group-telegram.com/hossword/337
Last Update:
كان أبي رحمه الله يفر من المناصب التي تقربه إلى الحكومة.
فلمَّا عاتبته في ذلك قال لي: يا بني. السلطان من لا يعرفه السلطان. يعني أن المرء لا يزال في عافية ما دام بعيدا عن الحاكم ورجاله.
لم يكن أبي شيخا ولكنه وعى درسا لم يعه مشايخ كبار وقراء ووعاظ فرحوا بالترقي في المناصب فصار هذا قارئا بالحرم وذاك داعيا يمتلك قناة فضائية فلمَّا احتاجهم الحكام أكلوا من دين هؤلاء المشايخ وأذلوهم فحملوهم على مدحهم والدعاء لهم وعلى إفساد دين الناس بتزيين الباطل وأهله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أتى أبواب السلطان افتتن.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: افتتن ـ بصيغة المجهول أي وقع في الفتنة، فإنه إن وافقه فيما يأتيه ويذره فقد خاطر على دينه، وإن خالفه فقد خاطر على دنياه. اهـ.
وقال المناوي: وذلك لأن الداخل عليهم إما أن يلتفت إلى تنعمهم فيزدري نعمة الله عليه، أو يهمل الإنكار عليهم مع وجوبه فيفسق فتضيق صدورهم بإظهار ظلمهم وبقبيح فعلهم، وإما أن يطمع في دنياهم وذلك هو السحت. اهـ.
وروي عن عن ابن مسعود أنه قال: إن على أبواب السلطان فتنا كمبارك الإبل، لا تصيبوا من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينكم مثله.
وروى أبو نعيم في حلية الأولياء بإسناده عن جعفر الصادق أنه قال: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم.
حسام عبد العزيز
#أدمن
BY حسام عبد العزيز
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/hossword/337