قناة| إسلام مصطفى عبد المجيد

الاستهزاء والسخرية بالدين أو بالله أو بالرسول صلى الله عليه وسلم = لا شك أنها كفر، ولكن فرق بين اللفظ الذي يتضمن الاستهزاء في ذاته، ويكون صريحًا وقطعيًا لا يتطرق إليه الاحتمال، وبين الذي لازمه الاستهزاء لا مُتضمن في ذاته، أو ليس بصريح أو محتمل.

ولكن من فقهاء الأحناف من توسع في التكفير، فكفروا بألفاظ محتملة وغير صريحة أو يلزم منها الاستهزاء لا أنها تتضمنه في ذاته، بينما ضيق ذلك فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.

وبعض مما توسع فيه الأحناف في التكفير اختلفوا فيه، فليس كل ما ذكر محل اتفاق بينهم.

ومما ذُكر عنهم وتوسعوا فيه:

١. من تكلم بكلمة الكفر فضحك منه الآخر، كفر الضاحك.
٢. من قال: يعلم الله تعالى أني فعلت كذا، وهو لم يفعل، كفر.
٣. إن قال: الرزق من الله ولكن إن لم تتحرك لم ترزق، كفر، لأن الحركة من الله أيضًا.
٤. من استمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سمعناه كثيرًا، كفر.
٥. من قيل له:افعل كذا فهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أفعل ولو سنة النبي، كفر.
٦. إذا ادعى أحد النبوة فقال له رجل: اصنع معجزة إذا، كفر الرجل لأنه طلب إثبات الكفر.
٧. إذا أتى كافر إلى مسلم فقال له: اعرض علي الإسلام، فقال له المسلم متضجرًا: اذهب إلى فلان، كفر المسلم.
٨. كافر أسلم فأعطي هدية، فقال مسلم: يا ليتني كنت كافرًا فأسلم لآخذ الهدية، كفر المسلم.
٩. إذا قال لغيره: يا كافر، ولم يقل المخاطب شيئًا، يكفر القائل.
١٠. إذا قال أحد لمسلم: يا يهودي، فقال المُنادى: لبيك، كفر المُنادي.
١١. من قال: اليهود خير من المسلمين حيث يعطون الأجير حقه، كفر.
١٢. من قال: دول الكفر خير من دول الإسلام، كفر.
١٣. من مر بمن يشربون الخمر فقال: هذه الحياة وإلا فلا، كفر.
١٤. لو قال: الحرام أحب إلي من الحلال ، كفر.
١٥. لو تصدق على رجل بما هو حرام لذاته كفر، لأنه استخفاف.
١٦. من تمنى أن لم يكن الله حرم الخمر، كفر.
١٧. من رأى امرأة كافرة جميلة فقال: ياليتني كنت كافرًا لأتزوجها، كفر.
١٨. من سمى الجور عدلًا، كفر لاستحلاله الجور.
١٩. من قال لسطان جائر بيقين: أنت عادل، كفر.
٢٠. من استهزأ بالعلماء لكونهم علماء، كفر.
٢١. لو قال بسم الله عند شرب الخمر أو الزنا كفر؛ لاستخفافه.
٢٢. من قال: لا أؤدي الزكاة أبدًا كفر.
٢٣. من قال: الطعام خير من العلم، كفر.
٢٤. من صغر المسجد فقال: مسيجد، أو قال: مصيحف، كفر لاستخفافه.

فالقاعدة بأن الاستهزاء والاستخفاف بالدين أو النبي كفر لا خلاف فيها، ولكن الخلاف معهم: [أن هذه الألفاظ محتملة وغير صريحة، وبعضها كفر باللازم ولازم القول ليس بقول].

[لكن لما كان لهم وجه - ولو ضعيف - في تكفير أصحاب هذه الأقوال والأفعال، ولهم تأويل اجتهادي تأولوه في ذلك، لم يتهمهم أهل السنة بالضلالة والبدعة فضلًا عن القول بأنهم انتهجوا نهج الخوارج!]

فأي عالم بطرق الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة وطبيعة استدلالاتهم يعلم الفرق جيدًا بين القولين، فهم لم يكفروا بالكبيرة ولا بالذنب، ولكنهم كفروا أصحاب أقوال وأفعال ظنوا أنها لا تحتمل إلا الكفر.

فالأخطاء ليست متساوية، ولا كل خطأ يبدع صاحبه، وكما أن هناك موانع لإيقاع الكفر على المعين، فهناك موانع أيضًا لإيقاع التبديع والتضليل على المعين.

www.group-telegram.com/us/islammostafaablelmagid.com/1208

2.4K viewsedited  Jul 6 at 21:08

الاستهزاء والسخرية بالدين أو بالله أو بالرسول صلى الله عليه وسلم = لا شك أنها كفر، ولكن فرق بين اللفظ الذي يتضمن الاستهزاء في ذاته، ويكون صريحًا وقطعيًا لا يتطرق إليه الاحتمال، وبين الذي لازمه الاستهزاء لا مُتضمن في ذاته، أو ليس بصريح أو محتمل.

ولكن من فقهاء الأحناف من توسع في التكفير، فكفروا بألفاظ محتملة وغير صريحة أو يلزم منها الاستهزاء لا أنها تتضمنه في ذاته، بينما ضيق ذلك فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.

وبعض مما توسع فيه الأحناف في التكفير اختلفوا فيه، فليس كل ما ذكر محل اتفاق بينهم.

ومما ذُكر عنهم وتوسعوا فيه:

١. من تكلم بكلمة الكفر فضحك منه الآخر، كفر الضاحك.
٢. من قال: يعلم الله تعالى أني فعلت كذا، وهو لم يفعل، كفر.
٣. إن قال: الرزق من الله ولكن إن لم تتحرك لم ترزق، كفر، لأن الحركة من الله أيضًا.
٤. من استمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سمعناه كثيرًا، كفر.
٥. من قيل له:افعل كذا فهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أفعل ولو سنة النبي، كفر.
٦. إذا ادعى أحد النبوة فقال له رجل: اصنع معجزة إذا، كفر الرجل لأنه طلب إثبات الكفر.
٧. إذا أتى كافر إلى مسلم فقال له: اعرض علي الإسلام، فقال له المسلم متضجرًا: اذهب إلى فلان، كفر المسلم.
٨. كافر أسلم فأعطي هدية، فقال مسلم: يا ليتني كنت كافرًا فأسلم لآخذ الهدية، كفر المسلم.
٩. إذا قال لغيره: يا كافر، ولم يقل المخاطب شيئًا، يكفر القائل.
١٠. إذا قال أحد لمسلم: يا يهودي، فقال المُنادى: لبيك، كفر المُنادي.
١١. من قال: اليهود خير من المسلمين حيث يعطون الأجير حقه، كفر.
١٢. من قال: دول الكفر خير من دول الإسلام، كفر.
١٣. من مر بمن يشربون الخمر فقال: هذه الحياة وإلا فلا، كفر.
١٤. لو قال: الحرام أحب إلي من الحلال ، كفر.
١٥. لو تصدق على رجل بما هو حرام لذاته كفر، لأنه استخفاف.
١٦. من تمنى أن لم يكن الله حرم الخمر، كفر.
١٧. من رأى امرأة كافرة جميلة فقال: ياليتني كنت كافرًا لأتزوجها، كفر.
١٨. من سمى الجور عدلًا، كفر لاستحلاله الجور.
١٩. من قال لسطان جائر بيقين: أنت عادل، كفر.
٢٠. من استهزأ بالعلماء لكونهم علماء، كفر.
٢١. لو قال بسم الله عند شرب الخمر أو الزنا كفر؛ لاستخفافه.
٢٢. من قال: لا أؤدي الزكاة أبدًا كفر.
٢٣. من قال: الطعام خير من العلم، كفر.
٢٤. من صغر المسجد فقال: مسيجد، أو قال: مصيحف، كفر لاستخفافه.

فالقاعدة بأن الاستهزاء والاستخفاف بالدين أو النبي كفر لا خلاف فيها، ولكن الخلاف معهم: [أن هذه الألفاظ محتملة وغير صريحة، وبعضها كفر باللازم ولازم القول ليس بقول].

[لكن لما كان لهم وجه - ولو ضعيف - في تكفير أصحاب هذه الأقوال والأفعال، ولهم تأويل اجتهادي تأولوه في ذلك، لم يتهمهم أهل السنة بالضلالة والبدعة فضلًا عن القول بأنهم انتهجوا نهج الخوارج!]

فأي عالم بطرق الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة وطبيعة استدلالاتهم يعلم الفرق جيدًا بين القولين، فهم لم يكفروا بالكبيرة ولا بالذنب، ولكنهم كفروا أصحاب أقوال وأفعال ظنوا أنها لا تحتمل إلا الكفر.

فالأخطاء ليست متساوية، ولا كل خطأ يبدع صاحبه، وكما أن هناك موانع لإيقاع الكفر على المعين، فهناك موانع أيضًا لإيقاع التبديع والتضليل على المعين.

BY قناة| إسلام مصطفى عبد المجيد