من الأولويات التي ينبغي التأكيد عليها في الخطاب الدعوي في سوريا: (التذكير الدائم بنعمة الله تعالى في النصر الذي حصل، وبيان واجب الشكر المبني على ذلك).
وذلك أنّ الإنسان بطبعه قد ينسى مع الزمن حقيقة ما جرى، فيبدّل نعمة الله كفراً، أو يبطر، أو يعتمد على نفسه، أو يجحد نعمة الله بارتكاب معاصيه، وهذا كلّه نتيجة الغفلة والنسيان وخاصة مع مرور الزمان.
ولذلك فإن من أولويات الخطاب اليوم لمن كان إمامًا، أو خطيبًا، أو داعية أو مصلحا: أن يؤكد ويكرر ويعيد ويبدئ في تثبيت الحقيقة الكبرى في هذا النصر، وهي:
أنه نصر الله وفرَجُه وعونُه ومدده للمؤمنين والمستضعفين، وأنه انتقامه من الظالمين وبطْشُه بهم، وأنّ هذا مثال على سننه سبحانه في عباده.
فعلى المصلحين أن يثبتّوا هذه الحقائق، ويحاربوا الغفلة والنسيان الذي قد يطرأ على النفوس والقلوب، وأن يذكّروا الناس بواجب الشكر لله، وأن حقيقة الشكر تتمثل في حمد الله باللسان، والخضوع له بالقلب، والاستسلام لأمره وشرعه والانقياد لذلك بالعمل.
مع التأكيد على أن هناك أسباباً لا ينبغي إغفالها كان لها الأثر بإذن الله في تحقيق هذا النصر، ومنها:
1- اجتماع كلمة المسلمين ونبذ التنازع والالتفاف حول قيادة واحدة.
2- الإعداد والتجهيز والتخطيط.
3- اتخاذ القرار الصحيح الموافق للظروف الخارجية.
والله المستعان، وعليه التكلان، وكفى بربك هادياً ونصيراً.
وذلك أنّ الإنسان بطبعه قد ينسى مع الزمن حقيقة ما جرى، فيبدّل نعمة الله كفراً، أو يبطر، أو يعتمد على نفسه، أو يجحد نعمة الله بارتكاب معاصيه، وهذا كلّه نتيجة الغفلة والنسيان وخاصة مع مرور الزمان.
ولذلك فإن من أولويات الخطاب اليوم لمن كان إمامًا، أو خطيبًا، أو داعية أو مصلحا: أن يؤكد ويكرر ويعيد ويبدئ في تثبيت الحقيقة الكبرى في هذا النصر، وهي:
أنه نصر الله وفرَجُه وعونُه ومدده للمؤمنين والمستضعفين، وأنه انتقامه من الظالمين وبطْشُه بهم، وأنّ هذا مثال على سننه سبحانه في عباده.
فعلى المصلحين أن يثبتّوا هذه الحقائق، ويحاربوا الغفلة والنسيان الذي قد يطرأ على النفوس والقلوب، وأن يذكّروا الناس بواجب الشكر لله، وأن حقيقة الشكر تتمثل في حمد الله باللسان، والخضوع له بالقلب، والاستسلام لأمره وشرعه والانقياد لذلك بالعمل.
مع التأكيد على أن هناك أسباباً لا ينبغي إغفالها كان لها الأثر بإذن الله في تحقيق هذا النصر، ومنها:
1- اجتماع كلمة المسلمين ونبذ التنازع والالتفاف حول قيادة واحدة.
2- الإعداد والتجهيز والتخطيط.
3- اتخاذ القرار الصحيح الموافق للظروف الخارجية.
والله المستعان، وعليه التكلان، وكفى بربك هادياً ونصيراً.
أخرج الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله، هم خير من بيني وبينهم" إسناده صحيح.
هذا الحديث من المبشرات للأمة عامة ولأهل اليمن خاصّة، ويبين أن لأهل اليمن جولة قادمة في نصرة الإسلام بإذن الله تعالى.
- عند التأمل في الحديث نجد أنّ فيه مدحا عظيما يقتضي تخلّق هؤلاء الممدوحين بأعلى الصفات، وتربيتهم على الإيمان والإخلاص والصدق والتوكل بأعلى الدرجات، والقيام بنصرة الله ورسوله في أصعب الظروف والأوقات وإلا لما كانوا بهذه الرتبة العلية المذكورة في الحديث: (خير من بيني وبينهم) فإنّ المجاهدين من اليمن عبر التاريخ كثير، والعلماء والدعاة كثير أيضا، لكن هؤلاء امتازوا بمزيد فضل جعلهم أهلا لهذا الثناء، وقد يكون ذلك مركبا من جهتين اثنتين:
الأولى: فضلهم في ذاتهم وفضل أعمالهم.
الثانية: فضل الزمن الذي نصروا فيه الله ورسوله، فإن الأعمال قد تتضاعف بسبب العوامل الزمنية (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل)
-هذه الخيرية لا بد أن تكون منبثقة عن العلم والعمل، لا عن العلم وحده ولا عن العمل وحده، ومن أبرز الأعمال التي تميز هؤلاء: (الجهاد في سبيل الله) لأنهم موصوفون بالنصرة لله ورسوله، والجهادُ أبرز ما يدخل تحت هذا الوصف.
كما أنهم منطلقون من العلم الصحيح ولا بد؛ لأنهم أصابوا الغاية الصحيحة في زمن قد يكون زمن فتن وظروف صعبة، وهذه الإصابة لا تكون إلا بالعلم، ولا بد أن يكون هذا العلم متعلقا بنور الوحي والرسالة والسنة، فمنه تكون الهداية الإلهية، فهي حالةٌ إصلاحية ناتجة عن العلم الصحيح والإيمان الصادق والعمل والنصرة والتضحية.
- هذا الحديث يبيّن صفاء الغاية التي ينطلق لأجلها هؤلاء الاثنا عشر ألفا، وهي (نُصرة الله ورسوله) فليست هذه النصرة لرايات جاهلية أو علمانية أو وطنية أو قومية فضلاً عن أن تكون مناصرة لجهات محاربة لله ورسوله وصالح المؤمنين في هذا الزمن.
- العلم والعمل الذي تنبثق عنه هذه الخيرية لا يمكن أن يكون مناقضاً لسنة النبي ﷺ لأن هؤلاء الممدوحين: (ينصرون الله ورسوله) وأما الإعلاء من صوت البدع وأهلها، والطعن في أصحاب رسول الله، فلا يتفق مع حقيقة هذه النصرة، ولا يمكن أن تكون معه مثل هذه الخيرية العالية.
- هذا العدد الكبير المذكور في الحديث يقتضي وجود مسيرة بِنائية مُسبقة، لأنه إذا كان المراد بـ (يخرج) أي في زمن واحد -وهو الأرجح والله أعلم- فهذا يقتضي قدراً من الاتساق والانتظام والتربية المسبقة والصدور عن رأي موحد يقود هذا العدد ويوجه مسيرته.
- لا أظن أن هذا الحديث ينطبق على اليمن اليوم (بوضعها الحالي) لكن قد يكون زمانه قريباً -والله أعلم- خاصة إذا تحققت شروط ذلك من وجود الحمَلة الصادقين المؤمنين، والبيئة المناسبة لإصلاحهم، والظرف الزماني المقتضي لنصرتهم وبذلهم.
هذا الحديث من المبشرات للأمة عامة ولأهل اليمن خاصّة، ويبين أن لأهل اليمن جولة قادمة في نصرة الإسلام بإذن الله تعالى.
- عند التأمل في الحديث نجد أنّ فيه مدحا عظيما يقتضي تخلّق هؤلاء الممدوحين بأعلى الصفات، وتربيتهم على الإيمان والإخلاص والصدق والتوكل بأعلى الدرجات، والقيام بنصرة الله ورسوله في أصعب الظروف والأوقات وإلا لما كانوا بهذه الرتبة العلية المذكورة في الحديث: (خير من بيني وبينهم) فإنّ المجاهدين من اليمن عبر التاريخ كثير، والعلماء والدعاة كثير أيضا، لكن هؤلاء امتازوا بمزيد فضل جعلهم أهلا لهذا الثناء، وقد يكون ذلك مركبا من جهتين اثنتين:
الأولى: فضلهم في ذاتهم وفضل أعمالهم.
الثانية: فضل الزمن الذي نصروا فيه الله ورسوله، فإن الأعمال قد تتضاعف بسبب العوامل الزمنية (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل)
-هذه الخيرية لا بد أن تكون منبثقة عن العلم والعمل، لا عن العلم وحده ولا عن العمل وحده، ومن أبرز الأعمال التي تميز هؤلاء: (الجهاد في سبيل الله) لأنهم موصوفون بالنصرة لله ورسوله، والجهادُ أبرز ما يدخل تحت هذا الوصف.
كما أنهم منطلقون من العلم الصحيح ولا بد؛ لأنهم أصابوا الغاية الصحيحة في زمن قد يكون زمن فتن وظروف صعبة، وهذه الإصابة لا تكون إلا بالعلم، ولا بد أن يكون هذا العلم متعلقا بنور الوحي والرسالة والسنة، فمنه تكون الهداية الإلهية، فهي حالةٌ إصلاحية ناتجة عن العلم الصحيح والإيمان الصادق والعمل والنصرة والتضحية.
- هذا الحديث يبيّن صفاء الغاية التي ينطلق لأجلها هؤلاء الاثنا عشر ألفا، وهي (نُصرة الله ورسوله) فليست هذه النصرة لرايات جاهلية أو علمانية أو وطنية أو قومية فضلاً عن أن تكون مناصرة لجهات محاربة لله ورسوله وصالح المؤمنين في هذا الزمن.
- العلم والعمل الذي تنبثق عنه هذه الخيرية لا يمكن أن يكون مناقضاً لسنة النبي ﷺ لأن هؤلاء الممدوحين: (ينصرون الله ورسوله) وأما الإعلاء من صوت البدع وأهلها، والطعن في أصحاب رسول الله، فلا يتفق مع حقيقة هذه النصرة، ولا يمكن أن تكون معه مثل هذه الخيرية العالية.
- هذا العدد الكبير المذكور في الحديث يقتضي وجود مسيرة بِنائية مُسبقة، لأنه إذا كان المراد بـ (يخرج) أي في زمن واحد -وهو الأرجح والله أعلم- فهذا يقتضي قدراً من الاتساق والانتظام والتربية المسبقة والصدور عن رأي موحد يقود هذا العدد ويوجه مسيرته.
- لا أظن أن هذا الحديث ينطبق على اليمن اليوم (بوضعها الحالي) لكن قد يكون زمانه قريباً -والله أعلم- خاصة إذا تحققت شروط ذلك من وجود الحمَلة الصادقين المؤمنين، والبيئة المناسبة لإصلاحهم، والظرف الزماني المقتضي لنصرتهم وبذلهم.
شابٌّ يجتهد ويبحث ويبذل وقته في التعلم والتفكر في الدعوة والإصلاح وموادها ويشارك في صفحته بعض ثمرات ملاحظاته أثناء المشاهدة والدراسة، أسأل الله أن يثبته ويزيده من فضله ولا يزيغ قلبه:
https://www.group-telegram.com/amegho
https://www.group-telegram.com/amegho
Forwarded from مَوْرِد.
بسم الله نبدأ الحلقة الخامسة من سلسلة السنن الإلهية ✨
📍وإليكم الملفات المعينة لكم على حسن الانتفاع:
▫️الحلقة على اليوتيوب.
▫️نسخة صوتية من الحلقة.
▫️كراسة التدوين بصيغتين (تصميم pdf و ملف word قابل للتعديل).
▫️تصميمات اقتباسات وفوائد من الحلقة، شاركوها في مواقع التواصل بوسم #السنن_الإلهية.
▫️قبسات من السنن الإلهية.
▫️تشجير الحلقة.
▫️استمارة التقييم.
🌙لمشاركاتكم واقتراحاتكم، يمكنكم التواصل معنا عبر البوت التالي:
@mawridkh_bot
#السنن_الإلهية
#الحلقة_5
📍وإليكم الملفات المعينة لكم على حسن الانتفاع:
▫️الحلقة على اليوتيوب.
▫️نسخة صوتية من الحلقة.
▫️كراسة التدوين بصيغتين (تصميم pdf و ملف word قابل للتعديل).
▫️تصميمات اقتباسات وفوائد من الحلقة، شاركوها في مواقع التواصل بوسم #السنن_الإلهية.
▫️قبسات من السنن الإلهية.
▫️تشجير الحلقة.
▫️استمارة التقييم.
🌙لمشاركاتكم واقتراحاتكم، يمكنكم التواصل معنا عبر البوت التالي:
@mawridkh_bot
#السنن_الإلهية
#الحلقة_5
Forwarded from أعماق | أمين ✨
Forwarded from المَنَار
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from مُـدَوَّنَـةْ
إن نموذج المرأة الذي كشفت لنا الحرب في غزة صورته لهو والله النموذج المعياري للمرأة المسلمة الذي ينبغي أن يُسعى لإعادة إحيائه وبثه بين بنات المسلمين،
هذا النموذج المتمثل في المرأة بأطوارها المختلفة؛ عزباء ومتزوجة، أمًا وطفلة ومسنة..
المرأة التي تجاوزت دائرة الدنيا الضيقة لتحلق في فضاءات الآخرة الرحبة؛ التي انطلقت تسابق في الخيرات، وتسعى لتحصيل المكتسبات -الأخروية لا الدنيوية فقط-،
المرأة التي عرفت دورها في الحياة، والتي فهمت غاية وجودها والإطار الكلي الذي تنطلق منه فانتظمت تحته بقية التفاصيل والجزئيات،
المرأة التي عرفت الواجبات المناطة بها فقامت بها وقدمتها وبذلتها على أحسن وجه قبل أن تسأل عن ما لها من حقوق، لا المرأة التي لا ترى في الدنيا غير الحقوق التي ينبغي أن تُحصلها فإن لم تتمكن من ذلك ثارت وتمردت وأمست حياتها بلا معنى!
المرأة التي عرفت أنها مُكلفة كما الرجل، وأنها مسؤولة مسؤولية ذاتية عن نفسها في الثبات على دينها، وفي تحصيل أسباب ذلك، ومسؤولة مسؤولية عامة تجاه الإسلام والمسلمين، ونصرة الدين والبذل له، ومساندة المصلحين ومؤازرتهم، والمشاركة في هذا الميدان بما تملك،
المرأة التي عرفت أن من أعظم أدوارها وأشرفها؛ تربية أبنائها على معاني العزة الإيمانية، وغرس معاني العقيدة الصحيحة في نفوسهم، وتنشأتهم على معاني القرآن وأوامره بنفس القدر الذي تهتم بدراستهم الأكاديمية بل أعظم،
المرأة التي آزرت زوجها الأسير أو المجاهد أو المرابط؛ التي حفظته في نفسها، ورعته في أبنائه، وثبتت إلى جانبه وصبرت على قسوة الظروف، وانتظرته سنوات طويلة محتسبة في ذلك أن تشاركه الأجر في هذا الطريق المُقدس!
المرأة التي طلبت الاستغناء الروحي والإيماني لتؤمّن به مستقبلها الديني والأخروي، في الوقت الذي تسعى كثير من النساء لتحصيل الاستغناء المادي الذي تؤمّن به مستقبلها الدنيوي مضحية في سبيل ذلك بالكثير!
فلعمري هذا والله الشرف الحقيقي للمرأة، والدور الذي يجب أن يُسعى لإعادة بثّه وإحيائه ونشره بين نساء المسلمين وبناتهم، وهكذا كانت حياة النساء في وقت النبيﷺ؛ فانطلقن من دورهن الأساسي ومن الغاية التي خُلقن لأجلها -العبودية لله تعالى-، مسترشدين بالوحي في الأدوار والواجبات والأطر التي يسعين فيها، فقدمن لنا أمثلة عظيمة في العزة والإباء والقوة والصبر والعلم والعمل.
وهذا زمان قُصد فيه إبعاد المرأة عن هذه المعاني الجليلة، وحصرها في دوائر الدنيا الضيقة الدنيئة، وضُحك عليها بحقوق ومكتسبات ولعاعات دنيوية حقيرة، وعُمد إلى تعطيل دورها الحقيقي، وزُج بها في مجالات وأدوار ليست لها، فأصبحت المرأة تفني حياتها في اللامعنى، وتهلك شبابها فيما لا ينفع، وتسابق في مجالات ليست لها، وتسعى لإثبات ذاتها بتحقيق مكانة متوهمة، فخسرت في سبيل ذلك ذاتها وكيانها، وخسرت قبل ذلك دينها وآخرتها، وفقد المجتمع المسلم بذلك عنصرًا أساسيًا ومكونًا جوهريًا في الحفاظ على هويته المسلمة.
وعليه فإن من واجبات الوقت المُلحة إعادة تصحيح البوصلة في هذا المجال، وإعادة ضبط التصورات الخاطئة التي تلوث بها، وإعادة تصحيح المعايير فيه على ضوء معيار الوحي،
وإن من أعظم ما يُقدم لنساء المسلمين بل للمجتمع المسلم اليوم؛ هو بناء وتخريج نماذج وقدوات نسائية تربت على المعايير الصحيحة، وتحققت بما فيها من معاني العلم والعمل جميعًا، وهذا طريق يحتاج إلى تضحية وبذل وسباحة عكس التيار وتحمل مسؤولية ذلك، لكنه والله الطريق الذي يستحق البذل والتضحية والصبر،
فلله من سارت في هذا الطريق مستهدية بالله، مسترشدة بوحيه، معتصمة بحبله، مقتدية بنساء خير القرون، مبتغية بذلك وجه الله، قاصدة إحياء هذا الدين بإعادة إحياء دور المرأة المسلمة فيه!
#باب_المرأة
هذا النموذج المتمثل في المرأة بأطوارها المختلفة؛ عزباء ومتزوجة، أمًا وطفلة ومسنة..
المرأة التي تجاوزت دائرة الدنيا الضيقة لتحلق في فضاءات الآخرة الرحبة؛ التي انطلقت تسابق في الخيرات، وتسعى لتحصيل المكتسبات -الأخروية لا الدنيوية فقط-،
المرأة التي عرفت دورها في الحياة، والتي فهمت غاية وجودها والإطار الكلي الذي تنطلق منه فانتظمت تحته بقية التفاصيل والجزئيات،
المرأة التي عرفت الواجبات المناطة بها فقامت بها وقدمتها وبذلتها على أحسن وجه قبل أن تسأل عن ما لها من حقوق، لا المرأة التي لا ترى في الدنيا غير الحقوق التي ينبغي أن تُحصلها فإن لم تتمكن من ذلك ثارت وتمردت وأمست حياتها بلا معنى!
المرأة التي عرفت أنها مُكلفة كما الرجل، وأنها مسؤولة مسؤولية ذاتية عن نفسها في الثبات على دينها، وفي تحصيل أسباب ذلك، ومسؤولة مسؤولية عامة تجاه الإسلام والمسلمين، ونصرة الدين والبذل له، ومساندة المصلحين ومؤازرتهم، والمشاركة في هذا الميدان بما تملك،
المرأة التي عرفت أن من أعظم أدوارها وأشرفها؛ تربية أبنائها على معاني العزة الإيمانية، وغرس معاني العقيدة الصحيحة في نفوسهم، وتنشأتهم على معاني القرآن وأوامره بنفس القدر الذي تهتم بدراستهم الأكاديمية بل أعظم،
المرأة التي آزرت زوجها الأسير أو المجاهد أو المرابط؛ التي حفظته في نفسها، ورعته في أبنائه، وثبتت إلى جانبه وصبرت على قسوة الظروف، وانتظرته سنوات طويلة محتسبة في ذلك أن تشاركه الأجر في هذا الطريق المُقدس!
المرأة التي طلبت الاستغناء الروحي والإيماني لتؤمّن به مستقبلها الديني والأخروي، في الوقت الذي تسعى كثير من النساء لتحصيل الاستغناء المادي الذي تؤمّن به مستقبلها الدنيوي مضحية في سبيل ذلك بالكثير!
فلعمري هذا والله الشرف الحقيقي للمرأة، والدور الذي يجب أن يُسعى لإعادة بثّه وإحيائه ونشره بين نساء المسلمين وبناتهم، وهكذا كانت حياة النساء في وقت النبيﷺ؛ فانطلقن من دورهن الأساسي ومن الغاية التي خُلقن لأجلها -العبودية لله تعالى-، مسترشدين بالوحي في الأدوار والواجبات والأطر التي يسعين فيها، فقدمن لنا أمثلة عظيمة في العزة والإباء والقوة والصبر والعلم والعمل.
وهذا زمان قُصد فيه إبعاد المرأة عن هذه المعاني الجليلة، وحصرها في دوائر الدنيا الضيقة الدنيئة، وضُحك عليها بحقوق ومكتسبات ولعاعات دنيوية حقيرة، وعُمد إلى تعطيل دورها الحقيقي، وزُج بها في مجالات وأدوار ليست لها، فأصبحت المرأة تفني حياتها في اللامعنى، وتهلك شبابها فيما لا ينفع، وتسابق في مجالات ليست لها، وتسعى لإثبات ذاتها بتحقيق مكانة متوهمة، فخسرت في سبيل ذلك ذاتها وكيانها، وخسرت قبل ذلك دينها وآخرتها، وفقد المجتمع المسلم بذلك عنصرًا أساسيًا ومكونًا جوهريًا في الحفاظ على هويته المسلمة.
وعليه فإن من واجبات الوقت المُلحة إعادة تصحيح البوصلة في هذا المجال، وإعادة ضبط التصورات الخاطئة التي تلوث بها، وإعادة تصحيح المعايير فيه على ضوء معيار الوحي،
وإن من أعظم ما يُقدم لنساء المسلمين بل للمجتمع المسلم اليوم؛ هو بناء وتخريج نماذج وقدوات نسائية تربت على المعايير الصحيحة، وتحققت بما فيها من معاني العلم والعمل جميعًا، وهذا طريق يحتاج إلى تضحية وبذل وسباحة عكس التيار وتحمل مسؤولية ذلك، لكنه والله الطريق الذي يستحق البذل والتضحية والصبر،
فلله من سارت في هذا الطريق مستهدية بالله، مسترشدة بوحيه، معتصمة بحبله، مقتدية بنساء خير القرون، مبتغية بذلك وجه الله، قاصدة إحياء هذا الدين بإعادة إحياء دور المرأة المسلمة فيه!
#باب_المرأة
هذه المرحلة ليست مرحلة البحث عن الانتصار الكلي الشامل للأمة الإسلامية، بل هي مرحلة الانتصارات الجزئية القُطريّة؛ المُهيِّئة للنصر المستقبلي الشمولي، وهي مرحلة لا ينبغي تطلب الكمال فيها، ولا تحقيق الأهداف جملة واحدة بل بالتدريج.
ويغلب على هذه المرحلة الأهداف المتعلقة بإزالة العوائق، وتحرير المستضعفين، وإبطال بعض صور الباطل، بينما تتسم مرحلة النصر الشمولي بإحقاق الحق تاما كاملا على منهاج النبوة.
وفي سبيل تحقيق النصر الشمولي المستقبلي يجب العمل على المنهج الفكري والإصلاحي التجديدي الذي يُبنى عليه المصلحون الربانيون، والذي يردم الفجوات بين العاملين بمختلف تياراتهم ويقفز بهم مِن حُفَر الخلافات ومستنقعاتها إلى جادّة المنهاج النبوي المنير، ومن بؤس الانهزام والإحباط إلى روح العزة والكرامة التي تنشأ عن التربية القرانية الصحيحية.
وتحقُّق هذا المنهاج في النفوس أولاً مؤذن بتحققه بعد ذلك على أرض الواقع، كما حصل ذلك في زمن النبي ﷺ بين مكة والمدينة.
ويغلب على هذه المرحلة الأهداف المتعلقة بإزالة العوائق، وتحرير المستضعفين، وإبطال بعض صور الباطل، بينما تتسم مرحلة النصر الشمولي بإحقاق الحق تاما كاملا على منهاج النبوة.
وفي سبيل تحقيق النصر الشمولي المستقبلي يجب العمل على المنهج الفكري والإصلاحي التجديدي الذي يُبنى عليه المصلحون الربانيون، والذي يردم الفجوات بين العاملين بمختلف تياراتهم ويقفز بهم مِن حُفَر الخلافات ومستنقعاتها إلى جادّة المنهاج النبوي المنير، ومن بؤس الانهزام والإحباط إلى روح العزة والكرامة التي تنشأ عن التربية القرانية الصحيحية.
وتحقُّق هذا المنهاج في النفوس أولاً مؤذن بتحققه بعد ذلك على أرض الواقع، كما حصل ذلك في زمن النبي ﷺ بين مكة والمدينة.
إلى إخواني المصلحين:
هنا حديث عن زاد الطريق..
https://youtube.com/playlist?list=PLZmiPrHYOIsRsu2cY_-XMo4dZl_fs5qSU&feature=shared
هنا حديث عن زاد الطريق..
https://youtube.com/playlist?list=PLZmiPrHYOIsRsu2cY_-XMo4dZl_fs5qSU&feature=shared
YouTube
زاد المصلحين
Share your videos with friends, family, and the world
نصّ منهجي إصلاحي مركزي مكثّف:
كان قيام النبي ﷺ بالدين جامعا بين أمرين:
1- تلقي الرسالة وفهمها وبيانها وتعليمها والتربية عليها.
2- تطبيقها والتفاعل بها مع الواقع على مختلف المستويات الفردية والسياسية والاجتماعية والتدافعية.
ثم كان له ﷺ وارثون جمعوا بين منهاجه العلمي والعملي، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الذين جمعوا بين العمل (الفتوحات والخلافة والبلاغ) وبين الرسالة والمضمون الشرعي فكانت حركتهم على (منهاج النبوة) ولذلك سموا بـ (الراشدين).
وهذا الجمع هو المذكور في قول الله سبحانه: (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) لأن الرباني كما يقول الطبري هو: "الجامعُ إلى العلم والفقه، البصرَ بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دُنياهم ودينهم؛ فمعنى الآية: ولكن يقول لهم: كونوا أيها الناس سادة الناس، وقادتهم في أمر دينهم ودنياهم، ربَّانيِّين بتعليمكم إياهم كتاب الله وما فيه من حلال وحرام، وفرض وندب، وسائر ما حواه من معاني أمور دينهم، وبتلاوتكم إياه ودراسَتِكموه"
فالربانية على هذا التفسير متعلقة بالإصلاح والعمل وسياسة الناس، وهي على منهاج النبوة لأنها متعلقة بالكتاب الموحى به (بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)
وآل الأمر بكثير من السياقات الإسلامية اليوم إلى ثلاثة أحوال:
1 من اكتفى بالرسالة دون النزول بها إلى الواقع (سياقات علمية مجردة/ حلقات للحفظ فقط/ سياقات أكاديمية نظرية/…) فضلا عمن أخطأ في العلم نفسه؛ فجمع بذلك بين خللين [الخطأ في الرسالة وترك العمل]
2- من نزل إلى الواقع دون حقيقة الرسالة (شعارات إسلامية بلا مضامين شرعية محكمة/ أو الضمور في حضور الرسالة وحمْلها على حساب البُنى الحزبية والكيانات الحركية)
3- من جمع بين الأمرين ولكن وقع عنده الخلل إما بنقص في العلم بعدم شمولية الأخذ لأبواب الدين أو الخطأ في فهم شيء منها.
وإما بالنقص في العمل والحركة، بألا تكون مصيبة لما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي، مما يُنتج حالة غير (راشدة) وإن كانت أفضل من سابقاتها.
(وهذا التوصيف كله دون تعميم على جميع السياقات فقد توجد استثناءات راشدة)
وهذا الإشكال في واقع الأمة اليوم له أسبابه، التي من أهمها:
1- الخلل في طريقة التلقي للقران والسنة، والوقوع فيما حذر منه الجيل الأول الذي تربى على يدي النبي ﷺ وتلقى القرآن منه، فقد حذروا من تحول مركزية التعامل مع القرآن من التدبر والتفقه والاستهداء والعمل إلى مجرد التلاوة والقراءة والأداء -وهو الحاصل اليوم-.
وبقدْر هذا النقص في التلقي يظهر الخلل على العمل إما بانعدامه أو بانحراف بوصلته.
ومنهاج النبوة يبدأ من طريقة التلقي للدين قبل طريقة العمل به.
ومن هنا يُعلَم أنّ أول خطوة في الإصلاح الديني هي في إصلاح طريقة التلقي.
2- عدم الشمولية في البناء الشرعي، وهو من أشد صور الخلل في التلقي والأخذ للعلم والدين، فتجد بعض السياقات تعتني بالعلوم الشرعية دون التزكية ودون الوعي بالواقع ودون القوة الفكرية، وأخرى تعتني بالمهارات دون التزكية والعلم، وثالثة تعتني بالتزكية والتربية دون العلم الشرعي والوعي بالواقع، وهكذا، بينما نجد موضوعات القرآن الكريم والسنة النبوية شاملة؛ ففيها الأحكام والعقائد والمواعظ والآداب والقصص وبيان سبيل المجرمين والرد على شبهاتهم والتحريض على الجهاد والسياسة والحكم بالشريعة وإقامة الدين والتربية عليه، وقد تلقى الصحابة كل ذلك بشموليّته ورأوا فعل النبي ﷺ في القيام به في الواقع، فكانوا نعم الخلفاء له على منهاجه.
وإحياء منهاج النبوة يكون بإعادة الأخذ الشمولي لأبواب الدين، والتفاعل بها في الواقع، مع العناية بتفاوت مراتب الأمر والنهي والخبر فيما جاء في كل تلك الأبواب (مركزة المركزيات).
3- ومن أسباب الخلل كذلك: طول الأمد، واتساع الفجوة الزمنية بين الجيل الإسلامي الذي انطلق من خلال الفكرة والمبدأ وبين الأجيال اللاحقة التي تعلق كثير من أبنائها بالهياكل والأشكال المؤسسية الجامدة التي ظنوا أنها ستحمل قوة الفكرة، ووهموا في ذلك، فآل الأمر إلى هياكل بلا أرواح، أو بأرواح ضعيفة التأثير من غير هيمنة على الفعل والحركة، أو بروح مجملة دون منهجٍ حاكم.
وأسباب الخلل غير ما ذُكر كثيرة.
ومن رحمة الله تعالى أنه قضى في هذه الأمة: سنّة التجديد التي تعيد لها صحة الاتصال بمرجعية الوحي وتعيد لها الفعل (الراشد) المنبثق عن صميم الرسالة.
= تابع (2/1)
كان قيام النبي ﷺ بالدين جامعا بين أمرين:
1- تلقي الرسالة وفهمها وبيانها وتعليمها والتربية عليها.
2- تطبيقها والتفاعل بها مع الواقع على مختلف المستويات الفردية والسياسية والاجتماعية والتدافعية.
ثم كان له ﷺ وارثون جمعوا بين منهاجه العلمي والعملي، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الذين جمعوا بين العمل (الفتوحات والخلافة والبلاغ) وبين الرسالة والمضمون الشرعي فكانت حركتهم على (منهاج النبوة) ولذلك سموا بـ (الراشدين).
وهذا الجمع هو المذكور في قول الله سبحانه: (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) لأن الرباني كما يقول الطبري هو: "الجامعُ إلى العلم والفقه، البصرَ بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دُنياهم ودينهم؛ فمعنى الآية: ولكن يقول لهم: كونوا أيها الناس سادة الناس، وقادتهم في أمر دينهم ودنياهم، ربَّانيِّين بتعليمكم إياهم كتاب الله وما فيه من حلال وحرام، وفرض وندب، وسائر ما حواه من معاني أمور دينهم، وبتلاوتكم إياه ودراسَتِكموه"
فالربانية على هذا التفسير متعلقة بالإصلاح والعمل وسياسة الناس، وهي على منهاج النبوة لأنها متعلقة بالكتاب الموحى به (بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)
وآل الأمر بكثير من السياقات الإسلامية اليوم إلى ثلاثة أحوال:
1 من اكتفى بالرسالة دون النزول بها إلى الواقع (سياقات علمية مجردة/ حلقات للحفظ فقط/ سياقات أكاديمية نظرية/…) فضلا عمن أخطأ في العلم نفسه؛ فجمع بذلك بين خللين [الخطأ في الرسالة وترك العمل]
2- من نزل إلى الواقع دون حقيقة الرسالة (شعارات إسلامية بلا مضامين شرعية محكمة/ أو الضمور في حضور الرسالة وحمْلها على حساب البُنى الحزبية والكيانات الحركية)
3- من جمع بين الأمرين ولكن وقع عنده الخلل إما بنقص في العلم بعدم شمولية الأخذ لأبواب الدين أو الخطأ في فهم شيء منها.
وإما بالنقص في العمل والحركة، بألا تكون مصيبة لما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي، مما يُنتج حالة غير (راشدة) وإن كانت أفضل من سابقاتها.
(وهذا التوصيف كله دون تعميم على جميع السياقات فقد توجد استثناءات راشدة)
وهذا الإشكال في واقع الأمة اليوم له أسبابه، التي من أهمها:
1- الخلل في طريقة التلقي للقران والسنة، والوقوع فيما حذر منه الجيل الأول الذي تربى على يدي النبي ﷺ وتلقى القرآن منه، فقد حذروا من تحول مركزية التعامل مع القرآن من التدبر والتفقه والاستهداء والعمل إلى مجرد التلاوة والقراءة والأداء -وهو الحاصل اليوم-.
وبقدْر هذا النقص في التلقي يظهر الخلل على العمل إما بانعدامه أو بانحراف بوصلته.
ومنهاج النبوة يبدأ من طريقة التلقي للدين قبل طريقة العمل به.
ومن هنا يُعلَم أنّ أول خطوة في الإصلاح الديني هي في إصلاح طريقة التلقي.
2- عدم الشمولية في البناء الشرعي، وهو من أشد صور الخلل في التلقي والأخذ للعلم والدين، فتجد بعض السياقات تعتني بالعلوم الشرعية دون التزكية ودون الوعي بالواقع ودون القوة الفكرية، وأخرى تعتني بالمهارات دون التزكية والعلم، وثالثة تعتني بالتزكية والتربية دون العلم الشرعي والوعي بالواقع، وهكذا، بينما نجد موضوعات القرآن الكريم والسنة النبوية شاملة؛ ففيها الأحكام والعقائد والمواعظ والآداب والقصص وبيان سبيل المجرمين والرد على شبهاتهم والتحريض على الجهاد والسياسة والحكم بالشريعة وإقامة الدين والتربية عليه، وقد تلقى الصحابة كل ذلك بشموليّته ورأوا فعل النبي ﷺ في القيام به في الواقع، فكانوا نعم الخلفاء له على منهاجه.
وإحياء منهاج النبوة يكون بإعادة الأخذ الشمولي لأبواب الدين، والتفاعل بها في الواقع، مع العناية بتفاوت مراتب الأمر والنهي والخبر فيما جاء في كل تلك الأبواب (مركزة المركزيات).
3- ومن أسباب الخلل كذلك: طول الأمد، واتساع الفجوة الزمنية بين الجيل الإسلامي الذي انطلق من خلال الفكرة والمبدأ وبين الأجيال اللاحقة التي تعلق كثير من أبنائها بالهياكل والأشكال المؤسسية الجامدة التي ظنوا أنها ستحمل قوة الفكرة، ووهموا في ذلك، فآل الأمر إلى هياكل بلا أرواح، أو بأرواح ضعيفة التأثير من غير هيمنة على الفعل والحركة، أو بروح مجملة دون منهجٍ حاكم.
وأسباب الخلل غير ما ذُكر كثيرة.
ومن رحمة الله تعالى أنه قضى في هذه الأمة: سنّة التجديد التي تعيد لها صحة الاتصال بمرجعية الوحي وتعيد لها الفعل (الراشد) المنبثق عن صميم الرسالة.
= تابع (2/1)
= تابع (2/2)
وإذا كان التجديد في التاريخ منه ما كان عائداً إلى العلم (كتجديد الشافعي) ومنه ما كان عائداً إلى العمل (كتجديد عمر بن عبد العزيز) فإن الحاجة اليوم إلى التجديد في العلم والعمل جميعاً -لكثرة الخلل والانحراف فيهما-، وهذا لا يكون إلّا بالسير على المنهاج النبوي الشمولي الذي خرّج الجيل الأول الذي جمع النبي ﷺ بينه وبين الجيل الأخير في هذه الأمة في حديث (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون) حيث وصف الجيلين بنفس اللفظ حرفاً بحرف بقوله ﷺ: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) وهذا اللفظ جامع بين العلم والعمل وبين الرسالة والحركة.
وإذا كان التجديد في التاريخ منه ما كان عائداً إلى العلم (كتجديد الشافعي) ومنه ما كان عائداً إلى العمل (كتجديد عمر بن عبد العزيز) فإن الحاجة اليوم إلى التجديد في العلم والعمل جميعاً -لكثرة الخلل والانحراف فيهما-، وهذا لا يكون إلّا بالسير على المنهاج النبوي الشمولي الذي خرّج الجيل الأول الذي جمع النبي ﷺ بينه وبين الجيل الأخير في هذه الأمة في حديث (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون) حيث وصف الجيلين بنفس اللفظ حرفاً بحرف بقوله ﷺ: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) وهذا اللفظ جامع بين العلم والعمل وبين الرسالة والحركة.
بينما نشهد تكدّساً لقنوات الشباب الأفاضل في تلجرام -وهذا مما يقلل من أثرها- نرى خلوّ ساحة التطبيقات الأخرى من المشاركات المؤثرة.
والعاجز من عجز عن نسخ منشوره في تلجرام إلى بقية التطبيقات على أقل الأحوال، والمطلوب أكثر من ذلك، والله المستعان..
والعاجز من عجز عن نسخ منشوره في تلجرام إلى بقية التطبيقات على أقل الأحوال، والمطلوب أكثر من ذلك، والله المستعان..