Telegram Group Search
⏰️ أهل الصفّة

هذه أسماء عظيمة وقائمة ذهبية بأسماء رجالٍ لا كالرجال، انقطعوا للعلم والعبادة والجهاد، وخلّفوا وراءهم متاع الدنيا..

هؤلاء الذين سطروا التاريخ وحفظوا القرآن والحديث، وأحدهم قد لا يجد ما يستر كتفيه عن البرد، ولا ما يرد بطنه عن الجوع، فأغلب ملابسهم الأُزُر، وأغلب طعامهم حفنة تمر في اليوم؛ إن وجد.

كتاب: السيرة النبوية الصحيحة
د. أكرم ضياء العمري
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
دمشق والمفاجأة المتكررة!

من (مغامرة الإسلام ٣٦١/١)
#مقال

العزلة الفكرية

يعيش اليوم أكثر شباب المسلمين في عُزلة مستحكمة عن دينه وتاريخه وقيمه، فتجد كثيرًا منهم لا يُحسن قراءة القرآن، ولم يطَّلع على السُّنَّة النبوية، ولا يعرف الأحكام الواجبة، ولا يدري عن عظماء أمته -كالصحابة والتابعين وأئمة الدِّين- شيئًا.
وقد ازدادت هذه العزلة مع تهميش المعرفة الدينية في مناهج التعليم والإعلام والحياة الاجتماعية العامة في غالب العالم الإسلامي، حتَّى المساجد لم تعُد تعطي النَّاس ما يكفي ممَّا أوجبه الله، أو تحذِّر ممَّا حرَّمه الله.
ورافق ذلك إهمال الأُسَر في تعليم أبنائهم، فلا يقوم بهذا الواجب مع الأبناء والبنات إلا النزر اليسير، ورموا ذلك على التعليم والمجتمع.

فالشباب اليوم في مسيرتهم في الحياة ليس لديهم «مصادر» تبيِّن لهم دينهم وتاريخهم وقيمهم، وزاد الأمر سوءًا مع انتشار الشهوات والأفكار الضالة في الإعلام، ومواقع التواصل، والواقع الاجتماعي، وبروز التفاهة في الاهتمامات والتفكير والطموح.

ويقابل هذه العزلة اندفاع كبير في الإعلام ومواقع التواصل نحو الشهوات المحرَّمة إلى درجة الشذوذ، والشبهات المضلَّة إلى درجة الإلحاد، والتفاهات الساقطة إلى مستوى هابط في القِيَم، وكثُر فيها الطعن في القرآن والسُّنَّة، والمحكمات الظاهرة في الإسلام، والطعن في علماء الإسلام وقدوات الأمة، وتشويه الالتزام بالدِّين ورميه بالتطرُّف والإرهاب والتشدُّد والتزمُّت ونحو ذلك من الطعون.
وهذا الواقع يُنذر بخطر عظيم على مستقبل المجتمعات الإسلامية وارتباطها بدينها وأخلاقها واستقامة منهجها، وهذه العزلة التي يفرضها المنافقون اليوم على الأمة، ويسوقونها إلى الاقتداء بالغرب، والتعلُّق بالحياة الدنيا، والغفلة عن الآخرة هي واقع مشهود لا يماري فيه أحد.
وزاد الإشكال لما انشغل الدُّعاة اليوم عن الأعمال التعليمية الشرعية التي فيها حياة المجتمع إلى برامج لا تحقِّق الأهداف الشرعية في الحياة العامة؛ لأنَّها لا تُركِّز على الجوهر، بل على أمور هامشية، أو لاستغراقها في الوسائل المباحة وترك الغايات الإيمانيَّة، والمعرفة الشرعية بالعقائد والأحكام والأخلاق معرفة تفصيلية.
ومن أجل أن يقوم أهل العلم والدعوة -وهم الطائفة المنصورة- بما أوجب الله عليهم من البيان؛ فإنَّ عليهم القيام بكثير من المهام الشرعية التي لا يجوز الإخلال بها.

ومن هذه المهام الشرعية الواجبة:
🔹 أولًا: نشر العلم وبثه في كل مكان وبكل وسيلة، فالعلم ليس هواية يمارسها المرء أو متعة ولذة، وإنَّما هو يستلزم واجبات ضروريات يقوم بها من التعليم والقيام بأمر الله، ويكون بثُّ العلم من خلال المشاركات الواسعة في وسائل التواصل والإعلام، وكل باب من الأبواب الموصلة إلى النَّاس.
🔹 ثانيًا: توعية الأُسَر والعوائل والقبائل بتعليم أبنائهم العلم الواجب، وتزكيتهم على الإيمان الصادق والعمل الصالح.
🔹 ثالثًا: إقامة المشاريع والبرامج النافعة في تعليم أصول الدين، وأحكام الشريعة الواجبة، وفتحها للعامة مثل: المنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل.
🔹 رابعًا: النصيحة للقائمين على المساجد والشؤون الإسلامية بتفعيل دور المسجد والخطابة وحلقات تعليم القرآن -تلاوة وفقهًا-، وفتح المعاهد التعليمية التي تعلِّم العقيدة والأحكام والآداب، وتاريخ الأمة وعظماء الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام.
🔹 خامسًا: تفعيل كل من تخرَّج من الكليات الشرعية في التعليم الديني بالوسائل المتاحة، وكثير من هؤلاء الخريجين لا يقوم بدور في إحياء علوم الشريعة في المجتمع، وهي ظاهرة خطيرة عليهم بالدرجة الأولى؛ لأنَّه من كتمان العلم، وهو من كبائر الذنوب.
🔹 سادسًا: إنشاء مؤسسة أو جمعية في كل مدينة مهمتها القيام بهذا العمل الجليل لجميع شباب المسلمين، فالعلم ليس خاصًّا لفئة يدرسون المتون والمنظومات، بل هو واجب حتمي على كافة الشباب والفتيات.

وخلاصة القول: أنَّ الحاجة ضرورية لإزالة العزلة الفكرية عن الشباب والفتيات في عموم الأمة بكل سبيل، وربطهم بدينهم وتاريخهم وقِيمهم حتى لا تُمسخ الأجيال القادمة، ويصبح أبناؤنا وأحفادنا يجهلون الضروريات والمحكمات الظاهرات في دينهم، وهذا ما يتيح دخول أهل الشهوات والشبهات وصرفهم عن الحق.
..
https://www.group-telegram.com/dr_alsolami/1327
منذ أن قرأت خبر سرية عبد الله بن جحش وأحداثها وما نزل فيها من القرآن.. وأمنيتي أن يقرأها -بتأمل- كل عامل لدين الله تعالى.
فيها من الدروس والفوائد ما يضيء زاوية مهمة في الدعوة إلى الله والعمل لهذا الدين. اللهم بصّرنا. آمين
في زواية بعيدة..
بعيدة عن العواصم، عن الهالات، عن الصخب، عن التنافس والتكثر، عن الأضواء والعدسات..
هناك حلّ التوفيق، فارتفعت الهمة، وخالط القرآن شغاف قلبٍ طاهر، وتوجهت العزيمة.
فحفظت القرآن على كبر سنها.
وهكذا يكون خير الأعمار أواخرها.
لمرتادي منصة أبجد..
تجدون هذا الكتاب:
« الساعون في المدينة »

📌
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الكلام في الأئمة تُهمة


قال علي ابن المديني: من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه.
وقال أحمد بن حنبل: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام، فإنه كان شديداً على المبتدعة.

هل يعي من يطلق لسانه اليوم في أئمة الإسلام ويغمز أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك!
هل تربى هؤلاء على تعظيم ما عظمته الشريعة من الحرمات وعمل بهذا التعظيم الأئمة الورعون!
وإذا رأيت من يتناول واحداً من هؤلاء الأعلام فاجتنبه، واجتنب سماعه والتحدث إليه، فإنه متهم.
ومعنا عقولنا ذلك اليوم_أيفون⁩.pdf
1.4 MB
2⃣
ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟!
هذا السؤال طرحه الصحابة الكرام على نبينا صلى الله عليه وسلم حين حدثهم عن فتن عطيمة في آخر الزمان، مما جعلهم يتساءلون عن عقولهم حينها، وكيف أنه لا تقوم بوظيفتها!!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
للحظةٍ تساءلت:
هل بلغ هولاكو في تدميره ما بلغه المجرمون اليوم في الشام؟!

حروب إبادة..
تحت صمت العالم ونفاق المنظمات الإنسانية.
وكما قال أحد المؤرخين عن أهل بغداد: "من لم يمت بالطعن مات بالطاعون".
الناس أصبحوا أرقاماً: القتلى والمرضى والجوعى والمختطفين والمقابر الجماعية والجثث المذابة.. وتقنيات لم تخطر ببال إبليس الملعون. لقد تفوق الأتباع عليه.
لم أفهم سيكولوجية هؤلاء المردة!
بل لم أفهم ما نحن، وكيف تنقسم حياة الأمة إلى شطرين: شطر يرى القيامة رأي عين من الأهوال والبلاء، وشطر لا يصاب بشوكة! هل نحن جسد واحد؟ أم ثمة من قسمنا إلى شطرين؟!
الناس يعرفون مدير البلديات ومحافظي المدن، لكنهم لا يعرفون العمّال الذين عبّدوا الشوارع ورصفوا الطرق.
والناس يعرفون مالكي البيوت والأبراج والقصور، لكنهم لا يعرفون البنائين الذين شيدوا هذه البنايات، ولا يعرفون الفنيين الذين أسسوا للكهرباء والمياه في هذا البنيان.
والناس يعرفون مالك المزرعة واسمها التجاري، لكنهم لا يعرفون الفلاحين الذين يستيقظون في الصباح الباكر كل يوم ليحرثوا الأرض ويصلحوا الزرع.
والناس يعرفون القادة والعظماء والعلماء، لكنهم لا يعرفون أمهاتهم ومعلميهم الذين وضعوا بصماتهم على شخصياتهم.
هذا الصنف من العاملين مشغول بتفاصيل عمله، مهموم بتحقيق أهدافه، لا يعبأ بكاميرا ولا يطارد الفلاشات ولا يزاحم المشهورين، ويحوط عمله كما تحوط الأم وليدها بالعناية والخوف عليه، وكما يحوط الفلاح نبتته بما يمنع وصول الآفات إليها..


أخي المربي..
احذر الكاميرا في يومياتك؛ فإنها لا تتوائم مع جهدك وعملك؛ هذا قانون البناء والتشييد.
بحسب برنامج يا هلا في روتانا خليجية ١٤٤٦/٧/٢هـ نقلاً عن هيئة الإحصاء السعودية:
نسبة النساء اللاتي لم يسبق لهن الزواج السعوديات تبلغ ٤١.٢٪؜ وغير السعوديات تبلغ ٢٨.٥٪؜.
وترتفع النسبة ٩٪؜ عن العام الماضي.

تعليق:
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن تزويج ذي الخلق والدين: "إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
هل يوجد أوضح من هذه العبارة الجامعة لمخاطر ترك التزويج الصالح؟!

هذه النسبة هي للاتي لم يسبق لهن التزويج، وهناك غير متزوجات لكن سبق لهن التزويج: مطلقات، أرامل، مختلعات… إلى آخره.
وهذه النسبة تتجه نحو النصف (٥٠٪؜) وهذا أمر مخيف على المدى البعيد، حيث تنبئ عن مجتمع قادم تقل فيه بيوت الزوجية ومحاضن الأبناء!
وهذه النسبة تعني أن نسبة مماثلة أو قريبة لها من الشباب لم يتزوجوا.. فنحن إذن أمام قنبلة اجتماعية تتعلق بالغرائز الفطرية؛ فهي نتيجة تلقائية.
ولا شك أن لهذه المشكلة أسباباً مختلفة وواقعية.

والسؤال:
هل الأنشطة الاجتماعية اليوم كافية للمساهمة في حل هذه المشكلة الكبرى؟
والجواب من وجهة نظري: لا. مع التقدير لكل الجهود المبذولة في هذا السياق.
نحن بحاجة إلى أن يكون "الزواج" مشروعاً دعوياً اجتماعياً. كحال الأعمال الدعوية والتربوية والقيمية. وأن تكون "تنمية الزواج" هدفاً من الأهداف الكبرى للعمل الخيري والدعوي. وهذا ما لم يحدث إلى الآن!
وما لم يكن "الزواج" -بهذا الإطلاق- في أولويات المهام الدعوية والتربوية فإننا بحاجة إلى ضبط البوصلة وإعادة قراءة الواقع والنظر في محكمات الإسلام.

أمر أخير: هذه المشكلة ليست خاصة بالسعودية، فهي مشكلة متوزعة على بلدان العالم الإسلامي، مع الأخذ بعين الاعتبار تفاوت الأعداد والنسب والأسباب.
أمومة عظيمة

تتساءل بعض النساء المسلمات: لماذا لا نجد في النساء عالِمات أو مُقرءات أو مصنِّفات بقدر الرجال! والجواب عن ذلك أن طاقاتهن كانت موجهة في تربية العلماء والعظماء وصناعة القادة والمجاهدين وحراس المجتمع.
ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة الإمام سفيان الثوري سيد أهل زمانه علماً وعملاً الدور العظيم الذي قدمته والدته: عن وكيع أن والدة سفيان قالت له: "يا بني اطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي".

أخطر المهام الاجتماعية تتم داخل البيوت، بمعزل عن الفلاشات والأضواء، وبدون مكافآت ولا جوائز، عمل دؤوب لا ينقطع ولا تمل صاحبته..
الوظيفة العظيمة: أمومة جيدة تربي الطفل وتعين الشاب على القيام بدوره الحقيقي في الأمة، وتستثمر طاقاته وتوجهها في المسار الأنفع.
وفي كل زمانٍ عظيمات يلدن عظيماً ويصنعن العظماء. يا لها من مهام تستحق العناء!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
⭕️⭕️
ساعتان للإجابة يوم الجمعة

بعد أن عدّد ابن القيم رحمه الله الأقوال في تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة قال:
وأرجح هذه الأقوال : قولان تضمنتهما الأحاديث الثابتة وأحدهما أرجح من الآخر..

الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة.
واستدل بحديث مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة).

الثاني: أنها بعد العصر وهذا أرجح القولين وهو قول عبد الله بن سلام وأبي هريرة والإمام أحمد وخلق.
واستدل بحديث أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه وهي بعد العصر).

ثم قال رحمه الله:
وعندى أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضا، فكلاهما ساعة إجابة. وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر فهى ساعة معينة من اليوم لا تتقدم ولا تتأخر، وأما ساعة الصلاة فتابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت، لأن لاجتماع المسلمين وصلاتهم وتضرعهم وابتهالهم إلى الله تعالى تأثيراً في الإجابة فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيها الإجابة.
وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قد حض أمته على الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في هاتين الساعتين.

انظر: زاد المعاد ٣٨٢/١
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم من أهم ما يدعو به المؤمن في أدعيته الدائمة، فإن الشياطين تجتهد في إيذاء الإنسان وتحضر في ماجريات حياته للوسوسة ولغيرها. قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين . وأعوذ بك رب أن يحضرون﴾ [المؤمنون: ٩٧-٩٨].

قال ابن زيد: همزات الشياطين خَنْقهم الناس، فذلك هَمَزاتهم.
وقال ابن زيد، في قوله: ﴿وأعوذ بك رب أن يحضرون﴾ أيْ في أيّ شيء من أمري.
يتنامى الهم التربوي والوعي بأهمية التعليم الديني في بيوت المسلمين يوماً إثر يوم، ولله الحمد، وثمة يقظة لدى كثير من الأمهات في مسألة تربية الأولاد، وهناك تفاعل جيد -لا يخفى على المتابع- تجاه الأطروحات والبرامج التي تخاطب بيوت المسلمين. وهذا مؤشر خير وفضل، قال الإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله: «لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم» تهذيب الكمال (٢٠/١٦).

وقد أفرز هذا الوعيُ اجتهاداً في تأسيس برامج تعليمية، يتعلم فيها الأولاد أصول الدين وأركان الإسلام ويتربون فيها على آدابه ومعالمه.

ويمكن تقسيم هذه البرامج إلى ثلاث فئات:
▫️الفئة الأولى: برامج ذات الطابع المؤسسي المتقَن، وتقدم فيه المقررات الدراسية والدروس باحترافية عالية وإمكانات مادية قوية، كما لو أنها مدارس.
▫️الفئة الثانية: برامج ذات طابع المشاريع المتوسطة، وتقدم فيها المقررات الدراسية والدروس بمنهجية ممتازة، لكنها أقل احترافية بسبب الإمكانات المادية.
▫️الفئة الثالثة: برامج ذات طابع ضعيف من جهة الاحتراف والتخصص، لكنها مفيدة جداً في الجملة.
وفي كلٍ خير..

وفي هذا السياق يمكن التعليق بما يأتي:

١- لكل مجتهد نصيب، فكل من قدم شيئاً في هذا الباب فهو محسن إلى بيوت المسلمين، ويوصى بتعميم التجارب، وبتكثير التجارب أيضاً، مع مراعاة اختلاف التطبيق من مكان إلى مكان ومن بيئة إلى بيئة ومن بلدة إلى أخرى، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وبعض البيوت تجمع أطفالها الصغار (طفولة مبكرة) في وقت محدد ويتبرع أحد الكبار رجلاً أو امرأة بتعليمهم سورة الفاتحة وقصار المفصل، وهذا خير كثير. والبدء بالميسور والمقدور عليه ربما يكون خيراً من انتظار الظروف الأحسن والبرنامج الأكمل.

٢- الاستفادة من التجارب الناجحة ليس شرطا أن تكون باستنساخها بالكامل، فقد نحتاج إلى إجراء بعض التعديلات والتهذيب والتحسين بما يتوافق مع بيئة المستفيدين وإمكانات القائمين على البرنامج.

٣- برامج الفئة الأولى (الاحترافية) شيء رائع، لكنه يتطلب إمكانات عالية من الخبراء والمتخصصين والمال، فمن المتوقع إذن أن تكون قليلة أو نادرة.
لكن برامج الفئة الثانية سهلة التطبيق وبإمكانها تخطي عقبة المال من خلال استخدام التقنيات الحديثة والسهلة مثل مواقع التواصل الاجتماعي ونحو ذلك، وأمامنا فرصة تعليمية لا تقدر بثمن في هذه التقنيات (التعليم عن بعد)، يوصى باستثمارها بما لا يرهق مالياً.

٤- يحبذ لأرباب البرامج من الفئة الثالثة أن يجتهدوا في الارتقاء ببرامجهم وتحسينها، إذ إن هذا ممكن ومتاح غالباً، ربما يحتاجون إلى بعض المساندة التطوعية لتحسين برامجهم التعليمية أو الاستشارية كذلك.

٥- هناك مواد تعليمية رائعة متاحة، فمثلاً المواد التي أنتجتها أكاديمية زاد، تناسب النشء والشباب، وهي مقسمة على ٤ فصول دراسية. وهي متاحة على النت وأعدت بشكل مميز.
ومثل المواد التي أنتجها مركز آيات، فهي كذلك أعدت بعناية، وبعضها للأطفال الصغار. والمجال متاح لتعدد التجارب والأفكار..
والمقصود أنه يمكن تمل البرامج التعليمية بالاستفادة من المواد الجيدة الجاهزة والمتاحة.

وأخيراً.. باب التربية والتعليم من أفضل أبواب الخير ومن أجلّ أنواع الوقف الذي يجري على أهله بعد موتهم، فتلمسوا لأنفسكم فيه موقعاً، لتنالوا الأجر العظيم والمثوبة الكبيرة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». وقال في الأعمال التي تجري على العبد بعد موته: «علم ينتفع به».
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Audio
📔

﴿يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين﴾ [يونس: ٥٧]
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
📢 مبادرةُ تيسير الذِّكر تدعوكم للمشاركة في مشروعها القرائي الرابع؛ قراءة كتاب: «التبيان في آداب حَمَلَة القرآن» للإمام النووي🌟.


🗓 مدة المشروع: ١٠ أيام

📌 البداية: يـوم الأحـد ١٩-٠٧-١٤٤٦هـ
✔️ النهاية: يوم الأربعاء ٢٩- ٠٧-١٤٤٦هـ


🌸 مميزات المشروع:

🎙شرحٌ موضوعي يُدَعِّم مقاصد الكتاب ومضامينه؛ يقدمه فضيلة الدكتور/ عبدالله العواجي.
📋 أوراد مُيَسَّرة يمكن معها إنجاز الكتاب في مدة مناسبة.
🎓 اختبار يقيس مستوى تحصيل واستيعاب المشارك لمضامين الكتاب ومقاصده بعد الانتهاء من القراءة.
📲 يصاحب المشروع فقرات تفاعلية تزيد من أثر المقروء، وتعظِّم الفائدة للمشاركين.
📚 أنشطة متنوعة مصاحبة للمشروع.


🎁 عوائد المشروع على المشارك كثيرة؛ منها:

📖 قراءة كتاب من أهم الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم وآداب تعلمه وتعليمه؛ بشهادة كثيرٍ من العلماء المتخصصين.
💡 الوقوف على جُملة من الأحاديث النبوية والآثار الصحيحة في فضل القرآن الكريم، وفضل تعلمه وحفظه وتلاوته والعمل به، ومعرفة الأحكام التي يحتاجُ إلى تعلمها، والآداب التي لا بُد أن يتحلَّى بها.
🧡 تعزيز علاقة المشارك بالقرآن الكريم.



✈️ للانضمام:
https://www.group-telegram.com/Tayseer_Thikr

🌷
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
حالة النصر والظفر الممزوجة بالدماء والأشلاء ومحو أسر بكاملها أو أكثرها ونهب الخيرات وتدمير الممتلكات جاء الخبر بها في المأثور عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن الساعة لا تقوم حتى لا يُقسَم ميراث، ولا يُفرَح بغنيمة عدو". تعبير عن انتصارات أثمانها غالية!

أثمان غالية، لكن لا ينبغي أن تحجب عنا رؤية النصر والفتح.. «إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً».
فالحمد لله أولاً وأخيراً.
2025/01/16 02:10:50
Back to Top
HTML Embed Code: