سبحان من قدر الأسباب الغيبية، تلك التي لا تراها أعين مراكز الأبحاث الاستشرافية وأهل الخطط الاستراتيجية، فجعل حرب غزة سببا في تحرير الشام من بشار، وكسر محور إيران في بلاد السنة التي سلطوا سيوفهم على أهلها دهرا، والعقبى لبقية بقاع ديار الإسلام وأهل فلسطين خاصة..
ويبقى التعامل مع الصهاينة أحد التحديات الكبرى أمام إدارة سوريا الجديدة، إسرائيل ملف خطير في سوريا، وهذا أمر واقع عليهم على أهل سوريا ... كان الله في عونهم وألهمهم حسن التعامل...
ويبقى التعامل مع الصهاينة أحد التحديات الكبرى أمام إدارة سوريا الجديدة، إسرائيل ملف خطير في سوريا، وهذا أمر واقع عليهم على أهل سوريا ... كان الله في عونهم وألهمهم حسن التعامل...
Forwarded from أبو عمر || مع الجيل الصاعد
هل تحررنا فعلاً في سوريا؟ أم أن زوال الطاغية كان خطوة في طريق الحرية؟
الحرية الحقيقية هي في أن يسير الإنسان في طريق العبودية لله تعالى، وأعظم ما يوصل لتحقيق هذه العبودية هو طلب العلم النافع وتزكية النفس بالإيمان وتوسيع المدارك بالوعي واستثمار ذلك كله في السعي للعمل لدين الله وخدمة المسلمين، وهذا ما يقدمه برنامج #البناء_المنهجي وهو خطوة مهمة في التعرف على دين الله تعالى وتجاوز الشتات المعرفي وطلب العلم النافع، لا يحتاج إلى تفرغ كامل ولا يلزمك بالدراسة في أماكن محددة أو أوقات محددة، بل هو سبيل ميسر لطلب العلم عبر الانترنت والتعرف على دورنا كمسلمين في هذا الواقع
البناء المنهجي في سوريا
الحرية الحقيقية هي في أن يسير الإنسان في طريق العبودية لله تعالى، وأعظم ما يوصل لتحقيق هذه العبودية هو طلب العلم النافع وتزكية النفس بالإيمان وتوسيع المدارك بالوعي واستثمار ذلك كله في السعي للعمل لدين الله وخدمة المسلمين، وهذا ما يقدمه برنامج #البناء_المنهجي وهو خطوة مهمة في التعرف على دين الله تعالى وتجاوز الشتات المعرفي وطلب العلم النافع، لا يحتاج إلى تفرغ كامل ولا يلزمك بالدراسة في أماكن محددة أو أوقات محددة، بل هو سبيل ميسر لطلب العلم عبر الانترنت والتعرف على دورنا كمسلمين في هذا الواقع
البناء المنهجي في سوريا
YouTube
البناء المنهجي في سوريا | سامر إيبش
هل تحررنا فعلاً في سوريا؟ أم أن زوال الطاغية كان خطوة في طريق الحرية؟
الحرية الحقيقية هي في أن يسير الإنسان في طريق العبودية لله تعالى، وأعظم ما يوصل لتحقيق هذه العبودية هو طلب العلم النافع وتزكية النفس بالإيمان وتوسيع المدارك بالوعي واستثمار ذلك كله في السعي…
الحرية الحقيقية هي في أن يسير الإنسان في طريق العبودية لله تعالى، وأعظم ما يوصل لتحقيق هذه العبودية هو طلب العلم النافع وتزكية النفس بالإيمان وتوسيع المدارك بالوعي واستثمار ذلك كله في السعي…
حلقة بسط الجديدة مع الشيخ محمد زياد الحسني الجزائري حفيد الأمير عبدالقادر الجزائري، الخطيب المفوه الذي منعه النظام من الخطابة 13 عاما ودعت له أمه بالعودة إلى المنبر منصورا، فعاد وخطب أحد خطب النصر في المسجد الأموي الكبير...
في الأسفل معلومات أوفى عن الشيخ وعائلته والحلقة
https://youtu.be/0-urQiC52mE?si=GEG6vHqn1ODktMta
في الأسفل معلومات أوفى عن الشيخ وعائلته والحلقة
https://youtu.be/0-urQiC52mE?si=GEG6vHqn1ODktMta
YouTube
لماذا بقي بعض العلماء تحت حكم الأسد؟ وكيف عاملهم النظام؟ | بسط بودكاست
كيف كان وضع الأئمة والخطباء في عهد بشار الأسد؟ وما هي التهم التي وُجّهت لهم لعزلهم أو اعتقالهم؟
في هذه الحلقة من بسط بودكاست، يكشف الشيخ محمد زياد الحسني الجزائري وضع الأئمة والخطباء في سوريا خلال حكم نظام الأسد، والتضييق الذي مارسته المخابرات عليهم. يتطرق…
في هذه الحلقة من بسط بودكاست، يكشف الشيخ محمد زياد الحسني الجزائري وضع الأئمة والخطباء في سوريا خلال حكم نظام الأسد، والتضييق الذي مارسته المخابرات عليهم. يتطرق…
الحمد لله وحده؛ الحلقة الجديدة من بسط بودكاست هي أول حلقة في الشام الحبيبة، حلقة صورت بالقرب من مسجد التوبة، أحد أشهر مساجد دمشق الأيوبية والتي وليّ خطابته العز بن عبدالسلام. والحلقة مع أحد أشهر خطباء الشام المبرزين، والذين منع النظام السابق خطبهم 13 عام، حفيد الأمير عبدالقادر الجزائري قائد الإسلام الكبير في المغرب الإسلامي، الشيخ محمد زياد الحسني الجزائري. ولهذه الحلقة مكانة من نفسي لمكان تصويرها، وشخص ضيفها، وموضوع حديثها...
أما الأول: فلأنها أول حلقة نصورها من بلاد الشام، بل من أحبّ بلاد الشام إليّ بعد بيت المقدس، من دمشق ... أم الشام كما يسميها ابن عساكر مؤرخ الشام الكبير. البلدة التي احتضنت ملك الإسلام بعد حقبة الراشدين، والتي نزل إليها عمود الكتاب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله والمنة له سبحانه وتعالى
عرّج رِكابك عَن دِمَشق لِأَنَّها
بَلد تَذلّ لَها الأُسود وَتَخضعُ
ما بَين جابيها وَباب بَريدها
قمر يَغيب وألف بَدر يَطلَعُ
.
وأما الثاني: لضيفها الكريم وهو الشيخ الأمير الخطيب المفوه محمد زياد الجزائري الحسني. والشيخ زياد لا يُذكر لأحد من أهل المدارس الدينية المختلفة في الشام إلا أثنى عليه بالخير وذكره بخير واعتبره خطيب مدرسته، فهو خطيب مشهودة خطبه قبل الثورة، اُستدعي للأمن مرات بسببها كما يذكر هنا، خطيب يُجمع ولا يفرق بين المسلمين، وهمته منصرفة إلى نصرة الأمة المسلمة في بقاع الأرض أيما كانت، دَرَسّ مادة التربية والتزكية في معهد الشيخ بدرالدين الحسني وفي معهد التربية، وشهدت لخطبه منبر جامع عمر بن العزيز في حيّ المزة. أوقفه النظام في الجمعة الخامسة من الثورة بعد خطبته (الله أكبر) وهي الخطبة الخامسة من بداية الثورة، فوجد في نفسه، فدعت أمه أن يُعود إلى المنبر مرفوع الرأس. وسبحان من أشهده هذا اليوم. فلما حُررت الشام طلبت منه إدارة المساجد أن يخطب أحد خطب النصر في المسجد الأموي الكبير -أهم مساجد الشام- بعد غياب 13 عام ... وكانت وسائل الإعلام تنتظر كلماته في مسجد بني أمية الكبير. ووقف يخطب في هذا المكان الذي مرّ عليه المقادسة الكبار والعز بن عبدالسلام والنووي والذهبي وابن تيمية وابن كثير والمزيّ والسبكي وغيرهم كثير من أعلام الشام...
ثم إن الشيخ سلسل عائلة مجاهدة كبيرة، فيكفيه شرفا أن جده لأمه مجاهد الشمال الإفريقي الأكبر الأمير عبدالقادر الجزائري، وأن جده لأبيه الأمير محمد السعيد شقيق الأمير عبدالقادر الجزائري رحمه الله... وابن عمه الشهيد الدكتور خلدون الجزائري، شيخ العلماء الشباب الذي قتله النظام.
وفي هذه الحلقة تحدث الشيخ زياد عن ابن عمه وحبيبه الشيخ العالم الشهيد المشتغل بالحديث والتفسير، وأكثر أسرة الأمير عبدالقادر الجزائري عناية بتراث الأمير عبدالقادر، ألا وهو د. خلدون الجزائري. وأحسب أن هذه أول مرة يتحدث أحد من أسرة الشيخ خلدون عنه في الفضاء العام.
والشيخ خلدون الحسني يعرفه طلبة العلم في الشام، وهو مجاز بالفتوى على مذهب الإمام مالك، وجامع للقراءات العشرة، وخبير في الأنساب وأنساب آل البتيت خاصة، وكان له مشاركات مشهودة في ملتقى أهل الحديث، وكان قولا لكلمة الحق، وكتب كتابا في الرد على على الجفري لما كان مُحتفى به من نظام الأسد في بعض المسائل التي تخص المرأة المسلمة (وليس السياسة!!!) فاعتقل وقتها. وقد قدم لهذا الكتاب شيخ قراء الشام الشيخ كُريّم راجح، والشيخ الفقيه مصطفى الخن رحمه الله، ثم خرج بوساطات بعد شهر كامل لمكانة والده (والده الأمير مكي الحسني صاحب أول دكتوراة نووية في الوطن العربي وأمين مجمع اللغة العربية)، ثم اعتقله النظام في مطلع الثورة عام 2012م وهو عائد من درس الشيخ الصداع بالحق في مطلع الثورة الشيخ كُريم راجح ثم وجدوا اسمه بعد الثورة في سجلات صيدنايا من قتلوهم في عام 2015م رحمه الله، وشفى صدورنا من قاتليه.
أما السب الثالث، فهو أن الموضوع الذي تحدث عنه الشيخ أبي طارق (الشيخ الأمير محمد زياد الحسني الجزائري) موضوع قلّ التطرق إليه إلا شفاهة، وهو واقع الأئمة والخطباء الذين كانوا تحت النظام، وكيف كان النظام يحاصرهم في كل شيء، حتى في الأذكار التي يقولوها إن خالفوا الذي يعرفه ظابط الأمن يُزج بهم في السجن! وإن شئت فقل كان لكل شيخ مخبر يلبس لباس الشيوخ من الأمن! والعمالة كانت أمرًا مستقرًا عند كثير من ضُلال العمم في هذه البلاد. مع ذلك صبر بعض أهل الخير والدين في بلاد الشام ولم يداهنوا بشار، ولم يؤثر عليهم تأيد له، ولم تحفظ لهم صورة معه، وهذا -بمفرده- فعل سياسي ينبغي أن يُشكروا عليه وتعلو مكانتهم به، والمغريات أمامهم كثيرة ميسورة، ومنهم الشيخ زياد.
أما الأول: فلأنها أول حلقة نصورها من بلاد الشام، بل من أحبّ بلاد الشام إليّ بعد بيت المقدس، من دمشق ... أم الشام كما يسميها ابن عساكر مؤرخ الشام الكبير. البلدة التي احتضنت ملك الإسلام بعد حقبة الراشدين، والتي نزل إليها عمود الكتاب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله والمنة له سبحانه وتعالى
عرّج رِكابك عَن دِمَشق لِأَنَّها
بَلد تَذلّ لَها الأُسود وَتَخضعُ
ما بَين جابيها وَباب بَريدها
قمر يَغيب وألف بَدر يَطلَعُ
.
وأما الثاني: لضيفها الكريم وهو الشيخ الأمير الخطيب المفوه محمد زياد الجزائري الحسني. والشيخ زياد لا يُذكر لأحد من أهل المدارس الدينية المختلفة في الشام إلا أثنى عليه بالخير وذكره بخير واعتبره خطيب مدرسته، فهو خطيب مشهودة خطبه قبل الثورة، اُستدعي للأمن مرات بسببها كما يذكر هنا، خطيب يُجمع ولا يفرق بين المسلمين، وهمته منصرفة إلى نصرة الأمة المسلمة في بقاع الأرض أيما كانت، دَرَسّ مادة التربية والتزكية في معهد الشيخ بدرالدين الحسني وفي معهد التربية، وشهدت لخطبه منبر جامع عمر بن العزيز في حيّ المزة. أوقفه النظام في الجمعة الخامسة من الثورة بعد خطبته (الله أكبر) وهي الخطبة الخامسة من بداية الثورة، فوجد في نفسه، فدعت أمه أن يُعود إلى المنبر مرفوع الرأس. وسبحان من أشهده هذا اليوم. فلما حُررت الشام طلبت منه إدارة المساجد أن يخطب أحد خطب النصر في المسجد الأموي الكبير -أهم مساجد الشام- بعد غياب 13 عام ... وكانت وسائل الإعلام تنتظر كلماته في مسجد بني أمية الكبير. ووقف يخطب في هذا المكان الذي مرّ عليه المقادسة الكبار والعز بن عبدالسلام والنووي والذهبي وابن تيمية وابن كثير والمزيّ والسبكي وغيرهم كثير من أعلام الشام...
ثم إن الشيخ سلسل عائلة مجاهدة كبيرة، فيكفيه شرفا أن جده لأمه مجاهد الشمال الإفريقي الأكبر الأمير عبدالقادر الجزائري، وأن جده لأبيه الأمير محمد السعيد شقيق الأمير عبدالقادر الجزائري رحمه الله... وابن عمه الشهيد الدكتور خلدون الجزائري، شيخ العلماء الشباب الذي قتله النظام.
وفي هذه الحلقة تحدث الشيخ زياد عن ابن عمه وحبيبه الشيخ العالم الشهيد المشتغل بالحديث والتفسير، وأكثر أسرة الأمير عبدالقادر الجزائري عناية بتراث الأمير عبدالقادر، ألا وهو د. خلدون الجزائري. وأحسب أن هذه أول مرة يتحدث أحد من أسرة الشيخ خلدون عنه في الفضاء العام.
والشيخ خلدون الحسني يعرفه طلبة العلم في الشام، وهو مجاز بالفتوى على مذهب الإمام مالك، وجامع للقراءات العشرة، وخبير في الأنساب وأنساب آل البتيت خاصة، وكان له مشاركات مشهودة في ملتقى أهل الحديث، وكان قولا لكلمة الحق، وكتب كتابا في الرد على على الجفري لما كان مُحتفى به من نظام الأسد في بعض المسائل التي تخص المرأة المسلمة (وليس السياسة!!!) فاعتقل وقتها. وقد قدم لهذا الكتاب شيخ قراء الشام الشيخ كُريّم راجح، والشيخ الفقيه مصطفى الخن رحمه الله، ثم خرج بوساطات بعد شهر كامل لمكانة والده (والده الأمير مكي الحسني صاحب أول دكتوراة نووية في الوطن العربي وأمين مجمع اللغة العربية)، ثم اعتقله النظام في مطلع الثورة عام 2012م وهو عائد من درس الشيخ الصداع بالحق في مطلع الثورة الشيخ كُريم راجح ثم وجدوا اسمه بعد الثورة في سجلات صيدنايا من قتلوهم في عام 2015م رحمه الله، وشفى صدورنا من قاتليه.
أما السب الثالث، فهو أن الموضوع الذي تحدث عنه الشيخ أبي طارق (الشيخ الأمير محمد زياد الحسني الجزائري) موضوع قلّ التطرق إليه إلا شفاهة، وهو واقع الأئمة والخطباء الذين كانوا تحت النظام، وكيف كان النظام يحاصرهم في كل شيء، حتى في الأذكار التي يقولوها إن خالفوا الذي يعرفه ظابط الأمن يُزج بهم في السجن! وإن شئت فقل كان لكل شيخ مخبر يلبس لباس الشيوخ من الأمن! والعمالة كانت أمرًا مستقرًا عند كثير من ضُلال العمم في هذه البلاد. مع ذلك صبر بعض أهل الخير والدين في بلاد الشام ولم يداهنوا بشار، ولم يؤثر عليهم تأيد له، ولم تحفظ لهم صورة معه، وهذا -بمفرده- فعل سياسي ينبغي أن يُشكروا عليه وتعلو مكانتهم به، والمغريات أمامهم كثيرة ميسورة، ومنهم الشيخ زياد.
كانت هذه حلقة الشيخ زياد، الذي لا يحب التصوير، لكنه أكرمنا ولم يردنا -لأننا نزلائه بالشام- بخمسين دقيقة طوفنا به في خواطره وذاكرته ليتعرف عليه جمهوره البعيد خارج ديار الشام ويسعوا قصته... فدونكم حلقة "لماذا بقي بعض العلماء تحت حكم الأسد؟ وكيف عاملهم النظام؟ | بسط بودكاست"
.
الصور بالأسفل للشيخ الأمير محمد زياد الجزائري الحسني من الحلقة، وبجوارها صورة ابن عمه الشهيد الأمير خلدون الجزائري. والصورة الثالثة -لمفارقات القدر الذي تعيشه أمتنا- لوفد رسمي جزائري زاد بشار وأهداه صورة منسوجة على صورة بشار إلى جوار لأمير عبدالقادر الجزائري (باعتباره رمز جزائري ومؤسس الجزائر!!!) وكأن بشار ليس هو من قتل أحفاد الأمير عبدالقادر ومنع أبنائهم من الخطابة والحديث في الدين، ونكلّ بكل مصلح خالفه!
وختاما... فاللهم احفظ لنا شامنا ...
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِه ِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي ، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ ) .
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.
الصور بالأسفل للشيخ الأمير محمد زياد الجزائري الحسني من الحلقة، وبجوارها صورة ابن عمه الشهيد الأمير خلدون الجزائري. والصورة الثالثة -لمفارقات القدر الذي تعيشه أمتنا- لوفد رسمي جزائري زاد بشار وأهداه صورة منسوجة على صورة بشار إلى جوار لأمير عبدالقادر الجزائري (باعتباره رمز جزائري ومؤسس الجزائر!!!) وكأن بشار ليس هو من قتل أحفاد الأمير عبدالقادر ومنع أبنائهم من الخطابة والحديث في الدين، ونكلّ بكل مصلح خالفه!
وختاما... فاللهم احفظ لنا شامنا ...
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِه ِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي ، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ ) .
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قرأت العام الماضي بعض التغريدات أن عدد المسجلين في البناء المنهجي الدفعة الماضية بمئات الآف، وأنا مراقب عن كثب لهذه الحالة الجديدة التي تنشأ -ولغيرها-، ولا شك عندي لحظة بحكم اختصاصي الأكاديمي الذي منه دراسة الظواهر والدينية والتغيرات الشبابية أن هذه الحالة تغير الآن -ولا أقول ستغير فيما بعد- مجرى التدين العام لعدد كبير من شباب المسلمين حول العالم، وليس الأمر مرده لعدد المشاركين في هذه البرامج فقط بل لعوامل أخرى كثيرة يضيق المقام عن ذكرها الان، (وأنا أعرف ما أقول وأنا الذي كتبت يوما ورقة من يملأ الفراغ ... الكيانات الدينية في مصر بعد انحسار الإسلاميين)
ولا أقصد بالحالة التي اتحدث عنها برنامج البناء المنهجي في ذاته، وإنما الحالة الدعوية العلمية الفكرية العابرة للحدود والتيارات التي يقود جبهة ضخمة فيها سيدنا (وأنا أقصد الوصف بالسيادة في هذا المقام من الخير) الشريف أحمد السيد بكل برامجه وطلابه، ولعل البرامج الواقعية التي نشأت حول العالم على ضفاف الرامج الإلكترونية أكثر مما يتخيل هو صداها ... فأنا من المتجولين حول العالم وأرى ذلك الأثر منهمر في كل بلد نزلت إليه بلا استثناء...
وهذه الحالة إن أردت أن ألخص بعض مضمامينها التي تقوم عليها -ولعلي اكتب في ذلك باستفاضة في قابل الأيام بعون الله- فهي مبنية على أربعة محددات يذكرها أربابها، وهي: العلم والتزكية والوعي والمنهج الإصلاحي.
والمشاهد في الحركات الإسلامية من حولنا أن قل فيها من يجمع هذه الرباعية، فمن اهتم بالعلم ضمرت عنده التزكية والمنهج الإصلاحي إلا من رحم الله، ومن اهتم بالفكر والوعي ضمرت عنده التزكية إلا من رحم الله، ومن اهتم بالتزكية ضمر عنه العلم وكثرت الدروشة بباطل إلا من رحم الله، وهكذا دواليك... ولذلك أن يقوم مشروع يجمع هذه المحددات الأربعة معا لسنين طويلة فهذا مما ينبغي أن يشكر ويحمد ولا يكفر...
من فهم هذا، وفهم طبيعة الواقع الممزق الذي نحن فيه (وحال غزة من حولنا أقرب دليل) = فهم أهمية صناعة هذه الحالة في ذاتها، ثم إن شابها أي نقد كان، فهو لا يقارن بثمراتها.
ولذلك أشفق كثيرا على من يجادل الساعات الطوال (وربما الأشهر وربما السنين) في أن البناء المنهجي لا يخرج علماء!
يا هذا! تدبر ما تقول... تدبر الواقع الذي أنت فيه!
ثم استح على نفسك وقلة بذلك للدين واستوعب غاية هذه البرامج وأنها الآن ليست برامج تعليمية في المقام الأول -برأيي- وإنما هي برامج لحث الناس حثا على التدين والتمسك بالدين بشموله!
ثم خبرني بربك ... كيف ستربى أبنائك وإخوانك على غرس الدين في قلوبهم في هذا الواقع البوليسي الذي نحياه؟!
ثم إني مطلع على مناهج برامج البناء المنهجي لدراسة بعض أقاربي فيه، وقرأت مقرراته قراءة شبه تفصيلية، وإني أشهد -شهادة لا محاباة فيها- أنه فيه علم ليس في كثير من الجامعات الشرعية، وإن كان البناء قد يحتاج إلى تحسين (وهذا أمر يتم من دفعة لأخرى غالبا)، وفي مناهجه تزكية ليست في كليات الشريعة، وفيه فكر ووعي بالواقع أكثر كليات الشريعة، وكذلك الدراية التاريخية فيه جيدة، وفيه وعي بسبيل المصلحين وسبيل المجرمين، وفيه حث للحركة بالإصلاح بين الناس... فماذا يريد إنسان فوق ذلك مع استفادة مئات الآلاف الذين يدخلون كل سنة هذه البرامج؟!
إن قلت لي هذا لا يخرج علماء، أقول لك ومناهج الكليات الشرعية حول العالم لا تخرج علماء، وأساتذة هذه الجامعات هم أول الشهود على ذلك، وإني بذلك عليم ... ومن أراد شيئا انقطع له بهمته هو...
ثم لماذا غاب عن كثيرين أن الدين ونصرته ليست محصورة في العلماء فقط، بل كثير ممن نصر الدين مما يراهم أصحابنا هولاء من عوام الناس، من الدعاة والمجاهدين والمنفقين والمصلحين. بل أن كثير من الصحابة أصحاب الفتوح والورع وأئمة الهدى لم يكونوا علماء بالمعنى الصناعي الذي يحب البعض التبشير به اليوم باعتباره النسخة الحصرية للدين... بل إن المكثرين من الصحابة في الفتيا معدودين على الأصابع كما هو معلوم، ومع ذلك كان الصحابة جيل قرآني فريد...
البناء المنهجي -وإخوانه من البرامج- ليس برنامج علمي وحسب، وإنما هو سبيل كامل لنصرة الدين وحمل همه وتحميل هذا لهم للمنخرطين فيه، ويكفينا مواقفهم المتكررة المشرفة مع قضايا الأمة الكبرى، وهذا لعمري خير من ألف معلومة نظرية يعرفها الإنسان عن دينه ولا يفعلها في واقعه...
وإن أحسب أن القائمين على هذه الأعمال العظيمة يصدق فيهم حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ مَن فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"
والحمد لله رب العالمين
ولا أقصد بالحالة التي اتحدث عنها برنامج البناء المنهجي في ذاته، وإنما الحالة الدعوية العلمية الفكرية العابرة للحدود والتيارات التي يقود جبهة ضخمة فيها سيدنا (وأنا أقصد الوصف بالسيادة في هذا المقام من الخير) الشريف أحمد السيد بكل برامجه وطلابه، ولعل البرامج الواقعية التي نشأت حول العالم على ضفاف الرامج الإلكترونية أكثر مما يتخيل هو صداها ... فأنا من المتجولين حول العالم وأرى ذلك الأثر منهمر في كل بلد نزلت إليه بلا استثناء...
وهذه الحالة إن أردت أن ألخص بعض مضمامينها التي تقوم عليها -ولعلي اكتب في ذلك باستفاضة في قابل الأيام بعون الله- فهي مبنية على أربعة محددات يذكرها أربابها، وهي: العلم والتزكية والوعي والمنهج الإصلاحي.
والمشاهد في الحركات الإسلامية من حولنا أن قل فيها من يجمع هذه الرباعية، فمن اهتم بالعلم ضمرت عنده التزكية والمنهج الإصلاحي إلا من رحم الله، ومن اهتم بالفكر والوعي ضمرت عنده التزكية إلا من رحم الله، ومن اهتم بالتزكية ضمر عنه العلم وكثرت الدروشة بباطل إلا من رحم الله، وهكذا دواليك... ولذلك أن يقوم مشروع يجمع هذه المحددات الأربعة معا لسنين طويلة فهذا مما ينبغي أن يشكر ويحمد ولا يكفر...
من فهم هذا، وفهم طبيعة الواقع الممزق الذي نحن فيه (وحال غزة من حولنا أقرب دليل) = فهم أهمية صناعة هذه الحالة في ذاتها، ثم إن شابها أي نقد كان، فهو لا يقارن بثمراتها.
ولذلك أشفق كثيرا على من يجادل الساعات الطوال (وربما الأشهر وربما السنين) في أن البناء المنهجي لا يخرج علماء!
يا هذا! تدبر ما تقول... تدبر الواقع الذي أنت فيه!
ثم استح على نفسك وقلة بذلك للدين واستوعب غاية هذه البرامج وأنها الآن ليست برامج تعليمية في المقام الأول -برأيي- وإنما هي برامج لحث الناس حثا على التدين والتمسك بالدين بشموله!
ثم خبرني بربك ... كيف ستربى أبنائك وإخوانك على غرس الدين في قلوبهم في هذا الواقع البوليسي الذي نحياه؟!
ثم إني مطلع على مناهج برامج البناء المنهجي لدراسة بعض أقاربي فيه، وقرأت مقرراته قراءة شبه تفصيلية، وإني أشهد -شهادة لا محاباة فيها- أنه فيه علم ليس في كثير من الجامعات الشرعية، وإن كان البناء قد يحتاج إلى تحسين (وهذا أمر يتم من دفعة لأخرى غالبا)، وفي مناهجه تزكية ليست في كليات الشريعة، وفيه فكر ووعي بالواقع أكثر كليات الشريعة، وكذلك الدراية التاريخية فيه جيدة، وفيه وعي بسبيل المصلحين وسبيل المجرمين، وفيه حث للحركة بالإصلاح بين الناس... فماذا يريد إنسان فوق ذلك مع استفادة مئات الآلاف الذين يدخلون كل سنة هذه البرامج؟!
إن قلت لي هذا لا يخرج علماء، أقول لك ومناهج الكليات الشرعية حول العالم لا تخرج علماء، وأساتذة هذه الجامعات هم أول الشهود على ذلك، وإني بذلك عليم ... ومن أراد شيئا انقطع له بهمته هو...
ثم لماذا غاب عن كثيرين أن الدين ونصرته ليست محصورة في العلماء فقط، بل كثير ممن نصر الدين مما يراهم أصحابنا هولاء من عوام الناس، من الدعاة والمجاهدين والمنفقين والمصلحين. بل أن كثير من الصحابة أصحاب الفتوح والورع وأئمة الهدى لم يكونوا علماء بالمعنى الصناعي الذي يحب البعض التبشير به اليوم باعتباره النسخة الحصرية للدين... بل إن المكثرين من الصحابة في الفتيا معدودين على الأصابع كما هو معلوم، ومع ذلك كان الصحابة جيل قرآني فريد...
البناء المنهجي -وإخوانه من البرامج- ليس برنامج علمي وحسب، وإنما هو سبيل كامل لنصرة الدين وحمل همه وتحميل هذا لهم للمنخرطين فيه، ويكفينا مواقفهم المتكررة المشرفة مع قضايا الأمة الكبرى، وهذا لعمري خير من ألف معلومة نظرية يعرفها الإنسان عن دينه ولا يفعلها في واقعه...
وإن أحسب أن القائمين على هذه الأعمال العظيمة يصدق فيهم حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ مَن فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"
والحمد لله رب العالمين
Forwarded from دار منار الفكر للنشر والتوزيع
إلى طلاب دفعة الفتح، هذه بشارتكم! 💛
«هاكَ البشاراتِ فسُقْ
للحائرينَ على الـطـرُق
نـجـمُ الهُدى زَانَ الأُفق
نِعمَ الـبناءُ الـمـنهجِيّ!»
🟡 يسرّنا أن نعلن عن إطلاق حقيبة البناء المنهجي، والتي باتت متاحة الآن عبر متجرنا الإلكتروني. 🔥🍃
للطلب من معظم دول العالم، يمكنكم طلبها الآن بكل سهولة من خلال الرابط التالي:
www.manarfikir.com
🟡 للطلب في مصر:
تفاصيل طلباتكم متوفرة على هذا الرابط:
www.manarfikir.com/links
«هاكَ البشاراتِ فسُقْ
للحائرينَ على الـطـرُق
نـجـمُ الهُدى زَانَ الأُفق
نِعمَ الـبناءُ الـمـنهجِيّ!»
🟡 يسرّنا أن نعلن عن إطلاق حقيبة البناء المنهجي، والتي باتت متاحة الآن عبر متجرنا الإلكتروني. 🔥🍃
للطلب من معظم دول العالم، يمكنكم طلبها الآن بكل سهولة من خلال الرابط التالي:
www.manarfikir.com
🟡 للطلب في مصر:
تفاصيل طلباتكم متوفرة على هذا الرابط:
www.manarfikir.com/links
Forwarded from الصحفي صهيب المسالمة، مختص بالترجمة والتحليل
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أمي عايشه ولا ميته؟
الأسير لؤي العويوي
الأسير لؤي العويوي
Forwarded from قناة حسين عبد الرّازق (لبثّ الدروس المُباشرة)
واللهِ الذي سأقوم له يوم يقوم الناس لرب العالمين
حينما أرى وأسمع قصص المجاهدين والأسرى وأهليهم
وأرى ما عندهم من اليقين والعزم والصبر والاحتساب والاستبشار
رغم انعدام كل الإمكانيات
أبكي فرحًا بهم
وحسرةً على نفسي.
اللهم أيّد إخواننا بمددك ونصرك
وارفعنا من وحل الكسل والتفريط ودوامةِ الحياة الدنيا إلى نور السعي والعزم الذي نبلغ به عندك أعلى الدرجات
ونعوذ بالله أن نُضيع أعمارنا.
حينما أرى وأسمع قصص المجاهدين والأسرى وأهليهم
وأرى ما عندهم من اليقين والعزم والصبر والاحتساب والاستبشار
رغم انعدام كل الإمكانيات
أبكي فرحًا بهم
وحسرةً على نفسي.
اللهم أيّد إخواننا بمددك ونصرك
وارفعنا من وحل الكسل والتفريط ودوامةِ الحياة الدنيا إلى نور السعي والعزم الذي نبلغ به عندك أعلى الدرجات
ونعوذ بالله أن نُضيع أعمارنا.
في كل خبر موت لعظيم من عظماء أمتنا لا أتذكر إلا نفسي ومن أعرف، ولا أنعى إلا نفسي ومن أعرف... فليس الخوف على من مات في سبيل الله، بل الخوف من الذي يعيش حياة زخرف تافهة، تزجره آيات الله الشرعية -بكتاب ربه وسنة نبيه- والكونية- بما يراه من سنن الله حوله وأحوال الصادقين فيها وأخذ الله للمجرمين-، ثم لا يزداد إلا نفورا واستمساكا بدنياه الفانية... ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه...
﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
[ التوبة: 111]
.
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا... الله عسلنا واستعملنا ولا تستبدلنا، اللهم اجعل حياتنا ومماتنا في سبيلك وانتشلنا من وحل الدنيا ودرنها إلى ميادين العمل التي ترضاها وترضى بها عنا..
﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
[ التوبة: 111]
.
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا... الله عسلنا واستعملنا ولا تستبدلنا، اللهم اجعل حياتنا ومماتنا في سبيلك وانتشلنا من وحل الدنيا ودرنها إلى ميادين العمل التي ترضاها وترضى بها عنا..
الحمد لله وحده،
هذه الحلقة "من المصحف إلى البندقية.. كيف ربت إدلب جيل التحرير؟" -بالنسبة إليّ- هي أهم حلقة لبودكاست بسط في الشام، وأهميتها في أنها توثق جزءً من الحالة الإيمانية والتجرب الدينية التي بدأ منها تحرير الشام، وللأسف أصحاب التجارب قلما ينشطون لتوثيقها. وضيفها عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب د. ياسين علوش
قبل عملية ردع العنوان لم يكن عموم الناس -بما فيهم المراقبين- يعرفون كبير شيء عن إدلب وما كان يُعد فيها من 2020م. كانت إدلب بقعة ظلام، فلما حصل التحرير تبارى الناس للحديث عن التصنيع والعسكر والمفاوضات والإعداد والحنكة السياسية، وكل هذه أبواب هامة للحديث فيها، لكن هناك بُعد آخر ينبغي أن يُذكر (وفي غزة أيضا ينيغي أن يُسلط عليه الضوء وفي كل تجربة مشابهة) وهو صناعة الجيل الذي آمن بربه ورسوله وكتابه، وأصباح يقاتل لعقيدة يدافع عنها. وهو حال المجاهدين الذين اشتروا الآخرة بالدنيا وأن تكون حياتهم في سبيل الله.
في الشام كنت أجالس الناس (كل الناس) واسأل من لاقيت عن الغلاة والدواعش أين ذهبوا؟ وكيف تطور القوم أنفسهم؟ ... كنت أبحث عن تحولاتهم الفكرية ... ما المناهج المعتمدة، من الدعاة المؤثرين، كيف كانت الحالة الدينية التي صنعت في إدلب، وكيف صُنعت؟ كيف خاطب الدعاة أبناء المخيمات المُعدمين من أهل إدلب؟ هل القوم متطرفون؟ ما مدى وعيهم الديني واستيعابهم الفكري؟ من مشايخهم المعتمدين "ولو ضمنينا"؟
ثم ما هي أولوياتهم الإصلاحية التي ينظروا للدين منهم ويعرفوا أنفسهم بناء عليها؟ كيف نظرتهم للعلم والعمل والتزكية والمنهج الإصلاحي؟ ماذا يرون في العلمانية والاستشراق والتغريب، هل سمعوا بهم من قبل، ولأي مدى؟ كيف ينظرون للنظام العالمي والحكام العرب والقدس وحماس وإيران بعيدًا عن الخطابات الإعلامية؟ كيف كان التحشيد الإيماني للجند؟ كيف الحالة الإيمانية لعموم المقاتلين، وما الذي يتعلمه العسكر؟
ومجتمعيا، كيف طُبق نظام الحسبة ولماذا فشل في نسخته المؤسساتية مثل السعودية، ونجح في النموذج الدعوي العام والفردي؟ وماذا عن المحاضن التربوية في المُحرر؟ ما دور المسجد بين الناس؟ ما أثر الخلافات المذهبية السلفية/الأشعرية/الصوفية/فقه الدليل في حركتهم الواقعية؟ وكيف توحد أهل العلم في إدلب من كل التيارات على محاربة الغلاة من أصحاب الخطاب العام للخلافات المذهبية المفرقة (وأشار الضيف صراحة لنموذح عبدالقادر الحسين في الأشعرية وشمس الدين في السلفية بعد ساعة و22 ثانية)
كنت اسال عن كل ذلك سؤال المستفهم الراغب في المعرفة حقا، وتالله لقد سمعت خيرًا كثيرًا، وما شهدت إلا بما علمت، والكمال عزيز. وفي هذه الحلقة هي جزء صغير ورؤوس أقلام فقط من نقل التجربة الواجب نقلها، ولولا بعض الصعوبات اللوجستية لكان لهذه الحلقات أخوات تكمل لنا الصورة في الباب نفسه لكن الحمد لله
.
أما ضيفنا، فهو الدكتور ياسين علوش - عميد كلية الشريعة في إدلب، ومن أول الذين انخرطوا في الثورة، ومما عرفته منه وقت التصوير قصة ولده الذي اعتقله النظام ولم يكمل العشرين فلما فتحت السجون لم يجدوه، فرحمة الله الواسعة عليه إن كان من الشهداء، والدكتور من الفاعلين في تأسيس المؤسسات الدينية والشرعية في المحرر حتى أثمر الله غرسه -وغرس بقية أهل المحرر- بتأسيس كلية الشريعة في جامعة إدلب (ومبروك الاعتراف بها الذي صدر قريبا)، وهذه الكلية -الحمد لله وللأسف في الوقت نفسه- تجاوز مخرجاتها كثير من كليات الشريعة العريقة في سوريا بعد التدهور الذي حصل فيها في سنوات الثورة، وكيف يؤخذ الدين من موظف أجير أو أسير وظيفة أو شبيح؟! إلا من رحم الله!!
أما أوقع كلمة في نفسي سمعتها من الدكتور فكانت خارج التصوير، لما قال لي أنه يوم المعركة ذهب للجامعة باللباس العسكري، لأنهم مجاهدون أولا ثم طلاب علم!
.
وبعد، فنعم، إني من المؤمنين أن الغيب يدخل في السياسية والعسكرة والتحرير، وأن الأخذ بالأسباب الدنيوية لا ينبغي أن يُعمي عن الاستبصار بنصر الله لعباده الذين استنصروه، وأن الله هو الذي يقلب الليل والنهار، وأن الله نصر الله لعباده في معركة لا يعني نصرهم في كل المعارك، فهو موقوف على صنيعهم هم وما يراه الله في قلوبهم ... "لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ۙ ويوم حنين ۙ إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين".
دونكم الحلقة
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
https://youtu.be/FEmeqU4rnF0?si=T8rHTslyQcDGaPBg
هذه الحلقة "من المصحف إلى البندقية.. كيف ربت إدلب جيل التحرير؟" -بالنسبة إليّ- هي أهم حلقة لبودكاست بسط في الشام، وأهميتها في أنها توثق جزءً من الحالة الإيمانية والتجرب الدينية التي بدأ منها تحرير الشام، وللأسف أصحاب التجارب قلما ينشطون لتوثيقها. وضيفها عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب د. ياسين علوش
قبل عملية ردع العنوان لم يكن عموم الناس -بما فيهم المراقبين- يعرفون كبير شيء عن إدلب وما كان يُعد فيها من 2020م. كانت إدلب بقعة ظلام، فلما حصل التحرير تبارى الناس للحديث عن التصنيع والعسكر والمفاوضات والإعداد والحنكة السياسية، وكل هذه أبواب هامة للحديث فيها، لكن هناك بُعد آخر ينبغي أن يُذكر (وفي غزة أيضا ينيغي أن يُسلط عليه الضوء وفي كل تجربة مشابهة) وهو صناعة الجيل الذي آمن بربه ورسوله وكتابه، وأصباح يقاتل لعقيدة يدافع عنها. وهو حال المجاهدين الذين اشتروا الآخرة بالدنيا وأن تكون حياتهم في سبيل الله.
في الشام كنت أجالس الناس (كل الناس) واسأل من لاقيت عن الغلاة والدواعش أين ذهبوا؟ وكيف تطور القوم أنفسهم؟ ... كنت أبحث عن تحولاتهم الفكرية ... ما المناهج المعتمدة، من الدعاة المؤثرين، كيف كانت الحالة الدينية التي صنعت في إدلب، وكيف صُنعت؟ كيف خاطب الدعاة أبناء المخيمات المُعدمين من أهل إدلب؟ هل القوم متطرفون؟ ما مدى وعيهم الديني واستيعابهم الفكري؟ من مشايخهم المعتمدين "ولو ضمنينا"؟
ثم ما هي أولوياتهم الإصلاحية التي ينظروا للدين منهم ويعرفوا أنفسهم بناء عليها؟ كيف نظرتهم للعلم والعمل والتزكية والمنهج الإصلاحي؟ ماذا يرون في العلمانية والاستشراق والتغريب، هل سمعوا بهم من قبل، ولأي مدى؟ كيف ينظرون للنظام العالمي والحكام العرب والقدس وحماس وإيران بعيدًا عن الخطابات الإعلامية؟ كيف كان التحشيد الإيماني للجند؟ كيف الحالة الإيمانية لعموم المقاتلين، وما الذي يتعلمه العسكر؟
ومجتمعيا، كيف طُبق نظام الحسبة ولماذا فشل في نسخته المؤسساتية مثل السعودية، ونجح في النموذج الدعوي العام والفردي؟ وماذا عن المحاضن التربوية في المُحرر؟ ما دور المسجد بين الناس؟ ما أثر الخلافات المذهبية السلفية/الأشعرية/الصوفية/فقه الدليل في حركتهم الواقعية؟ وكيف توحد أهل العلم في إدلب من كل التيارات على محاربة الغلاة من أصحاب الخطاب العام للخلافات المذهبية المفرقة (وأشار الضيف صراحة لنموذح عبدالقادر الحسين في الأشعرية وشمس الدين في السلفية بعد ساعة و22 ثانية)
كنت اسال عن كل ذلك سؤال المستفهم الراغب في المعرفة حقا، وتالله لقد سمعت خيرًا كثيرًا، وما شهدت إلا بما علمت، والكمال عزيز. وفي هذه الحلقة هي جزء صغير ورؤوس أقلام فقط من نقل التجربة الواجب نقلها، ولولا بعض الصعوبات اللوجستية لكان لهذه الحلقات أخوات تكمل لنا الصورة في الباب نفسه لكن الحمد لله
.
أما ضيفنا، فهو الدكتور ياسين علوش - عميد كلية الشريعة في إدلب، ومن أول الذين انخرطوا في الثورة، ومما عرفته منه وقت التصوير قصة ولده الذي اعتقله النظام ولم يكمل العشرين فلما فتحت السجون لم يجدوه، فرحمة الله الواسعة عليه إن كان من الشهداء، والدكتور من الفاعلين في تأسيس المؤسسات الدينية والشرعية في المحرر حتى أثمر الله غرسه -وغرس بقية أهل المحرر- بتأسيس كلية الشريعة في جامعة إدلب (ومبروك الاعتراف بها الذي صدر قريبا)، وهذه الكلية -الحمد لله وللأسف في الوقت نفسه- تجاوز مخرجاتها كثير من كليات الشريعة العريقة في سوريا بعد التدهور الذي حصل فيها في سنوات الثورة، وكيف يؤخذ الدين من موظف أجير أو أسير وظيفة أو شبيح؟! إلا من رحم الله!!
أما أوقع كلمة في نفسي سمعتها من الدكتور فكانت خارج التصوير، لما قال لي أنه يوم المعركة ذهب للجامعة باللباس العسكري، لأنهم مجاهدون أولا ثم طلاب علم!
.
وبعد، فنعم، إني من المؤمنين أن الغيب يدخل في السياسية والعسكرة والتحرير، وأن الأخذ بالأسباب الدنيوية لا ينبغي أن يُعمي عن الاستبصار بنصر الله لعباده الذين استنصروه، وأن الله هو الذي يقلب الليل والنهار، وأن الله نصر الله لعباده في معركة لا يعني نصرهم في كل المعارك، فهو موقوف على صنيعهم هم وما يراه الله في قلوبهم ... "لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ۙ ويوم حنين ۙ إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين".
دونكم الحلقة
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
https://youtu.be/FEmeqU4rnF0?si=T8rHTslyQcDGaPBg
YouTube
من المصحف إلى البندقية.. كيف ربت إدلب جيل التحرير؟ | بسط بودكاست
كيف كانت الحالة الدينية في إدلب والمناطق السورية المحررة؟ وما دور كليات الشريعة والدعاة في نشر الدعوة هناك؟
في هذه الحلقة من بسط بودكاست يستعرض عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب الدكتور ياسين علوش واقع الحياة الدينية في إدلب والمناطق المحررة، مشيرا إلى الحرية…
في هذه الحلقة من بسط بودكاست يستعرض عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب الدكتور ياسين علوش واقع الحياة الدينية في إدلب والمناطق المحررة، مشيرا إلى الحرية…
Forwarded from قناة الدكتور ياسين محمد علوش
اسأل الله تعالى أن ينفع بهذا اللقاء
كل الشكر للإعلامي صاحب القضية
الأستاذ محمد فتوح.
https://youtu.be/FEmeqU4rnF0?si=h-A76qhvDYxu9UCt
كل الشكر للإعلامي صاحب القضية
الأستاذ محمد فتوح.
https://youtu.be/FEmeqU4rnF0?si=h-A76qhvDYxu9UCt
YouTube
من المصحف إلى البندقية.. كيف ربت إدلب جيل التحرير؟ | بسط بودكاست
كيف كانت الحالة الدينية في إدلب والمناطق السورية المحررة؟ وما دور كليات الشريعة والدعاة في نشر الدعوة هناك؟
في هذه الحلقة من بسط بودكاست يستعرض عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب الدكتور ياسين علوش واقع الحياة الدينية في إدلب والمناطق المحررة، مشيرا إلى الحرية…
في هذه الحلقة من بسط بودكاست يستعرض عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب الدكتور ياسين علوش واقع الحياة الدينية في إدلب والمناطق المحررة، مشيرا إلى الحرية…