هل وصف أئمة الدعوة الإصلاحية لبلد معين بأنه دار كفر أو أن أهل البلد الفلاني ارتدوا يلزم منه تكفير كل أهل البلد؟
أجاب على هذا السؤال حسن وعبدالله ابنا الشيخ محمد بن عبدالوهاب فقالا:
(وقد يحكم بأن أهل هذه القرية كفار ، حكمهم حكم الكفار ، ولا يحكم بأن كل فرد منهم كافر بعينه)
(الدرر السنية ، جـ ١٠ ، صـ ١٤٥)
أجاب على هذا السؤال حسن وعبدالله ابنا الشيخ محمد بن عبدالوهاب فقالا:
(وقد يحكم بأن أهل هذه القرية كفار ، حكمهم حكم الكفار ، ولا يحكم بأن كل فرد منهم كافر بعينه)
(الدرر السنية ، جـ ١٠ ، صـ ١٤٥)
مذهب الكرابيسي في القرآن
قال أبو حاتم الرازي :
(من كلام جهم بن صفوان، وحسين الكرابيسي، وداود بن علي: أن لفظهم بالقرآن مخلوق، وأن القرآن المنزل على نبينا - صلى الله عليه وسلم - مما جاء به جبريل الأمين حكاية القرآن، فجهمهم أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وتابعه على تجهيمهم علماء الأمصار طرّاً أجمعون، لا خلاف بين أهل الأثر في ذلك)
(رواه أبو القاسم التيمي، الحجة في بيان المحجة جـ ٢، صـ ١٩٢)
وقال ابن عبدالبر :
(وكان الكرابيسي وعبد الله بن كلاب وأبو ثور وداود بن علي وطبقاتهم يقولون: إن القرآن الذي تكلم الله به صفة من صفاته لا يجوز عليه الخلق، وأن تلاوة التالي وكلامه بالقرآن كسب له وفعل له وذلك مخلوق، وأنه حكاية عن كلام الله، وليس هو القرآن الذي تكلم الله به)
(الانتقاء ، صـ ١٦٥)
قال أبو حاتم الرازي :
(من كلام جهم بن صفوان، وحسين الكرابيسي، وداود بن علي: أن لفظهم بالقرآن مخلوق، وأن القرآن المنزل على نبينا - صلى الله عليه وسلم - مما جاء به جبريل الأمين حكاية القرآن، فجهمهم أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وتابعه على تجهيمهم علماء الأمصار طرّاً أجمعون، لا خلاف بين أهل الأثر في ذلك)
(رواه أبو القاسم التيمي، الحجة في بيان المحجة جـ ٢، صـ ١٩٢)
وقال ابن عبدالبر :
(وكان الكرابيسي وعبد الله بن كلاب وأبو ثور وداود بن علي وطبقاتهم يقولون: إن القرآن الذي تكلم الله به صفة من صفاته لا يجوز عليه الخلق، وأن تلاوة التالي وكلامه بالقرآن كسب له وفعل له وذلك مخلوق، وأنه حكاية عن كلام الله، وليس هو القرآن الذي تكلم الله به)
(الانتقاء ، صـ ١٦٥)
ابن تيمية ينكر على ابن فورك تأليبه السلطان على المعتزلة !
(كما قصد بنيسابور القيام على المعتزلة في استتابتهم، وكما كفرهم عند السلطان، ومن لم يعدل في خصومه ومنازعيه ويعذرهم بالخطأ في الاجتهاد بل ابتدع بدعة وعادى من خالفه فيها أو كفّره فإنه هو ظلم نفسه، وأهل السنة والعلم والإيمان يعلمون الحق ويرحمون الخلق، يتّبعون الرسول فلا يبتدعون. ومن اجتهد فأخطأ خطأ يعذره فيه الرسول عذروه)
(مجموع الفتاوى، جـ ١٦ ، صـ ٩٦)
(كما قصد بنيسابور القيام على المعتزلة في استتابتهم، وكما كفرهم عند السلطان، ومن لم يعدل في خصومه ومنازعيه ويعذرهم بالخطأ في الاجتهاد بل ابتدع بدعة وعادى من خالفه فيها أو كفّره فإنه هو ظلم نفسه، وأهل السنة والعلم والإيمان يعلمون الحق ويرحمون الخلق، يتّبعون الرسول فلا يبتدعون. ومن اجتهد فأخطأ خطأ يعذره فيه الرسول عذروه)
(مجموع الفتاوى، جـ ١٦ ، صـ ٩٦)
مجرد القول أن ما دلت عليه نصوص الصفات هي أوصاف للباري تعالى = يخرج قائل هذه الكلام عن كونه مفوضاً، وهذا ليس من تقريرات الشيخ تقي الدين ابن تيمية، بل صرح به المتكلمون أنفسهم، قال السنوسي:
( واختلف العلماء في ذلك على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: وجوب تفويض معنى ذلك إلى الله تعالى بعد القطع بالتنزيه عن الظاهر المستحيل، وهو مذهب السلف، ولهذا لما سأل السائل مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه عن قوله تعالى: ( على العرش استوى) قال في جوابه : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والسؤال عن هذا بدعة) وأمر بإخراج السائل.
يعني رضي الله عنه: أن الاستواء معلوم من لغة العرب محامله المجازية التي تصح في حق مولانا جل وعلا، والمراد في الآية منها أو من غيرها بما لم نعلمه مجهول لنا ، والسؤال عن تعيين مالم يرد فيه نص من الشرع بتعيينه بدعة، وصاحب البدعة رجل سوء يجب مجانبته وإخراجه عن مجالس العلم؛ لئلا يدخل على المسلمين فتنة بسبب إظهار بدعته.
المذهب الثاني : جواز تعيين التأويل للمشكل، ويترجح على غيره مما يصح بدلالة سياق أو بكثرة استعمال العرب للفظ المشكل فيه؛ فتحمل العين على العلم أو البصر أو الحفظ ، وتحمل اليد على القدرة أو النعمة، ويحمل الاستواء على القهر، وهذا مذهب إمام الحرمين وجماعة كثيرة من العلماء
المذهب الثالث: حمل تلك المشكلات على إثبات صفات لله تعالى تليق بجلاله وجماله لا يعرف كنهها ، وهذا مذهب شيخ أهل السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى ورضي عنه)
(شرح المقدمات ، صـ ٢٠٨ - ٢٠٩)
فتأمل كيف فرق بين التفويض والقول بأن ما دلت عليه هذه النصوص أوصاف للباري تعالى مع عدم معرفة كنهها، وأن القول الثاني خارج عن حد التفويض .
( واختلف العلماء في ذلك على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: وجوب تفويض معنى ذلك إلى الله تعالى بعد القطع بالتنزيه عن الظاهر المستحيل، وهو مذهب السلف، ولهذا لما سأل السائل مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه عن قوله تعالى: ( على العرش استوى) قال في جوابه : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والسؤال عن هذا بدعة) وأمر بإخراج السائل.
يعني رضي الله عنه: أن الاستواء معلوم من لغة العرب محامله المجازية التي تصح في حق مولانا جل وعلا، والمراد في الآية منها أو من غيرها بما لم نعلمه مجهول لنا ، والسؤال عن تعيين مالم يرد فيه نص من الشرع بتعيينه بدعة، وصاحب البدعة رجل سوء يجب مجانبته وإخراجه عن مجالس العلم؛ لئلا يدخل على المسلمين فتنة بسبب إظهار بدعته.
المذهب الثاني : جواز تعيين التأويل للمشكل، ويترجح على غيره مما يصح بدلالة سياق أو بكثرة استعمال العرب للفظ المشكل فيه؛ فتحمل العين على العلم أو البصر أو الحفظ ، وتحمل اليد على القدرة أو النعمة، ويحمل الاستواء على القهر، وهذا مذهب إمام الحرمين وجماعة كثيرة من العلماء
المذهب الثالث: حمل تلك المشكلات على إثبات صفات لله تعالى تليق بجلاله وجماله لا يعرف كنهها ، وهذا مذهب شيخ أهل السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى ورضي عنه)
(شرح المقدمات ، صـ ٢٠٨ - ٢٠٩)
فتأمل كيف فرق بين التفويض والقول بأن ما دلت عليه هذه النصوص أوصاف للباري تعالى مع عدم معرفة كنهها، وأن القول الثاني خارج عن حد التفويض .
لماذا سمي موسى عليه السلام كليم الله مع كون الله تعالى كلم غيره من الأنبياء كنبينا محمد وآدم عليهما السلام؟
قال العلامة العثيمين :
(وليس معنى تكليم الله تعالى اختصاصه بذلك، أي أن الله لم يكلم أحداً غيره، بل كلم الله تعالى غيره ممن هو أعلى منه وأقل منه؛ فقد كلم الله آدم عليه السلام، وكلم محمداً صلى الله عليه وسلم ، وليس اختصاص موسى بالكلام -والله أعلم- أنه أوحي إليه بالكلام مباشرة ، ولكن لأن الرسل الذين أرسل الله إليهم سوى موسى أول ما أرسل إليهم كان عن طريق جبريل، بينما اختص موسى عليه السلام بكون إعلامه بالرسالة بكلام الرب جل وعلا)
(شرح كتاب الإيمان من صحيح مسلم)
وقال الشيخ عبد الرحمن المحمود – حفظه الله - :
(ولعل العلة - والعلم عند الله سبحانه وتعالى - في تسمية موسى " كليم الله " مع أن الله كلَّم محمَّداً وكلَّم آدم : أن الله كلَّمه على الأرض وهو على طبيعته البشرية , بخلاف تكليم الله لآدم فإنه كلمه وهو في السماء , وتكليم الله لمحمَّد فإنه كلمه وقد عرج بروحه وجسده إلى السماء , أما تكليمه لموسى : فهو على الأرض , وهذا فيه خصوصية لموسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم .
(تيسير لمعة الاعتقاد، صـ ١٥٢
قال العلامة العثيمين :
(وليس معنى تكليم الله تعالى اختصاصه بذلك، أي أن الله لم يكلم أحداً غيره، بل كلم الله تعالى غيره ممن هو أعلى منه وأقل منه؛ فقد كلم الله آدم عليه السلام، وكلم محمداً صلى الله عليه وسلم ، وليس اختصاص موسى بالكلام -والله أعلم- أنه أوحي إليه بالكلام مباشرة ، ولكن لأن الرسل الذين أرسل الله إليهم سوى موسى أول ما أرسل إليهم كان عن طريق جبريل، بينما اختص موسى عليه السلام بكون إعلامه بالرسالة بكلام الرب جل وعلا)
(شرح كتاب الإيمان من صحيح مسلم)
وقال الشيخ عبد الرحمن المحمود – حفظه الله - :
(ولعل العلة - والعلم عند الله سبحانه وتعالى - في تسمية موسى " كليم الله " مع أن الله كلَّم محمَّداً وكلَّم آدم : أن الله كلَّمه على الأرض وهو على طبيعته البشرية , بخلاف تكليم الله لآدم فإنه كلمه وهو في السماء , وتكليم الله لمحمَّد فإنه كلمه وقد عرج بروحه وجسده إلى السماء , أما تكليمه لموسى : فهو على الأرض , وهذا فيه خصوصية لموسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم .
(تيسير لمعة الاعتقاد، صـ ١٥٢
لا يوجد في الشرع اصطلاح (ملتزم) و (غير ملتزم) أو (مطوع) و (غير مطوع) يوجد مصطلح (عدل) و (فاسق)
و(عالم) و(جاهل) فلا تستغرب إذا رأيت من هو في ميزان الناس (مطوع) و حقيقته في ميزان الشرع (فاسق)
وما أكثرهم!!
و(عالم) و(جاهل) فلا تستغرب إذا رأيت من هو في ميزان الناس (مطوع) و حقيقته في ميزان الشرع (فاسق)
وما أكثرهم!!
بعض الحنابلة الجدد يردد السؤال المكرر الذي أجاب عليه أهل الحق من المثبتة مراراً، وهو قولهم لمن أثبت صفة من صفات الباري، ما هو معناها يريد بذلك حداً أرسطياً للصفة، ومن لم يستطع أن يقدم ويصوغ هذا الحد قالوا له أنت مفوض، وهؤلاء عندهم جهل عظيم بتراث أئمتهم ، وهذا السؤال المكرر منهم دليل على هذا الجهل، قال الشيخ مرعي الكرمي:
(والحق أن الكيفيات النفسانية لا تحتاج إلى تعريف ؛ لكونها وجدانيات)
(أقاويل الثقات ، صـ ٧٥)
فالشيخ هنا يقرر أن عدم تعريف مصطلح من المصطلحات لا يعني الجهل بمعناه .
(والحق أن الكيفيات النفسانية لا تحتاج إلى تعريف ؛ لكونها وجدانيات)
(أقاويل الثقات ، صـ ٧٥)
فالشيخ هنا يقرر أن عدم تعريف مصطلح من المصطلحات لا يعني الجهل بمعناه .
Forwarded from قناة || فارس بن عامر العجمي
📣 إعلان
نلتقي السبت -إن شاء الله تعالى- في لقاء بعنوان: «نقد الأطروحة الأساسية والمنهج لكتاب "الاستواء معلوم والكيف مجهول"».
🗓التاريخ: السبت
15/2/2025 - 1446/8/16هـ
⏰ الوقت: 8:30م بتوقيت مكة.
📍المكان: على القناة في تيليجرام.
🔗 الرابط:
@ https://www.group-telegram.com/IFALajmi
نلتقي السبت -إن شاء الله تعالى- في لقاء بعنوان: «نقد الأطروحة الأساسية والمنهج لكتاب "الاستواء معلوم والكيف مجهول"».
🗓التاريخ: السبت
15/2/2025 - 1446/8/16هـ
⏰ الوقت: 8:30م بتوقيت مكة.
📍المكان: على القناة في تيليجرام.
🔗 الرابط:
@ https://www.group-telegram.com/IFALajmi
صورة تمثل حال بعض من يظن أن لقوله تأثيراً في الساحة الدعوية والعلمية :
👇🏻
👇🏻
Forwarded from قناة || فارس بن عامر العجمي
نقد الأطروحة الأساسية والمنهج لكتاب "الاستواء معلوم والكيف مجهول"، مع مداخلة أحمد الغريب*.
https://youtu.be/fOMn7txINVw?si=zCv9S6J3T-wfik43
* الدكتور والباحث في عقائد الحنابلة، وله كتاب مفرد في مسألة التفويض وهو "تحرير المعنى".
https://youtu.be/fOMn7txINVw?si=zCv9S6J3T-wfik43
* الدكتور والباحث في عقائد الحنابلة، وله كتاب مفرد في مسألة التفويض وهو "تحرير المعنى".
YouTube
نقد الأطروحة الأساسية والمنهج في كتاب "الاستواء معلوم والكيف مجهول" + مداخلة أحمد الغريب
(ما من مرة هوجم الإسلام سياسياً أو عسكرياً، إلا اتجه نحو المذهب الحنبلي؛ الذي ينادي في قوة وحماس بالرجوع إلى السنة)
المستشرق الفرنسي هنري لاوست
رضي الله عن أصحابنا الحنابلة ونور ضرائحهم
المستشرق الفرنسي هنري لاوست
رضي الله عن أصحابنا الحنابلة ونور ضرائحهم
رأي السنوسي الأشعري بمصنفات فخر الدين الرازي
( وليحذر المبتدئ جهده أن يأخذ أصول دينه من الكتب التي حشيت بكلام الفلاسفة، وأولع مؤلفوها بنقل هوسهم وما هو كفر صراح من عقائدهم التي ستروا نجاستها بما ينبهم على كثير من اصطلاحاتهم وعباراتهم التي أكثرها أسماء بلا مسميات؛ وذلك ككتب الإمام الفخر في علم الكلام و طوالع البيضاوي ومن حذا حذوهما في ذلك، وقل أن يفلح من أولع بنقل كلام الفلاسفة أو يكون له نور إيمان في قلبه أو لسانه)
(شرح أم البراهين ، صـ ١٣٧ )
( وليحذر المبتدئ جهده أن يأخذ أصول دينه من الكتب التي حشيت بكلام الفلاسفة، وأولع مؤلفوها بنقل هوسهم وما هو كفر صراح من عقائدهم التي ستروا نجاستها بما ينبهم على كثير من اصطلاحاتهم وعباراتهم التي أكثرها أسماء بلا مسميات؛ وذلك ككتب الإمام الفخر في علم الكلام و طوالع البيضاوي ومن حذا حذوهما في ذلك، وقل أن يفلح من أولع بنقل كلام الفلاسفة أو يكون له نور إيمان في قلبه أو لسانه)
(شرح أم البراهين ، صـ ١٣٧ )
تأمل معي نص شيخ الإسلام ابن تيمية هذا :
(ولهذا قيل في هذا المذهب أوله سفسطة ولكن هو سفسطة حدثت على طائفة من النظار الأذكياء فإن هذا قول أبي الهذيل وأبي علي وأبي هاشم والأشعري في أظهر قوليه وقول القاضي أبي بكر وأبي حامد الغزالي وغيرهم
وهو وإن كان قولا ضعيفا مخالفا للكتاب والسنة وإجماع السلف باطل شرعا وعقلا فالقائلون به قوم فضلاء قصدهم الحق لم يكن غرضهم أن يقولوا ما يعلمون أنه باطل وقد بسط الكلام على هذه المسألة في مواضع)
(الصفدية،صـ ٥٦٦)
أبو الهذيل العلاف = معتزلي
أبو علي الجبائي= معتزلي
أبو هاشم الجبائي= معتزلي
أبو الحسن الأشعري = رأس المذهب الأشعري
القاضي أبو بكر الباقلاني = أشعري
أبو حامد الغزالي = أشعري
مع ذلك هم عند الشيخ:
(قوم فضلاء قصدهم الحق ولم يكن غرضهم أن يقولوا ما يعلمون أنه باطل)
(ولهذا قيل في هذا المذهب أوله سفسطة ولكن هو سفسطة حدثت على طائفة من النظار الأذكياء فإن هذا قول أبي الهذيل وأبي علي وأبي هاشم والأشعري في أظهر قوليه وقول القاضي أبي بكر وأبي حامد الغزالي وغيرهم
وهو وإن كان قولا ضعيفا مخالفا للكتاب والسنة وإجماع السلف باطل شرعا وعقلا فالقائلون به قوم فضلاء قصدهم الحق لم يكن غرضهم أن يقولوا ما يعلمون أنه باطل وقد بسط الكلام على هذه المسألة في مواضع)
(الصفدية،صـ ٥٦٦)
أبو الهذيل العلاف = معتزلي
أبو علي الجبائي= معتزلي
أبو هاشم الجبائي= معتزلي
أبو الحسن الأشعري = رأس المذهب الأشعري
القاضي أبو بكر الباقلاني = أشعري
أبو حامد الغزالي = أشعري
مع ذلك هم عند الشيخ:
(قوم فضلاء قصدهم الحق ولم يكن غرضهم أن يقولوا ما يعلمون أنه باطل)
حكم من لم ينطق بالشهادتين عند الأشاعرة:
(فيجب عليه أن يذكرها مرة في العمر، ينوي في تلك المرة بذكرها الوجوب، وإن ترك ذلك فهو عاصٍ وإيمانه صحيح، والله أعلم)
(شرح أم البراهين، السنوسي، صـ٣٠٣)
(فيجب عليه أن يذكرها مرة في العمر، ينوي في تلك المرة بذكرها الوجوب، وإن ترك ذلك فهو عاصٍ وإيمانه صحيح، والله أعلم)
(شرح أم البراهين، السنوسي، صـ٣٠٣)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كارثة بكل المقاييس:
هذه العمامة كانت مسؤولة عن الفتوى في دار الإفتاء المصرية في يوم من الأيام، تخيل يتكلم عن الدراما التلفزيونية، وخروج النساء فيها متبرجات، ويقول (لو شلنا المشاهد دي -مشاهد التبرج- مش حنجيب لحضرتك تمثيلية ومش حتشوف حاجة خالص !!) إذن لامانع عنده من خروج الممثلات متبرجات لماذا ؟ لضرورة الدراما التلفزيونية وكأن الدراما التلفزيونية من الضروريات التي جاءت الشريعة بوجوب صونها وحفظها !!
نود أن نسمع رأي جماعة التمذهب الأزهري الأشعري بهذه الفتوى،وعلى قول أيّ خباز أو بائع طماطم (أوطة بالمصري) يمكن تخريجها؟! وليتهم يبينون لنا مَن من الأصوليين ذكر ضرورة الدراما التلفزيونية التي تبيح المحرمات المجمع على تحريمها ؟
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعلَموا أَنَّكُم مُلاقوهُ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ﴾
هذه العمامة كانت مسؤولة عن الفتوى في دار الإفتاء المصرية في يوم من الأيام، تخيل يتكلم عن الدراما التلفزيونية، وخروج النساء فيها متبرجات، ويقول (لو شلنا المشاهد دي -مشاهد التبرج- مش حنجيب لحضرتك تمثيلية ومش حتشوف حاجة خالص !!) إذن لامانع عنده من خروج الممثلات متبرجات لماذا ؟ لضرورة الدراما التلفزيونية وكأن الدراما التلفزيونية من الضروريات التي جاءت الشريعة بوجوب صونها وحفظها !!
نود أن نسمع رأي جماعة التمذهب الأزهري الأشعري بهذه الفتوى،وعلى قول أيّ خباز أو بائع طماطم (أوطة بالمصري) يمكن تخريجها؟! وليتهم يبينون لنا مَن من الأصوليين ذكر ضرورة الدراما التلفزيونية التي تبيح المحرمات المجمع على تحريمها ؟
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعلَموا أَنَّكُم مُلاقوهُ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ﴾
بين القاضي أبي يعلى وشيخ الإسلام ابن تيمية:
يزعم بعض الحنابلة الجدد، أو الحنابلة الفرائية، أن شيخ الإسلام ابن تيمية وقع في التجسيم، وبغض النظر عن كون هذه التهمة قد زيفها كبار أئمة المذهب الحنبلي، حتى المفوض منهم، إلا أننا سنقوم في هذا المنشور بعرض موقف أبي يعلى وابن تيمية من قضية مهمة جداً،
وهي مسألة الاشتراك في حقائق الصفات، بين الخالق والمخلوق
أولاً موقف ابن تيمية المتهم بالتجسيم:
قال مولانا تقي الدين ابن تيمية رحمه الله:
(بل بينهما -أي الخالق والمخلوق- من عدم التشابه والتماثل ما لا يدركه عقل عاقل، وما يتصور من قدر مشترك فيه نوع مشابهة ما فتلك من أبعد الأمور بعداً عن الحقيقة)
( بيان تلبيس الجهمية، جـ ٥ ، صـ ٤٢٢)
وقال أيضاً:
(بل هو سبحانه وتعالى مختص بحقيقته التي لا يشركه فيها غيره، ولا يعلم كنهها إلا هو )
(درء تعارض العقل والنقل، جـ ٥، صـ ١٤٤)
وقال أيضاً:
( والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده الحقائق التي أخبر عنها من صفاته وصفات اليوم الآخر)
(التدمرية، ١١٠)
فالشيخ ينفي :
١-الاشتراك في الحقائق .
٢-وينفي العلم بها أصلاً .
ونصوصه في هذا كثيرة جداً
نأتي الآن لموقف القاضي أبي يعلى الفراء :
(وكما قال تعالى: {فتبارك الله أحسن الخالقين} ، وقال: {وهو خير الرازقين}، {وهو أرحم الراحمين} وقال: {هو أشد منهم قوة}، ولفظه أحسن وأرحم على وزن أفعل ولفظة أفعل تقتضي الاشتراك في الشيء، وقد شرك بينه وبين خلقه في هذه الصفات كذلك لا يمتنع الاشتراك في الصورة)
(إبطال التأويلات، صـ ٩٤)
نجد القاضي في هذا النص يقرر (الاشتراك) بين الله تعالى وبين خلقه في الصفات، وهو مالم يصرح به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما مر معك في النصوص السابقة.
يزعم بعض الحنابلة الجدد، أو الحنابلة الفرائية، أن شيخ الإسلام ابن تيمية وقع في التجسيم، وبغض النظر عن كون هذه التهمة قد زيفها كبار أئمة المذهب الحنبلي، حتى المفوض منهم، إلا أننا سنقوم في هذا المنشور بعرض موقف أبي يعلى وابن تيمية من قضية مهمة جداً،
وهي مسألة الاشتراك في حقائق الصفات، بين الخالق والمخلوق
أولاً موقف ابن تيمية المتهم بالتجسيم:
قال مولانا تقي الدين ابن تيمية رحمه الله:
(بل بينهما -أي الخالق والمخلوق- من عدم التشابه والتماثل ما لا يدركه عقل عاقل، وما يتصور من قدر مشترك فيه نوع مشابهة ما فتلك من أبعد الأمور بعداً عن الحقيقة)
( بيان تلبيس الجهمية، جـ ٥ ، صـ ٤٢٢)
وقال أيضاً:
(بل هو سبحانه وتعالى مختص بحقيقته التي لا يشركه فيها غيره، ولا يعلم كنهها إلا هو )
(درء تعارض العقل والنقل، جـ ٥، صـ ١٤٤)
وقال أيضاً:
( والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده الحقائق التي أخبر عنها من صفاته وصفات اليوم الآخر)
(التدمرية، ١١٠)
فالشيخ ينفي :
١-الاشتراك في الحقائق .
٢-وينفي العلم بها أصلاً .
ونصوصه في هذا كثيرة جداً
نأتي الآن لموقف القاضي أبي يعلى الفراء :
(وكما قال تعالى: {فتبارك الله أحسن الخالقين} ، وقال: {وهو خير الرازقين}، {وهو أرحم الراحمين} وقال: {هو أشد منهم قوة}، ولفظه أحسن وأرحم على وزن أفعل ولفظة أفعل تقتضي الاشتراك في الشيء، وقد شرك بينه وبين خلقه في هذه الصفات كذلك لا يمتنع الاشتراك في الصورة)
(إبطال التأويلات، صـ ٩٤)
نجد القاضي في هذا النص يقرر (الاشتراك) بين الله تعالى وبين خلقه في الصفات، وهو مالم يصرح به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما مر معك في النصوص السابقة.
القول بفناء النار عند شيخ الإسلام ابن تيمية البحث فيه بحث أثري في المقام الأول، فالشيخ قد صح عنده عن جمع من الصحابة القول بفناء النار،فعن عمر رضي الله عنه: (لو لبث أهل النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه) وعن ابن عباس: ( النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم) قال :(إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه أن لا ينزلهم جنة ولا ناراً ) وعن عبدالله بن عمرو قال:( يأتي على النار زمان تخفق أبوابها ليس فيه أحد) فالمسألة عند الشيخ مسألة أثرية في المقام الأول ، وليس البحث فيها عقلي محض أو ذوقي، كما عند جهم القائل بنفي التسلسل في الماضي والمستقبل فأنتج هذا قوله بفناء الجنة والنار، وليس الحامل لشيخ الإسلام على هذا القول مغازلة الكفار من مختلف الملل، وتقديم نسخة (كيوت) من الإسلام، كما تفعل بعض العمائم العفنة في زماننا هذا والله المستعان.