كلمة إلى أهلنا في مدينة الأصابعة | الشيخ نبيل بن سليمان التومي

"حيران يهيمُ في الأرضِ لا يهتدي سبيلاً ولو تَنَقَّل في هذه الدّروب ما تنقل؛ لن يحصل لقَلبِه قرار، ولا يسكن ولا يطمئن ولا تقر عينه حتى يطمئن إلى إلهه وربّه وسيّده ومولاه الذي ليس له من دونه وليّ ولا شفيع، ولا غِنى له عنه طُرفة عين.
والأمر كما قيل:
نَقِّل فؤادك حيث شِئتَ من الهوى
ما الحُبّ إلا للحبيبِ الأوَّلِ
كم منزلٍ في الأرضِ يألَفُهُ الفَتَى
وحَنينُهُ أبداً لأوَّلِ منزِلِ".

| فقهُ الأسماء الحُسنى.

"أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً".

استقبال شهر رمضان | الشيخ عبد الرزاق البدر حفظَهُ الله
📍محاضرة_الخميس

فليس الشأن أن تعلن اعتزالك لمواقع التواصل في رمضان، بل الشأن أن تعتزلها فعلياً!
ثم لماذا -يا أحِبَّة- يُعلن الواحد منّا اعتزاله لها؟ لو فكّرنا في الأمر قليلاً لبَان لنا واتّضح.
فما حاجة أن يعلم الناس "تفرّغك للعبادة في رمضان" قُلّي؟
رفقاً بإخلاصك.

أيضاً من المؤلم جداً والمؤسف: أن يعلن الواحد منا اعتزاله النشر؛ لكنه لم يعتزل تصفّح تلك المواقع والصفحات، ويتقلب هنا وهناك بينها، أما النشر فقد اعتزله حتى ينتهِ رمضان.

"دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخّى الدعاء في مظان الإجابة ..."

وليس معنى هذا، أن يبقى المرء سائحاً في هذه المواقع؛ فقط لأنه يخاف على نفسه الرياء باعتزاله لها، لا.
بل الأَولى أن يتفرغ الواحد منا لعبادته بهذا الشهر الفَضيل ويترك كل مشتِّت.
غير أنَّ "هذا التفرغ للعبادة واعتزال النشر في موقعه الشخصيّ" ليس عليه أن يعلنه.
يستطيع أن يَعتزل دون أن يُخبر النّاس.
أو يعتزل ويُجَدول بعض المناشير لتُنشر خلال أيام الشهر، وهكذا.
والله أعلم.