باب ما جاء في تقنُّع رسول الله ﷺ
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: بينما نحن يومًا جلوسٌ في بيت أبي بكر -رضي الله عنه- في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: «هذا رسول الله ﷺ متقنعًا».
متقنعًا: مغطيًا رأسه، يقول ابن القيم -رحمه الله-: "إنما فعله لحاجة التخفّي، وليست عادته".
#الشمائل_المحمدية
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: بينما نحن يومًا جلوسٌ في بيت أبي بكر -رضي الله عنه- في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: «هذا رسول الله ﷺ متقنعًا».
متقنعًا: مغطيًا رأسه، يقول ابن القيم -رحمه الله-: "إنما فعله لحاجة التخفّي، وليست عادته".
#الشمائل_المحمدية
دواء القلوب ❤️🩹
«قال رجل للحسن -رحمه الله-: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي، فقال له: أدنه من الذكر .
وقال وهب بن الورد -رحمه الله-: نظرنا في هذا الحديث، فلم نجد شيئًا أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلابًا للحق من قراءة القرآن لمن تدبَّره»..
[ذم قسوة القلب، ابن رجب (٢٦٣)]
«قال رجل للحسن -رحمه الله-: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي، فقال له: أدنه من الذكر .
وقال وهب بن الورد -رحمه الله-: نظرنا في هذا الحديث، فلم نجد شيئًا أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلابًا للحق من قراءة القرآن لمن تدبَّره»..
[ذم قسوة القلب، ابن رجب (٢٦٣)]
تذكُّرٌ وتفكُّر!
«ينبغي للمرء أن يتذكر نعم الله عنده، ويعترف بالتقصير عن أداء شكره، ويتخوف أن يقاصَّ بها في الآخرة، ويذهب سعيه فيها..
وبكاء عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- وإن كان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ما هو إلا نموذج مما كانت عليه الصحابة -رضي الله عنهم- من الإشفاق والخوف من التأخر عن اللحاق بالدرجات العلى وطول الحساب»..
[التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لابن الملقن (٩/ ٤٩٢)]
«ينبغي للمرء أن يتذكر نعم الله عنده، ويعترف بالتقصير عن أداء شكره، ويتخوف أن يقاصَّ بها في الآخرة، ويذهب سعيه فيها..
وبكاء عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- وإن كان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ما هو إلا نموذج مما كانت عليه الصحابة -رضي الله عنهم- من الإشفاق والخوف من التأخر عن اللحاق بالدرجات العلى وطول الحساب»..
[التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لابن الملقن (٩/ ٤٩٢)]
دعوةُ رفيق الجنَّة!
«كان عمر -رضي الله عنه- يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: قم بنا نزدد إيمانًا».
[مصنف ابن أبي شيبة (١٧/ ٣٣)]
«كان عمر -رضي الله عنه- يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: قم بنا نزدد إيمانًا».
[مصنف ابن أبي شيبة (١٧/ ٣٣)]
لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا!
«من نوَّر الله قلبه وكشف الغطاء عن بصيرته، وعلم ما حباه الله من النعم، وما يجب عليه من الطاعة والشكر، وأفكر فيما يستقبل من أهوال يوم القيامة، وما يلقى العباد في تلك المواقف من الشدائد، وما يعاينوه من مساءلة الله عباده عن مثاقيل الذر، وعن الفتيل والقطمير كان حقيقًا بكثرة الحزن وطول البكاء.
قال الحسن -رحمه الله-: يحق لمن عرف أن الموت مورده والقيامة موعده، وأن الوقوف بين يدى الله مشهده، أن يطول في الدنيا حزنه!»..
[شرح صحيح البخاري، لابن بطال (١٠/ ١٩٦)]
«من نوَّر الله قلبه وكشف الغطاء عن بصيرته، وعلم ما حباه الله من النعم، وما يجب عليه من الطاعة والشكر، وأفكر فيما يستقبل من أهوال يوم القيامة، وما يلقى العباد في تلك المواقف من الشدائد، وما يعاينوه من مساءلة الله عباده عن مثاقيل الذر، وعن الفتيل والقطمير كان حقيقًا بكثرة الحزن وطول البكاء.
قال الحسن -رحمه الله-: يحق لمن عرف أن الموت مورده والقيامة موعده، وأن الوقوف بين يدى الله مشهده، أن يطول في الدنيا حزنه!»..
[شرح صحيح البخاري، لابن بطال (١٠/ ١٩٦)]
باب ما جاء في جِلسة رسول الله ﷺ
عن قيلة بنت مخرمة -رضي الله عنها-: «أنَّها رأتْ رسولَ اللَّهِ ﷺ في المسجِدِ، وهُوَ قاعِدٌ القُرْفُصاءَ، قالَتْ: فلمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ المُتخشِّعَ أُرْعِدْتُ مِنَ الفَرَق»..
القرفصاء: أن يجلس الرجل على إليَتِه، ويضم فخذيه إلى بطنه ويشدهما بيديه، أو يجلس على ركبتيه -كجلسة التشهد- ثم يلصق بطنه على فخذيه، ويجعل يديه تحت إبطيه.
الفَرَق: الخوف؛ لما للرسول ﷺ من مهابة.
#الشمائل_المحمدية
عن قيلة بنت مخرمة -رضي الله عنها-: «أنَّها رأتْ رسولَ اللَّهِ ﷺ في المسجِدِ، وهُوَ قاعِدٌ القُرْفُصاءَ، قالَتْ: فلمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ المُتخشِّعَ أُرْعِدْتُ مِنَ الفَرَق»..
القرفصاء: أن يجلس الرجل على إليَتِه، ويضم فخذيه إلى بطنه ويشدهما بيديه، أو يجلس على ركبتيه -كجلسة التشهد- ثم يلصق بطنه على فخذيه، ويجعل يديه تحت إبطيه.
الفَرَق: الخوف؛ لما للرسول ﷺ من مهابة.
#الشمائل_المحمدية
طريقة ناجعة لترك الغيبة!
قال عبد الله بن وهب -رحمه الله-: «نذرت أني كلما اغتبت إنسانًا أن أصوم يومًا، فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانًا، أن أتصدق بدرهم، فمن حبِّ الدراهم تركت الغيبة»..
قال الذهبي معلقًا: «هكذا -والله- كان العلماء، وهذا هو ثمرة العلم النافع»..
[سير أعلام النبلاء، الذهبي (٢٢٨/٩)]
قال عبد الله بن وهب -رحمه الله-: «نذرت أني كلما اغتبت إنسانًا أن أصوم يومًا، فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانًا، أن أتصدق بدرهم، فمن حبِّ الدراهم تركت الغيبة»..
قال الذهبي معلقًا: «هكذا -والله- كان العلماء، وهذا هو ثمرة العلم النافع»..
[سير أعلام النبلاء، الذهبي (٢٢٨/٩)]
إيَّاكَ وحقوق الناس!
«في هذا الحديث: أنَّ الخطايا تكفَّر بالأعمال الصالحة مع الاحتساب والنية في العمل، وأنَّ أعمال البر المقبولة لا تُكفِّر من الذنوب إلا ما بين العبد وبين ربه، فأما حقوق الآدميين فلا تُكفَّر ولا بد فيها من القَصاص؛ لكونها مبنية على المشاحَّة والتضييق»..
[ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، الأثيوبي (٢٦/ ٢٤٥)]
«في هذا الحديث: أنَّ الخطايا تكفَّر بالأعمال الصالحة مع الاحتساب والنية في العمل، وأنَّ أعمال البر المقبولة لا تُكفِّر من الذنوب إلا ما بين العبد وبين ربه، فأما حقوق الآدميين فلا تُكفَّر ولا بد فيها من القَصاص؛ لكونها مبنية على المشاحَّة والتضييق»..
[ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، الأثيوبي (٢٦/ ٢٤٥)]
أهلًا رفاق سرب 🤍
يقول النبي ﷺ: «مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا»..
ولأننا نحبُّ أن تُشاركونا الأجر:
نسعد باستقبال اقتراحاتكم لدروس ومحاضرات وسلاسل إيمانية سلوكية وعظية (روابط يوتيوب) مناسبة للاقتباس؛ لنطلع عليها ونقتبس منها وننشرها في قناتنا بإذن الله 👌🏻
يمكنكم إرسالها إلينا عبر الخاص، أو عبر البوت @i_Sarab4bot
✉️
يقول النبي ﷺ: «مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا»..
ولأننا نحبُّ أن تُشاركونا الأجر:
نسعد باستقبال اقتراحاتكم لدروس ومحاضرات وسلاسل إيمانية سلوكية وعظية (روابط يوتيوب) مناسبة للاقتباس؛ لنطلع عليها ونقتبس منها وننشرها في قناتنا بإذن الله 👌🏻
يمكنكم إرسالها إلينا عبر الخاص، أو عبر البوت @i_Sarab4bot
✉️
خمر الشيطان
«ملذّات الدنيا كلها بمنزلة الخمر، إذا أدمنها الإنسان صَعُب عليه فراقها، والدنيا خمر الشيطان، من سكَرَ منها لم يُفِق إلا في عسكر الموتى، نادمًا مع الخاسرين!»..
[مفسدات القلوب، محمد المنجد (٣٦)]
«ملذّات الدنيا كلها بمنزلة الخمر، إذا أدمنها الإنسان صَعُب عليه فراقها، والدنيا خمر الشيطان، من سكَرَ منها لم يُفِق إلا في عسكر الموتى، نادمًا مع الخاسرين!»..
[مفسدات القلوب، محمد المنجد (٣٦)]
صاحِب الأخيار تكن منهم
«"لا تصاحب إلا مؤمنًا" تقيًّا، فإن صُحبة الكافر والفاسق الذي لا يتقي الله تعالى تغيِّر الطباع، والطّبع يسرق من الطّبع من حيث لا يدري صاحبه، فمُصاحبة الحريص تزيد حرصًا على الدنيا، ومصاحبة الزاهد تُزهِّد، وأعظم بركةٍ في صحبة الْمُتَّقي: أن ترجو شفاعته يوم القيامة إذا حصلت له النّجاة، كما قال تعالى: ﴿فَما لَنا مِن شافِعينَ وَلا صَديقٍ حَميمٍ﴾ [الشعراء: ١٠٠-١٠١]، ولأن المرء قد يرى من صاحبه خصلة حميدة في مخالطته؛ فتنبعث نفسه إلى العمل بها والتشبه به، وإنما حذر من مخالطة غير المتقي ومؤاكلته؛ لأن ذلك يفضي إلى التآلف ومودة القلوب، وغير المتقي لا يؤالف ولا يتخذ جليسًا»..
[شرح سنن أبي داود، لابن رسلان (١٨/ ٥٢٣)]
«"لا تصاحب إلا مؤمنًا" تقيًّا، فإن صُحبة الكافر والفاسق الذي لا يتقي الله تعالى تغيِّر الطباع، والطّبع يسرق من الطّبع من حيث لا يدري صاحبه، فمُصاحبة الحريص تزيد حرصًا على الدنيا، ومصاحبة الزاهد تُزهِّد، وأعظم بركةٍ في صحبة الْمُتَّقي: أن ترجو شفاعته يوم القيامة إذا حصلت له النّجاة، كما قال تعالى: ﴿فَما لَنا مِن شافِعينَ وَلا صَديقٍ حَميمٍ﴾ [الشعراء: ١٠٠-١٠١]، ولأن المرء قد يرى من صاحبه خصلة حميدة في مخالطته؛ فتنبعث نفسه إلى العمل بها والتشبه به، وإنما حذر من مخالطة غير المتقي ومؤاكلته؛ لأن ذلك يفضي إلى التآلف ومودة القلوب، وغير المتقي لا يؤالف ولا يتخذ جليسًا»..
[شرح سنن أبي داود، لابن رسلان (١٨/ ٥٢٣)]
باب ما جاء في جِلسة رسول الله ﷺ
عن عبَّاد بن تميم، عن عمه -رضي الله عنه-: «أنَّهُ رَأَى رَسولَ اللَّهِ ﷺ مُسْتَلْقِيًا في المَسْجِدِ، واضِعًا إحْدَى رِجْلَيْهِ علَى الأُخْرَى».
#الشمائل_المحمدية
عن عبَّاد بن تميم، عن عمه -رضي الله عنه-: «أنَّهُ رَأَى رَسولَ اللَّهِ ﷺ مُسْتَلْقِيًا في المَسْجِدِ، واضِعًا إحْدَى رِجْلَيْهِ علَى الأُخْرَى».
#الشمائل_المحمدية
تربية القلب
«قال ابن تيمية -رحمه الله-:
فالقلب يحتاج أن يتربى فينمو ويزيد حتى يكمل ويصلح كما يحتاج البدن أن يربى بالأغذية المصلحة له ولا بُد مع ذلك من منع ما يضرّهُ فلا ينمو البدن إلا بإعطاء ما ينفعه ومنع ما يضرّهُ، وكذلك القلب لا يزكو فينمو ويتم صلاحه إلا بحصول ما ينفعه ودفع ما يضرّهُ».
[أمراض القلوب وشفاؤها، ابن تيمية (٥)]
«قال ابن تيمية -رحمه الله-:
فالقلب يحتاج أن يتربى فينمو ويزيد حتى يكمل ويصلح كما يحتاج البدن أن يربى بالأغذية المصلحة له ولا بُد مع ذلك من منع ما يضرّهُ فلا ينمو البدن إلا بإعطاء ما ينفعه ومنع ما يضرّهُ، وكذلك القلب لا يزكو فينمو ويتم صلاحه إلا بحصول ما ينفعه ودفع ما يضرّهُ».
[أمراض القلوب وشفاؤها، ابن تيمية (٥)]
هكذا كان عيشُ حبيبك ﷺ
«لم يكن النبي ﷺ يديم الشبع، ولا الترفُّه في العيش، لا هو ولا من حوته بيوته، ولا آله، بل كانوا يأكلون ما خشن من المأكل العلق، ويقتصرون منه على ما يسدُّ الرَّمق، معرضين عن متاع الدنيا، مؤثرين ما يبقى على ما يفنى، ثم لم يزل ذلك حالهم مع إقبال الدنيا عليهم واجتماعها بحذافيرها لديهم، إلى أن وصلوا إلى ما طلبوا، وظفروا بما فيه رغبوا»..
[المفهم، للقرطبي (١٢٩/٧)]
«لم يكن النبي ﷺ يديم الشبع، ولا الترفُّه في العيش، لا هو ولا من حوته بيوته، ولا آله، بل كانوا يأكلون ما خشن من المأكل العلق، ويقتصرون منه على ما يسدُّ الرَّمق، معرضين عن متاع الدنيا، مؤثرين ما يبقى على ما يفنى، ثم لم يزل ذلك حالهم مع إقبال الدنيا عليهم واجتماعها بحذافيرها لديهم، إلى أن وصلوا إلى ما طلبوا، وظفروا بما فيه رغبوا»..
[المفهم، للقرطبي (١٢٩/٧)]