعي فقدوا أعينهم في هذه العملية).. مما يعني أنَّ هؤلاء المعطوبين لن يستطيعوا حمل أنفسهم فضلاً عن حمل قطعة سلاح ليصمدوا بها أمام الهجمة البرية الإسرائيلية إن حدثت..
بالتأكيد هناك مجرمون شيعة آخرون لا نعرف عددهم منضوون تحت لواء حزب اللات الملعون.. بيد أنَّ إعطاب هؤلاء بهذه الطريقة، واصطياد القادة مجرماً تلو مجرمٍ في الشهور السابقة سيجعل من مقاومة الحزب للاجتياح البري عملاً انتحارياً..
أضف إلى ذلك الشعور القاتل لنفسية المجرم الشيعي الحزبالي ببشاعة اختراق اسرائيل (للقرص الصلب) في حزبه وفي دولة حزبه إيران.. تلك الدولة التي صرح رئيسها الأسبق أحمدي نجاد ذات قرفٍ قائلاً: (إن رئيس قسم مكافحة التجسس الإسرائيلي في المخابرات الإيرانية كان هو نفسه جاسوساً لإسرائيل)!!
أخيراً.. إياك أن تنسى أنَّ هؤلاء المعطوبين عادوا بالأمس فقط من الشام والعراق وربما اليمن بعدما ذبحوا أطفال المسلمين، وقتلوا رجال المسلمين، واغتصبوا نساء المسلمين.. لا لشيء إلا لأنهم فقط مسلمون!!
فَرَحُكَ بإعطابِ هؤلاء- حتى لو كان هذا الإعطاب بيد عدوك- هو فرحٌ بنجاة أطفالٍ مسلمينٍ كانوا سيُذبحون في المستقبل، ورجالٍ مسلمين كانوا سُيقتلون في المستقبل، ونساء مسلمات كُن سيُغتصبن في المستقبل..
وحتى يَمنَّ اللهُ علينا بعودة الأشعث الأغبر الذي لم يقف أحدٌ في وجه الشيعة كما وقف هو؛ فلا بأس بفرح العاجز بضرب الله المشركين بالكافرين.. ولا عزاء للمنبطحين المتأيرنين
في هذا الزمن.. تعامل مع البشر بحذر؛ فليس كل إنسانٍ في ظاهره سيكون بالضرورة إنساناً في باطنه.. تخيل أنك في فيلم (زومبي) وتحرك بحذر.. أنت لا تعرف متى سيتحول جارُك أو صديقُك أو حتى شيخُك إلى خنزير متوحش يُحدثك عن عدم أخلاقية الشماتة في ملاعين الرافضة قبل أن يغرس أنيابَه في رقبتك!!
هذا يومٌ من أيام الله والله.. حتى لو لم يكن ذلك بأيدينا..
القيادة العليا لوحدة الـ(رضوان) الرافضية تم ترحيلها اليوم بالكامل إلى (مالك).. وإنَّهم- إنْ شاء اللهُ- (ماكثون)!!
هذه الوحدة تحديداً كانت أشدَّ الوحدات بشاعةً ودمويةً ضد أهلنا المسلمين في الشام..
2024/09/21 06:51:00
Back to Top
HTML Embed Code: