Telegram Group Search
مهما ظَننت أنَّ الحِمل ثَقيلٌ ولا يُطاق، وأنَّه يَفُوق طاقتك، تذكر هذه الآيَة: "لَا يُكَلَّفُ اللهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا"، ثق بِأن اللَّه لا يُكلِّفك أمرًا إلَّا لأنهُ يَرىٰ فيك القُدرة علىٰ تجَاوُزِه.

فلا تَشكُ من صعوبات حياتِك ولا تتذمر، لن يحمِّلُك اللَّهُ همًا أو حُزنًا يَفوق طاقتك، لن يُحمِّلُك ما لا تقدِر عليه، إن اللَّهَ يُعطِي أصعب المَعارك لأقوىٰ جُنوده، فتَوكَّل علىٰ اللَّهَ، فإنَّ قوِيَّ التوكُّلِ لا يُهزم، واللَّهُ إذا كلَّفَ أعان.
ومَن فقدَ أسبابَ الزَّواجِ، فَعَليهِ أنْ يَستعفِف حتَّىٰ يُغنِهِ اللهُ مِن فَضْلِهِ وكَرمِهِ.. ولَيترصَّد مَواطِنَ استجابةِ الدَّعوَات، ويسأَل ربَّهُ بَمَا يُريدهُ، وكَذا لِيقم لَيلَهُ، ولو بِركعتين، وليُناجي ربَّهُ باسمِهِ الوهَّاب الَّذي يَهَبُ عَبدهُ، وأمتَهُ مع قلَّة الأسباب بل مع اضْمِحْلالها وانعدامِها!
فهو القادرُ علىٰ أن يَخلُق ويَصنع لهُ، ولها سَبَبًا مِن العَدم..
يَهبهُ مِن غيرِ حولٍ لهُ، ولا قوَّة أو حتَّى دون وجود سبب، ويُقرّ قلبهُ بمَا يُريده، وأفضل مِمَّا سَأل.
وذكرتُ أمر الزَّواجِ؛ لأنّني أراهُ أمرًا ضَرُوريًّا في ظِلِّ هكذا زمن مُنتشرة بهِ الفِتَن، فِتَنٌ كقطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ..
فيعفّ نفسهُ، ويحصن فرجهُ، ويشبعَ حاجتهُ العَاطِفيَّة، والجنسيَّة، ويُطفِئ نارَ شَهوته، والأهمُّ مِن كُلِّ ذلكَ؛ ليجدَ مُعينًا يُعينُهُ علىٰ فِعل الطَّاعات، وَاجتِنابِ المَعصيات، ويذَكِّرهُ بربِّهِ، وغايتهِ، ووجهتهِ الحقيقيَّة -وهي الجنّة- كُلَّما غفلَ عنهما، وَيعِظهُ كُلَّما مَال وحَاد عن الصِّراطِ المُستقِيم، وليَجدَ مُؤنِسًا يُؤنسُ وَحشةَ قَلبِه، وينتشلِهُ مِن قاعِ وحدَتِه طِوال حَياتِهما.. وكَذا لأنَّها -بكُلِّ بَساطة- فِطرَةٌ رَبَّانيَّة الَّتِي فَطَرَ اللهُ النَّاسَ عَلَيهَا..

- مَجْدُ طَلَافِحَه.

#مشروع_عفة.
فقطْ علينا التوَقُّفُ عن محاولةِ فعلِ أشياءَ استثنائيّةٍ مبهرةٍ بـطريقةٍ ما، وأن نقبل كوننا عاديِّين؛ فـنحنُ قد لا نستطيعُ أن نكونَ مبهرِين في كثيرٍ من الأحيان..
علينا أن نعيشَ طبيعَتَنا مثلَ ما هي، دونَ توقُّفٍ عنِ المجاهدةِ والسَّعيِ لـنكونَ أفضل، -أو بـتعبيرٍ قُرآنيّ- لـنكونَ "أحسنَ" عملًا.

بـتعريفٍ بسيطٍ لأنفُسِنا، فـنحنُ جميعًا شخصٌ يستَيقظُ كلَّ يومٍ في محاولةٍ لـيكونَ بطلًا..
قد ينجحُ أحيانًا وقد يفشل أحيانًا أخرىٰ، لكنِ الأهمُّ من ذلك أنّهُ لم يتوقّفْ يومًا عن محاولةِ أن يكونَ كذلكَ، بـكلِّ هذه البساطةِ والتّعقيد..
كائنٌ بسيطٌ غيرُ مبهرٍ في كثيرِ أحيانِه، لكنّهُ يستطيعُ صنعَ أشياءَ مُبهِرة!
الاستسلامُ ليسَ في ديننا؛ دينٌ يأمرُ بزرعِ الفسيلةِ حتىٰ لو قامتِ القيامة،
دينٌ يأمرُ بالصَّبرِ عندَ الصَّدمةِ الأولىٰ،
دينٌ يأمرُ بنَصحِ الأبناءِ حتىٰ آخر لحظة..
﴿يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا﴾.

دينٌ يأمرُك بعدمِ اليأسِ من رَوحِ اللّٰه،
وعدم القُنوطِ مهما بلغت ذنوبك،
دينٌ يأمرُك أن تُكمِل السيرَ مهما كانتِ الظروف.
استعِن باللّٰه ولا تعجز، وأبشر.

- مُحمَّد عَبْد اَللطِيف.
مُحالٌ أن يدُومَ لنهايةِ الدَّرب، ويكون رفيقًا في جنَّةِ الخُلدِ؛ فهو كاللصِّ يسرِقُ ما ليس له.

مُخادِعٌ مزاجِيٌّ، حتمًا سيزهدُكِ يومًا، مُتلذِّذًا بندوبِ قلبِكِ ورُوحِكِ الهشَّة؛ فكيف له أن يأكلَ الكعكةَ بدونِ السُّكَّر!
بمجرَّدِ ذهابِ السُّكَّرِ؛ مرارةُ الكعكةِ ستَلذعُ مُتذوِّقها، والعاقل مَن سيتوبُ عمّا ليس له، ويزهدُ فيه حتَّى يأتيَه عفيفُ القلبِ وصفيُّ الرُّوحِ، الّذي استخلَصه ربُّه له بعيدًا عن أوضار العلاقاتِ المُحرَّمَةِ.

تعفَّفنَ يا مسلمات..
انتظرنَ الحلالَ الجميلَ في وقتِه المناسب، ثقِّفي نفسكِ وطوِّريها، اقرئي عن التّربيةِ وكيفيّةِ معاملةِ الزّوجِ حتَّى يأذنَ اللهُ بالحلال، اشغلي نفسكِ بكلِّ خيرٍ، ولا تتركيها للهوى والشَّيطانِ حتَّى يأذنَ اللهُ للقلبِ بالسَّكَنِ لشبيهِه، بالسَّكَنِ لمن يتَّقي الله في قلبِكِ.

زوَّجَنا الله بأحبِّ الرجال إليه؛ برجالٍ تسيرُ على نهجِ عمرَ وعثمانَ وعليٍّ -رضيَ اللهُ عنهم جميعًا-، تعفَّفنَ حتَّى يأذنَ اللهُ بالحلالِ الطّاهر.

#مشروع_عفة.
صبَاحُ الخَيرِ..

لأولئكَ الَّذِينَ يَدرُسُونَ وَيَبذُلُونَ أقْصَىٰ مَا بِاِستِطَاعَتِهِم،
لأولئكَ الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ بِغضِّ النَّظَرِ عَنِ النَّتِيجَةِ،
لأولئكَ الَّذِينَ يَسعونَ بِكَافَّةِ السُّبُلِ؛ لِتَحقِيقِ أَهدَافِهِم، وَأحلامِهم.
وَفَّقَكُم اللهُ، وَرَزَقَكُمْ مَا تَسعونَ لِأَجلِه، ولا أفجَعَكُمْ فِي مَطلَبِكُمْ.

- مَجْدُ طَلَافِحَه.
كُن أكبرَ ملهمٍ ومحفِّزٍ لنفسِك ولطموحِك في الحياة، لا تنتظر أحدًا، فكلُّ من يعتمدُ علىٰ اﻵخرينَ لرفعِ معنويَّاته سيفقِدُ نفسَه حين يفقِدُهم.
يكفينا فقط القِلّةُ الصَّادقةُ؛ من الكلماتِ والأفعالِ والأصدقاءِ.
ومن لا ينتصرُ علىٰ نفسه لن ينتصرَ علىٰ غيره، والمهزومُ مَن هزمَتْه نفسُه قبلَ أن يهزِمَه عدوُّه، ولكي لا تخسرَ نفسَك لا تقلِّدْ غيرَك، لا تقارنْ حياتَك بالآخرين، ولا تتحدَّىٰ إلّا ذاتَك؛ لتعيشَ ملكًا،
لا تنتقد أمرًا وأنت لم تجرِّبْه، ونازع علىٰ أن يبقىٰ ضميرُك حيًّا، فليس هناك أعظمُ من ضميرٍ حيٍّ.
ففي الحياة فتراتٌ انتقاليَّةٌ لا يمكن اجتيازُها دون أن يموتَ شيءٌ ما بداخلك!
‏ثمَّ ينظرُ اللَّه إليك فيجدُ أنَّك ترضىٰ بما أنت فيه، فيُعطيك عطاءً يليق بقلبك ورضاك.

النَّصيحةُ الأولىٰ والأخيرة: كن قويًّا، مكتفيًا، مستغنيًا.

تُصبحون علىٰ تدخُّلٍ من اللَّه يجعلُ المستحيلَ مُمكنًا.
أوشكتِ العطلةُ على الانتهاءِ -للأسفِ-، وبدأَ جميعُ الطُّلابِ يستعدونَ لاستقبالِ موسمِ الصِّياحِ، وبدأوا بتجهيزِ المنشوراتِ المختلفةِ لهذا الصَّدَدِ؛ لِذا أودُّ أنْ أُقَدِّمَ نصيحةً بسيطةً علَّها تُساعدُ البعضَ على قضاءِ سَنةٍ دراسيةٍ سعيدة.

لا تتبعوا القطيعَ، تصيحونَ حتَّى قبلَ أنْ تعرفوا المقررَ عليكم دراستُه!
أعلمُ أنَّ بعضَ هذه المنشوراتِ يكونُ بغرضِ المزاحِ، وتخفيفِ عبءِ الدِّراسةِ، لكن هناك مَن يتركُ دراستَه، وواجبَه، ويتجهُ لإعدادِ هذه المنشوراتِ، فيشكو مِن صعوبةِ المادةِ، وهو الَّذي لمْ يفتحْ كتابَها بعد!
فأينَ سعيُك واجتهادُك الَّذي أمرَك اللهُ به؟!

ونصيحةٌ أخرى، رجاءً لا تكذبْ بغرضِ إضحاكِ زملائِك، ولا تَدَّعي شدةَ صعوبةِ مادةٍ دراسيةٍ، وهي ليستْ كذلك، فهناك مَن قد يرى هذا المنشورَ قبلَ بدءِ المذاكرةِ؛ فيؤدي ذلك إلى إصابتِه بالإحباط.
قالَ النبيُّ -ﷺ-:
«ويلٌ للذي يُحدِّثُ فيكذبُ لِيُضحِكَ به القومَ، ويلٌ له، ويلٌ له».

لذا، خففوا على زملائِكم رجاءً، وحاولوا مساعدتَهم، ولا بأسَ ببعضِ الصِّياحِ اللَّطيفِ الَّذي لا نَحمِلُ به إثمًا، ولا تُثبَّطُ به هِمة.

أعانَنا اللهُ وإيَّاكم على السَّعيِ، وتحصيلِ العلمِ، وكلَّلَ جهودَنا بالتَّوفيقِ والنَّجاح.
أدعوك وكُلِّي يَقِينٌ يا أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ، أَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِينَ نَالُوا مَا تَمَنَّوْا، وَأَنْ تُطَيِّبَ خَاطِرِي بِمَا يسرُّنِي، وَأَنْ تَكُونَ مَعِي فِي كُلِّ خُطْوَةٍ فِي حَيَاتِي، فَلَا حَوْلَ لِي وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
أدعوك أَنْ تَمُرَّ الأَيَّامُ عَلَى قَلْبِي خَفِيفَةً، وَأَلَّا تُؤْذِينِي أَفْكَارِي.
يَا رَبِّ، ارْزُقْنِي الرِّضَا بِكُلِّ أَمْرٍ مُقَدَّرٍ لِي، وَهَبْ لِي طَاقَةً أَعِيشُ بِهَا، وَمَغْفِرَةً أَطْمَئِنُّ بِهَا، وَرِضًا بِهِ يَسْكُنُ قَلْبِي وَيَهْدَأُ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تُكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ.
يطمَئنُّ على نفسِهِ هذَا الَّذِي ظنَّ أنَّهُ ملتزمًا؛
كانَ لا يطيقُ النَّظر إلى عاصي اِنتَهك محارمَ اللهِ بكثْرَةِ معاصِيهِ، اسْتَحقرَ صَاحبَ المعصِية واستَبعد نفسَهُ عنها، وأَنَّه مِنَ المُستحيلِ أنْ يقْترفَ هذِه المعَاصي..

ولكِنَّهُ وقعَ فِي مذابِل الهوىٰ، وقَع في هَذه المَعاصِي الَّذِي ظنَّ أنَّه بعِيدًا كلّ البُعدِ عَنها، والتِّي سخِر واحتقَر مَن يقترِفها.

أدَّبكَ اللهُ يا فتَىٰ لِتَتَعلَّمَ أنْ تحتَقِر المَعصيَة وليسَ العاصِي، العاصِي الَّذي لَا فرقَ بينَك وبَينه سِوىٰ رحمةِ الله، فهو وَقعَ في المَعصية مِنْ وَساوِس شيطَانِه ونَفسِهِ الأمَّارةُ بِالسُّوءِ، وأنتَ برحمةِ الله نَجوت!

#مشروع_عفة.
تخدعُ نفسَك..

حين تظنُّ أنَّك تُنجزُ بكثرةِ التَّصَفُّحِ، وأنَّك تُكَوِّن ثقافةً وتَبني عِلمًا حين تقرأ نَصًّا هنا ومقالةً هناك، أنت تهربُ فقط!
تهربُ من كثرةِ التَّراكماتِ، تهربُ من تلك الفجوةِ الّتي بَنَيتَها بينَك وبين مهامِك.
والله لو صَدَقتَ ما التَفَتّ، لكنّ «وَهمَ الانشغال» أتعَبَك، وكثرةَ التَّنَقُّل أخذت وقتَك، وما زلتَ تَظُنُّ أنّ تقليبَ الصَّفحاتِ يَرفَعُك! وتُقابلُ جبالَ الأمنيات بقِلّةِ الحركاتِ!

كفاكَ خداعًا يا فتى، قم وأنجز ما عليك!
أفضَـلُ إنجازَاتِ الإِنسَانِ؛ انشِغالُه بنفْسِه..

لا تنشغل بعيوب الآخرين وتَتْرُكَ نَفْسَكَ هكذا.
لنْ تُفْلِحَ إلَّا إذا انشغلتَ بنفسِكَ!
لنْ تنجحَ إلَّا إذا عملت على تتطوير نفسك.
رَوِّضْ نفسَكَ على العَمَلِ وعلى الإصلاح دائمًا.
لا تكنْ اليومَ كما كنتَ أمس، لا يكنْ أمسُكَ يومكَ، ويومُكَ يتكرر.

أَلْزِمْ نفسَك على فعل الطاعات وعدم إضاعةِ الوقت، عليكَ نَفْسَكَ.
ألْزِمْ نفسكَ على تركِ الذنوب، والمعاصي حتَّى وإن كان هناك مشقةٌ في ذلك.

عَوِّدْ نفسكَ أن تكون أفضل مِنَ الأمس، حاول كلَّ يومٍ أنْ تكونَ النسخة الأفضل منكَ؛ نسخةٌ تفتخرُ بها في المستقبل، نُسْخَةٌ تُرْضِي اللَّه -عَزَّ وجل-.

أحْسِن عملَكَ.
أحْسِن عملَكَ.
اجعله مُتْقَنًا.
وسَلْ نَفْسَكَ: هل إذا عُرِض هذا العمل على اللَّه سيقبلهُ؟

• صلاتُكَ اليوم كيف كانت؟!
• أذكارُكَ مُنذ متى وأنتَ مواظبٌ عليها؟!
• كيف حالُكَ مع القرآن؟!
• هل تركت الذنوب التي تُعِيقُكَ عَنِ الوصول إلى اللَّه؟!
• هل تعمل على تتطوير نفسك، وعلى أنْ تكونَ متفوقًا؟!

إيَّاكَ وتتضيع الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهي مُهلكةٌ، مُتْعِبَةٌ، مُضَيِّعَةٌ للوقت.
"بلِّغوا عَن حسابِه؛ فيه أغاني".

أتُريدُ أن يُقالَ عنك هكذا وأنتَ في قبرِك؟
أتُريدُ أن يُقالَ: بلِّغوا عَن حسابِه فهو ينشرُ الفتنَ والفواحشَ والمُتَبرِّجَات؟

باللّٰه، ماذا تستفيد من نشرِكَ للِحرام؟

اتقوا اللّٰهَ في أنفسِكم؛ واللّٰه إنَّها دُنيا مصيرُها الفناء، سنغادِرُها لا محالَة في أي لحظَة، حتى لحظة مُغادرتِنا لها، لا نعلمُ متى وأين وكيف سَتكون، أتُدرِكُ كُلَّ هذا؟

لا أخص بكلامي شيئًا مُعيَّنًا، بل أعَمِّمُ فيه كُلَّ حرامٍ أفعلُه وتفعلينه ونفعله.
لا أدَّعي الكمالَ، ولكن أُذَكِّر نفسي وإياكم أنها دارُ فناءٍ، وأنَّنا خُلقنا للِعبادة لا غير، وأنَّنا مُحاسَبون عَلَىٰ أعمالِنا، صغيرِها وَكبيرِها، وأنها مُسَجَّلَةٌ ولا تُنسىٰ، وستُعرَض علينا أمامه -جَلَّ في علاه- مُجدّدًا.
اتَّق اللّٰهَ في نفسِك، ولا تغُرَّنَّك الحياةُ الدُّنيا بزينتِها.
تَغَلَّب عَلَىٰ شيطانك بالالتزام مع الله،
ولا تجعل الدُّنيا أكبرَ همِّك.
صُبِّحتُم بالخيرِ.

"أَفضَلُ النَّجَاحَاتِ تَأتِي بعد أَسوأِ الإِخفاقاتِ".

لا بأسَ عليكَ من تلكَ العثرةِ؛ فجِلدُ الرُّكبةِ من كثرةِ الوقُوعِ عليه أَصبحَ أَصلبَ جِلدٍ في الجسدِ!
والطفلُ -حتَّى يستطيعَ السَّيرَ- يبدَأ حَبوًا، ثُمَّ مُحاوِلًا، يقعُ كثيرًا، ويتألَّمُ أكثر، لكنَّهُ في النِّهايةِ يَقِفُ، ويمشي بل يُهروِلُ وهو بِاسمٌ، في عينَيه بَرِيقٌ من: دُمُوعِ المحاولةِ، وقريرِ الوصُولِ.

استمتِع بعثراتِ رحلتِك، وعلِّق حبلَ آمالِك باللّٰهِ، وَاعلَم أَنَّ في اللَّحظةِ التي تُؤمِنُ فِيهَا أَنكَ تَستطِيعُ، تجدُ طرِيقَةً مَا للوصول.

حتَّى وإن كنتَ مكسورَ الجناحِ، فَأنتَ -يا أُخيَّ- لم تُخلَق إِلا للنَّجاحِ، ولا بأسَ عليكَ من تلكَ العثرةِ الَّتي جعلتْك تُصبِحُ أقوى، وطرِيقُكَ حَتمًا للفَلَاحِ.
يا صَاحبي..
يحِقُ لكَ أنْ تَحزن وتبكِي ويَضيقُ صدرُكَ، فنحنُ بشَر فِي النِّهاية.

هذِه الدُّنيا خُلقنا فِيها لِنكدَّ ونتعَبَ حتىٰ نستَشعِرَ حلَاوةَ الجنَّةِ ونَعيمِها،
الجنَّةُ الَّتِي لنْ يُصيبَكَ فيهَا كدٌ ولا نَصب!
ولكِن لا تدَع حُزنكَ هذا يَطول، لا تَألف الحُزنَ فإنَّك إنْ ألِفتُه لنْ يَبرح عن قَلبِكَ، وسَيُقعدك عن ثغْرِكَ، ويجعَلك تُنصِتُ إلى وَساوس شَيطانك.
اِحزَن بقَدَر ولا تَجعل حُزنَكَ يوقعَك في مَزابِلِ الهَوىٰ، ويُفسد عليكَ دُنياكَ وآخِرتك!
جملة لن تنساها لمُعلِّمك المُفضَّل؟
رُبما الطريقُ شاقٌّ، لكنَّ رؤيةَ اللّٰهِ في آخره..
رُبما الحياةُ صعبة، لكنَّ الصعبَ الرضا يغلِبُه، رُبما الحُلمُ بعيد، لكنَّ الإيمانَ يُقرِّبُه، رُبما الأيامُ ثقيلة، لكنَّ فيها الذي من أجلِ الخير نأملُه، رُبما التَّعبُ زاد، والصبر قلَّ، والشغف كاد ينعدم، وكآبة المنظر تغلب علىٰ كل المشاهد، لكنْ يُهونها أنها دارُ ممرٍّ، وليست بمُستَقَرٍّ، وأنَّ لنا عما قريبٍ نعيمًا لا يزول أبدًا، فصبرًا علىٰ الدُّنيا صبرًا، وأملًا في الجنة أملًا، فغدًا نضحكُ علىٰ ما فات، غدًا يوفِّي اللّٰهُ الصابرين، والذين آمنوا وأحسنوا عملًا..

روىٰ أنس بن مالك رضي اللّٰه عنه، أن رسول اللّٰه -ﷺ- قال:
"يُؤْتَىٰ بأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا في الدُّنْيا مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فيُصْبَغُ صَبْغَةً في الجَنَّةِ، فيُقالُ له: يا ابْنَ آدَمَ، هلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا واللَّهِ يا رَبِّ، ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، ولا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ". (صحيح مُسلم).

رزقنا اللّٰه وإياكم الرضا، والصبر، وكلَّ عملٍ يُقربنا منه، ويُدخلنا جنتَه.
‏ترم جديد.
لا للبصمجة،
لا لده خدناه في الميد وده ملغي (أنا اللي لغيته)،
لا للتسليم ثانيتين قبل الـ (Deadline)،
نعم للـ (Full marks)،
نعم للجد والاجتهاد،
نعم للـ +A.

يا ويل الجامعة من شر قد اقترب. 🔥
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
صدقةٌ جاريةٌ على روحِ د. سُهَيلا نصر، فِرقَة رابعة طب بشريّ، إسكندريَّة..

نسألُ اللهَ أنْ يغفرَ لها، وَيَجْعَلَ مثْواها الْجنَّةَ، وأنْ يُلهمَ ذويَهَا الصَّبرَ وَالسّلوان..
اللَّهمَّ اجعل قبرَها روضةً مِن رياض الْجنَّة، واغسِلها بالماءِ والثَّلجِ والبَرَد.
بمُناسبةِ عَودةِ الدِّراسة:

ما بينَ تعبٍ ونصب، سآمةٍ ومَلل، كَللٍ وألم، توجدُ ثغورٌ بأمتِك تنتظرُ من يقولُ لها: «أنا لها».

قال طرفةُ بنُ العبدِ البكرِي:
إِذا القَومُ قالوا مَن فَتى خِلتُ أَنَّني
عُـنـيـتُ فَـلَـم أَكـسَـل وَلَـم أَتَــبَـلَّـدِ

ومعناه: إذا نادى المنادي في الناس: من يُرابِطُ على هذا الثَّغر، أو من يقوم بهذه المهمَّةِ المُستَعصِيَة؟ كنت أول المبادرين لما طُلِب، إذ أني أتيقن أنهم ما قصدوا إلَّاي؛ فلا أتكاسلُ ولا أتوانى.

فأخلِصْ للهِ النِّية، سِرْ لهَدفِك بِجدِّية، تسلَّح بالعلمِ والمهَارة، ابذلِ الغاليَ والنَّفيسَ بكُلِّ همَّة، استعِدَّ لحَملِ الرسَالةِ وأدَاء الأمَانة.

وتذَكَّرْ قولَه -ﷺ-:
«مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَهَّلَ اللَّهُ لَه طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ».

فـيا أيها المؤمن:
«نِعمَ الذُّخرُ الَّذِي تَجمَع!».
2024/09/28 02:19:44
Back to Top
HTML Embed Code: