group-telegram.com/elmalki0/632
Last Update:
وأما هذه الطريقةُ التي يُزيّنها بعضُ الفضلاء، ففيها نفعٌ قليل وضررٌ كثير، لأنها تُخرج جيلًا لا يرفع رأسًا بالنصوص، ولا يَقبل الأمر حتى يُدرِك علّته، ولا النهي حتى يُدرِك حكمته، فيبقى مأسورًا للعقل والهوى، بعيدًا عن التسليم والانقياد.
ويحسُن بالعلماء أن يُقيموا الدعوة على أصولها، فإن ترك الأصل يجرّ إلى فسادٍ عظيم؛ منه أن الغربي إذا أسلم وهو جاهل بأحكام الدين، وقع في مخالفات يراها حسنات، ثم يفتتن به بعضُ المسلمين لإعجابهم بالغرب، فيتشبهون بأفعاله التي لا صلة لها بالدين؛ كتصوير الأزواج لأنفسهم، وتمييع ذوات النقاب في المواقع، وما أشبه ذلك. وإنما أصل الداء أنّ هذا الداخل في الإسلام لم يُربَّ على التسليم والاتباع كما ينبغي. فتنبهوا، فإن أكثرَ الشباب اليوم غارقون في المواقع، متأثرون بها، يغيّرون بها عقولهم وموازينهم.
فالدين دينُ تسليم، والإيمان إيمانُ انقياد، ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا ﴾ [النساء - ٦٥]
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
BY قناة أبي حذيفة المالكي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/elmalki0/632