Telegram Group Search
لعَمْـــرُك مَـــا شـيءٌ علمـت مكــانه ... أحــق بسجنٍ مِن لســانِ مـــذللِ
علـــى فيــكَ مما ليس يعنيك شأنُه ... بقفــلٍ وثيقٍ مَـــا استطعت فأقفلِ
فرُبَّ كــلامٍ قد جرى مِــن مُمَازحٍ ... فسَــــاقَ إليهِ سهـــمُ حتفٍ مُعجَّلِ
ولَلصَّمتُ خيرٌ مـن كلامٍ بمأثمٍ ... فكُـنْ صامتًا تَسْلَمْ وإنْ قُلْـتَ فاعدِل

[روضة العقلاء (ص 45)]
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كم مرةً خدع الدجال أحمد عمارة أتباعه بهذه الأساليب؟

ها هو طفل صغير يفضح تعالمه وجرأته في تحريف الدِّين والتشكيك في السنة ..
الحذر من سوء الخاتمة، وحرمة الترحم على من أظهر الفسق

https://youtu.be/Ti7QzW8CwdU?feature=shared

✍️ محمد بن عبدالحفيظ
[من تعظيم الحرم المكي]

قال سبحانه: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ ‌بِإِلْحَادٍ ‌بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: 25].

روى أحمد وابن أبي شيبة عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: " مَن هَمَّ بسيئةٍ لم تُكتَب عليه حتى يعمَلها، وإنْ هَمَّ وهو بعدن أبين أن يقتُلَ عند المسجد الحرام، أذاقهُ اللَّه مِن عذابٍ أليم، ثم قرأ: {‌وَمَنْ ‌يُرِدْ ‌فِيهِ ‌بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} " [1].

وسُئل الإمام أحمد: " بلغك في شيء من الحديث أن السيئة تكتب بأكثر من واحدة؟ قال: لا ما سمعنا إلا بمكة، لتعظيم البلد. قال: لو أن رجلاً بعدن أَبْيَن همّ. قال إسحاق -ابن راهويه-: كما قال " [2].

قال الإمام ابن القيم: " ومن خواصِّه -أي الحرم-: أنه يعاقب فيه على الهم بالسيئات وإن لم يفعلها. قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: 25] وتأمَّلْ كيف عدَّى فعل الإرادة هاهنا بالباء -ولا يقال: أردت بكذا- لما ضمَّنه معنى فعل (يَهُمُّ) فإنه يقال: هممت بكذا. فتوعَّد من هَمَّ بأن يظلم فيه بأن يذيقه العذاب الأليم.

ومن هذا تضاعُفُ مقادير السيئات فيه لا كمِّيَّاتها، فإن السيئة جزاؤها سيئة، لكن سيئةٌ كبيرةٌ جزاؤها مثلها، وصغيرُها جزاؤها مثلها. فالسيئة في حرم الله وبلده على بساطه أكبر وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض. ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه. فهذا فصل النزاع في تضعيف السيئات فيه، والله أعلم
" [3].

_____________________

[1] مسند أحمد (7 / 155) رقم: (٤٠٧١) ط الرسالة – ط1، وابن أبي شيبة -واللفظ له- (8 / 246) رقم: (١٤٦٥٤) دار كنوز إشبيليا – ط1.

[2] مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه (9 / ٤٥٩٩) عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة – ط1.

[3] زاد المعاد (1 / 27) دار عطاءات العلم – ط3.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
📌 جاهلية الدعم السريع

https://youtu.be/nTpvNbagc54

✍🏻 الشيخ/ عبدالإله أحمد الشيخ
العلم الممدوح في نصوص الكتاب والسنة هو العلم الشرعي، ولا يدخل فيه العلوم الدنيوية، فإنَّ العلوم الدنيوية مُرادة للدنيا ولإصلاح معاش الناس، والنافع منها خير، لكن لا يُؤجَر عليه العبد إلا إذا نَوَى به التقرُّب، كغيرِه مِن المباحات التي يُنوَى بها القُربة كالأكل والشرب والنوم ونحو ذلك.

وأما العلم الشرعي فهو العلم الممدوح في نصوص الكتاب والسنة، وهو أفضل العبادات التطوعية على الإطلاق، فهو الذي شرَّف الله تعالى أهله بأنْ قَرَن شهادتهم بشهادتِه سبحانه وبشهادة الملائكة في قوله: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: 18] وهو الذي أمرَ اللهُ به نبيه محمدًا ﷺ أن يزداد مِنه في قولِه: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114] وهو المقصود في قولِه تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: 11].

ومن كلام السلف في فضل العلم ما روى ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) عن ابن عباس أنه قال: " مُعَلِّمُ الْخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ أَوْ يَشْفَعُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ "، وروى أبو عثمان الصابوني عن الزهري أنه قال: " تعليم سُنَّةٍ أفضل من عبادة مائتي سنة ".

وتأمَّل قوله ﷺ: «وَمَنْ سَلَكَ طَريقًا يَلتَمِسُ فيهِ عِلمًا سَهَّلَ اللهُ لهُ بِهِ طَريقًا إِلَى الجَنَّةِ» فيحتسب العبد كل جهدٍ -وإن قَل- في طلب العلم الشرعي، فإنه مُثابٌ عليه، والالتماس هو أقل درجات البحث والطلب، فلا تحتقر الدقائق والثواني التي تبحث فيها عن مسألة شرعية، أو تقلِّب فيها الصفحات، أو ما يلحق ذلك من التعب، فكل هذا داخلٌ في عموم هذا الفضل العظيم.

نسأل الله تعالى أن يَمُنَّ علينا بالعلم النافع والعمل الصالح، وأن يفقِّهنا في الدَّين، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، ونعوذ بالله مِن علم لا ينفع، ومِن قلبٍ لا يخشع، ومِن نفسٍ لا تشبع، ومِن دعاءٍ لا يُسمَع.
يستحب للعبد أن يستشعر ويعدد نعمة الله عليه، ويسعى لشكرها بالشكر الواجب والمستحب، وهذا المقام يحتاج لمجاهدة؛ لأنَّ الإنسان كثيرًا ما يضعُف استشعاره للنِّعم ويطغى بسبب اعتيادِه عليها.

لاسيما ونحن في هذا العصر نعيش ترفًا ورفاهية كبيرة،
في المأكل والمشرب،
وسهولة الطبخ والغسيل،
والكهرباء والمكيفات،
والانترنت،
وسرعة التنقُّل والمواصلات،

وغيرها مِن الأمور التي سهَّلت الحياة تسهيلًا كبيرًا بالنسبة لمن عاشوا قبل 80 سنة فقط!

قال تعالى: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ﴾ [النحل: 53] وقال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [لقمان: 13].

ومَن تأمَّل في ذنوبِه وتقصيرِه ثم نَظَر إلى نِعَم الله عليه، أثمَرَ ذلك معرفته بعظيم فضل الله ورحمته وأنه ليس أهلًا لهذه النِّعم ولكن الله تعالى برحمتِه وكرمِه مَنَّ عليه بها، فيُقابِلها بالحمد والشكر والتوبة مِن التقصير.

وقد اجتمَع هذان الأمران في سيِّد الاستغفار، كما أخرج البخاري عن شدَّاد بن أوس -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ».

قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ».
(خطأ كتابة أولا وثانيا تعدادا)
مما أفادني الشيخ العلامة وصي الله عباس في إحدى اللقاءت المباركة به أن الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي ذكر أن القول عند التعداد أولا وثانيا وثالثا إلى آخره لايصح لغة.
وقد بحثت في كلام العلماء الماضين عن طريق المكتبات الإلكترونية فلم أجدهم يستعملونه على وجه التعداد
والله أعلم
د. عبد العزيز بن ريس الريس
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من أعظم العبادات المُعينة على المصائب
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تقبل الله قتلى مجزرة ود النورة عنده في الشهداء، وعجّل الله الانتقام من الدعم السريع المجرمين ومن خلفهم
🔹 تسليةُ اللهِ تعالى لعباده المُبتلين
DOC-20240606-WA0008.
73.5 KB
🔷رسالة بعنوان:
«الأحكام الفقهية الخاصة بأيام عشر ذي الحجة الأولى».

✏️ كتبها:
عبد القادر الجنيد.
DOC-20240606-WA0007.
43.4 KB
📌 رسالة بعنوان:
«تثبيت القلوب المؤمنة بثبوت سنية صوم أَيام عشر ذي الحجة».

✏️ كتبها:
عبد القادر الجنيد.
‏كلام المأفون محمد الحسن ‎#الددو في إباحة ‎#الحج بأي سبيل كان، ولو بالإحتيال والغش دليل جديد على أن شيوخ الفتنة لا دين لهم ولا عهد ولا أمانة، وأنهم لا يتقون الله بل يفتون امتثالًا لأوامر حزبهم.

كل عاقل على وجه الأرض ـ مسلمًا كان أو كافرًا ـ يعلم أن اجتماع ملايين الناس في أرض محدودة مثل صعيد ‎#عرفة في نهار يوم واحد ‎#يوم_عرفة يحتاج إلى تنظيم خدمات وتجهيز وسائل لضمان سلامتهم... وأن عدم تحديدهم بعدد يناسب سعة المكان والخدمات الممكنة سيؤدي إلى الازدحام والتدافع والفوضى، ويموت أعداد لا يعلم بها إلا الله... هذا كله معلوم في عالم الأسباب علمًا ضروريًا قاطعًا لا ينكره إلا مجنون أو مكابر حاقد...

#الدوو يكذب ويعلم أنه يكذب لكنه مضطر إلى تنفيذ أوامر التنظيم الدولي لـ ‎#الإخوان بالتشغيب على إقامة شعيرة الحج، بدافع عدائهم لـ ‎#السعودية ، هذا الحقد الذي يحملهم على تمني أن تفشل جهودها في تنظيم الحج ولو بهلاك آلاف الحجاج، المهم أن يثبتوا وجودهم من خلال المعارضة والنعيق والصراخ وإشعال الفتن...
ولهم في ذلك نصيبٌ من قول الله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ ‌بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.
فإن تشجيع الناس على ما فيه الإخلال بإقامة الحج (من خلال الحج بلا تصريح) هو من الصد عن سبيل الله والمسجد الحرام، والضرر العام الذي يحصل للحجاج هو ظلم لهم جميعًا، وهو من جنس الإلحاد في الحرم.

#حج_1445هـ#مكة_والمدينة_في_انتظاركم_بشوق#الحج_بلا_تصريح#حج1445#يوم_عرفة1445#عرفة1445#التركماني#المسجد_الحرام#مكة#المدينة#السعودية#ضيوف_الرحمن#وزارة_الحج_والعمرة


https://x.com/alturkmani/status/1799793820801892789?t=lB0qp2VRkM0YBxv7ja7JmQ&s=35
▫️ من الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة: (الأضحية).

🔹= {{ حكمها }}

حكمها: سُنَّة مؤكدة، قال أنس -رضي الله عنه-: "ضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" متفق عليه واللفظ لمسلم [1]، ومما يدل على استحبابها أن أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- كانا لا يضحيان خشية أن يُظن وجوبها [2].
والهدي والأضحية والعقيقة حكمها واحد إلا لدليل.

🔹= {{ الأضحية خاصة ببهيمة الأنعام}}:

وهي الإبل والبقر والمعز والغنم، ويدل لذلك قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ ‌بَهِيمَةِ ‌الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28] وحكى النووي الإجماع على أنها لا تجزئ بغير بهيمة الأنعام [3]، فلم يثبت عن النبي ﷺ وأصحابه أنهم ضحوا بغير بهيمة الأنعام.

🔹= {{أفضل ما يُتقرَّب به من بهيمة الأنعام}}:

أفضلها الإبل، ثم البقر، ثم الغنم؛ لما في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، ‌فَكَأَنَّمَا ‌قَرَّبَ ‌بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ...» الحديث [4]، وقد أجمع العلماء على أن أفضل الهدي الإبل ثم البقر ثم الغنم، حكى الإجماع على ذلك ابن عبد البر [5]، والنووي [6]، والمرداوي [7]، وتقدم أن الأصل استواء أحكام الهدي والأضحية والعقيقة إلا لدليل.

🔹= {{الاشتراك في الثمن أو الثواب في الأضحية}}:

تجزئ الإبل والبقر عن سبعة؛ لما روى مسلم عن جابر بن عبد الله أنه قال: " ‌نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ ‌سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ ‌سَبْعَةٍ " [8]، ولا يجوز الاشتراك في الشاة إجماعًا [9]، وذبح شاة واحدة أفضل من الاشتراك في سُبع بدنة أو بقرة [10]؛ لأن المقصود التقرُّب إلى الله بإراقة الدم وإزهاق النفس.

وأما الاشتراك في الثواب فيجوز إشراك أهل بيت الرجل في ثوابها؛ لما روى الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: " ‌كان ‌الرجل في عهد النبي ﷺ يضحى بالشاة عنه وعن أهل بيته، ‌فيأكلون ‌ويطعمون " [11].

🔹= {{من شروط صحة الأضحية}}:

الشرط الأول: أن تبلغ السن المجزئ، روى مسلم عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «‌لَا ‌تَذْبَحُوا ‌إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» [12]، والجذعة هي التي أكملت ستة أشهر ودخلت في السابع، وهذا السن خاص بالضأن، أما المعز فلا يُذبح منها إلا الثني، وهي ما أكملت سنة ودخلت في الثانية، ولا يُذبح من الإبل إلا الثني وهي ما أكملت خمس سنين ودخلت في السادس، ولا يُذبح من البقر إلا الثني، وهي ما أكملت سنتين ودخلت في الثالثة [13].

الشرط الثاني: أن تُذبَح في الوقت المشروع، ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد إلى قبل غروب اليوم الثاني من أيام التشريق (وهو الثاني عشر من ذي الحجة)، ويدل على ابتداء الوقت من بعد صلاة العيد: ما روى الشيخان عن جندب بن سفيان أنه قال: " شَهِدْتُ الْأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ بِالنَّاسِ نَظَرَ إِلَى غَنَمٍ قَدْ ذُبِحَتْ، فَقَالَ: ‌«مَنْ ‌ذَبَحَ ‌قَبْلَ ‌الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ» [14].

وأما دليل وقت انتهاء ذبح الأضحية بغروب شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجة: ما روى مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: " الأَضْحَى يَوْمَانِ بَعْدَ يَوْمِ الأَضْحَى " [15]، وجاء مثله عن ابن عباس وغيره، قال الطحاوي: " وَلم يرو عَن غَيرهم من الصَّحَابَة خِلَافه، فَثَبت حجَّته، وَأَيْضًا فَإِن مثله لَا يُقَال من جِهَة الرَّأْي فَدلَّ أَنه تَوْقِيف " [16].

الشرط الثالث: خلوُّها من العيوب التي تمنع الإجزاء، روى أصحاب السنن عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «أربع لا تجزئ في الأضاحي: ‌العوراء ‌البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة -وفي لفظ: الكبيرة- التي لا تنقي» [17].

(العوراء): التي فقدت أحد عينيها، فالعمياء من باب أولى، فيشترط أن تكون سليمة العين.
(المريضة البيّن مرضها): بان مرضها عليها بقلة الحركة، أو الجرب، أو كثرة القيء، ونحوه من الأمراض البيّنة.
(العرجاء البيّن ظلعها): شديدة العَرَج في المشي، فالمشلولة والتي لا تمشي من باب أولى.
(الكسيرة التي لا تنقي): شديدة الهزال، والتي لا مخ في عظمها.
2024/10/07 17:24:56
Back to Top
HTML Embed Code: