فقال الصحابة :_ أصبح بني المصطلق أصهار رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-[[ ومن أدب الصحابة مع رسول الله صل اللهم عليه وسلم ، الاسرى الذين بين ايديهم أصبحوا أصهار رسول الله- صل اللهم عليه وسلم-، فكيف يأسرون أصهار نبيهم ]] فرد كل الصحابة الأسرى الذين في أيديهم الى ذويهم
وكان هذا حدثاً فريداً لم يحدث في تاريخ الجزيرة
و لا في تاريخ العالم كله
[[ وكان سببه حب الصحابة الشديد للرسول صل اللهم عليه وسلم ]]
تقول السيدة عائشة:_ قال الناس [[ اي الصحابة ]] أصهار رسول الله !!!! - صل اللهم عليه وسلم-فأرسلوا ما بأيديهم
فلقد أعتق بتزويجه إياها ، مائة أهل بيت من بني المصطلق {{ فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها }}
فلما رأت بني المصطلق هذه الاخلاق والكرم ، دخلوا جميعا في الإسلام
________
استطاع النبي صل اللهم عليه وسلم بهذه الغزوة
١- القضاء على محاولة {{بني المصطلق }} تجميع القبائل وغزو المدينة
٢- توطيد هيبة المسلمين في الجزيرة
٣- دخول كل {{بني المصطلق}} في الاسلام، وهي البطن الوحيد في {{ خزاعة }} الذي كان يناصب الاسلام العداء
_________
وبقي النبي صل اللهم عليه وسلم اياماً في ديار بني المصطلق
ولكن كان المنافقون قلوبهم تمتلأ غيظاً من المسلمين
خاصة رأس المنافقين {{ بن ابي سلول }}
لقد أسترد المسلمون الغنائم من أيديهم ، وردوها الى بني المصطلق
و{{ ابن ابي سلول }} واصحابه المنافقون ، ما خرجوا أصلاً إلا لهذه الغنائم ، لم يخرجوا ايماناً بل نفاقاً
فغاظه ذلك وأخذ يترقب فرصة كيف يوقع فتنة بين صفوف المسلمين
__________
وجلس النبي صل اللهم عليه وسلم مطمئناً مرتاحاً ، وقد أصبح القوم إخوانهم بالدين وأصهار النبي صل اللهم عليه وسلم
و ذهب رجلان في اليوم الثاني من المسلمين الى بئر {{ المريسيع }} ليملئا أسقيتهما
[[ وكما قلنا مريسيع تذرف الماء ذرفا ، قليلا قليلا ، فلا بد أن يقف الرجل كثيراً ، اذا انتشل الماء حتى تتجمع المياه مرة اخرى ]]
ولكنهما تنازعا الماء ، كل منهما يريد أن يسقي قبل الآخر أحدهما من المهاجرين واسمه {{ جهجاه }} وكان يعمل أجيرا عند {{ عمر بن الخطاب }}
ورجل من الأنصار واسمه {{ سنان }}
فتنازعا الدلو كل واحد يريد أن يسقي قبل الآخر
وتطور الأمر الى أن {{جهجاه}} من المهاجرين ضرب {{سنان}}
على وجهه فسالت الدماء من أذنه
فلما رأى سنان الدم
صاح بشعار الجاهلية [[ لانهم حديثي عهد بالاسلام كان احدهم اذا ضرب او اعتدي عليه في الجاهلية شعاره بالنداء يا آل فلان اي ينادي قومه ]]
فصاح سنان :_ ياااا آل الخزرج [[ اي قومه الذي هو منهم ]]
فصاح جهجاه :_ يااا آل قريش
وكان الناس في خيامهم ، ولم يميزوا الصوت
_________
فسمع النبي صل اللهم عليه وسلم ، الصراخ كما سمع الناس
فكان النبي صل اللهم عليه وسلم اسبق الناس الى الصوت
خرج من خيمته مسرعاً نحو الصوت
فإذا هما الغلامين !!!!
وتجمع الناس ، واذا قوم من الخزرج يأتون من هاهنا
واذا برجال من قريش يأتون من هاهنا
وكلهم مشهرٌ سيفه ، يريدون أن يعرفوا ماالخبر ؟!!
فنظر النبي صل اللهم عليه وسلم ، إليهما
ورفع كلتا يديه يؤدبهما
ويقول :_ أبدعوى الجاهلية ، وانا بين ظهرانيكم
دعوها فإنها منتنة [[يعني اياكم بعد اليوم ينادي شخص فيكم يا ال فلان ويا آل فلان ]]
ما الأمر ؟ !!!!
فحدثوه بما وقع بينهما
ثم نظر النبي صل اللهم عليه وسلم الى اصحابه ، الذين تجمعوا
وقال :_ انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
فتعجب الصحابة
قالوا :_ إن كان مظلوماً نصرناه يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، فكيف إن كان ظالماً ؟ !!!!
قال :_ تردوه عن ظُلمه وذلك نُصرته
فتكلم النبي - صل اللهم عليه وسلم-مع المظلوم حتى أرضاه وصفح عن صاحبه واسقط حقه وتكلم مع الظالم وأنبه حتى أعتذر
واصلح الأمر في رمشة عين
_______
{{ دعوى الجاهلية ، دعوها فإنها منتنة }}
يا حبيبي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، انظر الى حالنا اليوم
المصري يتعصب للمصري
الأردني يتعصب للأردني
والسعودي يتعصب للسعودي
والكل هكذا
حتى يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-في داخل البلد الواحدة، كل واحد يتعصب لمحافظته ولمدينته ولقريته ولشارعه وحارته ، ولفريقه لكرة القدم ، يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-يتعصبون لفرق اجنبية لا يحبون الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم-ولا المسلمبن
نحن نعيش يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-بدعوى الجاهلية المرة
نسينا تعاليمك
أن يكون انتمائنا للإسلام وللمسلمين، ولجميع المسلمين سواء كان هندي، أو باكستاني أو أفريقي أو أمريكي أو ياباني
وكان هذا حدثاً فريداً لم يحدث في تاريخ الجزيرة
و لا في تاريخ العالم كله
[[ وكان سببه حب الصحابة الشديد للرسول صل اللهم عليه وسلم ]]
تقول السيدة عائشة:_ قال الناس [[ اي الصحابة ]] أصهار رسول الله !!!! - صل اللهم عليه وسلم-فأرسلوا ما بأيديهم
فلقد أعتق بتزويجه إياها ، مائة أهل بيت من بني المصطلق {{ فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها }}
فلما رأت بني المصطلق هذه الاخلاق والكرم ، دخلوا جميعا في الإسلام
________
استطاع النبي صل اللهم عليه وسلم بهذه الغزوة
١- القضاء على محاولة {{بني المصطلق }} تجميع القبائل وغزو المدينة
٢- توطيد هيبة المسلمين في الجزيرة
٣- دخول كل {{بني المصطلق}} في الاسلام، وهي البطن الوحيد في {{ خزاعة }} الذي كان يناصب الاسلام العداء
_________
وبقي النبي صل اللهم عليه وسلم اياماً في ديار بني المصطلق
ولكن كان المنافقون قلوبهم تمتلأ غيظاً من المسلمين
خاصة رأس المنافقين {{ بن ابي سلول }}
لقد أسترد المسلمون الغنائم من أيديهم ، وردوها الى بني المصطلق
و{{ ابن ابي سلول }} واصحابه المنافقون ، ما خرجوا أصلاً إلا لهذه الغنائم ، لم يخرجوا ايماناً بل نفاقاً
فغاظه ذلك وأخذ يترقب فرصة كيف يوقع فتنة بين صفوف المسلمين
__________
وجلس النبي صل اللهم عليه وسلم مطمئناً مرتاحاً ، وقد أصبح القوم إخوانهم بالدين وأصهار النبي صل اللهم عليه وسلم
و ذهب رجلان في اليوم الثاني من المسلمين الى بئر {{ المريسيع }} ليملئا أسقيتهما
[[ وكما قلنا مريسيع تذرف الماء ذرفا ، قليلا قليلا ، فلا بد أن يقف الرجل كثيراً ، اذا انتشل الماء حتى تتجمع المياه مرة اخرى ]]
ولكنهما تنازعا الماء ، كل منهما يريد أن يسقي قبل الآخر أحدهما من المهاجرين واسمه {{ جهجاه }} وكان يعمل أجيرا عند {{ عمر بن الخطاب }}
ورجل من الأنصار واسمه {{ سنان }}
فتنازعا الدلو كل واحد يريد أن يسقي قبل الآخر
وتطور الأمر الى أن {{جهجاه}} من المهاجرين ضرب {{سنان}}
على وجهه فسالت الدماء من أذنه
فلما رأى سنان الدم
صاح بشعار الجاهلية [[ لانهم حديثي عهد بالاسلام كان احدهم اذا ضرب او اعتدي عليه في الجاهلية شعاره بالنداء يا آل فلان اي ينادي قومه ]]
فصاح سنان :_ ياااا آل الخزرج [[ اي قومه الذي هو منهم ]]
فصاح جهجاه :_ يااا آل قريش
وكان الناس في خيامهم ، ولم يميزوا الصوت
_________
فسمع النبي صل اللهم عليه وسلم ، الصراخ كما سمع الناس
فكان النبي صل اللهم عليه وسلم اسبق الناس الى الصوت
خرج من خيمته مسرعاً نحو الصوت
فإذا هما الغلامين !!!!
وتجمع الناس ، واذا قوم من الخزرج يأتون من هاهنا
واذا برجال من قريش يأتون من هاهنا
وكلهم مشهرٌ سيفه ، يريدون أن يعرفوا ماالخبر ؟!!
فنظر النبي صل اللهم عليه وسلم ، إليهما
ورفع كلتا يديه يؤدبهما
ويقول :_ أبدعوى الجاهلية ، وانا بين ظهرانيكم
دعوها فإنها منتنة [[يعني اياكم بعد اليوم ينادي شخص فيكم يا ال فلان ويا آل فلان ]]
ما الأمر ؟ !!!!
فحدثوه بما وقع بينهما
ثم نظر النبي صل اللهم عليه وسلم الى اصحابه ، الذين تجمعوا
وقال :_ انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
فتعجب الصحابة
قالوا :_ إن كان مظلوماً نصرناه يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، فكيف إن كان ظالماً ؟ !!!!
قال :_ تردوه عن ظُلمه وذلك نُصرته
فتكلم النبي - صل اللهم عليه وسلم-مع المظلوم حتى أرضاه وصفح عن صاحبه واسقط حقه وتكلم مع الظالم وأنبه حتى أعتذر
واصلح الأمر في رمشة عين
_______
{{ دعوى الجاهلية ، دعوها فإنها منتنة }}
يا حبيبي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، انظر الى حالنا اليوم
المصري يتعصب للمصري
الأردني يتعصب للأردني
والسعودي يتعصب للسعودي
والكل هكذا
حتى يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-في داخل البلد الواحدة، كل واحد يتعصب لمحافظته ولمدينته ولقريته ولشارعه وحارته ، ولفريقه لكرة القدم ، يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-يتعصبون لفرق اجنبية لا يحبون الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم-ولا المسلمبن
نحن نعيش يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-بدعوى الجاهلية المرة
نسينا تعاليمك
أن يكون انتمائنا للإسلام وللمسلمين، ولجميع المسلمين سواء كان هندي، أو باكستاني أو أفريقي أو أمريكي أو ياباني
يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-اشكو لك حالنا
________
امتثل المهاجرون والأنصار لأمر النبي صل اللهم عليه وسلم ، وحل الخلاف الذي وقع بين الغلامين برمشة عين
ولكن المنافقون وجدوها فرصة لهم ، لأحداث وقيعة بين المهاجرين والأنصار
رأس المنافقين {{ ابن سلول }}
فهو من ثلاثة أيام يتقلب من الغيض كيف أسلم القوم وخسر الغنائم جميعها ؟؟ لماذا خرجنا إذن ؟
فلاحت له هذه الفرصة
فجلس في خيمته ومعه ، من على شاكلته من المنافقين
فنظر بمن حوله [[ فأراد أن يثير الدماء في عروقهم ]]
فقال لمن معه بلهجة المتعجب المستهجن
• أَوقد فَعلُوها ؟
[[هذه الكلمة تشد الأنتباه ، وتثير الأعصاب
اوقد فعلوها !!!! يعني جاء الوقت للمهاجرين انه تقوى شوكتهم علينا ونحن اللي آويناهم يجي واحد منهم يرفع السيف بوجهنا ]]
أوقد فعلوها ، هذا ما كنت أخشاه ، وكنت كارهاً منذ أن دخلوا دارنا
ولكن هذا ما فعلتموه بأنفسكم ، آويتموهم وقاسمتموهم الاموال والديار ، ثم جعلتم أنفسكم غرض للمنايا دونهم فمتم ويتمتم اطفالكم ، وكثروا هم حتى نازعوكم في دياركم
أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا الى غير بلادكم
[[ يعني امنعوا المهاجرين يدخلوا المدينة بيروحوا لبلد تانية ]]
وما مثلكم ومثلهم إلا كما قال من قبلنا
{{سمِّن كلبك يأكلك }}
أما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
[[ يزعم ان الانصار هم اصحاب الديار والمدينة المنورة ، فهم اعزاء ، وان المهاجرين جايين هاربين مشتتين غلابة لاجئين مش ابن بلد فهم اذلاء ... وكم من ناس مسلمون هذه الأيام تعيش بيننا يقتدون بعقل وتفكير ابن سلول فهو ابن بلد ]]
_______
وكان من ضمن الجلوس وسمع هذا الكلام غلام صغير، عمره {{ ١٤ عام }} و اسمه {{ زيد بن أرقم }} من الخزرج ولكنه صادق الايمان
فذهب الى النبى صل اللهم عليه وسلم ، وكان حول النبي - صل اللهم عليه وسلم-مهاجرين وانصار
دخل هذا الفتى الصادق الأيمان
[[وكان النبي يحبه ويحترمه، حتى ان النبي عندما وجده يحفظ القران
قال له :_يا زيد أراك تحفظ ما ينزل من القران فبارك الله بحفظك ، ألا تتعلم لغة يهود حتى اذا جاء كتاب او ارسلنا إليهم أوكلته إليك ؟؟
قال :_ اجل يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فأتقان لغتهم وكتابتهم وهو لم يناهز الحلم بعد يعني لم يصل لعمر البلوغ عمره ١٤ سنة ]]
دخل على النبي صل اللهم عليه وسلم وحوله المهاجرين والانصار [[ فلم يمنعه ذلك من قول كلمة الحق ]]
قال :_ يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-كنت في خيمة {{ ابن سلول }}
وقد قال :_كذا وكذا وكذا ، وقص عليه حديثه كله
فتغيرت وجوه الصحابة جميعاً مهاجرين وأنصار
الانصار {{ لانها عيبة في حقهم خرجت من كبيرهم }}
والمهاجرين {{ لانه تكلم عليهم و وصفهم بالاذلاء }}
وغضب النبي صل اللهم عليه وسلم ، غضبا شديدا
فنظر الى القوم وأراد أن يمتص غضبهم
فقال :_ يا فتى لعل في نفسك على صاحبك شيء فقلت عليه ما قلت ؟؟
قال :_لا والذي بعثك بالحق يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، ليس بيني وبينه إلا اخوة الاسلام !!!
قال :_ لعله اخطأ سمعك ، فلم تحسن أن تنقل ما سمعت ؟؟
قال :_ لا والله ما اخطأ سمعي ، ولا تّقولت عليه ولا بحرف واحد ، لقد قال ما قلته لك ، كلمة ، كلمة !!!
فقام عمربن الخطاب
وقال يا رسول - صل اللهم عليه وسلم-دعني اضرب عنق هذا المنافق
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ لا لا يا عمر
كيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا - صل اللهم عليه وسلم-يقتل اصحابه ؟؟ [[ لأن في نظر الناس ابن ابي سلول مسلم ]]
فالنبي صل اللهم عليه وسلم حريص جدا
على ألا يترك فرصة لأحد أن يشوه صورة الإسلام
فقتل {{عبد الله بن أبي بن سلول }} فيه فوائد كبيرة ، لأنه رأس المنافقين، وقتله يحقق الاستقرار في المدينة، ولكن قتله سينفر الناس من الإسلام ، سواء الذين دخلوا الإسلام حديثا أو الذين لم يدخلوا في الإسلام، وسيعطي أعداء الإسلام فرصة لتشويه صورة الإسلام
وأمر النبي صل اللهم عليه وسلم بالرحيل على الفور
______
تحرك الجيش بالرحيل ، ولم يكن ذلك هو الوقت الذي اعتاد المسلمون الرحيل فيه، فقد كان الجو حاراً والنبي لا يرحل بمثل هذا الوقت ابدا
[[وذلك حتى يشغل الناس عن الكلام في هذا الموضوع ، لأنها فتنة ]]
وجاء الى النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ أسيد بن حضير }} وكان من سادة ومن فرسان الأوس وقال:_ يارسول - صل اللهم عليه وسلم-، أرحيل في مثل هذه الساعة ؟؟
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ أما بلغك ما قال صاحبك ابن أُبي؟ زعم أنه إذا قدم المدينة سيخرج الأعز منها الأذل ؟
________
امتثل المهاجرون والأنصار لأمر النبي صل اللهم عليه وسلم ، وحل الخلاف الذي وقع بين الغلامين برمشة عين
ولكن المنافقون وجدوها فرصة لهم ، لأحداث وقيعة بين المهاجرين والأنصار
رأس المنافقين {{ ابن سلول }}
فهو من ثلاثة أيام يتقلب من الغيض كيف أسلم القوم وخسر الغنائم جميعها ؟؟ لماذا خرجنا إذن ؟
فلاحت له هذه الفرصة
فجلس في خيمته ومعه ، من على شاكلته من المنافقين
فنظر بمن حوله [[ فأراد أن يثير الدماء في عروقهم ]]
فقال لمن معه بلهجة المتعجب المستهجن
• أَوقد فَعلُوها ؟
[[هذه الكلمة تشد الأنتباه ، وتثير الأعصاب
اوقد فعلوها !!!! يعني جاء الوقت للمهاجرين انه تقوى شوكتهم علينا ونحن اللي آويناهم يجي واحد منهم يرفع السيف بوجهنا ]]
أوقد فعلوها ، هذا ما كنت أخشاه ، وكنت كارهاً منذ أن دخلوا دارنا
ولكن هذا ما فعلتموه بأنفسكم ، آويتموهم وقاسمتموهم الاموال والديار ، ثم جعلتم أنفسكم غرض للمنايا دونهم فمتم ويتمتم اطفالكم ، وكثروا هم حتى نازعوكم في دياركم
أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا الى غير بلادكم
[[ يعني امنعوا المهاجرين يدخلوا المدينة بيروحوا لبلد تانية ]]
وما مثلكم ومثلهم إلا كما قال من قبلنا
{{سمِّن كلبك يأكلك }}
أما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
[[ يزعم ان الانصار هم اصحاب الديار والمدينة المنورة ، فهم اعزاء ، وان المهاجرين جايين هاربين مشتتين غلابة لاجئين مش ابن بلد فهم اذلاء ... وكم من ناس مسلمون هذه الأيام تعيش بيننا يقتدون بعقل وتفكير ابن سلول فهو ابن بلد ]]
_______
وكان من ضمن الجلوس وسمع هذا الكلام غلام صغير، عمره {{ ١٤ عام }} و اسمه {{ زيد بن أرقم }} من الخزرج ولكنه صادق الايمان
فذهب الى النبى صل اللهم عليه وسلم ، وكان حول النبي - صل اللهم عليه وسلم-مهاجرين وانصار
دخل هذا الفتى الصادق الأيمان
[[وكان النبي يحبه ويحترمه، حتى ان النبي عندما وجده يحفظ القران
قال له :_يا زيد أراك تحفظ ما ينزل من القران فبارك الله بحفظك ، ألا تتعلم لغة يهود حتى اذا جاء كتاب او ارسلنا إليهم أوكلته إليك ؟؟
قال :_ اجل يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فأتقان لغتهم وكتابتهم وهو لم يناهز الحلم بعد يعني لم يصل لعمر البلوغ عمره ١٤ سنة ]]
دخل على النبي صل اللهم عليه وسلم وحوله المهاجرين والانصار [[ فلم يمنعه ذلك من قول كلمة الحق ]]
قال :_ يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-كنت في خيمة {{ ابن سلول }}
وقد قال :_كذا وكذا وكذا ، وقص عليه حديثه كله
فتغيرت وجوه الصحابة جميعاً مهاجرين وأنصار
الانصار {{ لانها عيبة في حقهم خرجت من كبيرهم }}
والمهاجرين {{ لانه تكلم عليهم و وصفهم بالاذلاء }}
وغضب النبي صل اللهم عليه وسلم ، غضبا شديدا
فنظر الى القوم وأراد أن يمتص غضبهم
فقال :_ يا فتى لعل في نفسك على صاحبك شيء فقلت عليه ما قلت ؟؟
قال :_لا والذي بعثك بالحق يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، ليس بيني وبينه إلا اخوة الاسلام !!!
قال :_ لعله اخطأ سمعك ، فلم تحسن أن تنقل ما سمعت ؟؟
قال :_ لا والله ما اخطأ سمعي ، ولا تّقولت عليه ولا بحرف واحد ، لقد قال ما قلته لك ، كلمة ، كلمة !!!
فقام عمربن الخطاب
وقال يا رسول - صل اللهم عليه وسلم-دعني اضرب عنق هذا المنافق
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ لا لا يا عمر
كيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا - صل اللهم عليه وسلم-يقتل اصحابه ؟؟ [[ لأن في نظر الناس ابن ابي سلول مسلم ]]
فالنبي صل اللهم عليه وسلم حريص جدا
على ألا يترك فرصة لأحد أن يشوه صورة الإسلام
فقتل {{عبد الله بن أبي بن سلول }} فيه فوائد كبيرة ، لأنه رأس المنافقين، وقتله يحقق الاستقرار في المدينة، ولكن قتله سينفر الناس من الإسلام ، سواء الذين دخلوا الإسلام حديثا أو الذين لم يدخلوا في الإسلام، وسيعطي أعداء الإسلام فرصة لتشويه صورة الإسلام
وأمر النبي صل اللهم عليه وسلم بالرحيل على الفور
______
تحرك الجيش بالرحيل ، ولم يكن ذلك هو الوقت الذي اعتاد المسلمون الرحيل فيه، فقد كان الجو حاراً والنبي لا يرحل بمثل هذا الوقت ابدا
[[وذلك حتى يشغل الناس عن الكلام في هذا الموضوع ، لأنها فتنة ]]
وجاء الى النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ أسيد بن حضير }} وكان من سادة ومن فرسان الأوس وقال:_ يارسول - صل اللهم عليه وسلم-، أرحيل في مثل هذه الساعة ؟؟
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ أما بلغك ما قال صاحبك ابن أُبي؟ زعم أنه إذا قدم المدينة سيخرج الأعز منها الأذل ؟
قال أسيد:_ لا والذي بعثك بالحق يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-انت الذي تخرجه إن شئت ، وهو والله الذليل وأنت العزيز
__________
فبلغ لرأس المنافقين {{ ابن ابي سلول }} ان كلامه وصل للنبي صل اللهم عليه وسلم
فذهب الى النبي يكذب الخبر ، ومعه بعض أصحابه من المنافقين
وأخذ {{ ابن ابي سلول }} يحلف بالله أنه ما قال هذا
وأخذ أصحابه من المنافقين يحلفون أن {{ ابن ابي سلول }} لم يقل هذا
وأخذ من حضر من الأنصار يدافع عن {{ ابن ابي سلول }} ويقولون :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-عسى ان يكون الغلام قد أخطأ بنقل الحديث
وأخذوا يدافعون عنه لأنه كان شريفا في قومه
وانصب اللوم والعتاب كله على هذا الغلام الصغير {{ زيد بن ارقم }}
وأخذ زوج أمه {{عبد الله بن رواحة}} يلومه ويعنفه،
لأن {{زيد }} كان يتيما
واعتزل {{ زيد }} عن الناس وركبه الهم
_____
ومضى النبي صل اللهم عليه وسلم بالرحيل في وقت مبكر لم يكن يروح فيه فسار طوال النهار حتى جاء الليل
ثم سار بهم طوال الليل حتى جاء النهار
[[ لم يقف بهم للراحة ابدا ]]
ثم أخذ في السير حتى ارتفعت الشمس واشتدت
ثم نزل الناس، فناموا على الفور في العراء ونامت معهم الفتنة
[[ ناموا من شدة التعب وكل ذلك حتى ينشغل الناس عن الحديث فيما حدث
وهذا درس آخر لمواجهة المشاكل التي تنشأ عن الأمور التافهة، وهي ألا نتحدث في المشكلة، لأن الحديث عن هذه الأمور التافهة يعقد المشكلة ويدخلنا في حلقة مفرغة ]]
ثم سار بهم طوال الليل حتى جاء النهار
[[ وحبيبنا زيد مهموم ، انت السبب يا زيد ]]
وزيد مهموم يناجي الله في قلبه عمره {{ ١٤ سنة }}
يقول :_اللهم إني أقل من ان تنزل في شأني قران ، ولكني ارجوك يارب أن تلقي في قلب نبيك إلهام ، ان يصدقني فقط ولا يقال عني بين القوم ، اني كذاب فتان وكان يواكب النبي- صل اللهم عليه وسلم- بالمسير [[ اي يجعل راحلته قريبة من راحلة النبي ]] - صل اللهم عليه وسلم-
يقول زيد بن ارقم :_ و أنا أوكبه بالسير [[ امشي جنب النبي صل اللهم عليه وسلم ]] حتى كانت ساعة بعد طلوع الفجر وقبل شروق الشمس
واذا براحلة النبي صل اللهم عليه وسلم تثقل بسيرها
فأخذت ترفع رجلها وتضعها ببطئ
فعلمت أنه يوحى لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
[[وهكذا كان اذا اوحي إليه وهو على ظهر راحلته لا تستطيع الراحلة ان تسير لان الله يقول عن الوحي {{ إِنّا سنُلْقِي عليْك قولا ثقِيلا }}
{{ لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }} فثقلت الناقة بالمشي ]]
قال زيد :_ فغشيه ما غشيه عند نزول الوحي ، وتصبب جبينه عرقاً ، وثبتت راحلته قدميها بالارض، وانا اقف بجانبه براحلتي
فلما أُسري عنه نظر الى يمينه فرآني
فأبتسم لي في وجهي وقال بأعلى صوته
:_ يااا زيد
قلت :_ نعم يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فأقترب براحلته مني، ومد يده وأمسك اذني وشدها الى فوق
وقال :_ لقد وفا الله بسمعك يا غلام
[[ ارأيتم رجال صادقين مع الله كان يتنزل الوحي من اجلهم ]]
ثم نظر النبي صل اللهم عليه وسلم الى اصحابه واشار الى زيد
وقال لهم :_ هذا الذي صدق القران سمعه
ثم قرأ عليهم سورةالمنافقون وهذه بعض اياتها
قال تعالى
{{ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ * يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}}
وصلى بهم النبي صل اللهم عليه وسلم الفجر
وقرأ عليهم في صلاته {{ سورة المنافقون }}
_____
فلم سمع الصحابي الجليل {{ عبد الله بن عبد الله بن أبي }}
ان هناك ايات نزلت بحق ابيه [[ لانه لا يعقل ان الجيش٧٠٠ شخص يسمعوا ما الذي حدث ، إلا من كان قريب من رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم-
فلما سمع الايات التي نزلت بحق ابيه ، تكشف نفاقه، اعتقد ان النبي - صل اللهم عليه وسلم-سيأمر بقتله فذهب الى النبي صل اللهم عليه وسلم
وكان من خيرة الصحابة
وقال :_ السلام عليك يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فرد عليه السلام ورحب به
قال :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، إنه بلغني أنك تريد قتل والدي{{عبد الله بن أبي}} في ما بلغك عنه، فإن كنت فاعلاً فمرني به، فأنا أحمل إليك رأسه [[ انا بجبلك رأس ابوي ]]
فوالذي بعثك بالحق يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني [[ كان معروف ببره لوالده ]]
__________
فبلغ لرأس المنافقين {{ ابن ابي سلول }} ان كلامه وصل للنبي صل اللهم عليه وسلم
فذهب الى النبي يكذب الخبر ، ومعه بعض أصحابه من المنافقين
وأخذ {{ ابن ابي سلول }} يحلف بالله أنه ما قال هذا
وأخذ أصحابه من المنافقين يحلفون أن {{ ابن ابي سلول }} لم يقل هذا
وأخذ من حضر من الأنصار يدافع عن {{ ابن ابي سلول }} ويقولون :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-عسى ان يكون الغلام قد أخطأ بنقل الحديث
وأخذوا يدافعون عنه لأنه كان شريفا في قومه
وانصب اللوم والعتاب كله على هذا الغلام الصغير {{ زيد بن ارقم }}
وأخذ زوج أمه {{عبد الله بن رواحة}} يلومه ويعنفه،
لأن {{زيد }} كان يتيما
واعتزل {{ زيد }} عن الناس وركبه الهم
_____
ومضى النبي صل اللهم عليه وسلم بالرحيل في وقت مبكر لم يكن يروح فيه فسار طوال النهار حتى جاء الليل
ثم سار بهم طوال الليل حتى جاء النهار
[[ لم يقف بهم للراحة ابدا ]]
ثم أخذ في السير حتى ارتفعت الشمس واشتدت
ثم نزل الناس، فناموا على الفور في العراء ونامت معهم الفتنة
[[ ناموا من شدة التعب وكل ذلك حتى ينشغل الناس عن الحديث فيما حدث
وهذا درس آخر لمواجهة المشاكل التي تنشأ عن الأمور التافهة، وهي ألا نتحدث في المشكلة، لأن الحديث عن هذه الأمور التافهة يعقد المشكلة ويدخلنا في حلقة مفرغة ]]
ثم سار بهم طوال الليل حتى جاء النهار
[[ وحبيبنا زيد مهموم ، انت السبب يا زيد ]]
وزيد مهموم يناجي الله في قلبه عمره {{ ١٤ سنة }}
يقول :_اللهم إني أقل من ان تنزل في شأني قران ، ولكني ارجوك يارب أن تلقي في قلب نبيك إلهام ، ان يصدقني فقط ولا يقال عني بين القوم ، اني كذاب فتان وكان يواكب النبي- صل اللهم عليه وسلم- بالمسير [[ اي يجعل راحلته قريبة من راحلة النبي ]] - صل اللهم عليه وسلم-
يقول زيد بن ارقم :_ و أنا أوكبه بالسير [[ امشي جنب النبي صل اللهم عليه وسلم ]] حتى كانت ساعة بعد طلوع الفجر وقبل شروق الشمس
واذا براحلة النبي صل اللهم عليه وسلم تثقل بسيرها
فأخذت ترفع رجلها وتضعها ببطئ
فعلمت أنه يوحى لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
[[وهكذا كان اذا اوحي إليه وهو على ظهر راحلته لا تستطيع الراحلة ان تسير لان الله يقول عن الوحي {{ إِنّا سنُلْقِي عليْك قولا ثقِيلا }}
{{ لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }} فثقلت الناقة بالمشي ]]
قال زيد :_ فغشيه ما غشيه عند نزول الوحي ، وتصبب جبينه عرقاً ، وثبتت راحلته قدميها بالارض، وانا اقف بجانبه براحلتي
فلما أُسري عنه نظر الى يمينه فرآني
فأبتسم لي في وجهي وقال بأعلى صوته
:_ يااا زيد
قلت :_ نعم يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فأقترب براحلته مني، ومد يده وأمسك اذني وشدها الى فوق
وقال :_ لقد وفا الله بسمعك يا غلام
[[ ارأيتم رجال صادقين مع الله كان يتنزل الوحي من اجلهم ]]
ثم نظر النبي صل اللهم عليه وسلم الى اصحابه واشار الى زيد
وقال لهم :_ هذا الذي صدق القران سمعه
ثم قرأ عليهم سورةالمنافقون وهذه بعض اياتها
قال تعالى
{{ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ * يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}}
وصلى بهم النبي صل اللهم عليه وسلم الفجر
وقرأ عليهم في صلاته {{ سورة المنافقون }}
_____
فلم سمع الصحابي الجليل {{ عبد الله بن عبد الله بن أبي }}
ان هناك ايات نزلت بحق ابيه [[ لانه لا يعقل ان الجيش٧٠٠ شخص يسمعوا ما الذي حدث ، إلا من كان قريب من رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم-
فلما سمع الايات التي نزلت بحق ابيه ، تكشف نفاقه، اعتقد ان النبي - صل اللهم عليه وسلم-سيأمر بقتله فذهب الى النبي صل اللهم عليه وسلم
وكان من خيرة الصحابة
وقال :_ السلام عليك يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فرد عليه السلام ورحب به
قال :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، إنه بلغني أنك تريد قتل والدي{{عبد الله بن أبي}} في ما بلغك عنه، فإن كنت فاعلاً فمرني به، فأنا أحمل إليك رأسه [[ انا بجبلك رأس ابوي ]]
فوالذي بعثك بالحق يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم-، لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني [[ كان معروف ببره لوالده ]]
والذي بعثك بالحق منذ اعوام ، ما اكل طعاماً وشرب شراباً إلا من يدي هذه
و إني أخشى أن تأمر به غيري ، فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار
فأمرني يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-ان أحمل إليك رأسه
فبكى النبي صل اللهم عليه وسلم حتى أبتلت لحيته
[[ لأنه موقف مؤثر ، رجل يعرض على النبي - صل اللهم عليه وسلم-أن يقتل أبوه لأجل أن يرضي الله والرسول ]] - صل اللهم عليه وسلم-
بكى النبي- صل اللهم عليه وسلم- ثم ربد على كتف عبدالله المؤمن
وقال :_ يا عبد الله ما هممت بقتله ولن نقتله
بل نرفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا
[[فأطمئن عبد الله وانطلق ، ولكن المسالة لم تنهتي من راسه يريد أن يأدب اباه ]] وعندما اقترب الجيش من المدينة
والرسول كعادته يقدم الجيش بين يديه ويكون هو آخرهم
ويقول {{دعوا ظهري للملائكة فإنها تمشي خلفي }}
فسبق {{ عبد الله بن عبد الله بن ابي بن سلول}} الجيش كله ووقف بسيفه على مدخل المدينة ..وقف يستعرض الناس
وكل ما مر منه صحابي من مهاجرين وأنصار
يقول :_ دونك ، دونك [[ اي امشي اعبر ]]
حتى اذا اقبل أبوه {{ ابن ابي سلول }} سل سيفه و وضعه في وجه ابيه
فقال له ابوه :_ يا لكع ماذا تريد ؟؟
فأخذ بخضام راحلته ، وأناخها على الارض ، ووضع قدمه على يد الناقة
[[ كي لاتقوم ولا تتحرك ]]
ووضع السيف على عنق ابيه
وقال :_ تزعم يا عدوالله بأنك عزيز ورسول الله- صل اللهم عليه وسلم- ذليل ؟؟ وأنك متى شئت تخرجه من مدينته
لا والذي بعثه بالحق لهو العزيز فينا ..وانت الذليل ابن الذليل
والذي بعثه بالحق نبياً ، لن تدخل مدينته حتى يأذن هو لك
[[ وكلما مر الناس ورأوه يقولون ماهذا يا عبد الله؟؟ يقول لهم لا شأن لكم امضوا ، امضوا ]]
حتى اقبل النبي صل اللهم عليه وسلم وكان آخر الناس
فلما أطلت {{ الطلعة المحمدية }} و رآى النبي صل اللهم عليه وسلم عبد الله ممسك بأبيه كما ذكرنا
قال :_ما بك يا عبد الله ؟؟
قال :_بأبي وامي انت يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم- ، يزعم هذا المنافق بأنه عزيز في المدينة
وانت الذليل فينا ، ويريد أن يخرجك منها
لا والذي بعثك بالحق ، لأنت العزيز فينا ، وهذا هو الذليل ابن الذليل
فوالله الذي لا إله إلا هو ، لا يدخل مدينتك ولا يجاورك فيها ، حتى تأذن له انت بأذن صريح ..فبكى النبي صل اللهم عليه وسلم مرة ثانية
وقال :_ شم سيفك يا عبد الله [[ اي اغمده ]] وخلي عن أبيك
قلت لك سنحسن صحبته مادام بين اظهرنا
فنفض نفسه ابوه وقام يصرخ
لأنا أذل من الصبية ، لأنا أذل من الصبية ، لأنا أذل من النساء ليت امي لم تلدني ، ليت امي لم تلدني
_________
هكذا دخل المنافقون المدينة بعد أن افتضح أمرهم، وقد امتلأت قلوبهم بالغيظ والحقد على المسلمين
ولذلك سنرى بعد ذلك بمجرد دخولهم المدينة حاولوا الطعن في شرف النبي صل اللهم عليه وسلم فأتهموا زوجته الصديقة بنت الصديق أمنا {{ عائشة }} بالزنا رضي الله عنها وعن أبيها
ما الذي حدث ؟؟ هذا ما سنعرفه في حادثة الافك
عذراً على الإطالة
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
و إني أخشى أن تأمر به غيري ، فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار
فأمرني يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-ان أحمل إليك رأسه
فبكى النبي صل اللهم عليه وسلم حتى أبتلت لحيته
[[ لأنه موقف مؤثر ، رجل يعرض على النبي - صل اللهم عليه وسلم-أن يقتل أبوه لأجل أن يرضي الله والرسول ]] - صل اللهم عليه وسلم-
بكى النبي- صل اللهم عليه وسلم- ثم ربد على كتف عبدالله المؤمن
وقال :_ يا عبد الله ما هممت بقتله ولن نقتله
بل نرفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا
[[فأطمئن عبد الله وانطلق ، ولكن المسالة لم تنهتي من راسه يريد أن يأدب اباه ]] وعندما اقترب الجيش من المدينة
والرسول كعادته يقدم الجيش بين يديه ويكون هو آخرهم
ويقول {{دعوا ظهري للملائكة فإنها تمشي خلفي }}
فسبق {{ عبد الله بن عبد الله بن ابي بن سلول}} الجيش كله ووقف بسيفه على مدخل المدينة ..وقف يستعرض الناس
وكل ما مر منه صحابي من مهاجرين وأنصار
يقول :_ دونك ، دونك [[ اي امشي اعبر ]]
حتى اذا اقبل أبوه {{ ابن ابي سلول }} سل سيفه و وضعه في وجه ابيه
فقال له ابوه :_ يا لكع ماذا تريد ؟؟
فأخذ بخضام راحلته ، وأناخها على الارض ، ووضع قدمه على يد الناقة
[[ كي لاتقوم ولا تتحرك ]]
ووضع السيف على عنق ابيه
وقال :_ تزعم يا عدوالله بأنك عزيز ورسول الله- صل اللهم عليه وسلم- ذليل ؟؟ وأنك متى شئت تخرجه من مدينته
لا والذي بعثه بالحق لهو العزيز فينا ..وانت الذليل ابن الذليل
والذي بعثه بالحق نبياً ، لن تدخل مدينته حتى يأذن هو لك
[[ وكلما مر الناس ورأوه يقولون ماهذا يا عبد الله؟؟ يقول لهم لا شأن لكم امضوا ، امضوا ]]
حتى اقبل النبي صل اللهم عليه وسلم وكان آخر الناس
فلما أطلت {{ الطلعة المحمدية }} و رآى النبي صل اللهم عليه وسلم عبد الله ممسك بأبيه كما ذكرنا
قال :_ما بك يا عبد الله ؟؟
قال :_بأبي وامي انت يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم- ، يزعم هذا المنافق بأنه عزيز في المدينة
وانت الذليل فينا ، ويريد أن يخرجك منها
لا والذي بعثك بالحق ، لأنت العزيز فينا ، وهذا هو الذليل ابن الذليل
فوالله الذي لا إله إلا هو ، لا يدخل مدينتك ولا يجاورك فيها ، حتى تأذن له انت بأذن صريح ..فبكى النبي صل اللهم عليه وسلم مرة ثانية
وقال :_ شم سيفك يا عبد الله [[ اي اغمده ]] وخلي عن أبيك
قلت لك سنحسن صحبته مادام بين اظهرنا
فنفض نفسه ابوه وقام يصرخ
لأنا أذل من الصبية ، لأنا أذل من الصبية ، لأنا أذل من النساء ليت امي لم تلدني ، ليت امي لم تلدني
_________
هكذا دخل المنافقون المدينة بعد أن افتضح أمرهم، وقد امتلأت قلوبهم بالغيظ والحقد على المسلمين
ولذلك سنرى بعد ذلك بمجرد دخولهم المدينة حاولوا الطعن في شرف النبي صل اللهم عليه وسلم فأتهموا زوجته الصديقة بنت الصديق أمنا {{ عائشة }} بالزنا رضي الله عنها وعن أبيها
ما الذي حدث ؟؟ هذا ما سنعرفه في حادثة الافك
عذراً على الإطالة
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثامنة والثلاثون بعد المائة 🔸🔸
➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة
(( حادثة الإفك )) كاملة
________
رجع المسلمون من غزوة {{ بني المصطلق }}
ودخل المنافقون المدينة بعد فضيحتهم ، ونزول القرآن في شأنهم
وكانت قلوبهم ممتلئة بالغيظ ، والحقد على الإسلام والمسلمين
و بمجرد دخولهم المدينة ، افتعلوا مشكلة جديدة حاولوا بها أن ينفثوا عن أحقادهم تجاه المسلمين وتجاه النبي صل اللهم عليه وسلم ،
وهذه الحادثة هي التي أطلق عليها القرآن العظيم {{ الأفك }} واستغرق الحديث عنها في كتاب الله صفحة كاملة
والإفك هو الكذب والإفتراء ، وهو أشد أنواع الكذب
_________
ولكي لا استبق الأحداث كانت ايات {{ الحجاب }} قد نزلت قبل أشهر
بزواج النبي صل اللهم عليه وسلم من ابنة عمته {{زينب بنت جحش}} مطلقة زيد بن حارثة ، وسنأتي على هذا بالتفصيل فهذه الحادثة التي سأذكرها كانت بعد فرض الحجاب فعندما فرضت ايات {{ الحجاب }} اصبحنّ امهات المؤمنين محجبات لا يراهنّ احد
__________
كانت السيدة عائشة مع رسول الله صل اللهم عليه وسلم في غزوة {{ بني المُصْطَلق }} كما ذكرنا
وفي طريق العودة ، وبعد أن اقترب الجيش من المدينة، وقف الجيش في أحد الأماكن ليستريح وكان ذلك في الليل
وذهبت السيدة {{ عائشة }} لتقضي حاجتها
خرجت تقضي حاجتها في العراء
[[وأمهات المؤمنين اشد الناس حياء ]] فأبتعدت عن الجيش حتى تتمكن من قضاءحاجتها وعندما عادت وجدت أنها قد فقدت عقد لها
كانت قد أعطتها لها أمها عند زواجها وكان العقد ثمين به حجر من العقيق ، ومصنوع في بلد في اليمن اسمها {{ ظفار }} كانت مشهورة بصناعة العقود
كان من اغلى الأنواع ، واحبه للنساء ، فعز عليها العقد
فعادت السيدة عائشة مرة أخرى الى المكان الذي كانت فيه لتبحث عن العقد
وتأخرت السيدة {{ عائشة }} بعض الوقت والوقت كان في الليل
وبدأ الجيش يتحرك ..وجاء الذين يحملون هودجها ، فحملوا الهودج
[[ والهودج هو غرفة صغيرة من الخشب توضع فوق الجمل وتركب فيه المرأة حتى لا يراها أحد ]] حملوا الهودج ، ووضعوه على بعيرها
وهم يعتقدون أن السيدة عائشة بداخل الهودج
[[ لأنها رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت خفيفة الوزن جدا ]]
قام القوم وارتحلوا
[[ لان النبي صل اللهم عليه وسلم كما قلنا تعجل بهم ليشغلهم عن فتنة المنافق وحديثه {{ ابن ابي سلول }} وهذا قبل دخولهم المدينة ]]
عادت السيدة عائشة فوجدت الجيش قد تحرك
فخافت أن تسير خلف الجيش ، فتفقد طريقها وكان الوقت ليلاً
فجلست مكانها وقالت في نفسها :_ أن الرسول صل اللهم عليه وسلم ، عندما يكتشف عدم وجودها ، فسيعود مرة أخرى
خاصة أنه صل اللهم عليه وسلم ، كان من عادته أن يسير بجوار بعيرها ، ويتحدث إليها .. ثم غلبتها عيناها فنامت في مكانها
_______
في ذلك الوقت كان أحد الصحابة واسمه {{ صفوان بن المعطل }}
يسير خلف الجيش متأخرا عنه ..وكان {{ صفوان }} من خيرة الصحابة
[[شهد بدر وقد استشهد بعد ذلك في أحد الغزوات في خلافة عمر]]
وكانت هذه هي عادة العرب في ذلك الوقت ، أن يسير أحد افراد الجيش [[أصحاب الخبرة في طرق الصحراء ]] خلف الجيش
حتى اذا وقع أي شيء من متاع الجيش أخذه معه
فكان {{صفوان }} لا يسير بالليل ، وإنما يسير في الصباح حتى يظهر له ما وقع من الجيش .. تقدم {{ صفوان }} مع طلوع الصبح
فرأى سواد انسان من بعيد
فأقترب فوجد السيدة {{ عائشة }} نائمة، فأراد أن يوقظها
فأسترجع [[ مش استرجع يعني رجع لورا ]]
استرجع أي قال :_ إنا لله وإنا إليه راجعون
قالها بصوت مرتفع ، فاستيقظت وغطت وجهها
قالت عائشة فيما رواه الشيخان في صحيحهما
[[الشيخان يعني البخاري ومسلم ]]
قالت
{{وكان صفوان بن المعطل السلمي من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي }}
وهذا من الأدلة على أن من شروط حجاب المرأة تغطية الوجه
_______
أناخ {{ صفوان }} راحلته[[ أي أبركها أوأجلسها ]]
ووضع رجله على ساق البعير
وركبت عليه السيدة عائشة وأنطلق {{ صفوان }} يقود الراحلة
[[ الجمل خلفه عليه السيدة عائشة، وهو يسير أمام الجمل، حتى وصلا الى الجيش في وقت وصوله الى المدينة ]]
___________
تقول السيدة عائشة:_ والله ما كلمني كلمة واحدة
ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه
[[ لم يكن بينهما أي كلام ، ولا حتى سألها ما الذي خلفك عن الجيش ، أو ما الذي حدث، ولم تسمع منه غير كلمة واحدة {{إنا لله وإنا إليه راجعون }} وهو ليس حديثا موجها اليها، وانما ذكر لله تعالى بقصد أن يوقظها من نومها ]]
➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة
(( حادثة الإفك )) كاملة
________
رجع المسلمون من غزوة {{ بني المصطلق }}
ودخل المنافقون المدينة بعد فضيحتهم ، ونزول القرآن في شأنهم
وكانت قلوبهم ممتلئة بالغيظ ، والحقد على الإسلام والمسلمين
و بمجرد دخولهم المدينة ، افتعلوا مشكلة جديدة حاولوا بها أن ينفثوا عن أحقادهم تجاه المسلمين وتجاه النبي صل اللهم عليه وسلم ،
وهذه الحادثة هي التي أطلق عليها القرآن العظيم {{ الأفك }} واستغرق الحديث عنها في كتاب الله صفحة كاملة
والإفك هو الكذب والإفتراء ، وهو أشد أنواع الكذب
_________
ولكي لا استبق الأحداث كانت ايات {{ الحجاب }} قد نزلت قبل أشهر
بزواج النبي صل اللهم عليه وسلم من ابنة عمته {{زينب بنت جحش}} مطلقة زيد بن حارثة ، وسنأتي على هذا بالتفصيل فهذه الحادثة التي سأذكرها كانت بعد فرض الحجاب فعندما فرضت ايات {{ الحجاب }} اصبحنّ امهات المؤمنين محجبات لا يراهنّ احد
__________
كانت السيدة عائشة مع رسول الله صل اللهم عليه وسلم في غزوة {{ بني المُصْطَلق }} كما ذكرنا
وفي طريق العودة ، وبعد أن اقترب الجيش من المدينة، وقف الجيش في أحد الأماكن ليستريح وكان ذلك في الليل
وذهبت السيدة {{ عائشة }} لتقضي حاجتها
خرجت تقضي حاجتها في العراء
[[وأمهات المؤمنين اشد الناس حياء ]] فأبتعدت عن الجيش حتى تتمكن من قضاءحاجتها وعندما عادت وجدت أنها قد فقدت عقد لها
كانت قد أعطتها لها أمها عند زواجها وكان العقد ثمين به حجر من العقيق ، ومصنوع في بلد في اليمن اسمها {{ ظفار }} كانت مشهورة بصناعة العقود
كان من اغلى الأنواع ، واحبه للنساء ، فعز عليها العقد
فعادت السيدة عائشة مرة أخرى الى المكان الذي كانت فيه لتبحث عن العقد
وتأخرت السيدة {{ عائشة }} بعض الوقت والوقت كان في الليل
وبدأ الجيش يتحرك ..وجاء الذين يحملون هودجها ، فحملوا الهودج
[[ والهودج هو غرفة صغيرة من الخشب توضع فوق الجمل وتركب فيه المرأة حتى لا يراها أحد ]] حملوا الهودج ، ووضعوه على بعيرها
وهم يعتقدون أن السيدة عائشة بداخل الهودج
[[ لأنها رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت خفيفة الوزن جدا ]]
قام القوم وارتحلوا
[[ لان النبي صل اللهم عليه وسلم كما قلنا تعجل بهم ليشغلهم عن فتنة المنافق وحديثه {{ ابن ابي سلول }} وهذا قبل دخولهم المدينة ]]
عادت السيدة عائشة فوجدت الجيش قد تحرك
فخافت أن تسير خلف الجيش ، فتفقد طريقها وكان الوقت ليلاً
فجلست مكانها وقالت في نفسها :_ أن الرسول صل اللهم عليه وسلم ، عندما يكتشف عدم وجودها ، فسيعود مرة أخرى
خاصة أنه صل اللهم عليه وسلم ، كان من عادته أن يسير بجوار بعيرها ، ويتحدث إليها .. ثم غلبتها عيناها فنامت في مكانها
_______
في ذلك الوقت كان أحد الصحابة واسمه {{ صفوان بن المعطل }}
يسير خلف الجيش متأخرا عنه ..وكان {{ صفوان }} من خيرة الصحابة
[[شهد بدر وقد استشهد بعد ذلك في أحد الغزوات في خلافة عمر]]
وكانت هذه هي عادة العرب في ذلك الوقت ، أن يسير أحد افراد الجيش [[أصحاب الخبرة في طرق الصحراء ]] خلف الجيش
حتى اذا وقع أي شيء من متاع الجيش أخذه معه
فكان {{صفوان }} لا يسير بالليل ، وإنما يسير في الصباح حتى يظهر له ما وقع من الجيش .. تقدم {{ صفوان }} مع طلوع الصبح
فرأى سواد انسان من بعيد
فأقترب فوجد السيدة {{ عائشة }} نائمة، فأراد أن يوقظها
فأسترجع [[ مش استرجع يعني رجع لورا ]]
استرجع أي قال :_ إنا لله وإنا إليه راجعون
قالها بصوت مرتفع ، فاستيقظت وغطت وجهها
قالت عائشة فيما رواه الشيخان في صحيحهما
[[الشيخان يعني البخاري ومسلم ]]
قالت
{{وكان صفوان بن المعطل السلمي من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي }}
وهذا من الأدلة على أن من شروط حجاب المرأة تغطية الوجه
_______
أناخ {{ صفوان }} راحلته[[ أي أبركها أوأجلسها ]]
ووضع رجله على ساق البعير
وركبت عليه السيدة عائشة وأنطلق {{ صفوان }} يقود الراحلة
[[ الجمل خلفه عليه السيدة عائشة، وهو يسير أمام الجمل، حتى وصلا الى الجيش في وقت وصوله الى المدينة ]]
___________
تقول السيدة عائشة:_ والله ما كلمني كلمة واحدة
ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه
[[ لم يكن بينهما أي كلام ، ولا حتى سألها ما الذي خلفك عن الجيش ، أو ما الذي حدث، ولم تسمع منه غير كلمة واحدة {{إنا لله وإنا إليه راجعون }} وهو ليس حديثا موجها اليها، وانما ذكر لله تعالى بقصد أن يوقظها من نومها ]]
_________
انطلق {{ صفوان }} بالسيدة عائشة حتى وصلا الى الجيش، وشاهد المسلمون السيدة {{عائشة}} على راحلتها يقودها صفوان
هنا كان رأس النفاق {{ عبد الله بن أبي بن سلول}} يمتلئ قلبه غيظ من النبي صل اللهم عليه وسلم
فقبل قليل امسك ابنه {{عبدالله رضي الله عنه }} ناقته واناخها وشهر السيف في وجهه ، ومنعه من دخول المدينة حتى يأذن له رسول الله [[ وقد ذكرناها بالتفصيل في الجزء السابق ]]
وقام يصرخ ويقول :_ لأنا أذل من الصبية ، لأنا أذل من النساء ، ليت امي لم تلدني ، ليت امي لم تلدني
فلما نظر إليهما وجدها فرصة[[ أن يلهي الناس عن امره ]]
فقال كالمتجاهل وهذه اساليب المنافقين
قال للمنافقين حوله
قال: _من هذه ؟ !!
قالوا له :_ عائشة زوج النبي - صل اللهم عليه وسلم-
قال :_ زوجة نبيكم ؟؟ !!!!! [[- صل اللهم عليه وسلم- اسلوب المنافقين متعجب ]] ومن هذا الذي معها صفوان ؟ !!!!
هل باتت ليلة كاملة مع رجل لا تعرفه ؟ ثم اقبلت في وقت الظهر ؟؟
ثم تحول بحديثه عن الزنا وبشاعته ..هو لم يوجه اتهام مباشر ولم يذكر أسماء
[[وهذا من خبث المنافق ، مثل بعض الناس هالأيام، فلانة ما بدي احكي عليها بس بقول الله يعافينا الله يرحمنا برحمته هكذا اسلوب المنافقين لا يتكلم يجعل عقل من امامه هو الذي يتكلم]]
وسمع حديثه أصحابه المنافقون
فأخذوا يرددون هذا الكلام في المدينة بالتلميح دون التصريح [[ حتى لا يؤخذ عليهم أي شيء]]
فكان المنافقون لذلك في حالة خوف شديد ، وفي حالة غيظ وحقد شديد في نفس الوقت ..فقد فضحهم القرآن
ولذلك تحدثوا في هذا الأمر وهو {{ حديث الإفك }} كثيرا لينفثوا عن حقدهم وغيظهم، ولكن تلميحا لا تصريحا
_________
اما النبي صل اللهم عليه وسلم ، عندما وضعوا هودج عائشة فلم يجدها
وكان مهموم لذلك .. يقول :_ أين عائشة ؟ !!
لما حضرت عائشة اخبرت النبي صل اللهم عليه وسلم خبرها فقبل النبي - صل اللهم عليه وسلم- الأمر ، وليس فيه ما يضر
دخلت عائشة بيتها
[[ولان الطقس كان شتاء ونامت بالعراء ، وركبت على جمل بلا هودج مرضت ولزمت الفراش ، رحمة من الله بها ، مرضت حتى لا تسمع حديث احد منهم ]]
مرضت بسبب السفر ، وظلت مريضة شهرا كاملا
والناس في المدينة يتحدثون عنها وهي لا تعلم شيئاً
______
ولكن الذي لاحظته أن الرسول صل اللهم عليه وسلم
كان اذا دخل عليها ، فانه صل اللهم عليه وسلم ، لا يتطلف لها كما اعتاد أن يفعل كلما كانت مريضة
[[ وكان اذا مرض أزواجه صل اللهم عليه وسلم يظهر لهنَّ منه عطفاً وحناناً ]]
ولكن في ذلك الوقت كان اذا دخل عليها يقول لمن حولها من النساء
• كَيْفَ تِيكُمْ ؟؟
[[ تيكم اسم اشارة مؤنث باللغة العربية كيف تيكم ؟ اي كيف حال هذه المرأة ، شو اخبارها ]]
ولا يزيد عن ذلك كلمة واحدة ، - كَيْفَ تِيكُمْ ؟؟
تقول عائشة :_انكرت هذه الكلمة، وقلت في نفسي لعله همه أمر {{ بن سلول والمنافقين }} ولم أدري ان الناس كانوا يتحدثون عني نهائياً
______
ظلت السيدة عائشة مريضة [[ كما ذكرنا شهرا كاملا ]]
وكل المدينة تتحدث عن هذا الأمر
وكان هذا الموقف من أشد الإبتلاءات التي مر بها
صل اللهم عليه وسلم
لأنه يطعن في شرفه ، وهذا من أشد الأمور على أي رجل ليس هذا فحسب
بل يطعن صل اللهم عليه وسلم في أحب زوجاته اليه
وابنة أقرب أصدقائه وكل ذلك في وقت هو أحرج لحظات الدعوة الإسلامية
لأنه في ذلك الوقت كانت الأخبار تصل الى المدينة بأن القبائل تتجمع لغزو المدينة، وهي التي عرفت {{ بغزوة الأحزاب}} التي سنتحدث عنها ان شاء الله تعالى
اقتربت السيدة عائشة من الشفاء ودخلت في دور النقاهة
فخرجت لقضاء حاجتها مع أحد النساء من المهاجرين من قرابتها واسمها {{ أم مسطح }} مسطح ولدها يكون ابن {{ خالة ابو بكر }}
وبينما هما في الطريق عثرت {{ أم مسطح }} في مُرطها
_______
ماهو المُرط ؟؟ عثرت في مُرطها
اي أطراف ثوبها المتدلية على الارض اسمه {{ مرط }}
يعني دعست على ثوبها من طوله، لان النساء كانت يرخينَّ الثوب ويسموه ذيلاً تجره ورائها فلما نهى النبي صل اللهم عليه وسلم ، عن إطالة الثوب واعتبره من الكبرياء ،قامت ام سلمة ام المؤمنين
وقالت :_ بأبي وامي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ، ماذا تصنع النساء ؟؟[[ يعني يقصروا ثيابهم مثل الرجال ]]
ماذا تصنع النساء ؟؟
قال:_ أرخينَّ شبراً [[ يعني زيادة بالثوب للمرأة للارض شبر ]]
قالت ام سلمة :_ تظهر رؤوس اقدامنا عند السير يا رسول الله [[ يعني طرف اصابعها لما تمشي الشبر ما بيغطيها ]]
قال :_ ارخينه ذراعاً ولا يزيد [[يعني زيادة عن طولها بيجر من الثوب دراع ]]
انطلق {{ صفوان }} بالسيدة عائشة حتى وصلا الى الجيش، وشاهد المسلمون السيدة {{عائشة}} على راحلتها يقودها صفوان
هنا كان رأس النفاق {{ عبد الله بن أبي بن سلول}} يمتلئ قلبه غيظ من النبي صل اللهم عليه وسلم
فقبل قليل امسك ابنه {{عبدالله رضي الله عنه }} ناقته واناخها وشهر السيف في وجهه ، ومنعه من دخول المدينة حتى يأذن له رسول الله [[ وقد ذكرناها بالتفصيل في الجزء السابق ]]
وقام يصرخ ويقول :_ لأنا أذل من الصبية ، لأنا أذل من النساء ، ليت امي لم تلدني ، ليت امي لم تلدني
فلما نظر إليهما وجدها فرصة[[ أن يلهي الناس عن امره ]]
فقال كالمتجاهل وهذه اساليب المنافقين
قال للمنافقين حوله
قال: _من هذه ؟ !!
قالوا له :_ عائشة زوج النبي - صل اللهم عليه وسلم-
قال :_ زوجة نبيكم ؟؟ !!!!! [[- صل اللهم عليه وسلم- اسلوب المنافقين متعجب ]] ومن هذا الذي معها صفوان ؟ !!!!
هل باتت ليلة كاملة مع رجل لا تعرفه ؟ ثم اقبلت في وقت الظهر ؟؟
ثم تحول بحديثه عن الزنا وبشاعته ..هو لم يوجه اتهام مباشر ولم يذكر أسماء
[[وهذا من خبث المنافق ، مثل بعض الناس هالأيام، فلانة ما بدي احكي عليها بس بقول الله يعافينا الله يرحمنا برحمته هكذا اسلوب المنافقين لا يتكلم يجعل عقل من امامه هو الذي يتكلم]]
وسمع حديثه أصحابه المنافقون
فأخذوا يرددون هذا الكلام في المدينة بالتلميح دون التصريح [[ حتى لا يؤخذ عليهم أي شيء]]
فكان المنافقون لذلك في حالة خوف شديد ، وفي حالة غيظ وحقد شديد في نفس الوقت ..فقد فضحهم القرآن
ولذلك تحدثوا في هذا الأمر وهو {{ حديث الإفك }} كثيرا لينفثوا عن حقدهم وغيظهم، ولكن تلميحا لا تصريحا
_________
اما النبي صل اللهم عليه وسلم ، عندما وضعوا هودج عائشة فلم يجدها
وكان مهموم لذلك .. يقول :_ أين عائشة ؟ !!
لما حضرت عائشة اخبرت النبي صل اللهم عليه وسلم خبرها فقبل النبي - صل اللهم عليه وسلم- الأمر ، وليس فيه ما يضر
دخلت عائشة بيتها
[[ولان الطقس كان شتاء ونامت بالعراء ، وركبت على جمل بلا هودج مرضت ولزمت الفراش ، رحمة من الله بها ، مرضت حتى لا تسمع حديث احد منهم ]]
مرضت بسبب السفر ، وظلت مريضة شهرا كاملا
والناس في المدينة يتحدثون عنها وهي لا تعلم شيئاً
______
ولكن الذي لاحظته أن الرسول صل اللهم عليه وسلم
كان اذا دخل عليها ، فانه صل اللهم عليه وسلم ، لا يتطلف لها كما اعتاد أن يفعل كلما كانت مريضة
[[ وكان اذا مرض أزواجه صل اللهم عليه وسلم يظهر لهنَّ منه عطفاً وحناناً ]]
ولكن في ذلك الوقت كان اذا دخل عليها يقول لمن حولها من النساء
• كَيْفَ تِيكُمْ ؟؟
[[ تيكم اسم اشارة مؤنث باللغة العربية كيف تيكم ؟ اي كيف حال هذه المرأة ، شو اخبارها ]]
ولا يزيد عن ذلك كلمة واحدة ، - كَيْفَ تِيكُمْ ؟؟
تقول عائشة :_انكرت هذه الكلمة، وقلت في نفسي لعله همه أمر {{ بن سلول والمنافقين }} ولم أدري ان الناس كانوا يتحدثون عني نهائياً
______
ظلت السيدة عائشة مريضة [[ كما ذكرنا شهرا كاملا ]]
وكل المدينة تتحدث عن هذا الأمر
وكان هذا الموقف من أشد الإبتلاءات التي مر بها
صل اللهم عليه وسلم
لأنه يطعن في شرفه ، وهذا من أشد الأمور على أي رجل ليس هذا فحسب
بل يطعن صل اللهم عليه وسلم في أحب زوجاته اليه
وابنة أقرب أصدقائه وكل ذلك في وقت هو أحرج لحظات الدعوة الإسلامية
لأنه في ذلك الوقت كانت الأخبار تصل الى المدينة بأن القبائل تتجمع لغزو المدينة، وهي التي عرفت {{ بغزوة الأحزاب}} التي سنتحدث عنها ان شاء الله تعالى
اقتربت السيدة عائشة من الشفاء ودخلت في دور النقاهة
فخرجت لقضاء حاجتها مع أحد النساء من المهاجرين من قرابتها واسمها {{ أم مسطح }} مسطح ولدها يكون ابن {{ خالة ابو بكر }}
وبينما هما في الطريق عثرت {{ أم مسطح }} في مُرطها
_______
ماهو المُرط ؟؟ عثرت في مُرطها
اي أطراف ثوبها المتدلية على الارض اسمه {{ مرط }}
يعني دعست على ثوبها من طوله، لان النساء كانت يرخينَّ الثوب ويسموه ذيلاً تجره ورائها فلما نهى النبي صل اللهم عليه وسلم ، عن إطالة الثوب واعتبره من الكبرياء ،قامت ام سلمة ام المؤمنين
وقالت :_ بأبي وامي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ، ماذا تصنع النساء ؟؟[[ يعني يقصروا ثيابهم مثل الرجال ]]
ماذا تصنع النساء ؟؟
قال:_ أرخينَّ شبراً [[ يعني زيادة بالثوب للمرأة للارض شبر ]]
قالت ام سلمة :_ تظهر رؤوس اقدامنا عند السير يا رسول الله [[ يعني طرف اصابعها لما تمشي الشبر ما بيغطيها ]]
قال :_ ارخينه ذراعاً ولا يزيد [[يعني زيادة عن طولها بيجر من الثوب دراع ]]
للأسف هذا الدراع اللي للأرض كانوا يجروه الصحابيات ، بحجم فستان بعض المسلمات من بنات اليوم ،
اللهم اهدينا واهديهم الى صراطك المستقيم
_______
عثرت {{ ام مسطح }} في مُرطها أي ثوبها
فقالت: _ تعس مسطح [[ كعادة النساء يا بتدعي على حالها يا على اولادها ]]
فتعجبت السيدة عائشة وقالت لها:_
بئس ما قلتِ يا خالة !!!!
أتسبين رجلاً شهد بدراً ؟؟!!
[[ وعائشة لا تعلم بما يتحدث الناس عنها بشيء ]]
قالت لها ام مسطح :_ يا هُنتاه [[ يعني يا مسكينة يلي مامعك خبر شي ]]
يا هُنتاه أولم تسمعي ؟؟ !!!!!
[[ كانت ام مسطح تتوقع أن تتحدث اليها السيدة عائشة عن هذا الأمر، ولكنها وجدتها لا تتحدث فيها ، فأرادت أن تفتح الموضوع بقولها تعس مسطح ]]
قالت عائشة:_ وما قال الناس ؟
فأخبرتها {{ أم مسطح }} بكل ما يقوله الناس عنها، وبكل ما خاضوا فيه طوال شهر كامل .. فذهلت وعادت الى بيتها..
تقول السيدة عائشة :_فأنفجرت بالبكاء فبكيت بقية ليلي واليوم الثاني، والليلة التي بعدها ماتوقف دمعي ، لم أذق الطعام ، ولم أقوم من فراشي
وأزددت مرضا على مرضي
فدخل النبي صل اللهم عليه وسلم ، و وجدني ابكي
فلم يسألني عن سبب بكائي ..فما زاد عن قوله كيف تيكم ؟
فوثبت وقلت :يا رسول الله أتأذن لي أن آتي ابوي ؟؟
[[ يعني ازور اهلي كانت السيدة عائشة تريد أن تتأكد من الكلام الذي قالته {{ أم مسطح }}وفي نفس الوقت تريد أن يتمسك بها الرسول صل اللهم عليه وسلم ]]
ولكنها رضي الله عنها ،فوجئت بالرسول صل اللهم عليه وسلم يقول لها:
• لا عليكِ
[[يعني لا مانع ، ومن هنا نعلم ان المرأة لا يحق لها ان تخرج من بيتها إلا بأذن صريح من الزوج، فلم تخرج عائشة حتى استأذنت من زوجها رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ]]
_________
ذهبت السيدة {{عائشة}} الى بيت أبيها {{أبو بكر الصديق}} وقالت لأمها
:_ يا أماه ما يتحدث الناس ؟؟
فقالت لها أمها {{ أم رومان }}
قالت :_ يا بنية هوني عليك [[ طولي بالك يا بنتي لا تفكري بكلام الناس ]]
فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة [[ أي جميلة ]]
عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها
[[ ونسبت المكيدة للضرائر ، وليس للضرائر فيها يد ]]
تأكدت السيدة {{عائشة }} من المعلومة، فأغشى عليها، فلما أفاقت ظلت طوال الليل تبكي وزاد عليها المرض
__________
كان النبي صل اللهم عليه وسلم في كرب
ربما أكثر من السيدة عائشة لأنه يطعن في شرفه
فأخذ يستشير اقرب الناس إليه من اصحابه ..واستشار في ذلك
{{ زيد بن حارثة }} رضي الله عنه
فقال زيد:_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ، أهلك ، أهلك، ما علمنا عنهم الا خيرا ثم استشار {{علي رضي الله عنه }}
فقال علي :_يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- لم يضيق الله عليك ، والنساء سِواها كثير ، [[ بمعنى طلقها وتزوج غيرها ]]
ولكن اسأل الجارية {{ بريرة }}
[[ رأي علي رضي الله عنه كان هو تطليق السيدة {{ عائشة}} ليس لأنها قد وقعت في هذا الأمر، ولكن لإنهاء هذه المشكلة المعلقة منذ شهر، والمدينة تتعرض لخطر الأحزاب ،مش وقتها هالمشكلة المدينة في خطر
ثم تراجع عن هذا الإقتراح، وأشار على النبي صل اللهم عليه وسلم بأن يستجوب الخادمة التي في البيت مع {{عائشة }}فإن كان هناك أي شيء فلابد أن تعلمه هذه الجارية ]]
فدعا النبي صل اللهم عليه وسلم الخادمة ، وكان اسمها {{ بريرة }}
فقال لها الرسول صل اللهم عليه وسلم :_
أي بريرة أصدقِ الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم-
هل رأيتِ من شيء يريبك ؟؟
[[ يعني شفتي شي ما عجبك بعائشة ، بتشكي فيها بشي ]]
فقالت:_ لا والذي بعثك بالحق والله ، إن عائشة أطيب من الذهب
و أما {{عمر بن الخطاب رضي الله عنه المؤيد بالصواب ، اسمعوا ماذا قال }}
قال :_ألم تخبرنا يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم- أن جبريل اتاك بقطعة من سرقة [[ اي قطعة حرير ]] وفيها صورة عائشة
وقال لك :_ هذه زوجك في الدنيا و الاخرة
يأمرك الله بالزواج منها ؟؟ !!!
قال له النبي- صل اللهم عليه وسلم- :_ بلى
قال :_ إذن يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم- إن الله لا يختار لك {{ زانية }}
وانا احكم أنها بريئة وان تنزل العقوبة بكل من أتهمها
_______
النبي صل اللهم عليه وسلم واثق ببرائتها ، ولم يكن رأي عمر اشد صواب من رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ، ولكن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- قدوة لأمة كاملة الى قيام الساعة
لذلك كان يريد حجة ، وهذا خير دليل على صدق النبوة فالمصيبة تدور في بيت النبوة{{ اربعين ليلة وقاربت الخمسين }} جبريل لم يأتي
والنبي - صل اللهم عليه وسلم- ممكن أن يُظهر برأتها بحديث واحد من عنده ، ولكنه النبي الذي قال عنه الله {{وما ينطق عن الهوى }} يريد دليل يواجه به المنافقين لأن المسألة تمسه مباشرة
اللهم اهدينا واهديهم الى صراطك المستقيم
_______
عثرت {{ ام مسطح }} في مُرطها أي ثوبها
فقالت: _ تعس مسطح [[ كعادة النساء يا بتدعي على حالها يا على اولادها ]]
فتعجبت السيدة عائشة وقالت لها:_
بئس ما قلتِ يا خالة !!!!
أتسبين رجلاً شهد بدراً ؟؟!!
[[ وعائشة لا تعلم بما يتحدث الناس عنها بشيء ]]
قالت لها ام مسطح :_ يا هُنتاه [[ يعني يا مسكينة يلي مامعك خبر شي ]]
يا هُنتاه أولم تسمعي ؟؟ !!!!!
[[ كانت ام مسطح تتوقع أن تتحدث اليها السيدة عائشة عن هذا الأمر، ولكنها وجدتها لا تتحدث فيها ، فأرادت أن تفتح الموضوع بقولها تعس مسطح ]]
قالت عائشة:_ وما قال الناس ؟
فأخبرتها {{ أم مسطح }} بكل ما يقوله الناس عنها، وبكل ما خاضوا فيه طوال شهر كامل .. فذهلت وعادت الى بيتها..
تقول السيدة عائشة :_فأنفجرت بالبكاء فبكيت بقية ليلي واليوم الثاني، والليلة التي بعدها ماتوقف دمعي ، لم أذق الطعام ، ولم أقوم من فراشي
وأزددت مرضا على مرضي
فدخل النبي صل اللهم عليه وسلم ، و وجدني ابكي
فلم يسألني عن سبب بكائي ..فما زاد عن قوله كيف تيكم ؟
فوثبت وقلت :يا رسول الله أتأذن لي أن آتي ابوي ؟؟
[[ يعني ازور اهلي كانت السيدة عائشة تريد أن تتأكد من الكلام الذي قالته {{ أم مسطح }}وفي نفس الوقت تريد أن يتمسك بها الرسول صل اللهم عليه وسلم ]]
ولكنها رضي الله عنها ،فوجئت بالرسول صل اللهم عليه وسلم يقول لها:
• لا عليكِ
[[يعني لا مانع ، ومن هنا نعلم ان المرأة لا يحق لها ان تخرج من بيتها إلا بأذن صريح من الزوج، فلم تخرج عائشة حتى استأذنت من زوجها رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ]]
_________
ذهبت السيدة {{عائشة}} الى بيت أبيها {{أبو بكر الصديق}} وقالت لأمها
:_ يا أماه ما يتحدث الناس ؟؟
فقالت لها أمها {{ أم رومان }}
قالت :_ يا بنية هوني عليك [[ طولي بالك يا بنتي لا تفكري بكلام الناس ]]
فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة [[ أي جميلة ]]
عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها
[[ ونسبت المكيدة للضرائر ، وليس للضرائر فيها يد ]]
تأكدت السيدة {{عائشة }} من المعلومة، فأغشى عليها، فلما أفاقت ظلت طوال الليل تبكي وزاد عليها المرض
__________
كان النبي صل اللهم عليه وسلم في كرب
ربما أكثر من السيدة عائشة لأنه يطعن في شرفه
فأخذ يستشير اقرب الناس إليه من اصحابه ..واستشار في ذلك
{{ زيد بن حارثة }} رضي الله عنه
فقال زيد:_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ، أهلك ، أهلك، ما علمنا عنهم الا خيرا ثم استشار {{علي رضي الله عنه }}
فقال علي :_يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- لم يضيق الله عليك ، والنساء سِواها كثير ، [[ بمعنى طلقها وتزوج غيرها ]]
ولكن اسأل الجارية {{ بريرة }}
[[ رأي علي رضي الله عنه كان هو تطليق السيدة {{ عائشة}} ليس لأنها قد وقعت في هذا الأمر، ولكن لإنهاء هذه المشكلة المعلقة منذ شهر، والمدينة تتعرض لخطر الأحزاب ،مش وقتها هالمشكلة المدينة في خطر
ثم تراجع عن هذا الإقتراح، وأشار على النبي صل اللهم عليه وسلم بأن يستجوب الخادمة التي في البيت مع {{عائشة }}فإن كان هناك أي شيء فلابد أن تعلمه هذه الجارية ]]
فدعا النبي صل اللهم عليه وسلم الخادمة ، وكان اسمها {{ بريرة }}
فقال لها الرسول صل اللهم عليه وسلم :_
أي بريرة أصدقِ الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم-
هل رأيتِ من شيء يريبك ؟؟
[[ يعني شفتي شي ما عجبك بعائشة ، بتشكي فيها بشي ]]
فقالت:_ لا والذي بعثك بالحق والله ، إن عائشة أطيب من الذهب
و أما {{عمر بن الخطاب رضي الله عنه المؤيد بالصواب ، اسمعوا ماذا قال }}
قال :_ألم تخبرنا يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم- أن جبريل اتاك بقطعة من سرقة [[ اي قطعة حرير ]] وفيها صورة عائشة
وقال لك :_ هذه زوجك في الدنيا و الاخرة
يأمرك الله بالزواج منها ؟؟ !!!
قال له النبي- صل اللهم عليه وسلم- :_ بلى
قال :_ إذن يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم- إن الله لا يختار لك {{ زانية }}
وانا احكم أنها بريئة وان تنزل العقوبة بكل من أتهمها
_______
النبي صل اللهم عليه وسلم واثق ببرائتها ، ولم يكن رأي عمر اشد صواب من رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- ، ولكن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- قدوة لأمة كاملة الى قيام الساعة
لذلك كان يريد حجة ، وهذا خير دليل على صدق النبوة فالمصيبة تدور في بيت النبوة{{ اربعين ليلة وقاربت الخمسين }} جبريل لم يأتي
والنبي - صل اللهم عليه وسلم- ممكن أن يُظهر برأتها بحديث واحد من عنده ، ولكنه النبي الذي قال عنه الله {{وما ينطق عن الهوى }} يريد دليل يواجه به المنافقين لأن المسألة تمسه مباشرة
__________
قام الرسول صل اللهم عليه وسلم ، وخطب في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
{{ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي}}
ومعنى من يعذرني مِنْ رَجُلٍ
[[يعني من ينصرني على هذا الرجل وهو( عبد الله بن ابي بن سلول ) الذي كان سببا في هذه الفتنة ]]
وقد قلنا من قبل أن مشكلة {{عبد الله بن أبي}} أن له مكانة كبيرة في المدينة، وخاصة عند قومه من الخزرج
فقام سعد بن معاذ سيد الأوس وقال:
• يَا رَسُولَ اللَّهِ- صل اللهم عليه وسلم- أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ، إِنْ كَانَ مِنْ الْأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنْ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ
[[ سعد بن معاذ رضي الله عنه يعلم ان الانصار فريقين اوس وخزرج فلزم الأدب مع الايمان ،انا امون على عشيرتي اضرب عنقه الساعة ، اما الخزرج فلهم سيد وهو سعد بن عبادة لذلك قال سعد وإن كان من اخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ]]
فقام {{ سعد بن عبادة }}
[[ وهو رجل صالح وصحابي جليل ولكن غلبته الحمية ]]
فقال لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ
فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ [[ ابن عم سعد بن معاذ ]] فَقَالَ:
كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ
هنا ...قام الأوس والخزرج، وسل {{سعد بن معاذ }} سيفه
وكاد أن يقع قتال بين الأوس والخزرج [[كادت أن تقع حرب أهلية بين الأوس والخزرج ]]
وهو ما كان يريده ويسعى اليه اليهود والمنافقون ، ودائما هذا هو هدف أعداء الأمة ..كل ذلك صل اللهم عليه وسلم قائم على المنبر
وأخذ يهديء الناس حتى هدئوا وسكتوا جميعا
ونزل الرسول صل اللهم عليه وسلم من على المنبر واجماً حزيناً مهموماً [[ فداك أبي وأمي يارسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم-
__________
وباتت السيدة {{عائشة }} ليلة ثانية تبكي ، ثم دخل عليها النبي صل اللهم عليه وسلم
تقول عائشة وعندي ابواي [[ اي ابو بكر اوامها ]]
وعندي امرأة من الانصار ، استأذنت وجلست معي تبكي
[[ اي تساعدني بالبكاء ]]
تقول عائشة :_ لا أعرفها ولا انساها لها
[[ جبرت خاطرها ما نسيتها عائشة لها في هذه المواقف لا ينسى الانسان من يجبر خاطره ]]
دخل النبي صل اللهم عليه وسلم وجلس إليها
[[ وكانت هذه هي أول مرة يجلس اليها منذ بدأ الناس حديث الإفك ]]
ثم حمد الله واثنى عليه
وقال :_ يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا
فإن كنت بريئة فسيبرئك الله
وإن كنت ألممتِ بذنب ، فأستغفري الله وتوبي إليه
فإن العبد إذا اعترف بذنبه ، ثم تاب الى الله ، تاب الله عليه
تقول عائشة :_ فلما قال لها النبي صل اللهم عليه وسلم ذلك
توقفت عن البكاء [[وكانت في بكاء لا ينقطع منذ يومين وليلتين ]]
فلم أدري ما اقول : ثم نظرت لأبيها أبي بكر وقالت :_
أجِب رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فقال ابو بكر :_ ما أدري ما اقول لرسول الله ؟ - صل اللهم عليه وسلم-
فألتفتت الى امها
قالت :_ أجِيبي رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فقالت امها :_ ما أدري ما اقول لرسول الله ؟ - صل اللهم عليه وسلم-
فقالت السيدة عائشة:
والله لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في انفسكم وصدقتم به
[[ يعني انتوا من داخلكم مصدقين الكلام ]]
فلئن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم أني بريئة ، لا تصدقوني
ولئن أعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني منه بريئة ، لتصدقني
والله ما أجد لكم مثلاً إلا قول أبي يوسف
[[ تقول عائشة غاب عني اسم {{ يعقوب }} فقلت ابي يوسف ]]
قَالَ {{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }}
تقول ثم جهشت بالبكاء وأدرت وجهي للحائط
ورسول الله - صل اللهم عليه وسلم- جالس على فراشي
_________
وصدق الله العظيم الكريم الرحيم ذو الجلال والإكرام
الذي قال {{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ }}
ألم شديد في نفس عائشة ..وفي نفس النبي صل اللهم عليه وسلم
ونفس ابويها ..ولكن ما المخرج ؟؟
انحبس الوحي والنبي صل اللهم عليه وسلم يريد شيء يستند عليه
فلما أدارت وجهها للحائط وجهشت بالبكاء الشديد
تقول :_فهبط الوحي على رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
قام الرسول صل اللهم عليه وسلم ، وخطب في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
{{ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي}}
ومعنى من يعذرني مِنْ رَجُلٍ
[[يعني من ينصرني على هذا الرجل وهو( عبد الله بن ابي بن سلول ) الذي كان سببا في هذه الفتنة ]]
وقد قلنا من قبل أن مشكلة {{عبد الله بن أبي}} أن له مكانة كبيرة في المدينة، وخاصة عند قومه من الخزرج
فقام سعد بن معاذ سيد الأوس وقال:
• يَا رَسُولَ اللَّهِ- صل اللهم عليه وسلم- أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ، إِنْ كَانَ مِنْ الْأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنْ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ
[[ سعد بن معاذ رضي الله عنه يعلم ان الانصار فريقين اوس وخزرج فلزم الأدب مع الايمان ،انا امون على عشيرتي اضرب عنقه الساعة ، اما الخزرج فلهم سيد وهو سعد بن عبادة لذلك قال سعد وإن كان من اخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ]]
فقام {{ سعد بن عبادة }}
[[ وهو رجل صالح وصحابي جليل ولكن غلبته الحمية ]]
فقال لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ
فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ [[ ابن عم سعد بن معاذ ]] فَقَالَ:
كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ
هنا ...قام الأوس والخزرج، وسل {{سعد بن معاذ }} سيفه
وكاد أن يقع قتال بين الأوس والخزرج [[كادت أن تقع حرب أهلية بين الأوس والخزرج ]]
وهو ما كان يريده ويسعى اليه اليهود والمنافقون ، ودائما هذا هو هدف أعداء الأمة ..كل ذلك صل اللهم عليه وسلم قائم على المنبر
وأخذ يهديء الناس حتى هدئوا وسكتوا جميعا
ونزل الرسول صل اللهم عليه وسلم من على المنبر واجماً حزيناً مهموماً [[ فداك أبي وأمي يارسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم-
__________
وباتت السيدة {{عائشة }} ليلة ثانية تبكي ، ثم دخل عليها النبي صل اللهم عليه وسلم
تقول عائشة وعندي ابواي [[ اي ابو بكر اوامها ]]
وعندي امرأة من الانصار ، استأذنت وجلست معي تبكي
[[ اي تساعدني بالبكاء ]]
تقول عائشة :_ لا أعرفها ولا انساها لها
[[ جبرت خاطرها ما نسيتها عائشة لها في هذه المواقف لا ينسى الانسان من يجبر خاطره ]]
دخل النبي صل اللهم عليه وسلم وجلس إليها
[[ وكانت هذه هي أول مرة يجلس اليها منذ بدأ الناس حديث الإفك ]]
ثم حمد الله واثنى عليه
وقال :_ يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا
فإن كنت بريئة فسيبرئك الله
وإن كنت ألممتِ بذنب ، فأستغفري الله وتوبي إليه
فإن العبد إذا اعترف بذنبه ، ثم تاب الى الله ، تاب الله عليه
تقول عائشة :_ فلما قال لها النبي صل اللهم عليه وسلم ذلك
توقفت عن البكاء [[وكانت في بكاء لا ينقطع منذ يومين وليلتين ]]
فلم أدري ما اقول : ثم نظرت لأبيها أبي بكر وقالت :_
أجِب رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فقال ابو بكر :_ ما أدري ما اقول لرسول الله ؟ - صل اللهم عليه وسلم-
فألتفتت الى امها
قالت :_ أجِيبي رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فقالت امها :_ ما أدري ما اقول لرسول الله ؟ - صل اللهم عليه وسلم-
فقالت السيدة عائشة:
والله لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في انفسكم وصدقتم به
[[ يعني انتوا من داخلكم مصدقين الكلام ]]
فلئن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم أني بريئة ، لا تصدقوني
ولئن أعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني منه بريئة ، لتصدقني
والله ما أجد لكم مثلاً إلا قول أبي يوسف
[[ تقول عائشة غاب عني اسم {{ يعقوب }} فقلت ابي يوسف ]]
قَالَ {{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }}
تقول ثم جهشت بالبكاء وأدرت وجهي للحائط
ورسول الله - صل اللهم عليه وسلم- جالس على فراشي
_________
وصدق الله العظيم الكريم الرحيم ذو الجلال والإكرام
الذي قال {{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ }}
ألم شديد في نفس عائشة ..وفي نفس النبي صل اللهم عليه وسلم
ونفس ابويها ..ولكن ما المخرج ؟؟
انحبس الوحي والنبي صل اللهم عليه وسلم يريد شيء يستند عليه
فلما أدارت وجهها للحائط وجهشت بالبكاء الشديد
تقول :_فهبط الوحي على رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فوالله ما كنت اظن أن ينزل في شأني قرآن يتلى به الى قيام الساعة ، لأنا احقر في نفسي ، أن ينزل الله بي قران ولكني كنت أظن أن يرى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- رؤيا صادقة تبرئني
_________
فهبط الوحي ، وأخذ النبي صل اللهم عليه وسلم يجهد جهداً شديدا وغشيه ما غشيه من نزول الوحي ، واخذ جبينه يتصبب عرقاً
فلما سري عنه [[ أي ذهب الوحي ]] وإن عرقه ليتساقط من جبينه ، كانه الدُر واللؤلؤ .. ابتسم في وجه عائشة وضحك
فكان اول كلمة قالها :_ أبشري يا عائشة فقد برَّأكِ الله
تقول عائشة :_فوثبت امي
وقالت :_ قومي بنية ، فأشكري رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فقالت السيدة عائشة:_ والله لا أقوم إليه ولا أشكره ولا أشكر إلا الله الذي أنزل براءتي .. فخرت على الفور {{ ساجدة لله }}
[[ وهنا كان سنة سجود الشكر لله تعالى ،لان النبي صل اللهم عليه وسلم اقره ]]
وأخذ رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- بيد السيدة {{عائشة}} فانتزعت السيدة عائشة ، يدها فنهرها {{ أبو بكر }}
[[ يعني من باب دلع الزوجة على زوجها انا زعلانة اتركني ]]
_____
ثم تلى قوله تعالى وهذه بعض الآيات مما نزل من سورة النور
{{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ *لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ }}
لا بد ان ابين بحق من نزلت هذه الاية
{{ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ }}
ابو ايوب الانصاري من خيار الصحابة
[[وقد نزل النبي صل اللهم عليه وسلم ضيف في بيته في اول يوم دخل المدينة يوم الهجرة ذكرناها بالتفصيل ]]
ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه صحابي جليل
وهو آخر من مات من الصحابة وهو من الانصار
لم يتكلم بهذا الامر ، وكان يأتي بيته مهموماً ويخرج منه مهموماً بسبب {{حادثة الإفك }} وزوجته امرأة صالحة أيضا
فقالت له ليلة[[ كعادة النساء لما تضع راسها على المخدة ، تبلش حكي مع زوجها قبل النوم ]]
يا ابا ايوب !!!
قال :_ نعم
قالت :_ أما سمعت مايقولون الناس بعائشة ؟؟
قال :_ وماذا يقولون ؟؟
قالت :_ أوما سمعت ؟ !!!
قال :_ سمعت ذلك الكذب كله
وصرخ بها وقال :_ام ايوب !!!!! [[ هكذا فلتكن الرجال ]]
ام ايوب !!!!! وقد احمرت عينه وارتفع صوته
فقالت وهي خائفة من صوته
:_ نعم
قال :_ أكنتِ فاعلة مايقوله الناس [[ يعني انت بتزني ]]
فنفضت ثوبها [[ كعادة النساء انا ؟ !!!! لا اعوذ بالله ]]
قالت :_معاذ الله ورب البيت
فقال لها :_ والله إن عائشة خيرٌ منك واطهر
{{ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ }}
__________
نزلت آيات من سورة النور تناولت هذه القضية الهامة، وهي قضية اتهام الناس في شرفهم بالباطل ووضعت لذلك عقابا دنيويا رادعا
وهو الجلد ثمانين جلدة
وطبق هذا العقاب بالفعل في ثلاثة من الذين ثبت بالفعل تناولهم هذا الأمر بكلمات صريحة واضحة لا تأويل فيها وهم
١- مسطح بن أثاثة
٢- حسان بن ثابت
٣- حمنة بنت جحش
أما {{عبد الله بن أبي بن سلول}} فلم يطبق عليه الحد
[[لأنه كما ذكرنا من خبثه الشرير لم يتكلم في هذا الأمر بكلمات صريحة بل كان يقول ، أما سمعتم ما قيل عن {{ عائشة }}قيل كذا وكذا، ثم يتحدث عن بشاعة الزنا، وهكذا]]
ولكن توعده الله تعالى هو أصحابه من المنافقين بالعذاب الشديد يوم القيامة، فقال تعالى ((وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) أي الذي كبر الأمر فله يوم القيامة عذاب عظيم
أسمعتم ؟؟ الأمر ليس بالسهل ابداً .. اياكم واعراض الناس
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
_________
فهبط الوحي ، وأخذ النبي صل اللهم عليه وسلم يجهد جهداً شديدا وغشيه ما غشيه من نزول الوحي ، واخذ جبينه يتصبب عرقاً
فلما سري عنه [[ أي ذهب الوحي ]] وإن عرقه ليتساقط من جبينه ، كانه الدُر واللؤلؤ .. ابتسم في وجه عائشة وضحك
فكان اول كلمة قالها :_ أبشري يا عائشة فقد برَّأكِ الله
تقول عائشة :_فوثبت امي
وقالت :_ قومي بنية ، فأشكري رسول الله - صل اللهم عليه وسلم-
فقالت السيدة عائشة:_ والله لا أقوم إليه ولا أشكره ولا أشكر إلا الله الذي أنزل براءتي .. فخرت على الفور {{ ساجدة لله }}
[[ وهنا كان سنة سجود الشكر لله تعالى ،لان النبي صل اللهم عليه وسلم اقره ]]
وأخذ رسول الله - صل اللهم عليه وسلم- بيد السيدة {{عائشة}} فانتزعت السيدة عائشة ، يدها فنهرها {{ أبو بكر }}
[[ يعني من باب دلع الزوجة على زوجها انا زعلانة اتركني ]]
_____
ثم تلى قوله تعالى وهذه بعض الآيات مما نزل من سورة النور
{{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ *لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ }}
لا بد ان ابين بحق من نزلت هذه الاية
{{ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ }}
ابو ايوب الانصاري من خيار الصحابة
[[وقد نزل النبي صل اللهم عليه وسلم ضيف في بيته في اول يوم دخل المدينة يوم الهجرة ذكرناها بالتفصيل ]]
ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه صحابي جليل
وهو آخر من مات من الصحابة وهو من الانصار
لم يتكلم بهذا الامر ، وكان يأتي بيته مهموماً ويخرج منه مهموماً بسبب {{حادثة الإفك }} وزوجته امرأة صالحة أيضا
فقالت له ليلة[[ كعادة النساء لما تضع راسها على المخدة ، تبلش حكي مع زوجها قبل النوم ]]
يا ابا ايوب !!!
قال :_ نعم
قالت :_ أما سمعت مايقولون الناس بعائشة ؟؟
قال :_ وماذا يقولون ؟؟
قالت :_ أوما سمعت ؟ !!!
قال :_ سمعت ذلك الكذب كله
وصرخ بها وقال :_ام ايوب !!!!! [[ هكذا فلتكن الرجال ]]
ام ايوب !!!!! وقد احمرت عينه وارتفع صوته
فقالت وهي خائفة من صوته
:_ نعم
قال :_ أكنتِ فاعلة مايقوله الناس [[ يعني انت بتزني ]]
فنفضت ثوبها [[ كعادة النساء انا ؟ !!!! لا اعوذ بالله ]]
قالت :_معاذ الله ورب البيت
فقال لها :_ والله إن عائشة خيرٌ منك واطهر
{{ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ }}
__________
نزلت آيات من سورة النور تناولت هذه القضية الهامة، وهي قضية اتهام الناس في شرفهم بالباطل ووضعت لذلك عقابا دنيويا رادعا
وهو الجلد ثمانين جلدة
وطبق هذا العقاب بالفعل في ثلاثة من الذين ثبت بالفعل تناولهم هذا الأمر بكلمات صريحة واضحة لا تأويل فيها وهم
١- مسطح بن أثاثة
٢- حسان بن ثابت
٣- حمنة بنت جحش
أما {{عبد الله بن أبي بن سلول}} فلم يطبق عليه الحد
[[لأنه كما ذكرنا من خبثه الشرير لم يتكلم في هذا الأمر بكلمات صريحة بل كان يقول ، أما سمعتم ما قيل عن {{ عائشة }}قيل كذا وكذا، ثم يتحدث عن بشاعة الزنا، وهكذا]]
ولكن توعده الله تعالى هو أصحابه من المنافقين بالعذاب الشديد يوم القيامة، فقال تعالى ((وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) أي الذي كبر الأمر فله يوم القيامة عذاب عظيم
أسمعتم ؟؟ الأمر ليس بالسهل ابداً .. اياكم واعراض الناس
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائة🔸🔸
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة
(( فرض الحجاب))
........................
في زواج النبي صل اللهم عليه وسلم من {{ زينب بنت جحش }}
كانت مناسبة فرض {{ الحجاب }}
لم يكن أزواج النبي صل اللهم عليه وسلم ، يحتجبنَّ عن الصحابة [[ ولا يعني الاختلاط الساقط الهابط كما نعرفه اليوم ، لا
ولكن كن يجلسنَّ في مجلس النبي وأصحابه جلوس ، محتشمات ساترات الراس والذراعين مستورات ، ولكن يجلسنّ يكلمنَّ الصحابة والصحابة يكلموهنَّ دون حجاب أي ينظر الصحابة الى ازواج النبي ]]
وكان هذا يغيظ عمر بن الخطاب كثيراً
فإن عمر رضي الله عنه كما اخبرتكم من قبل من مزاياه وخصائصه
{{ مؤيد بالحق و ان الحق يجري على لسانه }}
كما قال عنه النبي صل اللهم عليه وسلم
قال له :_جعل الله الحق على لسانك يا عمر
[[ لذا لقبه بالفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ]]
ويقول عمر بن الخطاب عن نفسه رضي الله عنه
قال :_ لقد وافقني الله في خمس مواطن من فوق سبع سماوات بقرآن يتلى
[[ اي خمس مواقف اعطي فيها رأيي مخالف فيها رأي الصحابة جميعاً ، فينزل القرآن مؤيداً لرأيي انا ]]
منها هذه المسألة {{ الحجاب }} فكان يقول للنبي صل اللهم عليه وسلم واكثر من مرة
يقول :_ يا رسول الله النبي - صل اللهم عليه وسلم- بأبي انت وامي يدخل عليك البر والفاجر [[ يعني يدخل اصحابك الاتقياء ويدخل المنافقون ويدخل الناس اللي لسه بدهم يسلموا ]]
يدخل عليك البر والفاجر .. فلو حجبت أزواجك فلا يراهنَّ احد !
فيقول له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ لم يأمرني ربي
[[ ربي ما أمرني احجب ازواجي كيف اتصرف انا من عندي
وهذا دليل على انه {{وما ينطِقُ عَنِ الهَوَى * إنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحَى }}
يعني لست انا المشرع المباشر وهذا التشريع من عند الله وانا مهمتي ابلغه واطبقه ]] _يا عمر لم يأمرني ربي
فكان عمر يوماً في الطريق فرآى{{ سودة بنت زمعة }} زوجة النبي صل اللهم عليه وسلم
فقال :_ يا سودة لقد عرفتك [[يعني مبين شكلك وانت ماشية، عرفتك ]]
يا سودة لقد عرفتك ، آهٍ لو أطاع فيكنّ ما تركت عيناً تراكنّ
[[من شدة غيرته على ازواج النبي صل اللهم عليه وسلم
ولا يعني هذا سوء الفهم الذي يتبادر للأذهان ان غيرة عمر كانت اقوى من غيرة النبي صل اللهم عليه وسلم على ازواجه معاذ الله
ولكن نعيد ونكرر النبي صل اللهم عليه وسلم {{ مشرّع }} لا يجوز له أن يقول لهن أحتجبن ، فيُفهم أنه حكمٌ شرعي وهو لم يأتي به من عند الله فيكون قد افترى على الله وحاشاه من ذلك ]]
وبعد ايام كان زواج النبي صل اللهم عليه وسلم من {{ زينب بنت جحش }} وإليكم الرواية كيف فرض الحجاب بزواج زينب
خذوها بالشرح أولا
ثم ندعم الشرح بحديث على رواية البخاري
في صبيحة الزواج وهذا من السُنة يدعو الانسان الناس الى الطعام
يصنع وليمة {{ وما أولم النبي صل اللهم عليه وسلم على أزواجه بلحم وثريد أبدا }} [[ مافي مناسف ]]
كان يجمع التمر ويُطعم أصحابه هذه كانت وليمة العرس
إلا في زواجه من زينب تكريماً لها لأن الله زوجه أياها من فوق سبع سماوات .. فذبح شاة وقال لخادمه أنس
قال :_ ادعو أصحابنا للطعام [[ يعني مع الظهر ]]
يقول انس :_ فأخذت ادعو كل من ألقاه في طريقي
فأخذ الناس يأتون افواجاً افواجاً
يقول أنس :_ نضع الطعام فيأكلون ويخرجون ، ويأتي افواج يأكلون فيخرجون .. من شاة واحد أطعم اهل المدينة جميعاً وهي من خصائصه صل اللهم عليه وسلم {نبع الماء من بين اصابع يديه ، وتكثير الطعام من بين يديه }
وبقي طعام ..فلما انتهى الناس
قال النبي صل اللهم عليه وسلم :_ ارفعوا طعامكم
وبقي ثلاث رجال يتكلمون في حجرة النبي صل اللهم عليه وسلم التي اتخذها لزينب
قال وكان النبي صل اللهم عليه وسلم شديد الحياء [[ ما كان بيقول للناس بيكفي ، اطلعوا برة ، أنتهت الضيافة ،كان شديد الحياء ]]
فقام واخذ يطوف على حجرات أزواجه يسلم عليهن
فانطلق الى حجرة عائشة فقال: _ السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله
فقالت:_ وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت اهلك بارك الله لك؟
فلم يتكلم
وانتقل الى باقي الحجرات كلهن يقول لهن كما قال لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة.
حتى رجع الى حجرة زينب فوجد الثلاثة من الرجال قد استرسل بهم الحديث يتكلمون وزينب جالسة معطية وجهها الى الجدار ، وظهرها الى الرجال يعني مستترة ..فنظر النبي فيهم وهم يتكلمون فلم يدخل ثم خرج [[ ليشعرهم ان يخرجوا ]] يطوف على حجرات ازواجه مرة اخرى
فلما رجع وجدهم قد خرجوا
يقول انس فوضع رجله اسكفة الباب [[يعني عتبة الباب ]] ورجله الأخرى خارجها وأرخى الستر بيني وبينه اي انزل ستارة الباب
لم يأذن لأنس بالدخول فنزلت ايات الحجاب
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة
(( فرض الحجاب))
........................
في زواج النبي صل اللهم عليه وسلم من {{ زينب بنت جحش }}
كانت مناسبة فرض {{ الحجاب }}
لم يكن أزواج النبي صل اللهم عليه وسلم ، يحتجبنَّ عن الصحابة [[ ولا يعني الاختلاط الساقط الهابط كما نعرفه اليوم ، لا
ولكن كن يجلسنَّ في مجلس النبي وأصحابه جلوس ، محتشمات ساترات الراس والذراعين مستورات ، ولكن يجلسنّ يكلمنَّ الصحابة والصحابة يكلموهنَّ دون حجاب أي ينظر الصحابة الى ازواج النبي ]]
وكان هذا يغيظ عمر بن الخطاب كثيراً
فإن عمر رضي الله عنه كما اخبرتكم من قبل من مزاياه وخصائصه
{{ مؤيد بالحق و ان الحق يجري على لسانه }}
كما قال عنه النبي صل اللهم عليه وسلم
قال له :_جعل الله الحق على لسانك يا عمر
[[ لذا لقبه بالفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ]]
ويقول عمر بن الخطاب عن نفسه رضي الله عنه
قال :_ لقد وافقني الله في خمس مواطن من فوق سبع سماوات بقرآن يتلى
[[ اي خمس مواقف اعطي فيها رأيي مخالف فيها رأي الصحابة جميعاً ، فينزل القرآن مؤيداً لرأيي انا ]]
منها هذه المسألة {{ الحجاب }} فكان يقول للنبي صل اللهم عليه وسلم واكثر من مرة
يقول :_ يا رسول الله النبي - صل اللهم عليه وسلم- بأبي انت وامي يدخل عليك البر والفاجر [[ يعني يدخل اصحابك الاتقياء ويدخل المنافقون ويدخل الناس اللي لسه بدهم يسلموا ]]
يدخل عليك البر والفاجر .. فلو حجبت أزواجك فلا يراهنَّ احد !
فيقول له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ لم يأمرني ربي
[[ ربي ما أمرني احجب ازواجي كيف اتصرف انا من عندي
وهذا دليل على انه {{وما ينطِقُ عَنِ الهَوَى * إنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحَى }}
يعني لست انا المشرع المباشر وهذا التشريع من عند الله وانا مهمتي ابلغه واطبقه ]] _يا عمر لم يأمرني ربي
فكان عمر يوماً في الطريق فرآى{{ سودة بنت زمعة }} زوجة النبي صل اللهم عليه وسلم
فقال :_ يا سودة لقد عرفتك [[يعني مبين شكلك وانت ماشية، عرفتك ]]
يا سودة لقد عرفتك ، آهٍ لو أطاع فيكنّ ما تركت عيناً تراكنّ
[[من شدة غيرته على ازواج النبي صل اللهم عليه وسلم
ولا يعني هذا سوء الفهم الذي يتبادر للأذهان ان غيرة عمر كانت اقوى من غيرة النبي صل اللهم عليه وسلم على ازواجه معاذ الله
ولكن نعيد ونكرر النبي صل اللهم عليه وسلم {{ مشرّع }} لا يجوز له أن يقول لهن أحتجبن ، فيُفهم أنه حكمٌ شرعي وهو لم يأتي به من عند الله فيكون قد افترى على الله وحاشاه من ذلك ]]
وبعد ايام كان زواج النبي صل اللهم عليه وسلم من {{ زينب بنت جحش }} وإليكم الرواية كيف فرض الحجاب بزواج زينب
خذوها بالشرح أولا
ثم ندعم الشرح بحديث على رواية البخاري
في صبيحة الزواج وهذا من السُنة يدعو الانسان الناس الى الطعام
يصنع وليمة {{ وما أولم النبي صل اللهم عليه وسلم على أزواجه بلحم وثريد أبدا }} [[ مافي مناسف ]]
كان يجمع التمر ويُطعم أصحابه هذه كانت وليمة العرس
إلا في زواجه من زينب تكريماً لها لأن الله زوجه أياها من فوق سبع سماوات .. فذبح شاة وقال لخادمه أنس
قال :_ ادعو أصحابنا للطعام [[ يعني مع الظهر ]]
يقول انس :_ فأخذت ادعو كل من ألقاه في طريقي
فأخذ الناس يأتون افواجاً افواجاً
يقول أنس :_ نضع الطعام فيأكلون ويخرجون ، ويأتي افواج يأكلون فيخرجون .. من شاة واحد أطعم اهل المدينة جميعاً وهي من خصائصه صل اللهم عليه وسلم {نبع الماء من بين اصابع يديه ، وتكثير الطعام من بين يديه }
وبقي طعام ..فلما انتهى الناس
قال النبي صل اللهم عليه وسلم :_ ارفعوا طعامكم
وبقي ثلاث رجال يتكلمون في حجرة النبي صل اللهم عليه وسلم التي اتخذها لزينب
قال وكان النبي صل اللهم عليه وسلم شديد الحياء [[ ما كان بيقول للناس بيكفي ، اطلعوا برة ، أنتهت الضيافة ،كان شديد الحياء ]]
فقام واخذ يطوف على حجرات أزواجه يسلم عليهن
فانطلق الى حجرة عائشة فقال: _ السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله
فقالت:_ وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت اهلك بارك الله لك؟
فلم يتكلم
وانتقل الى باقي الحجرات كلهن يقول لهن كما قال لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة.
حتى رجع الى حجرة زينب فوجد الثلاثة من الرجال قد استرسل بهم الحديث يتكلمون وزينب جالسة معطية وجهها الى الجدار ، وظهرها الى الرجال يعني مستترة ..فنظر النبي فيهم وهم يتكلمون فلم يدخل ثم خرج [[ ليشعرهم ان يخرجوا ]] يطوف على حجرات ازواجه مرة اخرى
فلما رجع وجدهم قد خرجوا
يقول انس فوضع رجله اسكفة الباب [[يعني عتبة الباب ]] ورجله الأخرى خارجها وأرخى الستر بيني وبينه اي انزل ستارة الباب
لم يأذن لأنس بالدخول فنزلت ايات الحجاب
وإليكم نص الحديث من البخاري لن اختار لكم إلا الصحيح:
{{قال أنس رضي الله عنه: بني على النبي صل اللهم عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم فأرسلت الى الطعام داعيا فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون فدعوت حتى ما أجد احد ادعو فقلت: يا نبي الله ما اجد احد ادعوه قال: فارفعوا طعامكم وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت فخرج النبي صل اللهم عليه وسلم فانطلق الى حجرة عائشة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله فقالت: وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت اهلك بارك الله لك؟ فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما قال لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة.
ثم رجع النبي صل اللهم عليه وسلم فاذا ثلاثة رهط في البيت يتحدثون وكان النبي صل اللهم عليه وسلم شديد الحياء فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما ادري اخبرته ام اخبر ان القوم خرجوا فرجع حتى اذا وضع رجله في اسكفة الباب داخلة واخرى خارجة أرخى الستر بيني وبينه وانزلت اية الحجاب }}
[[متفق عليه واللفظ للبخاري ]]
فنزل القرآن معاتباً الذين بقوا جالسين يتحدثون في بيت النبي
وفارضاً الحجاب على ازواج النبي النبي - صل اللهم عليه وسلم- [[ بأن لا يظهرن على احد من الصحابة بعد اليوم ]]
فقال عز من قائل
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ }}
[[ مش تجوا تتسلوا وتحكوا وتستنوا لينضج الطعام وناكل ، لا عليك ان تأتي فوراً للاكل وتخرج فورا {{غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ }} لا تستنوا لينضج الطعام يعني ما تجوا بكير معزومين على الغدا تجوا على الساعة ١١ ، او معزوم على العشا لا تجي لعندي من العصر ]]
{{ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا [[ اي فورا ]] فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا }}
[[ اذا اكلتم قوموا اطلعوا خلاص ، تحققت الغاية من الوليمة ]]
{{ وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ }}
[[ يالله ما أجمل الله عز وجل ، وما اعظمه جل في علاه
من شدة حياء النبي صل اللهم عليه وسلم ، يتدخل الله مباشرة في تنظيم الصحابة في تعاملهم مع رسول الله، لأنه شديد الحياء لا يمكن ان يراجعهم في هذه المسألة، وهذا الشيء يضيق عليه ويؤذيه فتدخل الله مباشرة يعلم الصحابة كيف يتعاملوا مع الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم ]]
هنا اية الحجاب {{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ }}
[[ بدون ما تشوفها ولا تشوفك ]]
{{ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }}
ارأيتم ..امهات المؤمنين ازواج النبي صل اللهم عليه وسلم
ومحرمات على الصحابة ..زوجة النبي محرمة على المسلمين
ومع ذلك يقول اسألها من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن
{{ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }}
انتهت الايات هنا ..لان القران نزل منجماً مفصل كانت تنزل الآيات
حسب المناسبة ، او الحدث ثم جاء بعد ذلك جبريل وقال للنبي صل اللهم عليه وسلم ، ضم هذه الاية الى هذه الاية ، اختم هذه الايات وسميها سورة كذا
فعز ذلك على ضعاف النفوس
فقالوا :_سبحان الله أنمنع من الكلام مع بنات عمنا وخالنا ؟!!!
فقال احد المنافقين :_والله لئن مات محمداً النبي - صل اللهم عليه وسلم- ، لأتزوجن عائشة ..فأنزل الله تمام الآيات
{{ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ، إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }}
[[ اللي قال واللي ماقال ، واللي صرح واللي ما صرح ، الله يعلم بنفوسكم هذا الكلام مش عاجبكم ، هيك شرع الله ]]
فلما نزلت الايات ومن وراء حجاب
قالت ازواج النبي ، للنبي صل اللهم عليه وسلم يسألون
قالت :_ حتى اذا أهلنا؟
[[ يعني آبائنا اخواننا فلا نكلمهم إلا من وراء حجاب سؤالهم ليس تأنيف سؤالهم من حرصهم على التقوى لان الاية عامة يا ايها الذين امنوا وآبائهم يدخلون بالايمان ]]
فأنزل الله تعالى سياق الايات
{{ لّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }} النبي - صل اللهم عليه وسلم-
{{قال أنس رضي الله عنه: بني على النبي صل اللهم عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم فأرسلت الى الطعام داعيا فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون فدعوت حتى ما أجد احد ادعو فقلت: يا نبي الله ما اجد احد ادعوه قال: فارفعوا طعامكم وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت فخرج النبي صل اللهم عليه وسلم فانطلق الى حجرة عائشة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله فقالت: وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت اهلك بارك الله لك؟ فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما قال لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة.
ثم رجع النبي صل اللهم عليه وسلم فاذا ثلاثة رهط في البيت يتحدثون وكان النبي صل اللهم عليه وسلم شديد الحياء فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما ادري اخبرته ام اخبر ان القوم خرجوا فرجع حتى اذا وضع رجله في اسكفة الباب داخلة واخرى خارجة أرخى الستر بيني وبينه وانزلت اية الحجاب }}
[[متفق عليه واللفظ للبخاري ]]
فنزل القرآن معاتباً الذين بقوا جالسين يتحدثون في بيت النبي
وفارضاً الحجاب على ازواج النبي النبي - صل اللهم عليه وسلم- [[ بأن لا يظهرن على احد من الصحابة بعد اليوم ]]
فقال عز من قائل
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ }}
[[ مش تجوا تتسلوا وتحكوا وتستنوا لينضج الطعام وناكل ، لا عليك ان تأتي فوراً للاكل وتخرج فورا {{غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ }} لا تستنوا لينضج الطعام يعني ما تجوا بكير معزومين على الغدا تجوا على الساعة ١١ ، او معزوم على العشا لا تجي لعندي من العصر ]]
{{ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا [[ اي فورا ]] فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا }}
[[ اذا اكلتم قوموا اطلعوا خلاص ، تحققت الغاية من الوليمة ]]
{{ وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ }}
[[ يالله ما أجمل الله عز وجل ، وما اعظمه جل في علاه
من شدة حياء النبي صل اللهم عليه وسلم ، يتدخل الله مباشرة في تنظيم الصحابة في تعاملهم مع رسول الله، لأنه شديد الحياء لا يمكن ان يراجعهم في هذه المسألة، وهذا الشيء يضيق عليه ويؤذيه فتدخل الله مباشرة يعلم الصحابة كيف يتعاملوا مع الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم ]]
هنا اية الحجاب {{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ }}
[[ بدون ما تشوفها ولا تشوفك ]]
{{ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }}
ارأيتم ..امهات المؤمنين ازواج النبي صل اللهم عليه وسلم
ومحرمات على الصحابة ..زوجة النبي محرمة على المسلمين
ومع ذلك يقول اسألها من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن
{{ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }}
انتهت الايات هنا ..لان القران نزل منجماً مفصل كانت تنزل الآيات
حسب المناسبة ، او الحدث ثم جاء بعد ذلك جبريل وقال للنبي صل اللهم عليه وسلم ، ضم هذه الاية الى هذه الاية ، اختم هذه الايات وسميها سورة كذا
فعز ذلك على ضعاف النفوس
فقالوا :_سبحان الله أنمنع من الكلام مع بنات عمنا وخالنا ؟!!!
فقال احد المنافقين :_والله لئن مات محمداً النبي - صل اللهم عليه وسلم- ، لأتزوجن عائشة ..فأنزل الله تمام الآيات
{{ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ، إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }}
[[ اللي قال واللي ماقال ، واللي صرح واللي ما صرح ، الله يعلم بنفوسكم هذا الكلام مش عاجبكم ، هيك شرع الله ]]
فلما نزلت الايات ومن وراء حجاب
قالت ازواج النبي ، للنبي صل اللهم عليه وسلم يسألون
قالت :_ حتى اذا أهلنا؟
[[ يعني آبائنا اخواننا فلا نكلمهم إلا من وراء حجاب سؤالهم ليس تأنيف سؤالهم من حرصهم على التقوى لان الاية عامة يا ايها الذين امنوا وآبائهم يدخلون بالايمان ]]
فأنزل الله تعالى سياق الايات
{{ لّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }} النبي - صل اللهم عليه وسلم-
لما نزلت هذه الاية دخل المهاجرين والانصار على رسول الله افواجا افواجا يهنئونه وما اعظمها من آية اشتراك اهل السماء والارض بعبادة واحدة مأمورين بها من الله مباشرة
بدأ بنفسه وثنى بملائكته المسبحة بقدسه ، وثلث بكم ايها المؤمنون من جن وانسه فقال قولا كريما
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ ... وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ]] النبي - صل اللهم عليه وسلم-
{{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا }} [[ ممكن واحد يسأل هذه الاية تخص الصحابة كان معهم ممكن الواحد كان يأذيه بالكلمة او المعاملة ؟
ولكن نحن سلمنا ؟ ..لا لا اغلبنا لم يسلم الذين كتبوا في التفاسير
ان النبي صل اللهم عليه وسلم {{ احب زينب ومال إليها ولذلك ربنا جامله وزوجه ياها }} فقد آذوا الله ورسوله
والذين يقرأون كلامهم ويصدقونهم ولا يتعظون
ويقولون :_معلش ما هو قول العلماء
فقد آذوا الله ورسوله النبي - صل اللهم عليه وسلم-
فأي كلام كان يؤذيه وهو حي يؤذيه بعد وفاته ]]
{{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا }}
[[ عطفاً على أذية النبي صل اللهم عليه وسلم جاء سياق أذية المؤمنين بعضهم بعضاً ، ليس النهي عن ايذاء النبي فقط وايذاء المؤمنين ايضاً لان المؤمن حبيب الله ]]
الآن اسمعوا كلام الله
{{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }}
هنا فرح عمر بن الخطاب نزل الكلام مؤيد لرأيه الآية واضحة
_____
حديث السيدة عائشة وفي الشيخان{{ البخاري ومسلم }} واللفظ لهما متفقان عليه
عندما حج النبي صل اللهم عليه وسلم حجة الوداع سألنه كيف تحرم النساء يا رسول الله ؟
النبي - صل اللهم عليه وسلم-قال
تحرم بثيابها ولكن تكشف {{ وجهها وكفيها }}
هل تغطية الوجه والكفين من الحجاب في غير ذلك الموضع وهو الحج ؟ أذكر باختصار أقوال العلماء ولا اقول رأيا من عندي فلست باعلم منهم :
اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب . فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب ،
لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر ،
ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة ، بل مستحبة ،
لكن أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها.
والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق ،
والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق،
وعلى هذا يمكن أن يقال إن فقهاء المذاهب الأربعة متفقون على وجوب ستر وجه المرأة عند خوف الفتنة وفساد الزمن.
ولذلك من لم تستر وجهها حيث يجب عليها ستره فهي غير محجبة الحجاب الشرعي الكامل
ايات الحجاب امر من الله، وكلف بها النبي صل اللهم عليه وسلم
اولاً ان يعطيها لأزواجه ثم بناته ثم نساء المؤمنين[ واي اجتهاد غير هذا فهو رد على القران الكريم ]
يتبع ان شاء الله {{ غزوة الأحزاب }}
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
بدأ بنفسه وثنى بملائكته المسبحة بقدسه ، وثلث بكم ايها المؤمنون من جن وانسه فقال قولا كريما
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ ... وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ]] النبي - صل اللهم عليه وسلم-
{{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا }} [[ ممكن واحد يسأل هذه الاية تخص الصحابة كان معهم ممكن الواحد كان يأذيه بالكلمة او المعاملة ؟
ولكن نحن سلمنا ؟ ..لا لا اغلبنا لم يسلم الذين كتبوا في التفاسير
ان النبي صل اللهم عليه وسلم {{ احب زينب ومال إليها ولذلك ربنا جامله وزوجه ياها }} فقد آذوا الله ورسوله
والذين يقرأون كلامهم ويصدقونهم ولا يتعظون
ويقولون :_معلش ما هو قول العلماء
فقد آذوا الله ورسوله النبي - صل اللهم عليه وسلم-
فأي كلام كان يؤذيه وهو حي يؤذيه بعد وفاته ]]
{{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا }}
[[ عطفاً على أذية النبي صل اللهم عليه وسلم جاء سياق أذية المؤمنين بعضهم بعضاً ، ليس النهي عن ايذاء النبي فقط وايذاء المؤمنين ايضاً لان المؤمن حبيب الله ]]
الآن اسمعوا كلام الله
{{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }}
هنا فرح عمر بن الخطاب نزل الكلام مؤيد لرأيه الآية واضحة
_____
حديث السيدة عائشة وفي الشيخان{{ البخاري ومسلم }} واللفظ لهما متفقان عليه
عندما حج النبي صل اللهم عليه وسلم حجة الوداع سألنه كيف تحرم النساء يا رسول الله ؟
النبي - صل اللهم عليه وسلم-قال
تحرم بثيابها ولكن تكشف {{ وجهها وكفيها }}
هل تغطية الوجه والكفين من الحجاب في غير ذلك الموضع وهو الحج ؟ أذكر باختصار أقوال العلماء ولا اقول رأيا من عندي فلست باعلم منهم :
اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب . فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب ،
لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر ،
ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة ، بل مستحبة ،
لكن أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها.
والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق ،
والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق،
وعلى هذا يمكن أن يقال إن فقهاء المذاهب الأربعة متفقون على وجوب ستر وجه المرأة عند خوف الفتنة وفساد الزمن.
ولذلك من لم تستر وجهها حيث يجب عليها ستره فهي غير محجبة الحجاب الشرعي الكامل
ايات الحجاب امر من الله، وكلف بها النبي صل اللهم عليه وسلم
اولاً ان يعطيها لأزواجه ثم بناته ثم نساء المؤمنين[ واي اجتهاد غير هذا فهو رد على القران الكريم ]
يتبع ان شاء الله {{ غزوة الأحزاب }}
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الاربعون بعد المائة🔸🔸
******
السيرة النبوية العطرة
(( غزوة الأحزاب ، المقدمة ))
...........*****................
في البداية {{ غزوة الأحزاب او تسمى غزوة الخندق }}
فيها الكثير من العبر والدروس خاصة لأيامنا هذه وحال الأمة
وستأخذ معنا وقت ، فأرجو ان تتابعوا أجزاءها بدقة
قلنا من قبل أن الرسول صل اللهم عليه وسلم
قام بطرد يهود {{ بني النضير }} من المدينة
بعد محاولتهم قتل النبي صل اللهم عليه وسلم ، بعد ان اشار إليهم كبيرهم {{ حيي بن أخطب }} أن يلقوا عليه حجر كبير من على سطح دارهم
اتجه يهود {{ بني النضير }} بعد طردهم الى الشام
وذهب البعض الآخر ورؤسائهم مثل {{ حيي بن أخطب }}
وغيره الى {{ خيبر }} وهي مدينة يهودية تبعد عن المدينة {{ ١٨٠ كم }} وأصبحت {{ خيبر }} بعد انتقال {{ بني النضير }} اليهم هي أكبر تجمع لليهود في الجزيرة
ظل اليهود في {{ خيبر }} يراقبون الصراع بين المسلمين في المدينة من جهة، وقريش وغيرهم من المشركين من جهة أخرى
وكانت قلوبهم تمتلئ غيظاً وحقداً على النبي صل اللهم عليه وسلم ، واصحابه رضوان الله عليهم وهم يتمنون أن ينتهي الصراع لصالح الكفار وأن يتم القضاء على الإسلام ، وعلى النبي صل اللهم عليه وسلم ..ولكن اليهود وجدوا أن المسلمون بعد {{ أحد }} وتوابعها
وهو {{ الرجيع }} و{{ بئر معونة }}
اصبحوا يحققون انتصارا كل يوم ويكتسبون أرضا جديدة
وتزداد أعدادهم ، خاصة بعد دخول {{ بني المصطلق }} جميعاً بالإسلام وفشل قريش في {{ بدر الآخرة }} وانسحابها وخوفها من مواجهة المسلمون مرة أخرى
فقال { المغضوب عليهم يهود } الى متى نقف مكتوفي الأيدي ؟؟ يجب أن نتحرك
فقرروا بخبثهم المعروفين به ، أن يجمعوا كل القبائل العربية في جيش ضخم يتوجه الى المدينة ويوجه ضربة للمسلمين تكون ضربة قاضية وقاتلة لا حياة بعدها.
فخرجوا من خيبر وكان عددهم {{ ٢١ رجلا }}
من سادات يهود {{ خيبر }} وسادات {{ بني النضير }}
الى قريش وعلى رأسهم {{ حيي بن أخطب }} اشد الناس عداوة لرسول الله صل اللهم عليه وسلم
استغل هذه الفرصة وهى إسلام {{ بني المصطلق }} وغيظ قريش من ذلك فوصلوا لمكة وجلسوا مع {{ سادة قريش }}
وأخذوا يحرضونهم على غزو المدينة ووعدوهم بأن يكون معهم كل العرب واخذوا يذكرون قريش في قتلى بدر
وانهم لم يحققوا نصراً في {{ احد }}
ويقولون لهم :_ ليتكم قتلتم محمدا - صل اللهم عليه وسلم -واصحابه يوم احد
وأخذ {{ حيي بن أخطب }} ينفث فيهم سمومه للثأر من جديد
وذكر لهم {{ بني المصطلق }}
أرأيتم ؟؟ هاهو صاهر {{ بني المصطلق }} فدخلوا في دينه جميعاً
وها انتم ترون ، إما يغزو فينتصر وإما الناس تدخل في دينه لحسن معاملته ، فيصبحون من أصحابه فماذا تنتظرون ؟؟
يجيش جيشاً ، فيأخذ مكة منكم !!!!
قالوا :_ فماذا ترى يا حيي ؟؟
قال :_ أرى أن نكون نحن وأنتم يداً واحدة عليه ، فنحزب الأحزاب ، ونباغته في مدينته
فقال له ابو سفيان :_ يا حيي
أنتم اهل الكتاب الأول ، وأنتم على دين سماوي كما يزعم محمد - صل اللهم عليه وسلم -
قال .:_نعم
قال :_ اناشدك الله الذي تعبد ، والكتاب المقدس الذي تقرأ
أديننا خيرٌ ام دينُ محمد ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
[[ابو سفيان يريد أن يستوثق ديننا افضل ام دين محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -فأقسم حيي بالله و بالكتاب المقدس
أن دينكم خير من الدين الذي جاء به محمد - صل اللهم عليه وسلم -
[[ يقسم لقريش أن دين الاوثان وعبادة الاصنام خير من دين محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -ففضحه الله في القران الكريم
فأنزل فيه آيات تتلى الى قيام الساعة
فانزل الله ايتين من سورة {{ النساء }} لتعرفوا حقيقة يهود وكيف حقدهم على الاسلام ،
قال تعالى
{{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً *أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا}}
{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ }}
اصل التوراة من السماء اعطاه الله لليهود ولكن يهود حرفوه وبدلوا
{{يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ }}[[ اي لقريش ]] هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
أ
فشجع قريش كلام حيي واطمئنت قلوبهم ان دينهم خير من دين محمد - صل اللهم عليه وسلم -
وشجعهم كلامه، فأطمئنت قلوبهم لحرب رسول الله.
فأجابتهم قريش ... أننا معكم
قريش وجدت في ذلك
١_ انقاذ لسمعتها وهيبتها
******
السيرة النبوية العطرة
(( غزوة الأحزاب ، المقدمة ))
...........*****................
في البداية {{ غزوة الأحزاب او تسمى غزوة الخندق }}
فيها الكثير من العبر والدروس خاصة لأيامنا هذه وحال الأمة
وستأخذ معنا وقت ، فأرجو ان تتابعوا أجزاءها بدقة
قلنا من قبل أن الرسول صل اللهم عليه وسلم
قام بطرد يهود {{ بني النضير }} من المدينة
بعد محاولتهم قتل النبي صل اللهم عليه وسلم ، بعد ان اشار إليهم كبيرهم {{ حيي بن أخطب }} أن يلقوا عليه حجر كبير من على سطح دارهم
اتجه يهود {{ بني النضير }} بعد طردهم الى الشام
وذهب البعض الآخر ورؤسائهم مثل {{ حيي بن أخطب }}
وغيره الى {{ خيبر }} وهي مدينة يهودية تبعد عن المدينة {{ ١٨٠ كم }} وأصبحت {{ خيبر }} بعد انتقال {{ بني النضير }} اليهم هي أكبر تجمع لليهود في الجزيرة
ظل اليهود في {{ خيبر }} يراقبون الصراع بين المسلمين في المدينة من جهة، وقريش وغيرهم من المشركين من جهة أخرى
وكانت قلوبهم تمتلئ غيظاً وحقداً على النبي صل اللهم عليه وسلم ، واصحابه رضوان الله عليهم وهم يتمنون أن ينتهي الصراع لصالح الكفار وأن يتم القضاء على الإسلام ، وعلى النبي صل اللهم عليه وسلم ..ولكن اليهود وجدوا أن المسلمون بعد {{ أحد }} وتوابعها
وهو {{ الرجيع }} و{{ بئر معونة }}
اصبحوا يحققون انتصارا كل يوم ويكتسبون أرضا جديدة
وتزداد أعدادهم ، خاصة بعد دخول {{ بني المصطلق }} جميعاً بالإسلام وفشل قريش في {{ بدر الآخرة }} وانسحابها وخوفها من مواجهة المسلمون مرة أخرى
فقال { المغضوب عليهم يهود } الى متى نقف مكتوفي الأيدي ؟؟ يجب أن نتحرك
فقرروا بخبثهم المعروفين به ، أن يجمعوا كل القبائل العربية في جيش ضخم يتوجه الى المدينة ويوجه ضربة للمسلمين تكون ضربة قاضية وقاتلة لا حياة بعدها.
فخرجوا من خيبر وكان عددهم {{ ٢١ رجلا }}
من سادات يهود {{ خيبر }} وسادات {{ بني النضير }}
الى قريش وعلى رأسهم {{ حيي بن أخطب }} اشد الناس عداوة لرسول الله صل اللهم عليه وسلم
استغل هذه الفرصة وهى إسلام {{ بني المصطلق }} وغيظ قريش من ذلك فوصلوا لمكة وجلسوا مع {{ سادة قريش }}
وأخذوا يحرضونهم على غزو المدينة ووعدوهم بأن يكون معهم كل العرب واخذوا يذكرون قريش في قتلى بدر
وانهم لم يحققوا نصراً في {{ احد }}
ويقولون لهم :_ ليتكم قتلتم محمدا - صل اللهم عليه وسلم -واصحابه يوم احد
وأخذ {{ حيي بن أخطب }} ينفث فيهم سمومه للثأر من جديد
وذكر لهم {{ بني المصطلق }}
أرأيتم ؟؟ هاهو صاهر {{ بني المصطلق }} فدخلوا في دينه جميعاً
وها انتم ترون ، إما يغزو فينتصر وإما الناس تدخل في دينه لحسن معاملته ، فيصبحون من أصحابه فماذا تنتظرون ؟؟
يجيش جيشاً ، فيأخذ مكة منكم !!!!
قالوا :_ فماذا ترى يا حيي ؟؟
قال :_ أرى أن نكون نحن وأنتم يداً واحدة عليه ، فنحزب الأحزاب ، ونباغته في مدينته
فقال له ابو سفيان :_ يا حيي
أنتم اهل الكتاب الأول ، وأنتم على دين سماوي كما يزعم محمد - صل اللهم عليه وسلم -
قال .:_نعم
قال :_ اناشدك الله الذي تعبد ، والكتاب المقدس الذي تقرأ
أديننا خيرٌ ام دينُ محمد ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
[[ابو سفيان يريد أن يستوثق ديننا افضل ام دين محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -فأقسم حيي بالله و بالكتاب المقدس
أن دينكم خير من الدين الذي جاء به محمد - صل اللهم عليه وسلم -
[[ يقسم لقريش أن دين الاوثان وعبادة الاصنام خير من دين محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -ففضحه الله في القران الكريم
فأنزل فيه آيات تتلى الى قيام الساعة
فانزل الله ايتين من سورة {{ النساء }} لتعرفوا حقيقة يهود وكيف حقدهم على الاسلام ،
قال تعالى
{{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً *أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا}}
{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ }}
اصل التوراة من السماء اعطاه الله لليهود ولكن يهود حرفوه وبدلوا
{{يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ }}[[ اي لقريش ]] هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
أ
فشجع قريش كلام حيي واطمئنت قلوبهم ان دينهم خير من دين محمد - صل اللهم عليه وسلم -
وشجعهم كلامه، فأطمئنت قلوبهم لحرب رسول الله.
فأجابتهم قريش ... أننا معكم
قريش وجدت في ذلك
١_ انقاذ لسمعتها وهيبتها
بعد أن فقدتها {{قريش في غزوة بدر الآخرة }}
٢_ إنقاذ تجارتها بعد أن نجح المسلمين في قطع طريق تجارة قريش الى الشام نهائيا
ثم توجه وفد {{ خيبر }} بعد ذلك الى قبائل {{ غطفان }} وهي من أكبر القبائل العربية، ودعوهم الى حرب النبي صل اللهم عليه وسلم
مقابل أن يعطوهم نصف ثمار خيبر {{ لمدة عامين }} فاستجابت لهم عدد كبير من بطون {{ غطفان }} وكان قائد غطفان اسمه {{ عيينة بن حصن الفزاري }} وهذا الذي قام بعمل صلح مع رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -عندما رجع النبي صل اللهم عليه وسلم من{{ بني المصطلق }} منتصراً
ظن {{عيينة }} أنه سيلحقه هو وقومه الأذى من المسلمين يوم ما
فخاف و فكر بالأمر
فذهب الى النبي صل اللهم عليه وسلم دون أن يدخل بالاسلام
قال :_ انا أصالحك يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -، وأنا معك ، وإن كنت على غير دينك
فأعطاه النبي - صل اللهم عليه وسلم - ارضاً يرعى بها حول المدينة
اسمه {{ عيينة بن حصن الفزاري }} سيد غطفان
فلما نظر الصحابة وتسألوا لماذا سايره النبي هكذا ؟؟!!!!
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ان هذا الرجل الأحمق المطاع }}
[[ مامعنى الاحمق المطاع هو الحاكم الاحمق ، بالأوامر يطيعه الناس ولكنه أحمق لا يعرف مصلحة رعيته ولا عشيرته ]]
قال :_هذا الأحمق المطاع ، إذا غضب غضب لغضبه ألف سيف دون ان يعرفوا سبب غضبه[[ يعني الانقياد الاعمى ]]
[[ يعني هذا احمق مطاع استرضيته، واعطيته قطعة ارض يرعى فيها ، احسن ما يجيش للمدينة الف مقاتل احمق مثله ]]
ثم قال صل اللهم عليه وسلم :_إن شر الناس من ودعه الناس اتقاء شره [[ كم من ناس بينا هالايام يقول الناس عنه الله يكفينه شره ، يتجنبه الناس من شره ، دير بالك هذا واصل بيضيعك ، هؤلاء شر الناس ، كم من موظف في شركة الناس تتقي شره ، هؤلاء شر الناس ، كم من العائلات فيها امرأة تفتعل المشاكل في العائلة الواحدة ،لا تسكت لا على كبيرة ولا صغيرة الكل يتجنبها اتقاء شرها ، هؤلاء جميعا أشر الناس يوم القيامة ]]
هذا الاحمق المطاع
انضم معهم مع انه كان مع صلح مع النبي صل اللهم عليه وسلم
وأخذ هذا الوفد من {{ المغضوب عليهم }} وعلى رأسهم حيي بن أخطب ، يطوف على كل قبائل العرب الكبيرة
فاستجاب لهم البعض ولم يستجب البعض الآخر
واتفقوا على موعد لقاء كل هذه الجيوش للتوجه لغزو المدينة
هكذا قام يهود {{ خيبر }} بمهمة تحريض وتجميع والتنسيق بين القبائل وهذا هو الدور الذي يقوم به {{ اخوة القردة والخنازير}}
في كل العصور
منذ عصر النبي صل اللهم عليه وسلم وحتى الآن
خرجت قريش وحلفائها بقيادة {{ أبو سفيان بن حرب }}
في {{ ٤ آلاف }} مقاتل منهم {{ ٣٠٠ }} فرس
وخرجت {{ غطفان}} في{{ ٣ آلاف }} مقاتل
وخرجت باقي القبائل العربية حتى وصل مجموع الأحزاب كلهم
{{ ١٠ آلاف }} مقاتل ..عدد ضخم جدا
وكان هذا الجيش هو أكبر جيش شهدته الجزيرة منذ جيش أبرهة في عام الفيل وكانت القبائل اذا وصل عدد مقاتليها الى {{ الألف }} يفتخرون بذلك ، وتعتبر من القبائل القوية
ولم يكن الهدف من هذا الجيش هو مجرد الانتصار على المسلمين في معركة عابرة ولكن الهدف هو غزو المدينة و قتل النبي صل اللهم عليه وسلم وقتل الصحابة للقضاء على الاسلام نهائياً ، فلا تقوم له قائمة بعد ذلك
{{ ١٠ الاف }} مقاتل وعدد اهل المدينة كلهم {{ ٣ آلاف }}
[[ يعني المؤمنون والمنافقون و المدسوسين بينهم ، كلهم كان عددهم ٣ الاف نقول نخرج منهم الف بين منافقون ومدسوسين ]]
يبقى النبي صل اللهم عليه وسلم وصحابته الكرام عددهم {{ ٢٠٠٠ }}
والذي ثبت وصح ، أن الذين ثبتوا مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -{{ ١٣٠٠ }} فقط يوم الخندق
تحركت جيوش العرب لغزو المدينة
نترك اليهود والعرب وحزبهم و ننتقل الآن مباشرة الى مسجد الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم في المدينة المنورة
وصل خبرهم للنبي صل اللهم عليه وسلم
فقد كان في مكة {{ العباس بن عبد المطلب }} عم النبي المؤمن سراً و يكتم ايمانه كان مقيم في {{ مكة }} وكان عين للنبي صل اللهم عليه وسلم ..فأرسل بالخبر للنبي صل اللهم عليه وسلم مبكراً
[[ لا مثل يوم احد ارسل له متأخرا ]]
وساعده ايضاً في ايصال الخبر {{ بني المصطلق }} لانهم كما قلنا على طريق القوافل ٠٠ووصلت هذه الأخبار المرعبة الى المدينة
وعلم النبي صل اللهم عليه وسلم أن جيوش الأحزاب أمامها حوالي {{ ١٥ يوم }} لتصل الى المدينة
فجمع أصحابه وأطلعهم على الأمر
فقال :_ أشيروا علي ؟
[[ ولكن الصحابة مازالوا يحسون بألم المخالفة في أحد
اذ اشار عليهم النبي يوم احد بالتحصن ، فأبى الشباب إلا ان يخرجوا لمواجهة قريش
وقال للرماة لا تبرحوا مكانكم وخالف الرماة أمره
٢_ إنقاذ تجارتها بعد أن نجح المسلمين في قطع طريق تجارة قريش الى الشام نهائيا
ثم توجه وفد {{ خيبر }} بعد ذلك الى قبائل {{ غطفان }} وهي من أكبر القبائل العربية، ودعوهم الى حرب النبي صل اللهم عليه وسلم
مقابل أن يعطوهم نصف ثمار خيبر {{ لمدة عامين }} فاستجابت لهم عدد كبير من بطون {{ غطفان }} وكان قائد غطفان اسمه {{ عيينة بن حصن الفزاري }} وهذا الذي قام بعمل صلح مع رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -عندما رجع النبي صل اللهم عليه وسلم من{{ بني المصطلق }} منتصراً
ظن {{عيينة }} أنه سيلحقه هو وقومه الأذى من المسلمين يوم ما
فخاف و فكر بالأمر
فذهب الى النبي صل اللهم عليه وسلم دون أن يدخل بالاسلام
قال :_ انا أصالحك يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -، وأنا معك ، وإن كنت على غير دينك
فأعطاه النبي - صل اللهم عليه وسلم - ارضاً يرعى بها حول المدينة
اسمه {{ عيينة بن حصن الفزاري }} سيد غطفان
فلما نظر الصحابة وتسألوا لماذا سايره النبي هكذا ؟؟!!!!
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ان هذا الرجل الأحمق المطاع }}
[[ مامعنى الاحمق المطاع هو الحاكم الاحمق ، بالأوامر يطيعه الناس ولكنه أحمق لا يعرف مصلحة رعيته ولا عشيرته ]]
قال :_هذا الأحمق المطاع ، إذا غضب غضب لغضبه ألف سيف دون ان يعرفوا سبب غضبه[[ يعني الانقياد الاعمى ]]
[[ يعني هذا احمق مطاع استرضيته، واعطيته قطعة ارض يرعى فيها ، احسن ما يجيش للمدينة الف مقاتل احمق مثله ]]
ثم قال صل اللهم عليه وسلم :_إن شر الناس من ودعه الناس اتقاء شره [[ كم من ناس بينا هالايام يقول الناس عنه الله يكفينه شره ، يتجنبه الناس من شره ، دير بالك هذا واصل بيضيعك ، هؤلاء شر الناس ، كم من موظف في شركة الناس تتقي شره ، هؤلاء شر الناس ، كم من العائلات فيها امرأة تفتعل المشاكل في العائلة الواحدة ،لا تسكت لا على كبيرة ولا صغيرة الكل يتجنبها اتقاء شرها ، هؤلاء جميعا أشر الناس يوم القيامة ]]
هذا الاحمق المطاع
انضم معهم مع انه كان مع صلح مع النبي صل اللهم عليه وسلم
وأخذ هذا الوفد من {{ المغضوب عليهم }} وعلى رأسهم حيي بن أخطب ، يطوف على كل قبائل العرب الكبيرة
فاستجاب لهم البعض ولم يستجب البعض الآخر
واتفقوا على موعد لقاء كل هذه الجيوش للتوجه لغزو المدينة
هكذا قام يهود {{ خيبر }} بمهمة تحريض وتجميع والتنسيق بين القبائل وهذا هو الدور الذي يقوم به {{ اخوة القردة والخنازير}}
في كل العصور
منذ عصر النبي صل اللهم عليه وسلم وحتى الآن
خرجت قريش وحلفائها بقيادة {{ أبو سفيان بن حرب }}
في {{ ٤ آلاف }} مقاتل منهم {{ ٣٠٠ }} فرس
وخرجت {{ غطفان}} في{{ ٣ آلاف }} مقاتل
وخرجت باقي القبائل العربية حتى وصل مجموع الأحزاب كلهم
{{ ١٠ آلاف }} مقاتل ..عدد ضخم جدا
وكان هذا الجيش هو أكبر جيش شهدته الجزيرة منذ جيش أبرهة في عام الفيل وكانت القبائل اذا وصل عدد مقاتليها الى {{ الألف }} يفتخرون بذلك ، وتعتبر من القبائل القوية
ولم يكن الهدف من هذا الجيش هو مجرد الانتصار على المسلمين في معركة عابرة ولكن الهدف هو غزو المدينة و قتل النبي صل اللهم عليه وسلم وقتل الصحابة للقضاء على الاسلام نهائياً ، فلا تقوم له قائمة بعد ذلك
{{ ١٠ الاف }} مقاتل وعدد اهل المدينة كلهم {{ ٣ آلاف }}
[[ يعني المؤمنون والمنافقون و المدسوسين بينهم ، كلهم كان عددهم ٣ الاف نقول نخرج منهم الف بين منافقون ومدسوسين ]]
يبقى النبي صل اللهم عليه وسلم وصحابته الكرام عددهم {{ ٢٠٠٠ }}
والذي ثبت وصح ، أن الذين ثبتوا مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -{{ ١٣٠٠ }} فقط يوم الخندق
تحركت جيوش العرب لغزو المدينة
نترك اليهود والعرب وحزبهم و ننتقل الآن مباشرة الى مسجد الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم في المدينة المنورة
وصل خبرهم للنبي صل اللهم عليه وسلم
فقد كان في مكة {{ العباس بن عبد المطلب }} عم النبي المؤمن سراً و يكتم ايمانه كان مقيم في {{ مكة }} وكان عين للنبي صل اللهم عليه وسلم ..فأرسل بالخبر للنبي صل اللهم عليه وسلم مبكراً
[[ لا مثل يوم احد ارسل له متأخرا ]]
وساعده ايضاً في ايصال الخبر {{ بني المصطلق }} لانهم كما قلنا على طريق القوافل ٠٠ووصلت هذه الأخبار المرعبة الى المدينة
وعلم النبي صل اللهم عليه وسلم أن جيوش الأحزاب أمامها حوالي {{ ١٥ يوم }} لتصل الى المدينة
فجمع أصحابه وأطلعهم على الأمر
فقال :_ أشيروا علي ؟
[[ ولكن الصحابة مازالوا يحسون بألم المخالفة في أحد
اذ اشار عليهم النبي يوم احد بالتحصن ، فأبى الشباب إلا ان يخرجوا لمواجهة قريش
وقال للرماة لا تبرحوا مكانكم وخالف الرماة أمره
فأخذوا درساً وهذ صفة المؤمن {{ لا يلدغ من جحر واحد مرتين }}
اتعظوا الصحابة في احد فردوا اليوم الأمر للنبي صل اللهم عليه وسلم ]] فقالوا :_ الأمر اليوم لله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم -
ماذا ترى يارسول الله ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ أرى ان نتحصن في المدينة
فأمتثل الصحابة لأمر النبي صل اللهم عليه وسلم
لماذا كان التحصن في المدينة ؟ بسبب طبيعتها الجغرافية
لأنها تقع بين {{ حرتان }} ما معنى الحرة ؟؟؟
المدينة المنورة كان قديماً فيها بركان لما قذف حممه البركانية
وهي صخور تخرج من باطن الأرض
عندما ترتطم بالأرض تبرد وتصبح على شكل صخور سوداء ملساء حادة تسمى هذه الصخور {{ الحرة }} هذه الصخور البركانية
مستحيل أن يمشي عليها أي انسان أو دابة أو حتى دبابة أو مدرعة، وهي موجودة حتى الآن وان كان العمران قد وصل الى بعض أطرافها
فالمدينة تقع بين {{ حرتان }} في شرقها وغربها
[[ عاملين زي حاجز حماية للمدينة من الشرق والغرب وجزء من الجنوب ]]
الآن اصبح للمدينة مدخلين فقط
من الجنوب مساكن يهود من {{ بني قريظة }}
ويوجد فيها جزء من الحرة الغربية ايضا
فمن الصعب جدا ان يدخل جيش {{ الأحزاب }} من الجنوب
وبالتالي فلا يمكن لجيش أن يدخل من هذه الجهة أيضًا
بقي لهم مدخل واحد وهو من {{ الشمال }}
فالمدينة محصنة بطبيعتها الجغرافية، سواء من الشرق أو الغرب أوالجنوب، والجهة الوحيدة التي يمكن أن ينفذ منها جيش الى المدينة هي جهة {{ الشمال }}
أجمع الصحابة على رأي النبي صل اللهم عليه وسلم ،
في عدم الخروج لقتال المشركين وانما التحصن في{{ المدينة }}
ولكن كان التفكير هو كيف يمكن حماية شمال المدينة ؟
وما هي خطة الدفاع عن شمال المدينة ؟
وهنا تحدث {{ سلمان الفارسي }} رضي الله عنه وارضاه
لم أتحدث لكم عن هذا الصحابي الجليل من قبل
بأختصار شديد
[[سلمان من فارس ما يسمى اليوم [[ ايران ]] تقع في وسطها منطقة تسمى الأهواز ، وله قصة طويلة في البحث عن الإسلام، حتى انتهى الى المدينة قبل هجرة، ثم أسلم بعد الهجرة مباشرة ، ولكنه كان عبدا عند رجل من اليهود، ولم يعتق الا قبل غزوة الأحزاب بقليل ، وكان معروفا بالحكمة، حتى أن علي بن ابي طالب، كان يطلق عليه لقمان الحكيم ]]
قال سلمان :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
إنا كنا بأرض فارس ، إذا تخوفنا الخيل خندقنا علينا
[[ أي انا من بلاد فارس ومن مكايد الفرس بالحرب اذا خافوا عدو حفرنا خندق ]] فكان اقتراح {{ سلمان الفارسي}} هو حفر خندق من جهة شمال المدينة ..يبدأ هذا الخندق من الحرة الشرقية الى الحرة الغربية وهي مسافة تبلغ {{ ٦ كم }}
فسُر النبي صل اللهم عليه وسلم بهذه الفكرة واستحسنها هو والصحابة وقرروا تنفيذ هذه الفكرة على الفور
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
اتعظوا الصحابة في احد فردوا اليوم الأمر للنبي صل اللهم عليه وسلم ]] فقالوا :_ الأمر اليوم لله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم -
ماذا ترى يارسول الله ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ أرى ان نتحصن في المدينة
فأمتثل الصحابة لأمر النبي صل اللهم عليه وسلم
لماذا كان التحصن في المدينة ؟ بسبب طبيعتها الجغرافية
لأنها تقع بين {{ حرتان }} ما معنى الحرة ؟؟؟
المدينة المنورة كان قديماً فيها بركان لما قذف حممه البركانية
وهي صخور تخرج من باطن الأرض
عندما ترتطم بالأرض تبرد وتصبح على شكل صخور سوداء ملساء حادة تسمى هذه الصخور {{ الحرة }} هذه الصخور البركانية
مستحيل أن يمشي عليها أي انسان أو دابة أو حتى دبابة أو مدرعة، وهي موجودة حتى الآن وان كان العمران قد وصل الى بعض أطرافها
فالمدينة تقع بين {{ حرتان }} في شرقها وغربها
[[ عاملين زي حاجز حماية للمدينة من الشرق والغرب وجزء من الجنوب ]]
الآن اصبح للمدينة مدخلين فقط
من الجنوب مساكن يهود من {{ بني قريظة }}
ويوجد فيها جزء من الحرة الغربية ايضا
فمن الصعب جدا ان يدخل جيش {{ الأحزاب }} من الجنوب
وبالتالي فلا يمكن لجيش أن يدخل من هذه الجهة أيضًا
بقي لهم مدخل واحد وهو من {{ الشمال }}
فالمدينة محصنة بطبيعتها الجغرافية، سواء من الشرق أو الغرب أوالجنوب، والجهة الوحيدة التي يمكن أن ينفذ منها جيش الى المدينة هي جهة {{ الشمال }}
أجمع الصحابة على رأي النبي صل اللهم عليه وسلم ،
في عدم الخروج لقتال المشركين وانما التحصن في{{ المدينة }}
ولكن كان التفكير هو كيف يمكن حماية شمال المدينة ؟
وما هي خطة الدفاع عن شمال المدينة ؟
وهنا تحدث {{ سلمان الفارسي }} رضي الله عنه وارضاه
لم أتحدث لكم عن هذا الصحابي الجليل من قبل
بأختصار شديد
[[سلمان من فارس ما يسمى اليوم [[ ايران ]] تقع في وسطها منطقة تسمى الأهواز ، وله قصة طويلة في البحث عن الإسلام، حتى انتهى الى المدينة قبل هجرة، ثم أسلم بعد الهجرة مباشرة ، ولكنه كان عبدا عند رجل من اليهود، ولم يعتق الا قبل غزوة الأحزاب بقليل ، وكان معروفا بالحكمة، حتى أن علي بن ابي طالب، كان يطلق عليه لقمان الحكيم ]]
قال سلمان :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
إنا كنا بأرض فارس ، إذا تخوفنا الخيل خندقنا علينا
[[ أي انا من بلاد فارس ومن مكايد الفرس بالحرب اذا خافوا عدو حفرنا خندق ]] فكان اقتراح {{ سلمان الفارسي}} هو حفر خندق من جهة شمال المدينة ..يبدأ هذا الخندق من الحرة الشرقية الى الحرة الغربية وهي مسافة تبلغ {{ ٦ كم }}
فسُر النبي صل اللهم عليه وسلم بهذه الفكرة واستحسنها هو والصحابة وقرروا تنفيذ هذه الفكرة على الفور
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الواحدة والأربعون بعد المائة 🔸🔸
➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة ((حفر الخندق ، غزوة الأحزاب ))
➖➖➖➖➖➖➖➖
أخذ النبي صل اللهم عليه وسلم ، برأي {{ سلمان الفارسي }} رضي الله عنه ثم قام النبي صل اللهم عليه وسلم ، يتفحص أرض المدينة
[[ أي يرى ، اين يجب ان يحفر هذا الخندق ]]
فأنتقل الى شمال المدينة [[ كما قلنا مدخل المدينة الوحيد]]
وتم اختيار مكان الخندق وكان في أضيق مكان بين
{{ الحرة الشرقية والحرة الغربية }}
وخط صل اللهم عليه وسلم مكان الخندق بين الحرتين
وأمر بالبدء في حفر الخندق فورا
وحدد النبي صل اللهم عليه وسلم مواصفات الخندق كالآتي
١_ الطول من الحرة الشرقية الى الحرة الغربية ، والمسافة تبلغ بينهما {{ ٦ كم }}
٢_ عرض الخندق {{ ٨ متر }}
بحيث لا تستطيع فرسان العدو عبوره بالقفز
٣_ العمق يكون {{ ٤متر }}
بحيث اذا سقط فيه أحد لايستطيع أن يخرج منه
و وزع النبي صل اللهم عليه وسلم العمل على أصحابه
فجعل من الصحابة مجموعات كل مجموعة عددها {{ ١٠ }} رجال
واعطى كل مجموعة مسافة {{ ٢٠ متر }} لحفرها
و وضع خط لكل مجموعة ، في الجزء المسؤلين عن حفره
وبدء المسلمون العمل فوراً ، وكان العمل صعباً جداً وشاقاً لأسباب عديدة
1- أن المشروع ضخم جداً ، ووقت اتمام المشروع ضيق
فكان الصحابة يعملون في النهار لمدة {{ ١٦ ساعة }} في اليوم
ثم يعودون لبيوتهم في الليل
ولا يسمح لأحد بالإنصراف إلا بإذن النبي صل اللهم عليه وسلم
٢ – أن أرض المدينة أرض صخرية يصعب جدا الحفر فيها
٣ – أن أدوات الحفر لم تكن تكفي كل هذا العدد، فكانوا يستخدمون أحيانا أدوات يصعب الحفر بها وكان العمل باليد والمعول [[ اي الفاس ]] والمكتل [[ اي ما نعرفه اليوم القفة اللي بيحمل فيها العامل التراب ]] والمسحاة [[ يعني المجرفة لأنها تمسح الارض وتزيل التراب ]]
٤- أن الموسم كان شتاء ، والبرد كان قارصاً، والسنة كانت مجدبة، والمدينة تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية، فكانت تمر الأيام والصحابة يعملون ولا يجدون ما يأكلونه
[[ فالوقت شتاء ولا يوجد تمر على الشجر ، واهل المدينة يعملون بالزراعة ، والكل مشغول بحفر الخندق ]]
وبدأ الصحابة يعملون ، والحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم ، معهم يعمل يحفر كأي واحد منهم
وكلما قال له الصحابة :_ عنك يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فيقول لهم :_ إنما انا رجل منكم [[ اي واحد منكم مثلي مثلكم - صل اللهم عليه وسلم -]] فكان يضرب بالمعول ويحمل بالمكتل
ويملئ التراب بالمسحاة
حتى ان التراب ليستر جسده عنهم صل اللهم عليه وسلم
وهكذا كان الحفر فأتموا هذه المهمة في {{ ٦ ايام ولياليها }} فقط
حفروا مدخل المدينة من الشمال كامل من الحرة الى الحرة
بالعرض الذي ذكرناه والعمق
والآن نذكر بعض النماذج عن آحداث حصلت اثناء حفر الخندق
عندما وزع النبي صل اللهم عليه وسلم ، المجموعات للحفر
كل {{ ١٠ }} من الصحابة جزء
قال {{ سلمان الفرسي رضي الله عنه}} للرسول صل اللهم عليه وسلم
قال :_ هل تأذن لي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - أن أخذ حصة عشرة ، فإنه طبيعة عملي واعرفه ، فلقد حفرنا كثيراً في مدائن فارس [[ فأختار ان يأخذ حصة عشرة ]]
فلما نظر الصحابة ان سلمان اخذ حصة عشرة رجال ، في حفر مسافة {{ ٢٠ }} متر في عمق {{ ٤ }} متر لوحده
[[ قال الصحابة هذا عمل مُشَّرف ما حدا مشاركه فيه ، وطبعا الناس تتنافس في الرجل صاحب الخير ]]
فقال الأنصار :_ سلمان منا [[ لأنه من سكان المدينة ما جاء من مكة مهاجرا ]]
فقال المهاجرون :_ لا سلمان منا معشر المهاجرين [[ لأنه ليس من اهل المدينة لانه جاء من خارجها ، نحن جئنا من مكة وهو جاء من برة ]]
وهكذا ارتفعت اصوات المنافسة بين مهاجرين وانصار
الانصار يقولون سلمان منا والمهاجرون يقولوان سلمان منا
فوقف النبي صل اللهم عليه وسلم بينهم
ورفع كلتا يديه بينهم وهو يقول
لا عليكم ، لا عليكم [[ يعني لا تتنافسوا ]]
{{ سلمان منا أهل البيت }}
النبي صل اللهم عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، لولا أذن من الله ما قالها النبي صل اللهم عليه وسلم
سلمان منا اهل البيت ، و تبت يدا أبي لهب [[ مع انه عم النبي صل -اللهم عليه وسلم- الزم ]] ما الذي أسقط هذا ، ورفع ذاك
إنها {{{ التقوى }}} التي نحن بحاجة لها اليوم
غزوة الأحزاب او {{ الخندق }} ستأخذ معنا وقت طويل
فهي {{ أعظم درس بالسيرة }} للمسلمين اليوم
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة ((حفر الخندق ، غزوة الأحزاب ))
➖➖➖➖➖➖➖➖
أخذ النبي صل اللهم عليه وسلم ، برأي {{ سلمان الفارسي }} رضي الله عنه ثم قام النبي صل اللهم عليه وسلم ، يتفحص أرض المدينة
[[ أي يرى ، اين يجب ان يحفر هذا الخندق ]]
فأنتقل الى شمال المدينة [[ كما قلنا مدخل المدينة الوحيد]]
وتم اختيار مكان الخندق وكان في أضيق مكان بين
{{ الحرة الشرقية والحرة الغربية }}
وخط صل اللهم عليه وسلم مكان الخندق بين الحرتين
وأمر بالبدء في حفر الخندق فورا
وحدد النبي صل اللهم عليه وسلم مواصفات الخندق كالآتي
١_ الطول من الحرة الشرقية الى الحرة الغربية ، والمسافة تبلغ بينهما {{ ٦ كم }}
٢_ عرض الخندق {{ ٨ متر }}
بحيث لا تستطيع فرسان العدو عبوره بالقفز
٣_ العمق يكون {{ ٤متر }}
بحيث اذا سقط فيه أحد لايستطيع أن يخرج منه
و وزع النبي صل اللهم عليه وسلم العمل على أصحابه
فجعل من الصحابة مجموعات كل مجموعة عددها {{ ١٠ }} رجال
واعطى كل مجموعة مسافة {{ ٢٠ متر }} لحفرها
و وضع خط لكل مجموعة ، في الجزء المسؤلين عن حفره
وبدء المسلمون العمل فوراً ، وكان العمل صعباً جداً وشاقاً لأسباب عديدة
1- أن المشروع ضخم جداً ، ووقت اتمام المشروع ضيق
فكان الصحابة يعملون في النهار لمدة {{ ١٦ ساعة }} في اليوم
ثم يعودون لبيوتهم في الليل
ولا يسمح لأحد بالإنصراف إلا بإذن النبي صل اللهم عليه وسلم
٢ – أن أرض المدينة أرض صخرية يصعب جدا الحفر فيها
٣ – أن أدوات الحفر لم تكن تكفي كل هذا العدد، فكانوا يستخدمون أحيانا أدوات يصعب الحفر بها وكان العمل باليد والمعول [[ اي الفاس ]] والمكتل [[ اي ما نعرفه اليوم القفة اللي بيحمل فيها العامل التراب ]] والمسحاة [[ يعني المجرفة لأنها تمسح الارض وتزيل التراب ]]
٤- أن الموسم كان شتاء ، والبرد كان قارصاً، والسنة كانت مجدبة، والمدينة تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية، فكانت تمر الأيام والصحابة يعملون ولا يجدون ما يأكلونه
[[ فالوقت شتاء ولا يوجد تمر على الشجر ، واهل المدينة يعملون بالزراعة ، والكل مشغول بحفر الخندق ]]
وبدأ الصحابة يعملون ، والحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم ، معهم يعمل يحفر كأي واحد منهم
وكلما قال له الصحابة :_ عنك يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فيقول لهم :_ إنما انا رجل منكم [[ اي واحد منكم مثلي مثلكم - صل اللهم عليه وسلم -]] فكان يضرب بالمعول ويحمل بالمكتل
ويملئ التراب بالمسحاة
حتى ان التراب ليستر جسده عنهم صل اللهم عليه وسلم
وهكذا كان الحفر فأتموا هذه المهمة في {{ ٦ ايام ولياليها }} فقط
حفروا مدخل المدينة من الشمال كامل من الحرة الى الحرة
بالعرض الذي ذكرناه والعمق
والآن نذكر بعض النماذج عن آحداث حصلت اثناء حفر الخندق
عندما وزع النبي صل اللهم عليه وسلم ، المجموعات للحفر
كل {{ ١٠ }} من الصحابة جزء
قال {{ سلمان الفرسي رضي الله عنه}} للرسول صل اللهم عليه وسلم
قال :_ هل تأذن لي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - أن أخذ حصة عشرة ، فإنه طبيعة عملي واعرفه ، فلقد حفرنا كثيراً في مدائن فارس [[ فأختار ان يأخذ حصة عشرة ]]
فلما نظر الصحابة ان سلمان اخذ حصة عشرة رجال ، في حفر مسافة {{ ٢٠ }} متر في عمق {{ ٤ }} متر لوحده
[[ قال الصحابة هذا عمل مُشَّرف ما حدا مشاركه فيه ، وطبعا الناس تتنافس في الرجل صاحب الخير ]]
فقال الأنصار :_ سلمان منا [[ لأنه من سكان المدينة ما جاء من مكة مهاجرا ]]
فقال المهاجرون :_ لا سلمان منا معشر المهاجرين [[ لأنه ليس من اهل المدينة لانه جاء من خارجها ، نحن جئنا من مكة وهو جاء من برة ]]
وهكذا ارتفعت اصوات المنافسة بين مهاجرين وانصار
الانصار يقولون سلمان منا والمهاجرون يقولوان سلمان منا
فوقف النبي صل اللهم عليه وسلم بينهم
ورفع كلتا يديه بينهم وهو يقول
لا عليكم ، لا عليكم [[ يعني لا تتنافسوا ]]
{{ سلمان منا أهل البيت }}
النبي صل اللهم عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، لولا أذن من الله ما قالها النبي صل اللهم عليه وسلم
سلمان منا اهل البيت ، و تبت يدا أبي لهب [[ مع انه عم النبي صل -اللهم عليه وسلم- الزم ]] ما الذي أسقط هذا ، ورفع ذاك
إنها {{{ التقوى }}} التي نحن بحاجة لها اليوم
غزوة الأحزاب او {{ الخندق }} ستأخذ معنا وقت طويل
فهي {{ أعظم درس بالسيرة }} للمسلمين اليوم
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثانية والاربعون بعد المائة🔸🔸
*********
السيرة النبوية العطرة
(( أحداث وقعت عند حفر الخندق )) الجزء الأول
************
عند حفر الخندق عُرضت لسلمان صخرة في حصته في الحفر
فكسرت حديدهُ [[ يعني الفأس تبعه والمجرفة ]]
وأعيت قواه [[ أي اتعبته ]] فأسنتصر بعمر بن الخطاب
قال :_ يا عمر أعني على هذه الصخرة
فنزل عمر للصخرة فكسرت حديده وأعيت قواه
فقال عمر :_ لا بد لنا أن نخبر رسول الله صل اللهم عليه وسلم عنها
فجاء عمر للنبي ، وكان يعمل صل اللهم عليه وسلم في جهة اخرى في الخندق
قال :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -عُرضت لسلمان صخرة ، كسرت حديدنا وأعيت قِوانا
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ أنا نازل لها إن شاء الله
فجاء صل اللهم عليه وسلم وعندما همَّ أن ينزل بالخندق فرفع إزاره
وإذا به قد ربط على بطنه حجر من شدة الجوع
ممكن نحن نسأل ، ماذا يفعل الحجر للبطن ؟
إن الإنسان إذا جاع لا يستطيع أن يسند ظهره تماماً من شدة الجوع
لذلك كانت الجدة [[ العجايز زمان تسمعها تقول يا أبني كول لقمة خبز تسند فيها ظهرك ، إذا شرب الواحد منا شربة مثل {{ زيت خروع }} وما أكل طول اليوم لا يستطيع الوقوف تشعر بألم في ظهرك لأن البطن فاضي فالعمود الفقري ينحني ]]
فكان صل اللهم عليه وسلم ، يشد على بطنه الحجر ليسند ظهره ليقوى على العمل ..فرآه الصحابة صل اللهم عليه وسلم بهذا المنظر ، يربط حجر على بطنه ..وهنا درساً بالصبر على الجوع [[ مع انه سنرى معجزاته صل اللهم عليه وسلم في الخندق بعد قليل ، وكيف يطعم الجيش كله من حفنة طعام
فلماذا يربط الحجر على بطنه ؟؟
لإنه أسوة للفقراء والمساكين من أمته ، وأسوة لكل المسلمين من بعده
ثم قفز صل اللهم عليه وسلم في الخندق
وقال :_ إليَّ بالمعول
فأخذ الفأس [[وكان الوقت قبل الغروب بقليل والفصل شتاء ]]
فأخذ المعول وقال :_ بسم الله ، الله اكبر
وضرب ضربة ..يقول الصحابة :_ فأبرقت برقةً ، اضأت ما بين الحرتين والله ولكأنه بيت مظلم أُشعل فيه مصباح
فكبر النبي صل اللهم عليه وسلم ، وكبر الصحابة خلفه
ثم ضرب ضربة أخرى فأبرقت مثلها
فكبر وكبر أصحابه خلفه [[ من غير ان يسألوه لماذا التكبير ]]
ثم ضرب ضربة ثالثة فأبرقت فكبر وكبروا
فأنهالت الصخرة كالكثيب [[ يعني كأنها تل من الرمل ]]
فقال لهم :_دونكم وصخرتكم ، فأخذوا يجرفونها بالمسحاة
قالوا :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -أبرقت ثلاثاً ، فكبرت فما سر ذلك ؟؟
قال :_ عندما برقت لي المرة الأولى
أضيئت لي القصور الحمر من ارض الروم ، واخبرني جبريل انكم ظاهرون عليها وتنفق كنوزها في سبيل الله
وعندما أبرقت المرة الثانية
أضيئت لي قصور كسرى ، وإني رأيت قصوره كأنها أنياب الفيلة
ثم ألتفت الى سلمان قال :_ يا سلمان أليس فيها كذا وكذا وكذا ؟ لأنها بلده
يقول سلمان :_ والذي بعثه بالحق أخذ يصف لي قصور كسرى وكأنه يعيش فيها ..وكلما قال وصف اقول :_ أشهد أنك رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ والذي نفسي بيده يا سلمان ، لتفتحن قصور كسرى وقصور قيصر ، فلا قيصر بعده ، ولا كسرى، ولتنفق كنوزهما كلها في سبيل الله ولكن هذا يكون بعدي يا سلمان [[ يعني بعد موتي ]]
يقول سلمان [[وهو راوي الحديث ]]
والذي بعثه بالحق لقد رأيت هذا كله ، وكان سلمان هو امير المدائن في خلافة عمر بن الخطاب
{{ وعد رسول الله لن يتخلف ابداً على الإطلاق }}
قال وفي الثالثة عندما أبرقت
اضأت لي ارض عدن [[ اي اليمن ]] والله إني لأنظر أبواب صنعاء من مكاني هذا ..وكان صل اللهم عليه وسلم يقوم الليل كله يصلي ويدعو الله ..صلاة وتهجد {{ صل اللهم عليه وسلم }}
عندما رأى الصحابة النبي صل اللهم عليه وسلم وقد ربط حجر على بطنه من شدة الجوع كان هناك رجل من الصحابة اسمه {{ جابر بن عبدالله }}
[[ أبوه عبدالله بن جبير تذكرون هذا الإسم أمير الرماة يوم أحد الذي لم يتحرك من مكانه وقتل رضي الله عنه ، هذا ابنه جابر ]]
رأى {{ جابر بن عبد الله }} النبي صل اللهم عليه وسلم ، وقد ربط الحجر على بطنه من شدة الجوع
فلم يحتمل {{ جابر }} أن يرى النبي صل اللهم عليه وسلم وهو يعاني ذلك الجوع فاستأذن {{ جابر }} النبي صل اللهم عليه وسلم أن يذهب الى بيته، قال: _ يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ائذن لي الى البيت فأذن له النبي صل اللهم عليه وسلم ، فذهب {{ جابر }} الى زوجته وقال لها:_يا ام عبد الله
رأيت بالنبي صل اللهم عليه وسلم ، شيئاً لا أصبر عليه
رأيته يربط الحجر على بطنه ، من شدة الجوع ، كيف يجوع رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - بيننا ، فهل عندك طعام الليلة ؟
*********
السيرة النبوية العطرة
(( أحداث وقعت عند حفر الخندق )) الجزء الأول
************
عند حفر الخندق عُرضت لسلمان صخرة في حصته في الحفر
فكسرت حديدهُ [[ يعني الفأس تبعه والمجرفة ]]
وأعيت قواه [[ أي اتعبته ]] فأسنتصر بعمر بن الخطاب
قال :_ يا عمر أعني على هذه الصخرة
فنزل عمر للصخرة فكسرت حديده وأعيت قواه
فقال عمر :_ لا بد لنا أن نخبر رسول الله صل اللهم عليه وسلم عنها
فجاء عمر للنبي ، وكان يعمل صل اللهم عليه وسلم في جهة اخرى في الخندق
قال :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -عُرضت لسلمان صخرة ، كسرت حديدنا وأعيت قِوانا
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ أنا نازل لها إن شاء الله
فجاء صل اللهم عليه وسلم وعندما همَّ أن ينزل بالخندق فرفع إزاره
وإذا به قد ربط على بطنه حجر من شدة الجوع
ممكن نحن نسأل ، ماذا يفعل الحجر للبطن ؟
إن الإنسان إذا جاع لا يستطيع أن يسند ظهره تماماً من شدة الجوع
لذلك كانت الجدة [[ العجايز زمان تسمعها تقول يا أبني كول لقمة خبز تسند فيها ظهرك ، إذا شرب الواحد منا شربة مثل {{ زيت خروع }} وما أكل طول اليوم لا يستطيع الوقوف تشعر بألم في ظهرك لأن البطن فاضي فالعمود الفقري ينحني ]]
فكان صل اللهم عليه وسلم ، يشد على بطنه الحجر ليسند ظهره ليقوى على العمل ..فرآه الصحابة صل اللهم عليه وسلم بهذا المنظر ، يربط حجر على بطنه ..وهنا درساً بالصبر على الجوع [[ مع انه سنرى معجزاته صل اللهم عليه وسلم في الخندق بعد قليل ، وكيف يطعم الجيش كله من حفنة طعام
فلماذا يربط الحجر على بطنه ؟؟
لإنه أسوة للفقراء والمساكين من أمته ، وأسوة لكل المسلمين من بعده
ثم قفز صل اللهم عليه وسلم في الخندق
وقال :_ إليَّ بالمعول
فأخذ الفأس [[وكان الوقت قبل الغروب بقليل والفصل شتاء ]]
فأخذ المعول وقال :_ بسم الله ، الله اكبر
وضرب ضربة ..يقول الصحابة :_ فأبرقت برقةً ، اضأت ما بين الحرتين والله ولكأنه بيت مظلم أُشعل فيه مصباح
فكبر النبي صل اللهم عليه وسلم ، وكبر الصحابة خلفه
ثم ضرب ضربة أخرى فأبرقت مثلها
فكبر وكبر أصحابه خلفه [[ من غير ان يسألوه لماذا التكبير ]]
ثم ضرب ضربة ثالثة فأبرقت فكبر وكبروا
فأنهالت الصخرة كالكثيب [[ يعني كأنها تل من الرمل ]]
فقال لهم :_دونكم وصخرتكم ، فأخذوا يجرفونها بالمسحاة
قالوا :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -أبرقت ثلاثاً ، فكبرت فما سر ذلك ؟؟
قال :_ عندما برقت لي المرة الأولى
أضيئت لي القصور الحمر من ارض الروم ، واخبرني جبريل انكم ظاهرون عليها وتنفق كنوزها في سبيل الله
وعندما أبرقت المرة الثانية
أضيئت لي قصور كسرى ، وإني رأيت قصوره كأنها أنياب الفيلة
ثم ألتفت الى سلمان قال :_ يا سلمان أليس فيها كذا وكذا وكذا ؟ لأنها بلده
يقول سلمان :_ والذي بعثه بالحق أخذ يصف لي قصور كسرى وكأنه يعيش فيها ..وكلما قال وصف اقول :_ أشهد أنك رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ والذي نفسي بيده يا سلمان ، لتفتحن قصور كسرى وقصور قيصر ، فلا قيصر بعده ، ولا كسرى، ولتنفق كنوزهما كلها في سبيل الله ولكن هذا يكون بعدي يا سلمان [[ يعني بعد موتي ]]
يقول سلمان [[وهو راوي الحديث ]]
والذي بعثه بالحق لقد رأيت هذا كله ، وكان سلمان هو امير المدائن في خلافة عمر بن الخطاب
{{ وعد رسول الله لن يتخلف ابداً على الإطلاق }}
قال وفي الثالثة عندما أبرقت
اضأت لي ارض عدن [[ اي اليمن ]] والله إني لأنظر أبواب صنعاء من مكاني هذا ..وكان صل اللهم عليه وسلم يقوم الليل كله يصلي ويدعو الله ..صلاة وتهجد {{ صل اللهم عليه وسلم }}
عندما رأى الصحابة النبي صل اللهم عليه وسلم وقد ربط حجر على بطنه من شدة الجوع كان هناك رجل من الصحابة اسمه {{ جابر بن عبدالله }}
[[ أبوه عبدالله بن جبير تذكرون هذا الإسم أمير الرماة يوم أحد الذي لم يتحرك من مكانه وقتل رضي الله عنه ، هذا ابنه جابر ]]
رأى {{ جابر بن عبد الله }} النبي صل اللهم عليه وسلم ، وقد ربط الحجر على بطنه من شدة الجوع
فلم يحتمل {{ جابر }} أن يرى النبي صل اللهم عليه وسلم وهو يعاني ذلك الجوع فاستأذن {{ جابر }} النبي صل اللهم عليه وسلم أن يذهب الى بيته، قال: _ يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ائذن لي الى البيت فأذن له النبي صل اللهم عليه وسلم ، فذهب {{ جابر }} الى زوجته وقال لها:_يا ام عبد الله
رأيت بالنبي صل اللهم عليه وسلم ، شيئاً لا أصبر عليه
رأيته يربط الحجر على بطنه ، من شدة الجوع ، كيف يجوع رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - بيننا ، فهل عندك طعام الليلة ؟
قالت: _ حفنة من شعير وشويهة [[ الشويهة انثى الماعز صغيرة بالعمر ما بيكون فيها لحم كثير ]]
قال :_ و كم عندنا من شعير ؟؟
قالت :_ حفنة [[ يعني يادوب نص كيلو ]]
فقاما فذبحا الشاة ، وطحنا الشعير
ووضعوا اللحم في البرمة [[ ما نسميه اليوم طنجرة يضعوها على الحجارة ويوقدون تحت الحطب ]]
فأنتظروا حتى قرب أن ينضج
فقام جابر ليدعو رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقالت زوجته :_ يا جابر لا تفضحني مع الناس فليس عندنا ما نطعم احد إلا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -وان كان معه ، نفر من أصحابه [[ يعني لا تعزم إلا رسول الله و- صل اللهم عليه وسلم -اثنين او ثلاثة معه بالكتير ، لا تفضحني الأكل لا يكفي ، ماعز صغيرة ما بيطلع منها كثير لحم ]]
قال :_ لا عليك أصنعي ما قلت
وذهب {{ جابر }} الى الرسول صل اللهم عليه وسلم
يقول جابر:_فذهبت الى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، وخلوت به وقلت :_ يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -بأبي أنت وأمي ، رأيت الجوع في وجهك
وإن عندنا طُعيم نريد أن نقدمه لك [[ طعيم تصغير لكلمة طعام يعني كم لقمة ما عنا طبخة ليست كبيرة ]]
نريد أن تحضر عندنا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -انت و رجلان معك أو ثلاثة
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ وكم هو طعامك يا جابر ؟؟
فقلت :_ شويهة وحفنة شعير [[ مش محزرة ]]
فقال صل اللهم عليه وسلم :ما شاء الله ، كثيرٌ طيب
ثم نادى النبي صل اللهم عليه وسلم بأعلى صوته
وقال :_ ياااا بلال ، اصرخ في اهل الخندق ، أن حيهلا
[[ اي تعالوا مسرعين هلموا ، اهلا وسهلا ]]
اصرخ في اهل الخندق ، أن حيهلا ، فقد صنع لكم جابر {{ سؤرا }}
[[ والصحابة لا يعرفون معنى سؤرا ]]
فضحك سلمان الفارسي
وقال :_فداك أبي وأمي يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، من اعلمك بكلمة {{ سؤر }} ؟ !!!
قال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ أليست هي لغتكم في فارس ، إذا كان عندكم وليمة عظيمة قلتم عنها {{ سؤرا }}
قال :_ أجل والذي بعثك بالحق
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_وإن الخندق خندق سلمان
[[ يعني انت صاحب الخندق يا سلمان واليوم رح نحكي بلغتك ]]
فقام الجيش كله ، وارتبك {{ جابر }}
قال جابر :_ فدارت بي الارض حيرةً ، وخجلاً ، فلا أستطيع أن ارد قول الرسول - صل اللهم عليه وسلم -، ولا أدري ما اقول للناس ؟ !!
قال جابر :_ وتقدم النبي صل اللهم عليه وسلم إلي وشبك يده بيدي - صل اللهم عليه وسلم -وهو يقول :_ كم طعامكم يا جابر ؟؟
وأقول له شويهة وحفنة شعير !!!!!
فيقول :_ كثير طيب ، كثير طيب
ومشى النبي صل اللهم عليه وسلم ، ومشى معه كل أهل الخندق
حتى اذا دنى من المدينة قال :_ انطلق يا جابر
فأخبر زوجتك لا تخبز عجينها ، ولا تنزل برمتها عن لنار حتى أحضر
ذهب الى زوجته مسرعا ، فلما دخل
قالت له :_ هل حضر رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -ولبى دعوتك ؟؟ فقال لها وقد تغير لونه
قال :_ نعم ، نعم ومعه أهل الخندق جميعاً
فصاحت في جابر وقالت :_ ويحك بك وبك [[ يعني تعنفه ]]
ماذا سنطعم الناس الليلة ؟؟ !!!!
هل انت دعوتهم ام رسول الله ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_والله ما دعوتهم ، إنما رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - دعاهم ، وجاء بأهل الخندق جميعا مهاجرين وأنصار
قالت له :_ هل سألك ، وأعلمته أن الطعام لا يكفي الا رجل أو رجلين؟
فقال جابر: - نعم !
فقالت زوجة جابر:_ الله ورسوله أعلم ، لا عليك إن لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم -شأن الليلة
حبيبنا النبى محمد رسول الله صل اللهم عليه وسلم
قال جابر :_ فلما قالت ذلك ، كشفت عني غماً شديداً
[[ هكذا فلتكن النساء أطمئنت وطمئنت زوجها ، مش يجي مهموم تزيد همه ومخاوفه ، بيحكيلها صار عندي مشكلة و تركت عملي ، وتبلش والجمعية كيف ندفعها واجار البيت والقسط ، والأولاد ، أما الزوجة العاقلة تصبره ، و ليش زعلان معلش كله خير ، الله الذي يرزقنا مش انت ، وبكرة بتلاقي عمل احسن من الذي قبله وبكرة بذكرك ، انت توكل على الله ولا تزعل
ما أجمل المرأة العاقلة ، فإنها رزق ونعمة من الله للزوج ]]
اطمئنت وطمئنت زوجها
يسأل التابعون جابر : كم كان عددكم تلك الليلة يا جابر ؟؟
قال :_ ثلاثة عشرة مئة[[ يعني ١٣٠٠ رجل ]]
فلما وصلوا جلسوا بين النخيل [[ ما في بيت يوسعهم ]]
ثم دخل صل اللهم عليه وسلم على جابر
قال :_ أين طعامكم ؟؟
قالوا :_ هذا هو يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فوضع العجين وقال بيديه هكذا وهكذا [[ اي أخذ يجور العجين ]]
ثم قرأ من القران ما شاء له الله ان يقرأ ثم نفث فيه
[[ معنى نفث اي نفخ فيه نفخة خفيفة ]]
قرأ من القران ما شاء له الله ان يقرأ ثم نفث فيه
ثم رد العجين على بعضه وستره
قال :_ و كم عندنا من شعير ؟؟
قالت :_ حفنة [[ يعني يادوب نص كيلو ]]
فقاما فذبحا الشاة ، وطحنا الشعير
ووضعوا اللحم في البرمة [[ ما نسميه اليوم طنجرة يضعوها على الحجارة ويوقدون تحت الحطب ]]
فأنتظروا حتى قرب أن ينضج
فقام جابر ليدعو رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقالت زوجته :_ يا جابر لا تفضحني مع الناس فليس عندنا ما نطعم احد إلا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -وان كان معه ، نفر من أصحابه [[ يعني لا تعزم إلا رسول الله و- صل اللهم عليه وسلم -اثنين او ثلاثة معه بالكتير ، لا تفضحني الأكل لا يكفي ، ماعز صغيرة ما بيطلع منها كثير لحم ]]
قال :_ لا عليك أصنعي ما قلت
وذهب {{ جابر }} الى الرسول صل اللهم عليه وسلم
يقول جابر:_فذهبت الى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، وخلوت به وقلت :_ يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -بأبي أنت وأمي ، رأيت الجوع في وجهك
وإن عندنا طُعيم نريد أن نقدمه لك [[ طعيم تصغير لكلمة طعام يعني كم لقمة ما عنا طبخة ليست كبيرة ]]
نريد أن تحضر عندنا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -انت و رجلان معك أو ثلاثة
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ وكم هو طعامك يا جابر ؟؟
فقلت :_ شويهة وحفنة شعير [[ مش محزرة ]]
فقال صل اللهم عليه وسلم :ما شاء الله ، كثيرٌ طيب
ثم نادى النبي صل اللهم عليه وسلم بأعلى صوته
وقال :_ ياااا بلال ، اصرخ في اهل الخندق ، أن حيهلا
[[ اي تعالوا مسرعين هلموا ، اهلا وسهلا ]]
اصرخ في اهل الخندق ، أن حيهلا ، فقد صنع لكم جابر {{ سؤرا }}
[[ والصحابة لا يعرفون معنى سؤرا ]]
فضحك سلمان الفارسي
وقال :_فداك أبي وأمي يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، من اعلمك بكلمة {{ سؤر }} ؟ !!!
قال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ أليست هي لغتكم في فارس ، إذا كان عندكم وليمة عظيمة قلتم عنها {{ سؤرا }}
قال :_ أجل والذي بعثك بالحق
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_وإن الخندق خندق سلمان
[[ يعني انت صاحب الخندق يا سلمان واليوم رح نحكي بلغتك ]]
فقام الجيش كله ، وارتبك {{ جابر }}
قال جابر :_ فدارت بي الارض حيرةً ، وخجلاً ، فلا أستطيع أن ارد قول الرسول - صل اللهم عليه وسلم -، ولا أدري ما اقول للناس ؟ !!
قال جابر :_ وتقدم النبي صل اللهم عليه وسلم إلي وشبك يده بيدي - صل اللهم عليه وسلم -وهو يقول :_ كم طعامكم يا جابر ؟؟
وأقول له شويهة وحفنة شعير !!!!!
فيقول :_ كثير طيب ، كثير طيب
ومشى النبي صل اللهم عليه وسلم ، ومشى معه كل أهل الخندق
حتى اذا دنى من المدينة قال :_ انطلق يا جابر
فأخبر زوجتك لا تخبز عجينها ، ولا تنزل برمتها عن لنار حتى أحضر
ذهب الى زوجته مسرعا ، فلما دخل
قالت له :_ هل حضر رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -ولبى دعوتك ؟؟ فقال لها وقد تغير لونه
قال :_ نعم ، نعم ومعه أهل الخندق جميعاً
فصاحت في جابر وقالت :_ ويحك بك وبك [[ يعني تعنفه ]]
ماذا سنطعم الناس الليلة ؟؟ !!!!
هل انت دعوتهم ام رسول الله ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_والله ما دعوتهم ، إنما رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - دعاهم ، وجاء بأهل الخندق جميعا مهاجرين وأنصار
قالت له :_ هل سألك ، وأعلمته أن الطعام لا يكفي الا رجل أو رجلين؟
فقال جابر: - نعم !
فقالت زوجة جابر:_ الله ورسوله أعلم ، لا عليك إن لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم -شأن الليلة
حبيبنا النبى محمد رسول الله صل اللهم عليه وسلم
قال جابر :_ فلما قالت ذلك ، كشفت عني غماً شديداً
[[ هكذا فلتكن النساء أطمئنت وطمئنت زوجها ، مش يجي مهموم تزيد همه ومخاوفه ، بيحكيلها صار عندي مشكلة و تركت عملي ، وتبلش والجمعية كيف ندفعها واجار البيت والقسط ، والأولاد ، أما الزوجة العاقلة تصبره ، و ليش زعلان معلش كله خير ، الله الذي يرزقنا مش انت ، وبكرة بتلاقي عمل احسن من الذي قبله وبكرة بذكرك ، انت توكل على الله ولا تزعل
ما أجمل المرأة العاقلة ، فإنها رزق ونعمة من الله للزوج ]]
اطمئنت وطمئنت زوجها
يسأل التابعون جابر : كم كان عددكم تلك الليلة يا جابر ؟؟
قال :_ ثلاثة عشرة مئة[[ يعني ١٣٠٠ رجل ]]
فلما وصلوا جلسوا بين النخيل [[ ما في بيت يوسعهم ]]
ثم دخل صل اللهم عليه وسلم على جابر
قال :_ أين طعامكم ؟؟
قالوا :_ هذا هو يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فوضع العجين وقال بيديه هكذا وهكذا [[ اي أخذ يجور العجين ]]
ثم قرأ من القران ما شاء له الله ان يقرأ ثم نفث فيه
[[ معنى نفث اي نفخ فيه نفخة خفيفة ]]
قرأ من القران ما شاء له الله ان يقرأ ثم نفث فيه
ثم رد العجين على بعضه وستره
قال :_ أين برمتكم ؟
قالوا :_ ها هي على النار فكشفها وصنع فيها ما صنع للعجين ثم سترها ..ثم اخذ يقطع العجين
ويقول :_ يا ام عبد الله ، اخبزي واستري ما تخبزي [[ يعني الخبز اللي بيطلع غطيه ]] فمازال يقطع ويرمي لها ، وهي تخبز
ويقطع ويرمي ..يقول جابر :_ والذي بعثه بالحق نبياً ، حتى أصبحت دارنا تل من الخبز
ثم قال :_ إلينا بالأدوات ، واستعيروا من جيرانكم [[ يعني صحون ]]
ثم قام وقال لاصحابه :_لا تطاغطوا عشرة فعشرة
[[ لا تتزاحموا الأكل كثير ، كل عشرة يقعدوا على صحن ]]
فجاؤوا له بالأدوات
فوضعها صل اللهم عليه وسلم ، واخذ يكسر من الخبز، ويضع عليه المرق ، ثم يأخذ اللحم ويفته ويدفعه الى أصحابه
ويقول لهم :_ كلوا واشبعوا لا عليكم كثير طيب ، كثيرٌ طيب
[[ يعني لا تجاملوا تقولوا نخلي لبعضنا شوي ، لا الطعام كثير طيب ]]
قال جابر وهذا الحديث في[[ البخاري ومسلم اخرجه الشيخان ]]
قال :_والذي بعثه بالحق لقد مضى اصحابنا يأكلون سائر الليل حتى شبعوا وانصرفوا منتصف الليل
ورسول الله - صل اللهم عليه وسلم -يقطع من العجين ويسكب من المرق ويفت من اللحم
حتى قال :_ هل بقي من احد ؟؟
قلت :_ لا يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - انصرفوا جميعاً
فجلس صل اللهم عليه وسلم واكل هو آخرهم
ثم ألتفت لزوجة جابر وقال لها :_ كُلي هذا وأهدي [[ أي اطعمي الناس ]] فإن الناس أصابتهم مجاعة
يقول جابر :_ والذي بعثه بالحق نبياً ،
فإذا عجيننا كما هو وبرمتنا كما هي !!!
من اين اطعمتهم يا سيدي ويا حبيبي يا رسول الله ؟؟
انه حبيبنا النبى محمد رسول الله صل اللهم عليه وسلم
هذا الذي يطعم الجيش ، ولا يرضى أن يأكل وغيره جائع ، هذا هو القائد الذي يقول لأصحابه إنما انا رجل مثلكم
ويربط على بطنه الحجر لأنه يأخذ بالاسباب
هذا إذا وقف يوم القيامة والنار ، قد علا صوتها وفزع الخلائق جميعا منها عند رؤيتها والملائكة ممسكة بها بسبعون ألف زمام
وعلى كل زمام سبعون الف من الملائكة يمسكون بها ولو تركوها لأتت على الخلائق جميعا ما أبقت منهم أحد
تكاد تميز من الغيظ وجثى الانبياء على ركبهم وجبريل لاذ بساق العرش يقول نفسي نفسي
وقد غضب الله غضباً لم يغضب مثله من قبل
فيقف ويقول امام جميع الخلق
{{ أنا لها وإن ثقلت فإن ربي لا يُكلم }}
فإذا قام صل اللهم عليه وسلم يدعو ربه
وقال :_ يارب ..وقد علا صوت جهنم بالضجيج
يصرخ مالك خازن النار بجهنم :_ أصمتِ فإن محمدا صل اللهم عليه وسلم يناجي ربه فتصمت [[ أدبا وتوقيرا لحبيب الله كي لا يعلو صوتها على صوته ]]
هذا حبيب الله ، وخير خلق الله صل اللهم عليه وسلم
هذا الذي اذا دعى فإن دعوته لا ترد على الإطلاق
يحفر الخندق ، ويربط الحجر على بطنه من الجوع ويأخذ بالاسباب
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
قالوا :_ ها هي على النار فكشفها وصنع فيها ما صنع للعجين ثم سترها ..ثم اخذ يقطع العجين
ويقول :_ يا ام عبد الله ، اخبزي واستري ما تخبزي [[ يعني الخبز اللي بيطلع غطيه ]] فمازال يقطع ويرمي لها ، وهي تخبز
ويقطع ويرمي ..يقول جابر :_ والذي بعثه بالحق نبياً ، حتى أصبحت دارنا تل من الخبز
ثم قال :_ إلينا بالأدوات ، واستعيروا من جيرانكم [[ يعني صحون ]]
ثم قام وقال لاصحابه :_لا تطاغطوا عشرة فعشرة
[[ لا تتزاحموا الأكل كثير ، كل عشرة يقعدوا على صحن ]]
فجاؤوا له بالأدوات
فوضعها صل اللهم عليه وسلم ، واخذ يكسر من الخبز، ويضع عليه المرق ، ثم يأخذ اللحم ويفته ويدفعه الى أصحابه
ويقول لهم :_ كلوا واشبعوا لا عليكم كثير طيب ، كثيرٌ طيب
[[ يعني لا تجاملوا تقولوا نخلي لبعضنا شوي ، لا الطعام كثير طيب ]]
قال جابر وهذا الحديث في[[ البخاري ومسلم اخرجه الشيخان ]]
قال :_والذي بعثه بالحق لقد مضى اصحابنا يأكلون سائر الليل حتى شبعوا وانصرفوا منتصف الليل
ورسول الله - صل اللهم عليه وسلم -يقطع من العجين ويسكب من المرق ويفت من اللحم
حتى قال :_ هل بقي من احد ؟؟
قلت :_ لا يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - انصرفوا جميعاً
فجلس صل اللهم عليه وسلم واكل هو آخرهم
ثم ألتفت لزوجة جابر وقال لها :_ كُلي هذا وأهدي [[ أي اطعمي الناس ]] فإن الناس أصابتهم مجاعة
يقول جابر :_ والذي بعثه بالحق نبياً ،
فإذا عجيننا كما هو وبرمتنا كما هي !!!
من اين اطعمتهم يا سيدي ويا حبيبي يا رسول الله ؟؟
انه حبيبنا النبى محمد رسول الله صل اللهم عليه وسلم
هذا الذي يطعم الجيش ، ولا يرضى أن يأكل وغيره جائع ، هذا هو القائد الذي يقول لأصحابه إنما انا رجل مثلكم
ويربط على بطنه الحجر لأنه يأخذ بالاسباب
هذا إذا وقف يوم القيامة والنار ، قد علا صوتها وفزع الخلائق جميعا منها عند رؤيتها والملائكة ممسكة بها بسبعون ألف زمام
وعلى كل زمام سبعون الف من الملائكة يمسكون بها ولو تركوها لأتت على الخلائق جميعا ما أبقت منهم أحد
تكاد تميز من الغيظ وجثى الانبياء على ركبهم وجبريل لاذ بساق العرش يقول نفسي نفسي
وقد غضب الله غضباً لم يغضب مثله من قبل
فيقف ويقول امام جميع الخلق
{{ أنا لها وإن ثقلت فإن ربي لا يُكلم }}
فإذا قام صل اللهم عليه وسلم يدعو ربه
وقال :_ يارب ..وقد علا صوت جهنم بالضجيج
يصرخ مالك خازن النار بجهنم :_ أصمتِ فإن محمدا صل اللهم عليه وسلم يناجي ربه فتصمت [[ أدبا وتوقيرا لحبيب الله كي لا يعلو صوتها على صوته ]]
هذا حبيب الله ، وخير خلق الله صل اللهم عليه وسلم
هذا الذي اذا دعى فإن دعوته لا ترد على الإطلاق
يحفر الخندق ، ويربط الحجر على بطنه من الجوع ويأخذ بالاسباب
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثالثة والاربعون بعد المائة🔸🔸
******
السيرة النبوية العطرة
(( أحداث وقعت عند حفر الخندق )) الجزء الثاني
-----------------------------------------------
ذكرنا في الجزء السابق عن بركة الطعام ، وتكثيره على يد النبي صل اللهم عليه وسلم عند حفر الخندق
نذكر أيضاً رواية أخرى ، في تكثير الطعام على يده صل اللهم عليه وسلم
ولكن البعض ممكن يسأل لماذا اذكر هذه الراويات ؟؟
والسبب تثبيتاً للإيمان ، في قلوب الناس اليوم
فمن آمن بمعجزات النبي صل اللهم عليه وسلم ، صدق نبؤاته .
كما قلنا حفر الخندق أستمر {{ ٦ أيام }}
وما صنعه النبي صل اللهم عليه وسلم في بيت {{ جابر }} الذي ذكرناه في الجزءالسابق من تكثير الطعام
كان في يوم من أيام حفر الخندق ، ولكن باقي الأيام كان الصحابة في جوع كبير لقلة الطعام ، والبرد الشديد
رواية أخرى وفي الصحاح
يقول {{ ابو رافع رضي الله عنه }}
جاء رجل يشكي للنبي صل اللهم عليه وسلم الجوع ورفع الثوب عن بطنه ، ليُري النبي صل اللهم عليه وسلم أنه قد ربط على بطنه الحجر
[ وكأنه لم يشاهد النبي يوم نزل للخندق عندما ظهرت صخرة لسلمان وكان يربط على بطنه حجر من الجوع ، لا يعقل ان {{ ١٣٠٠ رجل }} من الصحابة واقفين في ذلك الموقف وشاهدوا النبي جميعا ، وهو رابط حجر على بطنه ]
فجاء هذا الرجل يشكي للنبي صل اللهم عليه وسلم ، المجاعة [[ الطقس شتاء يعني تمر بالمدينة مافي ، لان التمر لا يكون إلا بالصيف ]]
فكشف عن بطنه للنبي صل اللهم عليه وسلم ،فإذا هو رابط حجر على بطنه
فرفع النبي صل اللهم عليه وسلم له ثوبه ، فإذا بالنبي قد ربط حجرين
[[ يعني انا أشد منك جوعاً ، ولكن العمل عمل ]]
يقول رافع :_ فلما رأيت ذلك ، قلت ما على هذا صبر
النبي صل اللهم عليه وسلم يربط حجرين على بطنه ؟ !!!!
قال رافع :_ فرجعت الى زوجتي
وقلت لها :_ يا امرأة رأيت رسول الله يعصب على بطنه حجرين ، وما على ذلك صبر !!!
فهل عندكم من طعام ؟؟
قالت :_ شويهة يا أبا رافع [[ شرحنا معنى شويهة انثى الماعز الصغيرة ]]
فقلت لها :_ أصَّلِيها [[ أي اشويها ]]
فشوتها فأتيتها بمكتل [[ وشرحنا معنى مكتل القفة ]]
يقول رافع :_ وأنا اعلم أن رسول الله صل اللهم عليه وسلم يحب من الذبيحة ذراعها الايمن
فأبقيت ذراعها اليمنى كما هي [[ يعني مانسميه كتف الذبيحة ما قطعها خلاها قطعة وحدة ]]
ثم أتيت النبي صل اللهم عليه وسلم ، على انفراد [[ يعني على طرف ]]
فقلت :_ بأبي وامي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، لقد رأيت في وجهك الجوع وهذه شاة قد صليتها لك لتأكل منها
فقال لي بصوت مرتفع ومسموع
:_ يا أبا رافع ناولني الذراع
قال ابو رافع في نفسه :_ انا أعرف أنه يحب الذراع ، فناولته الذراع
قال :_ فأخذه فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا أبا رافع ناولني الذراع
يقول ابو رافع :_ فنظرت في المكتل ، فإذا الذراع على وجه اللحم
فناولته الذراع [[ هو مش مخلي من اللحم غير شقفة وحدة الذراع ]]
فناولته الذراع فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا أبا رافع ناولني الذراع
فناولته ذراعاً ثالثة !!!!
فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا ابا رافع ناولني الذراع
فناولته ذراعاً رابعاً
فقسمه بين اصحابه
فقلت في نفسي :_ هل للشاة إلا ذراعين ؟!!!
فقد ناولته أربعة فلم أطق صبراً
فقلت :_ بأبي وأمي يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، وهل للشاة إلا ذراعين ؟!!!
قال فنظر إلي صل اللهم عليه وسلم
وقال :_ يرحمك الله لو سكت ساعة لنا ، لناولتنيه ما طلبته [[ يعني بطلب منك ستين ذراع بطعتيني ، بس لو سكتت ]]]
فأطعم اصحابه من اربعة اذرع
وليس للشاة الا ذراعين
وهو يعطيه ذراعاً ليست مقسومة [[وهو يعلم انه لم يضع بالمكتل الا ذراع يمنى قطعة وحدة ليميزها للنبي وباقي الشاة مقطعة فمن اين كان يناوله ؟؟ ]]
صل اللهم عليه وسلم
و كان زيد بن ثابت رضي الله عنه شاب صغير بالعمر
وكان ينقل التراب فنظر إليه النبي صل اللهم عليه وسلم وأبتسم
وقال في حقه :_ أما إنه نِعمَّ الغلام ..ومن شدة التعب نام {{ زيد }}
فجاء {{ عمارة بن حزم }} وأخذ سلاحه [[ يريد ان يمازحه ]]
فلما قام فزع على سلاحه وأخذ يبحث عنه
فقال له رسول الله صل اللهم عليه وسلم :_ يا بار قد نمت حتى ذهب سلاحك .. ثم ألتفت النبي صل اللهم عليه وسلم الى اصحابه
وقال :_ من له علم بسلاح هذا الغلام ؟
فقال عمارة:_ أنا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، وهو عندي
فقال:_ رده عليه .. ونهى أن يروع المسلم ويؤخذ متاعه لاعباً
[[ يعني تمازح صاحبك اخوك اختك ، تخبي تلفونه ، ساعته اي شي هذا المزاح منهي عنه شرعاً ]]
ومن هذه الحادثة
إستند العلماء في تحريم أخذ متاع الغير مع عدم علمه بذلك
******
السيرة النبوية العطرة
(( أحداث وقعت عند حفر الخندق )) الجزء الثاني
-----------------------------------------------
ذكرنا في الجزء السابق عن بركة الطعام ، وتكثيره على يد النبي صل اللهم عليه وسلم عند حفر الخندق
نذكر أيضاً رواية أخرى ، في تكثير الطعام على يده صل اللهم عليه وسلم
ولكن البعض ممكن يسأل لماذا اذكر هذه الراويات ؟؟
والسبب تثبيتاً للإيمان ، في قلوب الناس اليوم
فمن آمن بمعجزات النبي صل اللهم عليه وسلم ، صدق نبؤاته .
كما قلنا حفر الخندق أستمر {{ ٦ أيام }}
وما صنعه النبي صل اللهم عليه وسلم في بيت {{ جابر }} الذي ذكرناه في الجزءالسابق من تكثير الطعام
كان في يوم من أيام حفر الخندق ، ولكن باقي الأيام كان الصحابة في جوع كبير لقلة الطعام ، والبرد الشديد
رواية أخرى وفي الصحاح
يقول {{ ابو رافع رضي الله عنه }}
جاء رجل يشكي للنبي صل اللهم عليه وسلم الجوع ورفع الثوب عن بطنه ، ليُري النبي صل اللهم عليه وسلم أنه قد ربط على بطنه الحجر
[ وكأنه لم يشاهد النبي يوم نزل للخندق عندما ظهرت صخرة لسلمان وكان يربط على بطنه حجر من الجوع ، لا يعقل ان {{ ١٣٠٠ رجل }} من الصحابة واقفين في ذلك الموقف وشاهدوا النبي جميعا ، وهو رابط حجر على بطنه ]
فجاء هذا الرجل يشكي للنبي صل اللهم عليه وسلم ، المجاعة [[ الطقس شتاء يعني تمر بالمدينة مافي ، لان التمر لا يكون إلا بالصيف ]]
فكشف عن بطنه للنبي صل اللهم عليه وسلم ،فإذا هو رابط حجر على بطنه
فرفع النبي صل اللهم عليه وسلم له ثوبه ، فإذا بالنبي قد ربط حجرين
[[ يعني انا أشد منك جوعاً ، ولكن العمل عمل ]]
يقول رافع :_ فلما رأيت ذلك ، قلت ما على هذا صبر
النبي صل اللهم عليه وسلم يربط حجرين على بطنه ؟ !!!!
قال رافع :_ فرجعت الى زوجتي
وقلت لها :_ يا امرأة رأيت رسول الله يعصب على بطنه حجرين ، وما على ذلك صبر !!!
فهل عندكم من طعام ؟؟
قالت :_ شويهة يا أبا رافع [[ شرحنا معنى شويهة انثى الماعز الصغيرة ]]
فقلت لها :_ أصَّلِيها [[ أي اشويها ]]
فشوتها فأتيتها بمكتل [[ وشرحنا معنى مكتل القفة ]]
يقول رافع :_ وأنا اعلم أن رسول الله صل اللهم عليه وسلم يحب من الذبيحة ذراعها الايمن
فأبقيت ذراعها اليمنى كما هي [[ يعني مانسميه كتف الذبيحة ما قطعها خلاها قطعة وحدة ]]
ثم أتيت النبي صل اللهم عليه وسلم ، على انفراد [[ يعني على طرف ]]
فقلت :_ بأبي وامي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، لقد رأيت في وجهك الجوع وهذه شاة قد صليتها لك لتأكل منها
فقال لي بصوت مرتفع ومسموع
:_ يا أبا رافع ناولني الذراع
قال ابو رافع في نفسه :_ انا أعرف أنه يحب الذراع ، فناولته الذراع
قال :_ فأخذه فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا أبا رافع ناولني الذراع
يقول ابو رافع :_ فنظرت في المكتل ، فإذا الذراع على وجه اللحم
فناولته الذراع [[ هو مش مخلي من اللحم غير شقفة وحدة الذراع ]]
فناولته الذراع فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا أبا رافع ناولني الذراع
فناولته ذراعاً ثالثة !!!!
فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا ابا رافع ناولني الذراع
فناولته ذراعاً رابعاً
فقسمه بين اصحابه
فقلت في نفسي :_ هل للشاة إلا ذراعين ؟!!!
فقد ناولته أربعة فلم أطق صبراً
فقلت :_ بأبي وأمي يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، وهل للشاة إلا ذراعين ؟!!!
قال فنظر إلي صل اللهم عليه وسلم
وقال :_ يرحمك الله لو سكت ساعة لنا ، لناولتنيه ما طلبته [[ يعني بطلب منك ستين ذراع بطعتيني ، بس لو سكتت ]]]
فأطعم اصحابه من اربعة اذرع
وليس للشاة الا ذراعين
وهو يعطيه ذراعاً ليست مقسومة [[وهو يعلم انه لم يضع بالمكتل الا ذراع يمنى قطعة وحدة ليميزها للنبي وباقي الشاة مقطعة فمن اين كان يناوله ؟؟ ]]
صل اللهم عليه وسلم
و كان زيد بن ثابت رضي الله عنه شاب صغير بالعمر
وكان ينقل التراب فنظر إليه النبي صل اللهم عليه وسلم وأبتسم
وقال في حقه :_ أما إنه نِعمَّ الغلام ..ومن شدة التعب نام {{ زيد }}
فجاء {{ عمارة بن حزم }} وأخذ سلاحه [[ يريد ان يمازحه ]]
فلما قام فزع على سلاحه وأخذ يبحث عنه
فقال له رسول الله صل اللهم عليه وسلم :_ يا بار قد نمت حتى ذهب سلاحك .. ثم ألتفت النبي صل اللهم عليه وسلم الى اصحابه
وقال :_ من له علم بسلاح هذا الغلام ؟
فقال عمارة:_ أنا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، وهو عندي
فقال:_ رده عليه .. ونهى أن يروع المسلم ويؤخذ متاعه لاعباً
[[ يعني تمازح صاحبك اخوك اختك ، تخبي تلفونه ، ساعته اي شي هذا المزاح منهي عنه شرعاً ]]
ومن هذه الحادثة
إستند العلماء في تحريم أخذ متاع الغير مع عدم علمه بذلك