Telegram Group Search
قال رسول اللهﷺ:
رَكْعتانِ خَفيفتانِ بِما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا[1] في عملِهِ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ.

[1]-الميت في قبره
غفر لي بحب علي بن أبي طالب!

رُئيَ عمرو بن مرّة الجملي-شيخ الثوي- بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟

فقال: غفر لي بحب عليّ بن أبي طالب، ومحافظتي على الصلوات في مواقيتها.
خَليليَّ، لا واللهِ ما القَلبُ سالمٌ
وإنْ ظهرَت منِّي شَمائلُ صاحِ

وإلَّا فما بالي -ولم أشهَدِ الوَغى-
أبِيتُ كأنِّي مُثقَلٌ بِجِراحِ؟!
جاء صفيةَ بنت عبدالمطلب يوما رجل عظيم ضخم ولم يعرفها يسأل عن الزّبير، فقالت: لأيّ شيء تريده؟
فقال: أريده لأقتله!
فقالت: هو هناك في الشّجر!

فما لبث الزّبير أن جاء به موثقا فرماه بين يديها، فقالت:
كيف وجدت زَبْرا؟ أعسلا وتمرا، أم أسدا هزبرا؟
لَو تَرانا بِرامَةٍ نَتَعاطى
أَكَؤساً لِلهَوى بِغَيرِ بَنانِ

وَالهَوى بَينَنا يَسوقُ حَديثاً
طَيِّباً مُطرِباً بِغَيرِ لِسانِ

لَرَأَيتُم ما يَذهَبُ العَقلُ فيهِ
يَمَنٌ وَالعِراقُ مُعتَنِقانِ
وَلاحَ وَجهُ سهيلٍ فَهوَ جَوهَرَةٌ
حَمراءُ قَد رُكِّبَت في وَسطِ إِكليلِ
تحفة من تحف الجاحظ

"وخبرني عن الله تعالى، أما كان قادرا أن يعذب الكنعانيين، والجبابرة، والفراعنة، وأبناء العمالقة من نسل عاد وثمود، وأهل العتو والعنود: بالشياطين ثم بالمردة، ثم بالعفاريت، ثم بالملائكة الذين وكلهم الله تعالى بسوق السحاب، وبالمد والجزر، وبقبض أرواح الخلق، وبقلب الأرضين، وبالماء والريح، وبالكواكب والنيران، وبالأسد والنمور والببور وبالفيلة والإبل والجواميس، وبالأفاعي والثعابين وبالعقارب والجرارات، وبالعقبان والنسور، وبالتماسيح، وباللخم والدلفين ..

فلم عذبهم بالجراد والقمل والضفادع؟!

وهل يتلقى عقلك قبل التفكير إلا أنه أراد أن يعرفهم عجزهم، ويذكرهم صغر أقدارهم، ويدلهم على ذلك بأذل خلقه
ويعرفهم أن له في كل شيء جندا، وأن القوي من قوّاه وأعانه، والضعيف من ضعّفه، والمنصور من نصره، والمخذول من خلاه وخذله
وأنه متى شاء أن يقتل بالعسل الماذي والماء الزلال كما يقتل بالسم الساري والسيف الماضي؛ قتل!"

الجاحظ رحمه الله
هنا الدنيا؛ حيث الأمنيات المنقوصة، ومفاجآت البلاء عند وهم الاستقرار، هنا نضحك وقبل أن نتمّه تدركنا الغصص؛ هنا السجن، والإفراج يوم تطير الأرواح لمستقرها.

-بدر آل مرعي-


مُحَمَّدٌ خاتَمُ الرُسلِ الَّذي خَضَعَت
لَهُ البَرِيَّةُ مِن عُربٍ وَمِن عَجَمِ

سَميرُ وَحيٍ وَمَجنى حِكمَةٍ وَنَدى
سَماحَةٍ وَقِرى عافٍ وَرِيُّ ظَمِ

نُورٌ تَنَقَّلَ في الأَكوانِ ساطِعُهُ
تَنَقُّلَ البَدرِ مِن صُلبٍ إِلى رَحِمِ

حَتّى اِستَقَرَّ بِعَبدِ اللَهِ فَاِنبَلَجَت
أَنوارُ غُرَّتِهِ كَالبَدرِ في البُهُمِ

وَاِختارَ آمِنَةَ العَذراءَ صاحِبَةً
لِفَضلِها بَينَ أَهلِ الحِلِّ وَالحَرَمِ
في حب القطط!

عن عائشة قالت:

كنت أتوضأ أنا ورسول اللهﷺ من إناء واحد، قد أصابت منه الهرة قبل ذلك.

و عنهﷺ قال عن القطط:

إنها من الطوافات أو الطوافين عليكم .

ومن المشاهد الجميلة ما ذكرته كبشة بنت كعب، وأنها سكبت لأبي قتادة وضوءا  فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى لها الإناء!

وكانت الهرة من الحيوانات المحببة للنبيﷺ ، وأنا أستن بالنبيﷺ في حبهم .
‏[فإنه لا ريب أنّ في النساء مَن هي أعقل من كثير من الرجال]

-ابن تيمية-
تواضع النبوة!

عن ثابت البناني -رحمه الله- قال: حدثني أنس:

[أنه مر مع النبيﷺ على صبيان فسلّم عليهم].
أتاتورك!

ومصطفى كمال أتاتورك قد أساء إلى الشعب التركي غاية الإساءة، لأنه عاق سير التاريخ ودمّر بنيان الماضي، وجعله ركاما على الطريق يسدّه، وأنزل بالعالم الإسلامي نكبة كبرى، بفقدانه عضوا من أعضائه الذين حملوا العبء قرونا متطاولة بلا تململ، بل بصبر وقوة ودماء تسيل.

فالذي فعله مصطفى كمال أتاتورك، لم تكسب به تركيا شيئا، بل فقدت ماضيها، وشلت حاضرها، وهددت مستقبلها، وصارت كأنها تائه متحير في بادية يُطوِّقها سراب من آمال لا يمكن أن تتحقق.

-شيخ العربية محمود شاكر-
وقد رأيت شبابا غضا يتلقى بعض الأحاديث وهو دون مستواها، ويشعل بها خلافات مخوفة العقبى، وقد يكون الجيش مكلفا بدخول المدينة أو بلوغ هدف، فإذا هؤلاء يحدثون فتنة حول قصر الثوب أو الصلاة في النعل أو الشرب عن قيام؛ فيصاب الإسلام من غبائهم.

-محمد الغزالي
-
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عالم فاضل في الحديث، خدم السنة النبوية بخدماتٍ جليلةٍ لا يدانيه فيها أحد من المعاصرين.

ما ينتقد عليه في فن الحديثِ: إما اختيارٌ منهجيٌّ في أصول الحديث هو مسبوق إليه، يُنظر فيه، ويدفع بالحجة، أو غلطٌ من جنسِ أغلاطِ العلماء.

وقول القائل: «لا شيخ له» .. ذرٌّ للرَّماد في العيون، فالمدار في تقييم عالمٍ وقبول قوله على إتقانِه واستقامة قوله على قانون العلم.

وقد قالَ الذهبي في ابن خيران: «لم يبلغنا على من اشتغل ابن خيران، ولا عن من أخذ العلم»، وهو من أصحاب الوجوه في مذهب الشافعية، ولا خبرَ عن ذلك حتى قال التاجُ السبكيُّ رحمه الله: «لعله جالس في العلم وأدرك مشايخه».

وقيل في بعض العلماء: «لا أعلم له شيخًا مشهورًا»، ومتنه في فنه عمدة لكل طالبٍ.

وقد كتبَ السيوطيُّ شرحًا على الشاطبيةِ، ولا شيخ له في فن القراءات، قال العلامة القسطلاني: «وقد قال لي غير واحد عنه: إنه قال: لم يكن له في القراءاتِ شيخٌ، والله تعالى يَهَب من يشاء ما يشاء، لا مانع لما أعطى»، وصرح هو نفسه بذلك في «التحدث بنعمة الله» فقال عن فن القراءات: «ولم آخذها عن شيخ، فلذلك لم أُقْرِئها أحدًا؛ لأنها فنُّ إسنادٍ، وقد ألفت فيها التأليف البديع».

والإمام الغزالي رحمه الله صَرَّحَ في مقدمة «المنقذ من الضلال» أنه لا شيخ له في الفلسفة، فقال: «فشمرت عن ساق الجد في تحصيل ذلك العلم من الكتب بمجرد المطالعة من غير استعانة بأستاذ، وأقبلت على ذلك في أوقات فراغي من التصنيف والتدريس في العلوم الشرعية، وأنا ممنو بالتدريس والإفادة لثلاثمائة نفس من الطلبة ببغداد، فأطلعني الله سبحانه وتعالى بمجرد المطالعة في هذه الأوقات المختلسة على منتهى علومهم في أقل من سنتين».

نعم، لزوم الشيخ هو الأصل الغالب في الناس، وقلَّما يبلغ إنسانٌ شيئًا في فنٍّ بلا شيخٍ، وليس ذلك للمعلومات المتلقاةِ فقط أصلًا وتدقيقًا، بل لذلك النورِ والهداية التي تسري من الشيخ لتلميذه.

لكن قد يتخلف هذا الأصلُ، ويفتح الله على إنسانٍ بلا شيخ في فن معين، فيتقنه كأهله مع اعتبار اختلاف الزمانِ، ويكون غلطه من جنس أغلاطهم، لا من جنس الأجانب عن الفن.

هذا كله عن الشيخ في فن الحديثِ، أما الفقهُ ونحوه من العلوم فكلامه فيه كلامُ من ليس له تخصصٌ دقيقٌ، ولا مشاركة معتبرة.

وللشيخ رحمه الله مبالغاتٌ وقع جنسُها من المحدثين كقوله عن عالمٍ وليٍّ فاضلٍ: «لا يحسن يصلي»، وهي كلمة سيئة، وإنكاره بألفاظ شديدةٍ في مسائلِ خلاف سائغة، ومع ذلك فهي أغلاط يقع جنسُها في المحدثين، بل أحيانًا في الفقهاء، تنكر عليهم، ولا ينكر فضلهم.

وذلك كقولِ شُعْبة لسُويد بن عبد العزيز في أبي الزبير: «لا تكتب عن أبي الزبيرِ؛ فإنه لا يُحْسِن يُصَلِّي»، وهي كلمة شديدةٌ، إذا كان أبو الزُّبيرِ لا يُحسنُ يُصلِّي فمن ذا الذي يحسن، وهل بلغ شُعبةَ رحمه الله كلُّ حديثٍ في الصلاة، وإذا كان بلغه ألازمٌ أن يفهمه الناسُ جميعًا كما فهمه.

كلُّ ذلك يمكن أن يكتبَ تحت هذه الكلمة، روى أهلُ العلمِ هذه الكلمة في ترجمة أبي الزبير، وردوها على شُعبة حافظين لأبي الزبير حقه، وما كان ردهم إياها إسقاطًا لشعبة، ولا جحدًا لفضله.
علّق مغلطاي رحمه الله على هذه الكلمة فقالَ: «وقولُ شعبة: (لا يُحْسِن يُصَلّي) فهو تحاملٌ وغِيبة، وقد حدّث عنه».

ومن المبالغة في الإنكار في مسائلَ سائغة = ما وقع بين الأوزاعي وسفيان الثوريِّ في مِنى، في مسألة رفعِ اليدين في الهوي للركوع والرفع منه، أي: مسألة من مسائل سننِ الصَّلاة، من مسائل صفة الصلاة.
قال الأوزاعي للثوري: «لِمَ لا ترفَعُ يديك في خفض الركوع ورفعه؟»، فقال الثوري: «حدثنا يزيدُ بن أبي زياد ...»، وذكرَ الحديثَ، فقال الأوزاعي: «رَوَى لك الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي ﷺ، وتعارضني بيزيد، رجل ضعيف الحديث، وحديثه مخالف للسنة؟!»، فاحمَرّ وجهُ سفيان، فقال الأوزاعي: «كأنك كرهت ما قلتُ؟، قال الثوريُّ: «نعم».
فقال: «قُم بنا إلى المقامِ نلتَعِنُ أينا على الحق»، فتبسم سفيان لَمّا رآه قد احتد.

والخلاصة:


الشيخ عالم فاضل في الحديث، الناسُ فيه طرفانِ ووسط:
طرف يريدُ أن يحملَ الناسَ على اختيارته الحديثية، فينكرُ على مخالفيه بأقواله في التصحيح والتضعيف على أنه قول فصل، وهذا رأيتُهُ.
وطرف يريد أن يسلبَ الرجلَ كلَّ فضيلةٍ، تارة لخلافٍ عقدي، ولو كان موافقًا لوصف بالعلامة دون نظر إلى قرائن أخرى، وتارة حسدًا؛ لذيوع صيتِهِ في الناس وكثرة تردادِهم: «صححه الألباني، وضعفه الألباني».
وطرفٌ يعرف للرجل حقه، لا ينزع عنه وصفُ العالمية بالحديثِ، وما وقع له من كلام في غيره، وغلط فيه .. فهو مثل ما يقع للإنسان في العلوم التي يتكلم فيها من غير تخصص دقيق ولا مشاركة معتبرة، وما وقع له من مبالغةٍ وخطأ يُرَدّ.

أسأل الله أن يغفر لنا وللشيخ، وأن يجمعنا به في جنات النعيم إخوانًا على سرر متقابلين، وأن يجزيه عنا خير الجزاء.
بيت من غير دين

ما أشدّ شفقتي على بيتٍ لا يكون الدين أساسه ومركزه!
.
- من فترة، بنت أعرفها بعتت لي تحكي لي عن قصة حُبها لشاب مُسلم في الظاهر، لكنها تعلم إنه مُلحد! وبرغم كده بتحبه وناوية تتزوجه، أدركتُ ساعتها إن الخطاب الفقهي لن يُجدي نفعًا، فقلت لها: طيب أنا هسألك من وجهة نظر نفعية محضة: إنت إزاي هتأمني على نفسك في جواره؟
يعني لو قرر بكرة يقولك طُز فيك، أو يضربك ويهينك، إيه الرادع له؟
يعني ده واحد بيقولك إن أنا أؤمن أن الدين والأخلاق والمبادئ والحاجات دي أفيون الشعوب وأوهام الإنسان مخترعها، واحد لا يخشى الله تعالى الذي يُطعمه ويرزقه كل لحظة، ولا يخرج من فمه كلمة (الحمد لله)، ولا يُذكّر نفسه كلما ضغت نفسه أن (الله أكبر)، وغير ذلك = هل سيصونك ويحفظ فضلك أنتِ؟!!
يبدو إن البنت ماسمعتش كلامي، وعرفت بعد فترة طويلة من استنزاف المشاعر إنهم فسخوا العلاقة دي بعد أن أهانها وأهلها بأبشع الألفاظ، ودلوقتي يبدو أنها تعاني من اكتئاب.. فرّج الله عنها وجبر بخاطرها وعافانا وإياها.
.
- واحدة قريبتي كانت بتشتكي لي من مشقة تربية أولادها، ففي وسط الكلام عرضت عليها تدخّلهم أزهر، أضعف الإيمان هيحفظوا آيتين قرآن وكلمتين ينفعوهم في الزمن ده وإنتِ كملي معاهم، فقالت لي: (لالا أزهر إيه، ويجوا يصدّعوني بقى بالحلال والحرام؟!) فأنا صُدمت من الإجابة وسكت.
.
بعد فترة، تيجي قريبتي دي تشتكيلي من زوجها (الي مش بيغض بصره، وأبقى ماشية جنبه ويبص ع الستات، ومش بيحترمني ولا بيقدّرني)، فقلت: ممكن أعرف إيه الي يخليه يغض بصره؟!
فهي هنّجت من سؤالي كده شويه، وبعدين قالت لي: أيوا الراجل المحترم بيغض بصره طبعا، فقلتُ: مين الي قال؟ إيه معيار الاحترام ده؟! أي راجل لو ترك نفسه لغريزته هيبقى نفسه يُبص بل ويزني النهاردة قبل بكرة، فليه مايعملش كده؟! فسكتت، وأرجو إنها تكون فهمت رسالتي.
.
- قريبي لما فكّر يبحث عن عروسة بحث عن صاحبة أضيق بنطلون وبلوزة، وأشد الألفاظ والسلوكيات جرأة ووقاحة وأكثرها إيحاءات جنسية، وقال بااس دي هتعرف تبسطني!

ودلوقتي ليل نهار خناقات عشان قلّة أدبها، وشتايمها، ولبسها الضيق، وندّيتها البشعة، وعدم احترامها وتوقيرها له..

وأنا مازلت أسأل نفسي متعجبًا: إيه الي يخليها ماتكونش كده أصلا؟!!
إذا كان ده المُخرج الطبيعي والمنطقي جداا لكل مدخلات التربية والثقافة الشعبية والتعليم النظامي والأغاني والمهرجانات والأفلام والمسلسلات وروايات الرصيف والإعلانات والبرامج والسوشال ميديا والمواقع الإباحية وغيره من بلاعة الواقع المعاصر!!!
.
- بيت من غير دين، هو بيت فارغ من كل معنى شريف، وقضية كُبرى يعيشون لأجلها، ويتحمّلون ويبذلون في سبيلها، فهيحاولوا يملأوا هذا الفراغ الوجداني بكل الملذات الحسيّة الممكنة: (أكل/شرب/جنس/خروجات/سينما/سفر/..) وللأسف كلما ازدادوا منها هوت بهم في حفرة مُظلمة بلا قاع!
.
- بيت من غير دين، هو بيت مبني على عبودية البشر، (الناس هيقولوا)، واعتناق دين وأخلاق وعادات وموضات البشر مهما كانت، وبما إن أحوال البشر تتبدل وتتغير = لذلك هو بيت غير مبني على أي أصل مُحكم وأساس متين، وإنما كالقشة في مهب الريح!
.
- بيت من غير دين، هو بيت مُظلم وإن كان قصرًا! آه والله، يُظلم القلب من أول ما بدخله، وينقبض الصدر مع أول خطوة فيه، وتستوحش الروح مع كل نفسٍ فيه، وأظل أعدّ اللحظات حتى أهرب منه!
.
- بيت من غير دين، هو بيت منزوع بركة ربنا والعياذ بالله، البركة في العلم، والصحة، والنفسية، والمال، والأولاد، وفي كل شيء..  ووالله ما أشد شقاء هذا البيت وأتعسه وإن استحالت رمال أرضه ذهبًا!!
.
- بيت من غير دين، هو بيت مشوّه الأفكار، مُرقّع المفاهيم، مذبذب المبادئ، غير متّسق الفكر والشعور والسلوك، مليئ بالاضطرابات النفسية والفكرية التي لا تُعد ولا تُحصى.
.
وأهم شيء ينبغي أن تتنبه له، أن الدين الحقيقي لا أقصد به صورة شعائر العبادات الظاهرة، والقصص الوعظية الكرتونية -المُضحكة عادةً أكثر من كونها واعظة- وغيرها من الصور السطحية القاصرة التي تنصرف إليها الأذهان عادةً في وسط تعليم خالٍ من تأسيس شرعي حقيقي،.. بل الدين أعظم وأجمل وأعمق وأشمل، وأشد منهجية ورسوخًا من هذا بكثير جدا.. ولن نُدركه إلا بالعلم، -أقصد العلم الحقيقي كذلك- وفي ذلك حديث يطول.

فاظفر بذات الدين أرجوك.. وإذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه أرجوكم.. عشان الزمن ده بقى صعب أوي والله.. ولا عاصم إلا الله... فسلوا الله العافية.

رب يسّر وأعن.


أحمد عبدالمنصف
المحبة بين قربين: قرب قبلها، وقرب بعدها.

-ابن القيم-
قال ابن المبارك:
قلتُ لرجل عاد من سفره: ما رأيتَ في وجهك؟

قال: رأيتُ رجلًا أُخِذَ في خَرَاجٍ، فاعتَوَره رجلان يدفعه هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى خرجتْ نفسه؛

فقال: هكذا أنت يدفعُكَ الليلُ إلى النهار، و النهارُ إلى الليل حتى تكون كذلك.
كان المال فيما مضى يُكره، أما اليوم فهو ترس المؤمن.

-سفيان الثوري-
﴿يَقولُ أَهلَكتُ مالًا لُبَدًا﴾ [البلد: ٦]

أي: كثيًرا، بعضه فوق بعض.
وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة، لا كمن أنفق في مرضاة الله في سبيل الخير، فإن هذا قد تاجر مع الله، وربح أضعاف أضعاف ما أنفق.

-السعدي-
2024/11/13 11:21:35
Back to Top
HTML Embed Code: