Telegram Group Search
‏قاعدة:

"قال العلماء: كل قول شاذ عن إمام، ففي نَقْلِه خلل". (٣٥٥/٩)

#فقه_الشافعية
‏في حديث (يا أبا عمير ما فعل النُّغَيْر)، وحديث (دخلت امرأة النار في هرة):

"جواز حبس الطائر في قفص وإطعامه، والمسألة عزيزة النقل في ‎#كتب_الشافعية، وهي مذكورة في شرح التعجيز لابن يونس في كتاب النفقات مصرحًا بالجواز، قائلًا: بأن الطائر كالدابة، والقفص كالإسطبل".

#فقه_الشافعية
هل ‏يكون الغني زاهدًا، ويرغِّب في الزهد؟

قال القاضي أبو يعلى (ص٣٨-٣٩): "ونقلت من خط أبي حفص البرمكي: سمعت أبا بكر عبد العزيز: سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال يقول: سئل أحمد عن الزاهد يكون زاهدًا ومعه مائة دينار؟ قال: (نعم. على شريطة إذا زادت لم يفرح، وإذا نقصت لم يحزن)".
‏هل يكون الغِنى نقصًا؟

أو: هل يصير المال جالبًا للعيب؟

أو: هل يفيد الفقرُ صاحبَه فضائل ومحاسن؟

(تهذيب الأخلاق ليحيى بن عدي، ص٨٣)
قاعدة:

‏"ليس كلُّ قابلِ هديةٍ محتاجًا إليها، ولا كلُّ طالبِ تحفةٍ فاقدًا لها، بل ربما آثرَ الغنيُّ في ذلك إكرامَ الفقير، وتوخَّى الكبيرُ به البسطَ من الصغير".
‏وإذا تقرر أن الأفعال تكون شكرًا؛ فإن من الأفعال ما هو أشد ملاءمة للنعمة من غيره، ولهذا قلنا إن مواساة الفقراء أشكل بالشكر على الغني من غيرها لأنها من جنس النعمة.
وإذا أردت أن لا تُحرمنَّ دوام نعم الله عليك؛ فأدِم مواساة الفقراء وتبجيل ذوي الضِّعة والخمول.
(ص٨١-٨٢، وانظر ما بعده)
‏"كتب ابن دأب للمهدي أنسابَ قريش، فلم يُثبت إلا بني العباس وجدَّهم، فقال له: نفيتَ قريشًا، ففيمن أُنزلت: {لإيلاف قريش}؟".

قلت: ولم يدرك المهدي من نفى قبائل العرب كلها غير قبيلته، فيقول له: فلِمن سُمِّيَت جزيرة العرب؟
‏"قال ابن مسعود رضي الله عنه:

لا بُدَّ للناس من ‎#أمير يحكم بينهم، ولولا ذلك لأكَل بعضهم بعضًا.

ولا بُدَّ للناس من شراء ‎#المصاحف وبَيْعِها، ولولا ذلك لقَلَّ كتاب الله.

ولا بُدَّ للناس من ‎#معلم يُعلِّم أولادهم ويأخذ على ذلك أجرًا، ولولا ذلك لكان الناس أُمِّيين". (ص٧٥-٧٦)
تذكرة للمحامين ومن في حكمهم:

"‏أكثر وكلاء القاضي يخاصمون قبل معرفة الحق في أي جانب؛ فهم داخلون فيمن أعان على خصومة لا يعلم أحق هي أو باطل، وأكثرهم لا يرجع عن الخصومة وإن علم أن الحق في جانب خصمه وهم ممن لم يزل في سخط الله حتى يرجع". (ص٢٠٤)

#فقه_الشافعية
‏"مسائل الفقه على قسمين:

قسم اتسق في أشكاله، واتسق بعمق في أبوابه.
وقسم رُدَّ عن أمثاله، وانحاز في الظاهر عن أقرانه، فامتنع على المتعلم في ضبطه، وأشبه عليه في شكله". (ص٧٣)

أراد - رحمه الله - بالقسم الثاني: ما جاء من المسائل على خلاف القاعدة، وهو موضوع كتابه.
#فقه_الشافعية
‏قاعدة:

"قال بعض الأئمة: تهاويل الباطل مؤقتةٌ لا ثباتَ لها، وإنما بقاؤها في نوم الحقِّ عنها، وحكمُ الحقِّ هو الثابتُ بذاتِه، فلا يُغلَبُ ولا تُغلَبُ أنصارُه ما داموا معتصمين به. اهـ". (ص٩١)
‏قاعدة:
قال بعض الحكماء: مهما يكن للمبطل من قدرة على مقاومة الحقائق بالسفسطة، فإن من أساليب البرهان ما لا ينفع معه سفسطة، ولا يأتي عليه سحر، ولا تنفعه حيلة؛ فالحق أكبر من أن يُكافح، ولئن ثبت الباطل أمامه مرة فقلما يثبت أخرى، ومآله إلى الفرار على كل حال. (ص٤١٩)
قاعدة:
في أنه لا يُنظر إلى القول بمجرده، وكذلك العمل!

قال: ‏"أما البحث في جمال العبارة أو العمل أو عدم جمالهما، فينبغي ألا يُقصر على النظر فيما عُمل أو قيل: أشريفٌ هو أم خسيس، بل يجب أن يُنظر أيضًا في القائل أو الفاعل، ومن قيل أو فُعل له، ومتى، ولِمَ؛ كأن يبحث مثلًا: أكان هذا القول أو الفعل لكسْبِ منفعة أكبر أو دفْعِ مضرة أكبر؟". (ص١٤٤)
‏قاعدة:

"منْ لمْ يكُن عالِمًا بعظَمَة الله، وكان متعلِّقَ القلبِ بِطلَبِ الدنيا كانَ مَهِينًا، فهذا يَدُلُّ على أنَّ عِزَّةَ النفسِ لا تحصُل إلا لِمَن عرَف نفسَه بالعبودية، وأن مَهَانَتَها لا تحصُل إلا لِمَن غَفَلَ عن سِرِّ العبودية". (الفخر الرازي)
‏أتعس الطلاب حظًّا من تربَّى على كتب الردود، ولا يعرف أصولَ العلم وعُمَدَه إلا لمامًا.

لا تقل لي: كتب فلان أو فلان ردود في الجملة، فلن يغير هذا من الكلام حرفًا؛ إذ الأصل أن الرادَّ محمِّلٌ أمانةَ البحث والتحرير والعرض على المصادر من بعدَه، ومعتذرٌ عن تقصيره في بعض ذلك، وما غُلِب عليه من الزلل، ثم هو معذور باضطراره إلى كثرة الردود صيانة للدين، والمنزوي إلى كتب الردود ومادة الجدال وحدها غير معذور لإهماله حفظ أصول الدين.

والأصل أيضًا أن آخذَ قولِه غير عامل بهذا الشرط، بل آخذٌ بنتيجة قوله بإطلاق، وبانٍ عليها من القطع والتغليظ والحط ما لا يقتضيه السياق، فتُهدَّم صروح مذاهبٍ، ويُداس على قبور أعلام.

ثم تكثر الوسائط الضعيفة النقل والفهم، ما بين ملخِّصٍ ومقررٍ معنى قوله وشارح متكلف، والأصل استغناء الطالب -مع فتور الهمم- بهذه الوسائط على عِلَّاتها، فقل لي بربك: أي طالب سيخرج للأمة.
قال الإمام النووي -رحمه الله-:

"قال الصيمري والخطيب: وقلَّ من حرص على الفتيا، وسابق إليها، وثابر عليها، إلا قلَّ توفيقه، واضطرب في أمره، وإن كان كارهًا لذلك، غير مُؤثِرٍ له ما وجد عنه مندوحة، وأحال الأمر فيه على غيره، كانت المعونة له من الله أكثر، والصلاح في جوابه أغلب.

واستدلَّا بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:

#فقه_الشافعية
‏"{كُبَّارًا} أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا ثعلب، عن سلمة، عن الفرَّاء، قال: يُقال: شيءٌ كبيرٌ، فإذا زاد قيل: كُبَار -خفيفًا-، فإن زاد حتى بلغ النهاية قيل: كُبَّار -مشدَّدًا-".

(ياقوتة الصراط، لغلام ثعلب، ص٥٣٤)
‏"فإن قيل: كيف مدحهم بترك المَنِّ، ووصف نفسه بالمنَّان؟

فالجواب: أنه يقال: مَنَّ فلان على فلان: إذا أنعم عليه، فهذا الممدوح ... وأما الوجه المذموم، فهو أن يقال: مَنَّ فلان على فلان: إذا استعظم ما أعطاه، وافتخر بذلك".

(زاد المسير، ٣١٧/١، وانظر: الزاهر لأبي بكر الأنباري، ٣٧٦/٢).
2024/10/06 11:21:00
Back to Top
HTML Embed Code: