قالوا :_ يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ - صل اللهم عليه وسلم -
[[ انت اعطينا رأيك نرضى بحكم محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -
فقال لهم :_ نعم ، وأشار لهم بيده الى حلقه
[[ اي الذبح ، يعني اذا نزلتوا على حكمه رح يذبحكم يعني بهذه الاشارة من ابو لبابة كأنه يقول لهم اياكم ان تنزلوا على حكم رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم -
وكانت هذه الإشارة من {{ أبي لبابة }} سقطة كبيرة وخطأ عظيم من {{ أبي لبابة }}
يقول ابو لبابة رضي الله عنه :_ فوالله ما زالت قدماي من مكانهما [[ ما تحركت من مكاني ]]حتى عرفت أني خنت الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم -فأنتبه على نفسه
________
فنزل من عند {{ بني قريظة }} مسرعا وهو يبكي
ولم يرجع الى النبي صل اللهم عليه وسلم
بل ذهب الى المسجد النبوي ، وربط نفسه في أحد أعمدة المسجد بسلسلة ثقيلة وقال:
والله لا أحُلُّ نفسي منها [[ اي لا أفك وثاقي ]] حتى يحلني رسول الله بيديه - صل اللهم عليه وسلم -ولا أذوق طعاماً ولاشراباً حتى يتوب الله علي أو أموت[[ وهذه الإسطوانة التي ربط فيها أبو لبابة نفسه، يطلق عليها الآن اسطوانة التوبة ، ويطلق عليها اسطوانة أبو لبابة
الذي زار المسجد النبوي وصلى في الروضة موجوده هذه الاسطوانة في الروضة ومكتوب على رأسها اسطوانة أبو لبابة ]]
فلما بلغ رسول الله صل اللهم عليه وسلم خبره وكان استبطأه قال: _ أما لو جاءني لاستغفرت له ، وأما إذ فعل ما فعل، فما أنا بالذي أطلقه حتى يتوب الله عليه[[ قلنا مافي دلع عند رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، الرسول - صل اللهم عليه وسلم - يربي رجال ]]
وانزل الله في ابي لبابة قوله
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }}
وكان النبي صل اللهم عليه وسلم ، كلما مر من جانبه لا ينظر إليه ولا يكلمه وبقي أيام على هذه الحال تحت الشمس الحارقة
وكانت زوجته أو بنته تحُله إذا أراد الصلاة أو قضاء الحاجة فإذا فرغ أعادته إلى الرباط ومكث على هذه الحالة سبعة أيام
لايذوق طعاما ولاشرابا حتى خر مغشيا عليه
ثم نزلت توبته في القرآن العظيم في سورة التوبة بقوله تعالى {{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} فلما نزلت الاية اسرع الصحابة ليخبروه بالبشرى
فقال ابو لبابة: والله لاأَحُلُّ نفسي حتى يكون رسول الله صل اللهم عليه وسلم هو الذي يحُلُّني.
فجاءه رسول الله صل اللهم عليه وسلم فحله بيده
______
نرجع الى المغضوب عليهم
ضرب عليهم الحصار بضعة عشرة ليلة، فأبوا ان ينزلوا على حكم الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم -فشدد الحصار عليهم ، وألقى الله الرعب في قلوبهم .. فقالوا :_ ننزل على حكم {{ سعد بن معاذ }}
[[ يا الله سبحانك ما أعظمك ، كيف أراد ان يبرز قدر هذا الصحابي الجليل ، وكيف اراد ان يعطينا درسا بالثقة بالله
الم يرجو الله سعد
إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا ، ويغني الله نبيه عنكم
ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا
وها هم يريدون ان ينزلوا على حكم سعد ]]
__________
فأرسل الرسول صل اللهم عليه وسلم في طلب
{{سعد بن معاذ }} رضي الله عنه
وكان سعد لا يزال في المدينة ، لأنه كان قد أصيب في الأحزاب في وريده
قال لهم النبي :_ لا تؤذوه أحملوه على دابة صغيرة
[[فحملوه على حمار صغير و وضعوا تحته وسادة ]]
واحاط به رجال قومه وكانت قدماه تخطان على الارض [[لانه على دابة صغيرة حتى لا يؤذوا جرحه ]]
ورجال من قومه من الاوس يقولون له :_
يا سعد أحسن في مواليك ، فإن رسول الله قد حكمك فيهم لتحسن فيهم
يا سعد أحسن إليهم وسعد لا يرد عليهم..
فلما أكثروا عليه الطلب قال{{ لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم }}
ولما انتهى سعد إلى النبي صل اللهم عليه وسلم
وكان النبي يجلس بين اصحابه {{ مهاجرين وانصار }}
فلما أطل سعد فألتفت النبي صل اللهم عليه وسلم الى الانصار وقال
:_ قوموا الى سيدكم فأنزلوه
[[ اي قوموا احترام لقدوم سيدكم حتى ينزل ويأخذ مكانه
فقام الانصار
[[ وهذا درس للذين يعيبون علينا الاحترام ، وقيام الرجل في وجه الرجل ، محتجين بقول النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ من سره أن يتمثل له الرجال قياما ، فليتبوأ مقعده من النار }}
هذا القول لمن احب ان يقوم له الناس ، ولكن الحديث لم يمنعك ان تحترم الناس وتقف في وجههم ، ولا تبقى متيبساً على كرسيك اذا ما اقبل عليك الناس ، القيام واحترام الناس ليس مخالف للسنة ]]
[[ انت اعطينا رأيك نرضى بحكم محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -
فقال لهم :_ نعم ، وأشار لهم بيده الى حلقه
[[ اي الذبح ، يعني اذا نزلتوا على حكمه رح يذبحكم يعني بهذه الاشارة من ابو لبابة كأنه يقول لهم اياكم ان تنزلوا على حكم رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم -
وكانت هذه الإشارة من {{ أبي لبابة }} سقطة كبيرة وخطأ عظيم من {{ أبي لبابة }}
يقول ابو لبابة رضي الله عنه :_ فوالله ما زالت قدماي من مكانهما [[ ما تحركت من مكاني ]]حتى عرفت أني خنت الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم -فأنتبه على نفسه
________
فنزل من عند {{ بني قريظة }} مسرعا وهو يبكي
ولم يرجع الى النبي صل اللهم عليه وسلم
بل ذهب الى المسجد النبوي ، وربط نفسه في أحد أعمدة المسجد بسلسلة ثقيلة وقال:
والله لا أحُلُّ نفسي منها [[ اي لا أفك وثاقي ]] حتى يحلني رسول الله بيديه - صل اللهم عليه وسلم -ولا أذوق طعاماً ولاشراباً حتى يتوب الله علي أو أموت[[ وهذه الإسطوانة التي ربط فيها أبو لبابة نفسه، يطلق عليها الآن اسطوانة التوبة ، ويطلق عليها اسطوانة أبو لبابة
الذي زار المسجد النبوي وصلى في الروضة موجوده هذه الاسطوانة في الروضة ومكتوب على رأسها اسطوانة أبو لبابة ]]
فلما بلغ رسول الله صل اللهم عليه وسلم خبره وكان استبطأه قال: _ أما لو جاءني لاستغفرت له ، وأما إذ فعل ما فعل، فما أنا بالذي أطلقه حتى يتوب الله عليه[[ قلنا مافي دلع عند رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، الرسول - صل اللهم عليه وسلم - يربي رجال ]]
وانزل الله في ابي لبابة قوله
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }}
وكان النبي صل اللهم عليه وسلم ، كلما مر من جانبه لا ينظر إليه ولا يكلمه وبقي أيام على هذه الحال تحت الشمس الحارقة
وكانت زوجته أو بنته تحُله إذا أراد الصلاة أو قضاء الحاجة فإذا فرغ أعادته إلى الرباط ومكث على هذه الحالة سبعة أيام
لايذوق طعاما ولاشرابا حتى خر مغشيا عليه
ثم نزلت توبته في القرآن العظيم في سورة التوبة بقوله تعالى {{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} فلما نزلت الاية اسرع الصحابة ليخبروه بالبشرى
فقال ابو لبابة: والله لاأَحُلُّ نفسي حتى يكون رسول الله صل اللهم عليه وسلم هو الذي يحُلُّني.
فجاءه رسول الله صل اللهم عليه وسلم فحله بيده
______
نرجع الى المغضوب عليهم
ضرب عليهم الحصار بضعة عشرة ليلة، فأبوا ان ينزلوا على حكم الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم -فشدد الحصار عليهم ، وألقى الله الرعب في قلوبهم .. فقالوا :_ ننزل على حكم {{ سعد بن معاذ }}
[[ يا الله سبحانك ما أعظمك ، كيف أراد ان يبرز قدر هذا الصحابي الجليل ، وكيف اراد ان يعطينا درسا بالثقة بالله
الم يرجو الله سعد
إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا ، ويغني الله نبيه عنكم
ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا
وها هم يريدون ان ينزلوا على حكم سعد ]]
__________
فأرسل الرسول صل اللهم عليه وسلم في طلب
{{سعد بن معاذ }} رضي الله عنه
وكان سعد لا يزال في المدينة ، لأنه كان قد أصيب في الأحزاب في وريده
قال لهم النبي :_ لا تؤذوه أحملوه على دابة صغيرة
[[فحملوه على حمار صغير و وضعوا تحته وسادة ]]
واحاط به رجال قومه وكانت قدماه تخطان على الارض [[لانه على دابة صغيرة حتى لا يؤذوا جرحه ]]
ورجال من قومه من الاوس يقولون له :_
يا سعد أحسن في مواليك ، فإن رسول الله قد حكمك فيهم لتحسن فيهم
يا سعد أحسن إليهم وسعد لا يرد عليهم..
فلما أكثروا عليه الطلب قال{{ لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم }}
ولما انتهى سعد إلى النبي صل اللهم عليه وسلم
وكان النبي يجلس بين اصحابه {{ مهاجرين وانصار }}
فلما أطل سعد فألتفت النبي صل اللهم عليه وسلم الى الانصار وقال
:_ قوموا الى سيدكم فأنزلوه
[[ اي قوموا احترام لقدوم سيدكم حتى ينزل ويأخذ مكانه
فقام الانصار
[[ وهذا درس للذين يعيبون علينا الاحترام ، وقيام الرجل في وجه الرجل ، محتجين بقول النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ من سره أن يتمثل له الرجال قياما ، فليتبوأ مقعده من النار }}
هذا القول لمن احب ان يقوم له الناس ، ولكن الحديث لم يمنعك ان تحترم الناس وتقف في وجههم ، ولا تبقى متيبساً على كرسيك اذا ما اقبل عليك الناس ، القيام واحترام الناس ليس مخالف للسنة ]]
قال :_يا معشر الانصار قوموا الى {{ سيدكم }}
فقام الاوس والخزرج
وقام معهم النبي صل اللهم عليه وسلم
فلما قام النبي ، قام المهاجرون ايضاً احتراماً لقيام النبي صل اللهم عليه وسلم
[[ اذن ماذا حدث ؟؟ يعني وقفت الامة الاسلامية كلها احتراما لقدوم هذا الصحابي الجليل {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه ، مافي مسلمين غيرهم بذلك الوقت هم الامة الاسلامية ومن خيارها ، كلهم وقفوا ]]
_________
فلما أنزلوه جلس سعد الى الرسول صل اللهم عليه وسلم
ثم قال له النبي صل اللهم عليه وسلم:
يا سعد إن هؤلاء نزلوا على حُكمِك، فاحكم فيهم
[[ يعني الامر بأيدك اعمل اللي بدك اياه تعفو تصلح تعاقب امرهم لك ]]
فقام سعد وهو يتكأ على رجلين [[ لم يحكم وهو جالس ]]
فحمد الله واثنى عليه
ثم التفت الى الجهة التي فيها وجوه اليهود وقومه من الانصار
وقال :_ وعليكم عهد الله وذمته أن حكمي نافذ فيكم لايرد ؟
قالوا: - نعم
ثم نظر الى المسلمين
قال: _وعلى المسلمين ؟
فقال له الصحابة : نعم
ثم ألتفت الى الجهة التي فيها رسول الله صل اللهم عليه وسلم ، واطرق رأسه أدباً واجلالاً وتعظيماً وقال : _ وعلى من ها هنا؟
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ نعم وعليَّ
فقال سعد
{{ إنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ رجالهم وتُسبَى ذراريُّهم وتُقسَمَ أموالُهم }}
رضي الله عن سعد
فلما انتهى كلام سعد
يقول الصحابة :_فما لبثنا الا و النبي صل اللهم عليه وسلم وقد وثب قائماً
وهو يقول :_ والذي نفسي بيده ، لقد حكمت فيهم يا سعد بحكم الله من فوق سبع سموات
_____
ألم يطلبوا هم ان ينزلوا على حكم {{ سعد }} ؟
وعلى الفور بدأ المسلمون بتنفيذ حكم سعد
وهو قتل الرجال المقاتلين، وسبي النساء والأبناء ، ومصادرة الأموال
فقتل في هذا اليوم {{ ٧٠٠ }} من يهود {{بني قريظة }}
وقيل {{ ٤٠٠ }} وحفر لهم قبورهم في ديارهم
وقتل {{حيي بن أخطب }}
والذي كان له الدور الأبرز في تجميع القبائل، وهو والد السيدة [[ صفية]] والتي تزوجها النبي صل اللهم عليه وسلم بعد ذلك بعامين
وعندما قدموا {{ حيي }}لتضرب عنقه ألتفت الى النبي صل اللهم عليه وسلم
وقال بكل وقاحة مع الكفر :_ والله مالمت نفسي في عدواتك يوماً [[يعني مش ندمان ]] ولكن من يَخذل الله يُخذل
ثم ضربت عنقه ومات على هذه الوقاحة
ورغم مرارة ما ذاقه النبي صل اللهم عليه وسلم ، منهم لم يزل صاحب {{ الخلق العظيم صل اللهم عليه وسلم }}
فلما قسمت النساء من السبايا
قال لأصحابه :_ لاتفرقوا بين الأم و وأولادها
ولم يقتل النبي صل اللهم عليه وسلم إلا المقاتلين فقط
وهنالك من اسلم منهم لم يقتلوا
ولم يقتل الذين لم يشتركوا في القتال
وتعامل بالرحمة مع السبايا، فلم يبعد طفل أو طفلة عن أمه
________
وموضوع قتل هذا العدد من {{ بني قريظة }} هام جدا
لأنه من أكثر الشبهات التي يستخدمها أعداء الإسلام في الطعن على الإسلام
وهناك مئات الأفلام والكتابات الغربية التي تتناول فقط هذا الموضوع
وهنالك بعض المسلمون ينكرون هذا ويتهمون فيها الإسلام ويتهمون النبي صل اللهم عليه وسلم بالوحشية
بالله عليكم سؤال
لو كانت الأحزاب انتصرت بمعاونة {{ بني قريظة}} ماذا كان حصل للمسلمين ؟؟ لكان المسلمون قد تعرضوا لنفس هذه العقوبة واشد ، وهي قتل رجالهم، وسبي نسائهم وأبنائهم، وتفريق أموالهم
________
ثم نرجع لمعتقدهم هم انفسهم
ماذا يوجد عندهم في التوراة {{ العهد القديم }}
الذي يقدسه اليهود والنصارى في سفر{{ التثنية }}الإصحاح رقم ٢٠
هذا النص
{{ 10 حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ
11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
12 وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.
13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
[[ اذا حاربتهم و نصرك الله عليهم اقطع رقاب كل الرجال اللي حاربوك ]]
14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
[[ نسائهم وذريتهم سبايا وكل اموالهم تكون غنيمة لك من الرب ]]
15 هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.
16 وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا
فقام الاوس والخزرج
وقام معهم النبي صل اللهم عليه وسلم
فلما قام النبي ، قام المهاجرون ايضاً احتراماً لقيام النبي صل اللهم عليه وسلم
[[ اذن ماذا حدث ؟؟ يعني وقفت الامة الاسلامية كلها احتراما لقدوم هذا الصحابي الجليل {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه ، مافي مسلمين غيرهم بذلك الوقت هم الامة الاسلامية ومن خيارها ، كلهم وقفوا ]]
_________
فلما أنزلوه جلس سعد الى الرسول صل اللهم عليه وسلم
ثم قال له النبي صل اللهم عليه وسلم:
يا سعد إن هؤلاء نزلوا على حُكمِك، فاحكم فيهم
[[ يعني الامر بأيدك اعمل اللي بدك اياه تعفو تصلح تعاقب امرهم لك ]]
فقام سعد وهو يتكأ على رجلين [[ لم يحكم وهو جالس ]]
فحمد الله واثنى عليه
ثم التفت الى الجهة التي فيها وجوه اليهود وقومه من الانصار
وقال :_ وعليكم عهد الله وذمته أن حكمي نافذ فيكم لايرد ؟
قالوا: - نعم
ثم نظر الى المسلمين
قال: _وعلى المسلمين ؟
فقال له الصحابة : نعم
ثم ألتفت الى الجهة التي فيها رسول الله صل اللهم عليه وسلم ، واطرق رأسه أدباً واجلالاً وتعظيماً وقال : _ وعلى من ها هنا؟
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ نعم وعليَّ
فقال سعد
{{ إنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ رجالهم وتُسبَى ذراريُّهم وتُقسَمَ أموالُهم }}
رضي الله عن سعد
فلما انتهى كلام سعد
يقول الصحابة :_فما لبثنا الا و النبي صل اللهم عليه وسلم وقد وثب قائماً
وهو يقول :_ والذي نفسي بيده ، لقد حكمت فيهم يا سعد بحكم الله من فوق سبع سموات
_____
ألم يطلبوا هم ان ينزلوا على حكم {{ سعد }} ؟
وعلى الفور بدأ المسلمون بتنفيذ حكم سعد
وهو قتل الرجال المقاتلين، وسبي النساء والأبناء ، ومصادرة الأموال
فقتل في هذا اليوم {{ ٧٠٠ }} من يهود {{بني قريظة }}
وقيل {{ ٤٠٠ }} وحفر لهم قبورهم في ديارهم
وقتل {{حيي بن أخطب }}
والذي كان له الدور الأبرز في تجميع القبائل، وهو والد السيدة [[ صفية]] والتي تزوجها النبي صل اللهم عليه وسلم بعد ذلك بعامين
وعندما قدموا {{ حيي }}لتضرب عنقه ألتفت الى النبي صل اللهم عليه وسلم
وقال بكل وقاحة مع الكفر :_ والله مالمت نفسي في عدواتك يوماً [[يعني مش ندمان ]] ولكن من يَخذل الله يُخذل
ثم ضربت عنقه ومات على هذه الوقاحة
ورغم مرارة ما ذاقه النبي صل اللهم عليه وسلم ، منهم لم يزل صاحب {{ الخلق العظيم صل اللهم عليه وسلم }}
فلما قسمت النساء من السبايا
قال لأصحابه :_ لاتفرقوا بين الأم و وأولادها
ولم يقتل النبي صل اللهم عليه وسلم إلا المقاتلين فقط
وهنالك من اسلم منهم لم يقتلوا
ولم يقتل الذين لم يشتركوا في القتال
وتعامل بالرحمة مع السبايا، فلم يبعد طفل أو طفلة عن أمه
________
وموضوع قتل هذا العدد من {{ بني قريظة }} هام جدا
لأنه من أكثر الشبهات التي يستخدمها أعداء الإسلام في الطعن على الإسلام
وهناك مئات الأفلام والكتابات الغربية التي تتناول فقط هذا الموضوع
وهنالك بعض المسلمون ينكرون هذا ويتهمون فيها الإسلام ويتهمون النبي صل اللهم عليه وسلم بالوحشية
بالله عليكم سؤال
لو كانت الأحزاب انتصرت بمعاونة {{ بني قريظة}} ماذا كان حصل للمسلمين ؟؟ لكان المسلمون قد تعرضوا لنفس هذه العقوبة واشد ، وهي قتل رجالهم، وسبي نسائهم وأبنائهم، وتفريق أموالهم
________
ثم نرجع لمعتقدهم هم انفسهم
ماذا يوجد عندهم في التوراة {{ العهد القديم }}
الذي يقدسه اليهود والنصارى في سفر{{ التثنية }}الإصحاح رقم ٢٠
هذا النص
{{ 10 حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ
11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
12 وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.
13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
[[ اذا حاربتهم و نصرك الله عليهم اقطع رقاب كل الرجال اللي حاربوك ]]
14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
[[ نسائهم وذريتهم سبايا وكل اموالهم تكون غنيمة لك من الرب ]]
15 هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.
16 وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا
_______
نرجع لقصة {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه
فقد أمر النبي صل اللهم عليه وسلم ، ان يضرب له خيمة في المسجد النبوي
وذهب الرسول و المسلمون الى بيوتهم واستراح سعد تلك الليلة
ورفع طرفه الى السماء يناجي ربه
دعا الله عز وجل أن تكون له شهادة ، واختار الله له ما عنده ، فانفجر جرحه من الليل ، فلم يزل يخرج منه الدم حتى مات رضي الله عنه . قال ابن إسحاق ، فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا ،
ثم أن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل ، معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش ؟
قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات رضي الله عنه . هكذا ذكره ابن إسحاق رحمه الله .
يقول الصحابة :_ فما لبثنا وإلا والنبي صل اللهم عليه وسلم يخرج من إحدى حجراته مسرعاً يجر ردائه خلفه وهو
يقول لاصحابه :_ قوموا ، قوموا فأشهدوا موت رجل يهتز له عرش الرحمن
قوموا ، فقد سبقتكم الملائكة إليه
وفاضت روحه رضي الله عنه وارضاه وجزاه الله عنا كل خير
وأمر النبي صل اللهم عليه وسلم ان يحمل الى البقيع ويدفن فيها بجانب المسجد النبوي وعندما حملوا جنازته، كانت خفيفة فتعجبوا لذلك
[[لأنه كان طويلا جسيما ]]
قالوا :_ يا رسول الله والله ما رأينا جنازة خفيفة كجنازة سعد
[[ يعني حاملين نعش سعد بس كأنه فاضي ]]
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم :_
وهل تركت لكم الملائكة ما تحملونه من النعش !!
لقد انزل الله {{ ٧٠ الف }} من الملائكة لم ينزلوا الى الارض قبل اليوم ليشيعوا سعد بن معاذ ..
هذا هو سعد الذي اهتز عرش الرحمن فرحاً بقدومه
_____
رضي الله عن سعد
مات {{ سعد بن معاذ }} شابا عمره {{ ٣٦ عاما}}
ولم يتجاوز عمره في الاسلام {{ ٦ سنوات}}
إلا أن أنجازاته في الاسلام يعجز أن يفعله الكثيرون في أعمار طويلة
_____
{{ إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، صدقوا الله في تلقيهم للقرآن فتلألأت كلمات القرآن على شفاههم كما تتلألأ الكواكب في السماء ملئوا قلوبهم بحب الله فظهر أثر ذلك على الجوارح }}
هل علمتم كيف كان اصحاب رسول الله ؟ - صل اللهم عليه وسلم -
_________عذرا علي الإطالة
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
نرجع لقصة {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه
فقد أمر النبي صل اللهم عليه وسلم ، ان يضرب له خيمة في المسجد النبوي
وذهب الرسول و المسلمون الى بيوتهم واستراح سعد تلك الليلة
ورفع طرفه الى السماء يناجي ربه
دعا الله عز وجل أن تكون له شهادة ، واختار الله له ما عنده ، فانفجر جرحه من الليل ، فلم يزل يخرج منه الدم حتى مات رضي الله عنه . قال ابن إسحاق ، فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا ،
ثم أن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل ، معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش ؟
قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات رضي الله عنه . هكذا ذكره ابن إسحاق رحمه الله .
يقول الصحابة :_ فما لبثنا وإلا والنبي صل اللهم عليه وسلم يخرج من إحدى حجراته مسرعاً يجر ردائه خلفه وهو
يقول لاصحابه :_ قوموا ، قوموا فأشهدوا موت رجل يهتز له عرش الرحمن
قوموا ، فقد سبقتكم الملائكة إليه
وفاضت روحه رضي الله عنه وارضاه وجزاه الله عنا كل خير
وأمر النبي صل اللهم عليه وسلم ان يحمل الى البقيع ويدفن فيها بجانب المسجد النبوي وعندما حملوا جنازته، كانت خفيفة فتعجبوا لذلك
[[لأنه كان طويلا جسيما ]]
قالوا :_ يا رسول الله والله ما رأينا جنازة خفيفة كجنازة سعد
[[ يعني حاملين نعش سعد بس كأنه فاضي ]]
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم :_
وهل تركت لكم الملائكة ما تحملونه من النعش !!
لقد انزل الله {{ ٧٠ الف }} من الملائكة لم ينزلوا الى الارض قبل اليوم ليشيعوا سعد بن معاذ ..
هذا هو سعد الذي اهتز عرش الرحمن فرحاً بقدومه
_____
رضي الله عن سعد
مات {{ سعد بن معاذ }} شابا عمره {{ ٣٦ عاما}}
ولم يتجاوز عمره في الاسلام {{ ٦ سنوات}}
إلا أن أنجازاته في الاسلام يعجز أن يفعله الكثيرون في أعمار طويلة
_____
{{ إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، صدقوا الله في تلقيهم للقرآن فتلألأت كلمات القرآن على شفاههم كما تتلألأ الكواكب في السماء ملئوا قلوبهم بحب الله فظهر أثر ذلك على الجوارح }}
هل علمتم كيف كان اصحاب رسول الله ؟ - صل اللهم عليه وسلم -
_________عذرا علي الإطالة
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الخمسون بعد المائة 🔸🔸
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة (( سرية محمد بن مسلمة ))
_________
نحن الآن في العام السادس من الهجرة ويسمى هذا العام {{ عام السرايا }} أرسل فيه النبي صل اللهم عليه وسلم في {{ ١١ شهر }} فقط {{ ١٦ سرية }}
وخرج بنفسه صل اللهم عليه وسلم قيل مرتين وقيل ثلاث
يعني بمعدل كل {{ ٢٠ يوم }} كان هناك سرية
وهو أكبر عدد من السرايا في سنة واحدة
ووقعت في بعض هذه السرايا بعض المصادمات ووقع بعض القتلى والجرحى بينما لم يقع في بعضها أي مصادمات
وكان الهدف من هذه السرايا هو تخويف الأعراب والأعداء الذين لم يستكينوا بعد ولم يتأدبوا ..شرع صل اللهم عليه وسلم بهذه السرايا
بتأديب بعض القبائل العربية {{حول المدينة }} الذين شاركوا جيش الاحزاب ، في غزو المدينة
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله -
{{ نبي ، وإمام ، وقدوة ، وعبادة لله ، ورحمة ، وزوج ، واب وقيادة فذة لم يُرى مثله من قبل ولا من بعد }}
أراد ان يؤدب بعض القبائل الذين شاركوا الأحزاب حتى لا يفكروا مرة ثانية بالإقتراب من المدينة ..قائد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
نذكر بعضها فقط للأستفادة من الدروس والعبر ، للننتقل بعد ذلك الى {{ صلح الحديبية }}
__________
سرية {{ محمد بن مسلمة}} الى {{ بني القرطاء }}
أرسل النبي صل اللهم عليه وسلم {{ محمد بن مسلمة }} في {{ ٣٠ راكباً }} الى بني القرطاء
فلما أغاروا عليهم هربوا ، فأخذوا إبلهم و مواشيهم
وعف {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه عن نسائهم فلم يأخذ النساء والذرية سبايا ..وكانت من اكبر الغنائم التي غنمها المسلمون
ثم رجعوا الى المدينة
______
وفي طريق العودة رأى {{ محمد بن مسلمة }} راكب يعدو في الطريق
[[ فظن انه من الرجال الذين فروا من القوم ]] فأنطلق المسلمون نحوه واخذوه اسيراً والصحابة لا يعرفونه
وهذا الرجل لم يعرفهم عن نفسه ، ولم يكلمهم ..والسبب ؛
لأنه كان عند العرب قديماً عزة نفس ، لا يقبلون الذل ابداً ،
فلم يُعرَّف القوم عن نفسه
وهذا الرجل اسمه {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حنيفة من أهل {{ اليمامة }} الذي من قومه خرج {{ مسيلمة الكذاب }}
أسروه والصحابة لايعرفونه
______
فلما قدموا به المدينة ليس معهم اسرى غيره فعندما رآه النبي صل اللهم عليه وسلم عرفه فقال لاصحابه :_ أتدرون من الرجل ؟
قالوا :_ لا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقال لهم :_ هذا {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حنيفة فأحسنوا إليه
فربط الصحابة {{ ثمامة }} في أحد سواري المسجد
ودخل الرسول صل اللهم عليه وسلم إلى أحد بيوته
وقال لأهله:_ اجمعوا ما كان عندكم من طعام فأبعثوا به إليه
وأحسن إليه النبي صل اللهم عليه وسلم
ثم مر به صل اللهم عليه وسلم
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
إن تقتلني تقتل ذا دمٍ [[ يعني ان قتلتني انا سيد القوم سيأتي قومي لأخذ الثأر ]] وإن تُنعم تُنعم على شاكر [[ يعني ان تنعمت علي وتركتني ستجدني شاكر لمعروفك ]]
وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت [[ لأنه سيد قومه ومعه من المال الكثير أطلب اللي بدك ياه مثل ما نقول اليوم شك مفتوح بس اطلب
فتركه النبي صل اللهم عليه وسلم ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثاني مر من عنده وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -، إن تقتلني تقتل ذا دمٍ ، وإن تُنعم تُنعم على شاكر ،وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت
____
فتركه النبي صل اللهم عليه وسلم ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثالث مر من عنده
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
[[ حبيبي يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، تركه هكذا عن قصد في المسجد ثلاثة ايام حتى يسمع بلال وهو يأذن الله اكبر الله اكبر ، ويرى المسلمون كيف يحضرون للصلاة وعند الفجر ، ويسمع القران من النبي صل اللهم عليه وسلم وهو يصلي بهم ، وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض بالحب والود والرحمة، وحتى يسمع حديث وكلام النبي صل اللهم عليه وسلم عن الله عزوجل وجماله وعظمته ورحمته ، وعن حقيقة هذه الدنيا ]]
قال :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
فقال لأصحابه :_ أطلقوا ثمامة
[[ هكذا دون أن يطلب منه فداء ، مع أن ثمامة كان قد عرض أن يدفع فداء كبيرا عن نفسه، وكل ذلك كان طمعا في اسلام ثمامة ]]
________
فلما أطلقوا [[ ثمامة ]] ذهب قريبا من المسجد ، ودخل بين النخيل والاشجار واغتسل ثم دخل الى المسجد و وقف في وسط المسجد
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة (( سرية محمد بن مسلمة ))
_________
نحن الآن في العام السادس من الهجرة ويسمى هذا العام {{ عام السرايا }} أرسل فيه النبي صل اللهم عليه وسلم في {{ ١١ شهر }} فقط {{ ١٦ سرية }}
وخرج بنفسه صل اللهم عليه وسلم قيل مرتين وقيل ثلاث
يعني بمعدل كل {{ ٢٠ يوم }} كان هناك سرية
وهو أكبر عدد من السرايا في سنة واحدة
ووقعت في بعض هذه السرايا بعض المصادمات ووقع بعض القتلى والجرحى بينما لم يقع في بعضها أي مصادمات
وكان الهدف من هذه السرايا هو تخويف الأعراب والأعداء الذين لم يستكينوا بعد ولم يتأدبوا ..شرع صل اللهم عليه وسلم بهذه السرايا
بتأديب بعض القبائل العربية {{حول المدينة }} الذين شاركوا جيش الاحزاب ، في غزو المدينة
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله -
{{ نبي ، وإمام ، وقدوة ، وعبادة لله ، ورحمة ، وزوج ، واب وقيادة فذة لم يُرى مثله من قبل ولا من بعد }}
أراد ان يؤدب بعض القبائل الذين شاركوا الأحزاب حتى لا يفكروا مرة ثانية بالإقتراب من المدينة ..قائد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
نذكر بعضها فقط للأستفادة من الدروس والعبر ، للننتقل بعد ذلك الى {{ صلح الحديبية }}
__________
سرية {{ محمد بن مسلمة}} الى {{ بني القرطاء }}
أرسل النبي صل اللهم عليه وسلم {{ محمد بن مسلمة }} في {{ ٣٠ راكباً }} الى بني القرطاء
فلما أغاروا عليهم هربوا ، فأخذوا إبلهم و مواشيهم
وعف {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه عن نسائهم فلم يأخذ النساء والذرية سبايا ..وكانت من اكبر الغنائم التي غنمها المسلمون
ثم رجعوا الى المدينة
______
وفي طريق العودة رأى {{ محمد بن مسلمة }} راكب يعدو في الطريق
[[ فظن انه من الرجال الذين فروا من القوم ]] فأنطلق المسلمون نحوه واخذوه اسيراً والصحابة لا يعرفونه
وهذا الرجل لم يعرفهم عن نفسه ، ولم يكلمهم ..والسبب ؛
لأنه كان عند العرب قديماً عزة نفس ، لا يقبلون الذل ابداً ،
فلم يُعرَّف القوم عن نفسه
وهذا الرجل اسمه {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حنيفة من أهل {{ اليمامة }} الذي من قومه خرج {{ مسيلمة الكذاب }}
أسروه والصحابة لايعرفونه
______
فلما قدموا به المدينة ليس معهم اسرى غيره فعندما رآه النبي صل اللهم عليه وسلم عرفه فقال لاصحابه :_ أتدرون من الرجل ؟
قالوا :_ لا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقال لهم :_ هذا {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حنيفة فأحسنوا إليه
فربط الصحابة {{ ثمامة }} في أحد سواري المسجد
ودخل الرسول صل اللهم عليه وسلم إلى أحد بيوته
وقال لأهله:_ اجمعوا ما كان عندكم من طعام فأبعثوا به إليه
وأحسن إليه النبي صل اللهم عليه وسلم
ثم مر به صل اللهم عليه وسلم
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
إن تقتلني تقتل ذا دمٍ [[ يعني ان قتلتني انا سيد القوم سيأتي قومي لأخذ الثأر ]] وإن تُنعم تُنعم على شاكر [[ يعني ان تنعمت علي وتركتني ستجدني شاكر لمعروفك ]]
وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت [[ لأنه سيد قومه ومعه من المال الكثير أطلب اللي بدك ياه مثل ما نقول اليوم شك مفتوح بس اطلب
فتركه النبي صل اللهم عليه وسلم ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثاني مر من عنده وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -، إن تقتلني تقتل ذا دمٍ ، وإن تُنعم تُنعم على شاكر ،وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت
____
فتركه النبي صل اللهم عليه وسلم ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثالث مر من عنده
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
[[ حبيبي يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -، تركه هكذا عن قصد في المسجد ثلاثة ايام حتى يسمع بلال وهو يأذن الله اكبر الله اكبر ، ويرى المسلمون كيف يحضرون للصلاة وعند الفجر ، ويسمع القران من النبي صل اللهم عليه وسلم وهو يصلي بهم ، وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض بالحب والود والرحمة، وحتى يسمع حديث وكلام النبي صل اللهم عليه وسلم عن الله عزوجل وجماله وعظمته ورحمته ، وعن حقيقة هذه الدنيا ]]
قال :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
فقال لأصحابه :_ أطلقوا ثمامة
[[ هكذا دون أن يطلب منه فداء ، مع أن ثمامة كان قد عرض أن يدفع فداء كبيرا عن نفسه، وكل ذلك كان طمعا في اسلام ثمامة ]]
________
فلما أطلقوا [[ ثمامة ]] ذهب قريبا من المسجد ، ودخل بين النخيل والاشجار واغتسل ثم دخل الى المسجد و وقف في وسط المسجد
والنبي صل اللهم عليه وسلم بين اصحابه
وقال :_ يا محمد {{ صل اللهم عليه وسلم }}
يامحمد !!
والله ما كان على الأرض كلها ، وجهٌ أبغضَ إليَّ من وجهك
فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي
يا محمد !! - صل اللهم عليه وسلم -
والله ما كان على الأرض كلها دين أبغض إليَّ من دينك
فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ
يا محمد !!! - صل اللهم عليه وسلم -
والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك
فأصبح بلدك أحب البلاد إليَّ
وإني يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
أعلن أمام الجميع غير مكره ولا حانث
أني {{ أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله }} - صل اللهم عليه وسلم -ففرح النبي صل اللهم عليه وسلم بإسلامه
[[ لأنه سيد قومه والناس تتبع اسيادهم ]]
_______
وامر النبي صل اللهم عليه وسلم أصحابه ، أن يقرؤوه القران ويفقهوه بالدين فلما قضى اياماً قال للنبي صل اللهم عليه وسلم
قال :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -إن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة [[ يعني عندما اسرني اصحابك كنت ذاهباً للعمرة ]]
فماذا ترى ؟ اتأذن لي الآن في العمرة ؟؟
فأذن له الرسول صل اللهم عليه وسلم ، ودعا له بخير
فأنطلق {{ ثمامة }} سيد بني حنيفة لأداء العمرة
فدخل مكة ورفع صوته بالتلبية
[[ولم يفعلها احد من المسلمين قبله فكان اول من اعتمر ورفع صوته بالتلبية جهرا ثمامة رضي الله عنه ، سعد بن معاذ رضي الله عنه اعتمر قبله سرا وقد ذكرتها لكم عندما رآه ابو جهل ]]
رفع صوته على مسمع قريش
فتركوه حتى انتهى من عمرته طاف وسعى ، فأخذوه
وقالت له قريش :_ يا ثمامة صبوت ؟؟
قال :_ لا ، بل أسلمت مع محمد رسول الله صل اللهم عليه وسلم
قالوا :_ وجئت تغيظنا بتلبية محمد - صل اللهم عليه وسلم -
قدموه فلتضرب عنقه ..فقام رجل من قريش
وقال :_ ويحكم !!!!
أنسيتم أنه سيد {{ بني حنيفة }} ؟؟
ومن أين تأتيكم الحبوب وأعلاف ماشيتكم ؟؟
ومن اين تأتيكم كذا وكذا ؟؟
[[فأخذ يعد لهم خيرات اليمامة التي كانت تأتيهم في رحلة الشتاء و الصيف ]] فتوقفوا عن عقوبته
ولكنه وقف {{ ثمامة }} في صحن الكعبة معلناً وهو يقسم بالله
فقال :_ لا والله وأقسم برب هذا البيت ، لا يأتيكم حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صل اللهم عليه وسلم ..وخرج من عندهم
______
وبر في قسمه ومنع قومه من اليمامة أن يرسلوا لقريش شيء
ولايأذنوا لتاجرٍ في مكة ان يدخل اليمامة على الإطلاق
[[وكانت اليمامة ريف مكة ]]
منع قومه وأمرهم بمقاطعة قريش
فكان أول من قام {{ بالمقاطعة الإقتصادية }} في الاسلام
حتى جهدت قريش ، وضاقت احوال مكة بهذه المقاطعة
ثم كتبت قريش إلى النبي صل اللهم عليه وسلم ، يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى {{ ثمامة }} أن يسمح بارسال المواد الغذائية الى مكة
فأرسل ابو سفيان رسالة الى النبي صل اللهم عليه وسلم
يقول فيها : يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
تزعم أن الله أرسلك رحمة للعالمين ، وإنك تأمر لصلة الرحم
فما رأينا من رحمتك الا السيف وها انت تقطع ارحامك في مكة
فإن رجل من أصحابك ، قد منعهم قوتهم فجاع العيال وهلك الكبار
______
ومن كرم اخلاقه صل اللهم عليه وسلم
ارسل الى {{ ثمامة}} أن لا يمنع من خيرات اليمامة عن مكة شيء ، وأن تبقى الأمور على ما كانت عليه قبل اسلامه
[[ هذا بالرغم من أن قريش كانت قد حاصرت المسلمين في شعب أبي طالب ثلاثة سنوات كاملة ، حتى كان المسلمون يأكلون أوراق الشجر أتذكرون ؟؟ وحتى قال أحد الصحابة كنا نبعر كما يبعر البعير ولكن لم يرضى النبي صلى عليه وسلم أن تجوع قريش وأن يجوع الشيوخ والنساء والأطفال
________
فلما رأى ثمامة خُلق النبي صل اللهم عليه وسلم مع قريش
الذين تحزبوا وجمعوا له {{ الأحزب }} بالأمس القريب
وكيف يعاملهم النبي صل اللهم عليه وسلم
قام {{ ثمامة }} ودعا قومه الى الاسلام ، فأسلموا
وكما قال الشافعي رحمه الله
{{ أحسن إلى الأحرار تملك رقابهم ، فخير تجارات الكرام اكتسابها ، ولا تمشين في منكب الأرض فاخراً ، فعما قليل يحتويك ترابها }}
فلما أسلم قوم ثمامة رضي الله عنه
قام شاعر {{ بني حنيفة }} معتزا بأسلام سيده {{ ثمامة }} الذي كان اول من رفع صوته بالتلبية في مكة وقال :_
ومنا الذي لبى بمكة معلناً ... برغم أبي سفيان في الأشهر الحرمِ
______
هذا كله من خلق النبي صل اللهم عليه وسلم
قال تعالى {{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }}
وحتى لا يظن البعض أن ما قام به النبي صل اللهم عليه وسلم ، يدل على ضعف المسلمين
وقال :_ يا محمد {{ صل اللهم عليه وسلم }}
يامحمد !!
والله ما كان على الأرض كلها ، وجهٌ أبغضَ إليَّ من وجهك
فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي
يا محمد !! - صل اللهم عليه وسلم -
والله ما كان على الأرض كلها دين أبغض إليَّ من دينك
فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ
يا محمد !!! - صل اللهم عليه وسلم -
والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك
فأصبح بلدك أحب البلاد إليَّ
وإني يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
أعلن أمام الجميع غير مكره ولا حانث
أني {{ أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله }} - صل اللهم عليه وسلم -ففرح النبي صل اللهم عليه وسلم بإسلامه
[[ لأنه سيد قومه والناس تتبع اسيادهم ]]
_______
وامر النبي صل اللهم عليه وسلم أصحابه ، أن يقرؤوه القران ويفقهوه بالدين فلما قضى اياماً قال للنبي صل اللهم عليه وسلم
قال :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -إن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة [[ يعني عندما اسرني اصحابك كنت ذاهباً للعمرة ]]
فماذا ترى ؟ اتأذن لي الآن في العمرة ؟؟
فأذن له الرسول صل اللهم عليه وسلم ، ودعا له بخير
فأنطلق {{ ثمامة }} سيد بني حنيفة لأداء العمرة
فدخل مكة ورفع صوته بالتلبية
[[ولم يفعلها احد من المسلمين قبله فكان اول من اعتمر ورفع صوته بالتلبية جهرا ثمامة رضي الله عنه ، سعد بن معاذ رضي الله عنه اعتمر قبله سرا وقد ذكرتها لكم عندما رآه ابو جهل ]]
رفع صوته على مسمع قريش
فتركوه حتى انتهى من عمرته طاف وسعى ، فأخذوه
وقالت له قريش :_ يا ثمامة صبوت ؟؟
قال :_ لا ، بل أسلمت مع محمد رسول الله صل اللهم عليه وسلم
قالوا :_ وجئت تغيظنا بتلبية محمد - صل اللهم عليه وسلم -
قدموه فلتضرب عنقه ..فقام رجل من قريش
وقال :_ ويحكم !!!!
أنسيتم أنه سيد {{ بني حنيفة }} ؟؟
ومن أين تأتيكم الحبوب وأعلاف ماشيتكم ؟؟
ومن اين تأتيكم كذا وكذا ؟؟
[[فأخذ يعد لهم خيرات اليمامة التي كانت تأتيهم في رحلة الشتاء و الصيف ]] فتوقفوا عن عقوبته
ولكنه وقف {{ ثمامة }} في صحن الكعبة معلناً وهو يقسم بالله
فقال :_ لا والله وأقسم برب هذا البيت ، لا يأتيكم حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صل اللهم عليه وسلم ..وخرج من عندهم
______
وبر في قسمه ومنع قومه من اليمامة أن يرسلوا لقريش شيء
ولايأذنوا لتاجرٍ في مكة ان يدخل اليمامة على الإطلاق
[[وكانت اليمامة ريف مكة ]]
منع قومه وأمرهم بمقاطعة قريش
فكان أول من قام {{ بالمقاطعة الإقتصادية }} في الاسلام
حتى جهدت قريش ، وضاقت احوال مكة بهذه المقاطعة
ثم كتبت قريش إلى النبي صل اللهم عليه وسلم ، يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى {{ ثمامة }} أن يسمح بارسال المواد الغذائية الى مكة
فأرسل ابو سفيان رسالة الى النبي صل اللهم عليه وسلم
يقول فيها : يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
تزعم أن الله أرسلك رحمة للعالمين ، وإنك تأمر لصلة الرحم
فما رأينا من رحمتك الا السيف وها انت تقطع ارحامك في مكة
فإن رجل من أصحابك ، قد منعهم قوتهم فجاع العيال وهلك الكبار
______
ومن كرم اخلاقه صل اللهم عليه وسلم
ارسل الى {{ ثمامة}} أن لا يمنع من خيرات اليمامة عن مكة شيء ، وأن تبقى الأمور على ما كانت عليه قبل اسلامه
[[ هذا بالرغم من أن قريش كانت قد حاصرت المسلمين في شعب أبي طالب ثلاثة سنوات كاملة ، حتى كان المسلمون يأكلون أوراق الشجر أتذكرون ؟؟ وحتى قال أحد الصحابة كنا نبعر كما يبعر البعير ولكن لم يرضى النبي صلى عليه وسلم أن تجوع قريش وأن يجوع الشيوخ والنساء والأطفال
________
فلما رأى ثمامة خُلق النبي صل اللهم عليه وسلم مع قريش
الذين تحزبوا وجمعوا له {{ الأحزب }} بالأمس القريب
وكيف يعاملهم النبي صل اللهم عليه وسلم
قام {{ ثمامة }} ودعا قومه الى الاسلام ، فأسلموا
وكما قال الشافعي رحمه الله
{{ أحسن إلى الأحرار تملك رقابهم ، فخير تجارات الكرام اكتسابها ، ولا تمشين في منكب الأرض فاخراً ، فعما قليل يحتويك ترابها }}
فلما أسلم قوم ثمامة رضي الله عنه
قام شاعر {{ بني حنيفة }} معتزا بأسلام سيده {{ ثمامة }} الذي كان اول من رفع صوته بالتلبية في مكة وقال :_
ومنا الذي لبى بمكة معلناً ... برغم أبي سفيان في الأشهر الحرمِ
______
هذا كله من خلق النبي صل اللهم عليه وسلم
قال تعالى {{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }}
وحتى لا يظن البعض أن ما قام به النبي صل اللهم عليه وسلم ، يدل على ضعف المسلمين
لنأخذ الجانب الآخر
فالإسلام جاء ووضع الأمور في مواضعها
فالرحمة والكرم .... في موضع
والشدة والبطش ... في موضع
فبعد اشهر من اسلام {{ ثمامة }}
شاع الخبر بين العرب كيف أحسن النبي إليه ، وظنوا أن المسلمين بلغتنا اليوم [[ طيبين بينضحك عليهم بكلمتين وايش ما عملت معهم ، يعفو ويصفحوا ]]
________
جاء رجال من{{ عُكَل وعُرَينة }} اسمهم هكذا بضم العين
جاء رجال من هذه القبيلتين
واعلنوا اسلامهم في مسجد النبي صل اللهم عليه وسلم وبايعوه على السمع والطاعة فلما نظر فيهم النبي صل اللهم عليه وسلم وجدهم مصفرة وجوههم ، ضعاف نحال ، لا يناسبهم جو المدينة
فأمر أن يلحقوا بأبل الصدقة [[ وأبل الصدقة ترعى خارج المدينة في الهواء الطلق ]] وأمرهم ان يشربوا من ألبان تلك الإبل
حتى إذا عافهم الله وقوية اجسادهم [[وكان عددهم بضعة عشر ]]
فلما تعافوا وقوية اجسادهم أعتدوا على راعي الابل [[ وهو من المسلمين من المدينة ]] وليتهم قتلوه فقط ، بل مثلوا به
فسملوا عينيه بشوك طويل [[ يعني خلعوا عيونه ]]
ومثلوا به مثلة قبيحة قطعوا يده ، ورجله ، وقلعوا عينيه ، وغرزوا الشوك في لسانه ثم ألقوه في الحرة
[[وشرحنا معنى الحرة في غزوة الاحزاب فالمدينة يحيط بها حرتين وهي صخور بركانية سوداء ليس فيها شجر ]]
ألقوه في الحرة ، وهو مثقل بالجراح حتى مات
واخذوا {{ أبل الصدقة }} كلها وارتدوا عن الاسلام ، وهربوا
______
فلما بلغ النبي صل اللهم عليه وسلم ذلك أرسل خلفهم رجل من الصحابة عداء لا يُسبق ، ورامياً لا يُخطأ اسمه
{{ كرز بن جابر الفهري }} رضي الله عنه وارسل معه {{ ٢٠ }}من الصحابة وأمره النبي صل اللهم عليه وسلم أن يلحق بهم ، و أن يردهم الى المدينة احياء ولا يقتلهم
_____
فأدركوهم في الطريق و أحاطوا بهم ، وأسروهم ، وربطوهم وأردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة
وانظروا ماذا فعل النبي صل اللهم عليه وسلم
وهو المشرع لنا عن ربه ، ليعلمنا
اين تكون الرحمة ومحاسن الأخلاق ؟؟
واين تكون الشدة والبطش ؟؟ حتى نتعلم كيف نعامل المفسدين في الارض وكيف نعامل الضعفاء فينا وكيف نكرم اصحاب الخلق الحسن
و نضع الأمورفي موازينها فليس كل الناس {{ سواء }} في المعاملة
كما قال الشاعر
{{ إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا }}
فماذا فعل النبي صل اللهم عليه وسلم ؟؟
________
أمر أن تسمل أعينهم كما سملوا عين الراعي
[[ فحميت المسامير على النار وقلعت اعينهم ]]
ثم أمر أن تقطع ، أيديهم وأرجلهم من خلاف
[[ تقطع اليد اليمنى والقدم اليسرى ]]
ثم امر ان يلقوا في الحرة واخذوا يطلبون الماء من شدة العطش فأمر النبي ان لا يسقوا حتى يموتوا .... فماتوا عطاشا
فأنزل الله على نبيه مؤيداً لفعله
{{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }}
فلم يسمل النبي صل اللهم عليه وسلم بعد ذلك عينا
إما قتل او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض
كل مفسد حسب جرمه فعلم العرب حول المدينة ، أن عند محمد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
١_ الكرم والرحمة في موضعه
٢_ والشدة والبطش في موضعه
وان محمد صل اللهم عليه وسلم ، لا يعامل الناس كلهم بمعاملة واحدة ، فكل إنسان يعامل حسب فعله
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
فالإسلام جاء ووضع الأمور في مواضعها
فالرحمة والكرم .... في موضع
والشدة والبطش ... في موضع
فبعد اشهر من اسلام {{ ثمامة }}
شاع الخبر بين العرب كيف أحسن النبي إليه ، وظنوا أن المسلمين بلغتنا اليوم [[ طيبين بينضحك عليهم بكلمتين وايش ما عملت معهم ، يعفو ويصفحوا ]]
________
جاء رجال من{{ عُكَل وعُرَينة }} اسمهم هكذا بضم العين
جاء رجال من هذه القبيلتين
واعلنوا اسلامهم في مسجد النبي صل اللهم عليه وسلم وبايعوه على السمع والطاعة فلما نظر فيهم النبي صل اللهم عليه وسلم وجدهم مصفرة وجوههم ، ضعاف نحال ، لا يناسبهم جو المدينة
فأمر أن يلحقوا بأبل الصدقة [[ وأبل الصدقة ترعى خارج المدينة في الهواء الطلق ]] وأمرهم ان يشربوا من ألبان تلك الإبل
حتى إذا عافهم الله وقوية اجسادهم [[وكان عددهم بضعة عشر ]]
فلما تعافوا وقوية اجسادهم أعتدوا على راعي الابل [[ وهو من المسلمين من المدينة ]] وليتهم قتلوه فقط ، بل مثلوا به
فسملوا عينيه بشوك طويل [[ يعني خلعوا عيونه ]]
ومثلوا به مثلة قبيحة قطعوا يده ، ورجله ، وقلعوا عينيه ، وغرزوا الشوك في لسانه ثم ألقوه في الحرة
[[وشرحنا معنى الحرة في غزوة الاحزاب فالمدينة يحيط بها حرتين وهي صخور بركانية سوداء ليس فيها شجر ]]
ألقوه في الحرة ، وهو مثقل بالجراح حتى مات
واخذوا {{ أبل الصدقة }} كلها وارتدوا عن الاسلام ، وهربوا
______
فلما بلغ النبي صل اللهم عليه وسلم ذلك أرسل خلفهم رجل من الصحابة عداء لا يُسبق ، ورامياً لا يُخطأ اسمه
{{ كرز بن جابر الفهري }} رضي الله عنه وارسل معه {{ ٢٠ }}من الصحابة وأمره النبي صل اللهم عليه وسلم أن يلحق بهم ، و أن يردهم الى المدينة احياء ولا يقتلهم
_____
فأدركوهم في الطريق و أحاطوا بهم ، وأسروهم ، وربطوهم وأردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة
وانظروا ماذا فعل النبي صل اللهم عليه وسلم
وهو المشرع لنا عن ربه ، ليعلمنا
اين تكون الرحمة ومحاسن الأخلاق ؟؟
واين تكون الشدة والبطش ؟؟ حتى نتعلم كيف نعامل المفسدين في الارض وكيف نعامل الضعفاء فينا وكيف نكرم اصحاب الخلق الحسن
و نضع الأمورفي موازينها فليس كل الناس {{ سواء }} في المعاملة
كما قال الشاعر
{{ إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا }}
فماذا فعل النبي صل اللهم عليه وسلم ؟؟
________
أمر أن تسمل أعينهم كما سملوا عين الراعي
[[ فحميت المسامير على النار وقلعت اعينهم ]]
ثم أمر أن تقطع ، أيديهم وأرجلهم من خلاف
[[ تقطع اليد اليمنى والقدم اليسرى ]]
ثم امر ان يلقوا في الحرة واخذوا يطلبون الماء من شدة العطش فأمر النبي ان لا يسقوا حتى يموتوا .... فماتوا عطاشا
فأنزل الله على نبيه مؤيداً لفعله
{{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }}
فلم يسمل النبي صل اللهم عليه وسلم بعد ذلك عينا
إما قتل او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض
كل مفسد حسب جرمه فعلم العرب حول المدينة ، أن عند محمد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
١_ الكرم والرحمة في موضعه
٢_ والشدة والبطش في موضعه
وان محمد صل اللهم عليه وسلم ، لا يعامل الناس كلهم بمعاملة واحدة ، فكل إنسان يعامل حسب فعله
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
Forwarded from فَــذَكّــر
أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ، وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه.
اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي.
يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ.
اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم.
أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد.
من صلى عليَّ حين يصبح وحين يمسى ادركته شفاعتى يوم القيامة.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .
"من قالها موقنا بها حين يمسى ومات من ليلته دخل الجنة وكذلك حين يصبح."
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً.
(من قالها حين يصبح وحين يمسى كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة )
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلَائِكَتَكَ ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك.
*من قالها أعتقه الله من النار*
اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
"من قالها حين يصبح أدى شكر يومه"
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا.
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ , مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ , أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا , اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ.
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ.
من قالها مئة مرة
حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي.
يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ.
اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم.
أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد.
من صلى عليَّ حين يصبح وحين يمسى ادركته شفاعتى يوم القيامة.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .
"من قالها موقنا بها حين يمسى ومات من ليلته دخل الجنة وكذلك حين يصبح."
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً.
(من قالها حين يصبح وحين يمسى كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة )
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلَائِكَتَكَ ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك.
*من قالها أعتقه الله من النار*
اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
"من قالها حين يصبح أدى شكر يومه"
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا.
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ , مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ , أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا , اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ.
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ.
من قالها مئة مرة
حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
🔸🔸الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة🔸🔸
******
السيرة النبوية العطرة (( سرية زيد بن حارثة ))
________
قلنا في الجزء السابق أن العام السادس للهجرة ، كان عام{ السرايا }
وقد أراد النبي صل اللهم عليه وسلم ، أن يأدب العرب حول المدينة ممن تحزبوا مع الأحزاب وتجمعوا لغزو المدينة
فكما أمّنَ النبي صل اللهم عليه وسلم المدينة بأقتلاع جرثومة الفساد من داخلها من أخوة القردة والخنازير {{ بني قريظة }}
أراد صل اللهم عليه وسلم أن يأمنها من خارجها
وقد أتيت لكم على سرية {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه
ونأخذ اليوم نموذج آخر عن هذه السرايا أختم به حديثي ، لننتقل بعده الى {{ الحديبية }}
_________
في {{ جمادى الأول }} من السنة السادسة من الهجرة
أرسل الرسول صل اللهم عليه وسلم {{ زيد بن حارثة }} رضي الله عنه ومعه{{ ١٧٠ راكبا }} الى {{ العيص}} لاعتراض عير لقريش
[[والعيص هو مكان يبعد عن المدينة ٢٢٠ كم، وهو في طريق تجارة قريش الى الشام، وهذه هي ثاني مرة يرسل فيها الرسول صل اللهم عليه وسلم سرية الى هذا المكان لاعتراض عير لقريش، وكانت المرة الأولى، هي أول سرية يرسها الرسول صل اللهم عليه وسلم ، عندما أرسل عمه {{حمزة بن عبد المطلب }} رضي الله عنه ،في الشهر السابع من الهجرة لاعتراض عير قريش ، وكانت أول سرية في الاسلام ]]
_________
من هو قائد السرية
قادها الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه في ١٧٠ من المجاهدين، ضمن سلسلة سرايا متتابعة كلفه بها نبي الله صلى الله عليه وسلم ضد قبائل عربية مشركة، وقد تقدم في سيرته أنه من العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين للإسلام.
وكان قائد السرية المشركة أبو العاص بن الربيع وهو من تجار قريش وأمنائهم، صهر[أي: زوج ابنته] رسول الله وابن أخت السيدة خديجة زوجته الأولى وأم السيدة زينب رضي الله عنهما، وقد حارب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر وأسر ثم فدته السيدة زينب رضي الله عنها.
أسباب سرية زيد بن حارثة إلى العيص
بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن قافلة لقريش قد أقبلت من الشام بقيادة أبو العاص بن الربيع، وهو زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، قبل تحريم زواج المسلمة من مشرك.
وبالطبع كانت قريش هي العدو الأكبر لدعوة الإسلام، وخرجت كثير من السرايا بهدف شل حركتها التجارية وإجبارها على الخضوع ومنع الأذى عن المسلمين.
أحداث سرية زيد بن حارثة إلى العيص
استطاع الصحابي زيد بن حارثة ورفاقه أن يسيطروا على قافلة لقريش، فاستجار قائد القافلة أبوالعاص بزوجته زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فأجارته
ونادت في الناس حين صلى الرسول الفجر هو وأصحابه،
فقالت «أيها الناس، إني قد أجرت أبوالعاص»،
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لما سلم
وأقبل على الناس: «هل سمعتم ما سمعت؟»،
قالو نعم، قال صلى الله عليه وسلم
«أما والذي نفسي بيده ما علمت بشيء من هذا»،
ثم انصرف فدخل على ابنته
وقال صلى الله عليه وسلم «قد أجرنا من أجرت»،
ثم دخلت عليه زينب
فسألته أن يرد على أبي العاص ما أخذ منه، فأجابها إلى ذلك، وقال صلى الله عليه وسلم لها «أي بنية، أكرمي مثواه ولا يخلص إليك، فإنك لا تحلين له».
وبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم للسرية فقال لهم:
«إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم،
وقد أصبتم له مالًا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي فاء عليكم فأنتم أحق به»، فقالوا: يا رسول الله بل نرد عليه...
ما اطيب مكارمك يا رسول الله.
حتى رجع أبو العاص إلى مكة، وأدى الودائع إلى أهلها،
ثم أسلم وهاجر،
فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بالنكاح الأول بعد ثلاث سنين.
وجاء في الصحيحين أن رسول الله قال لابنته «ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما [أي: نقض جواره وعهده] فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» ثم دخلت عليه زينب رضي الله تعالى عنها فسألته أن يرد على أبي العاص ما أخذ منه، فأجابها إلى ذلك.
وذكر أن المسلمين قالوا لأبي العاص:
يا أبا العاص إنك في شرف من قريش وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي لأنه يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده عبد مناف، فهل لك أن تسلم فتغنم ما معك من أموال أهل مكة، فقال: بئسما أمرتموني أفتتح ديني بغدرة [أي: بالغدر وعدم الوفاء]،
ثم ذهب أبو العاص إلى أهل مكة فأدى كل ذي حقّ حقه،
ثم قام فقال:
يا أهل مكة هل بقي لأحد منكم مال لم يأخذه، هل وفيت ذمتي؟ فقالوا اللهم نعم، فجزاك الله خيرا،
فقد وجدناك وفيًا كريمًا،
فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، والله ما منعني عن الإسلام عنده إلا خشية أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم.
******
السيرة النبوية العطرة (( سرية زيد بن حارثة ))
________
قلنا في الجزء السابق أن العام السادس للهجرة ، كان عام{ السرايا }
وقد أراد النبي صل اللهم عليه وسلم ، أن يأدب العرب حول المدينة ممن تحزبوا مع الأحزاب وتجمعوا لغزو المدينة
فكما أمّنَ النبي صل اللهم عليه وسلم المدينة بأقتلاع جرثومة الفساد من داخلها من أخوة القردة والخنازير {{ بني قريظة }}
أراد صل اللهم عليه وسلم أن يأمنها من خارجها
وقد أتيت لكم على سرية {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه
ونأخذ اليوم نموذج آخر عن هذه السرايا أختم به حديثي ، لننتقل بعده الى {{ الحديبية }}
_________
في {{ جمادى الأول }} من السنة السادسة من الهجرة
أرسل الرسول صل اللهم عليه وسلم {{ زيد بن حارثة }} رضي الله عنه ومعه{{ ١٧٠ راكبا }} الى {{ العيص}} لاعتراض عير لقريش
[[والعيص هو مكان يبعد عن المدينة ٢٢٠ كم، وهو في طريق تجارة قريش الى الشام، وهذه هي ثاني مرة يرسل فيها الرسول صل اللهم عليه وسلم سرية الى هذا المكان لاعتراض عير لقريش، وكانت المرة الأولى، هي أول سرية يرسها الرسول صل اللهم عليه وسلم ، عندما أرسل عمه {{حمزة بن عبد المطلب }} رضي الله عنه ،في الشهر السابع من الهجرة لاعتراض عير قريش ، وكانت أول سرية في الاسلام ]]
_________
من هو قائد السرية
قادها الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه في ١٧٠ من المجاهدين، ضمن سلسلة سرايا متتابعة كلفه بها نبي الله صلى الله عليه وسلم ضد قبائل عربية مشركة، وقد تقدم في سيرته أنه من العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين للإسلام.
وكان قائد السرية المشركة أبو العاص بن الربيع وهو من تجار قريش وأمنائهم، صهر[أي: زوج ابنته] رسول الله وابن أخت السيدة خديجة زوجته الأولى وأم السيدة زينب رضي الله عنهما، وقد حارب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر وأسر ثم فدته السيدة زينب رضي الله عنها.
أسباب سرية زيد بن حارثة إلى العيص
بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن قافلة لقريش قد أقبلت من الشام بقيادة أبو العاص بن الربيع، وهو زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، قبل تحريم زواج المسلمة من مشرك.
وبالطبع كانت قريش هي العدو الأكبر لدعوة الإسلام، وخرجت كثير من السرايا بهدف شل حركتها التجارية وإجبارها على الخضوع ومنع الأذى عن المسلمين.
أحداث سرية زيد بن حارثة إلى العيص
استطاع الصحابي زيد بن حارثة ورفاقه أن يسيطروا على قافلة لقريش، فاستجار قائد القافلة أبوالعاص بزوجته زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فأجارته
ونادت في الناس حين صلى الرسول الفجر هو وأصحابه،
فقالت «أيها الناس، إني قد أجرت أبوالعاص»،
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لما سلم
وأقبل على الناس: «هل سمعتم ما سمعت؟»،
قالو نعم، قال صلى الله عليه وسلم
«أما والذي نفسي بيده ما علمت بشيء من هذا»،
ثم انصرف فدخل على ابنته
وقال صلى الله عليه وسلم «قد أجرنا من أجرت»،
ثم دخلت عليه زينب
فسألته أن يرد على أبي العاص ما أخذ منه، فأجابها إلى ذلك، وقال صلى الله عليه وسلم لها «أي بنية، أكرمي مثواه ولا يخلص إليك، فإنك لا تحلين له».
وبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم للسرية فقال لهم:
«إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم،
وقد أصبتم له مالًا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي فاء عليكم فأنتم أحق به»، فقالوا: يا رسول الله بل نرد عليه...
ما اطيب مكارمك يا رسول الله.
حتى رجع أبو العاص إلى مكة، وأدى الودائع إلى أهلها،
ثم أسلم وهاجر،
فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بالنكاح الأول بعد ثلاث سنين.
وجاء في الصحيحين أن رسول الله قال لابنته «ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما [أي: نقض جواره وعهده] فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» ثم دخلت عليه زينب رضي الله تعالى عنها فسألته أن يرد على أبي العاص ما أخذ منه، فأجابها إلى ذلك.
وذكر أن المسلمين قالوا لأبي العاص:
يا أبا العاص إنك في شرف من قريش وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي لأنه يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده عبد مناف، فهل لك أن تسلم فتغنم ما معك من أموال أهل مكة، فقال: بئسما أمرتموني أفتتح ديني بغدرة [أي: بالغدر وعدم الوفاء]،
ثم ذهب أبو العاص إلى أهل مكة فأدى كل ذي حقّ حقه،
ثم قام فقال:
يا أهل مكة هل بقي لأحد منكم مال لم يأخذه، هل وفيت ذمتي؟ فقالوا اللهم نعم، فجزاك الله خيرا،
فقد وجدناك وفيًا كريمًا،
فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، والله ما منعني عن الإسلام عنده إلا خشية أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم.
قال المسور بن مخرمة: أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص خيرًا، وقال: حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى مكة بعد وقعة بدر فيبعث إليه ابنته، فوفى بوعده، وفارقها مع شدة حبه لها.
نتائج سرية زيد بن حارثة إلى العيص
أسر قافلة لقريش وقائدها ثم ردهم إكرامًا لنبي الله صلى الله عليه وسلم وابنته، ومن النتائج أن أسلم قائد السرية وهو بمكة بعد رد الودائع.
ما الدرس المستفاد من سرية زيد بن حارثة إلى العيص؟
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه أرسل في طلب قافلة يقودها صهره، وكان ذا قربى منه لجهة زوجته الأولى وابنته، ورغم ذلك أرسل حتى أمكنه الله من قافلة قريش، ثم استأذن أصحابه بردها بعد أن علمت قريش بتمكن المسلمين، وكان صلى الله عليه وسلم يعلم متى يسامح ومتى يجازي الشر بالشر، وكان في علمه أن أبا العاص رجل أمين وقد أسلم بالفعل بعدها بأيام وقبل فتح مكة.
_______
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
نتائج سرية زيد بن حارثة إلى العيص
أسر قافلة لقريش وقائدها ثم ردهم إكرامًا لنبي الله صلى الله عليه وسلم وابنته، ومن النتائج أن أسلم قائد السرية وهو بمكة بعد رد الودائع.
ما الدرس المستفاد من سرية زيد بن حارثة إلى العيص؟
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه أرسل في طلب قافلة يقودها صهره، وكان ذا قربى منه لجهة زوجته الأولى وابنته، ورغم ذلك أرسل حتى أمكنه الله من قافلة قريش، ثم استأذن أصحابه بردها بعد أن علمت قريش بتمكن المسلمين، وكان صلى الله عليه وسلم يعلم متى يسامح ومتى يجازي الشر بالشر، وكان في علمه أن أبا العاص رجل أمين وقد أسلم بالفعل بعدها بأيام وقبل فتح مكة.
_______
يتبع بإذن الله…
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡.. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثانية والخمسون بعد المائة🔸🔸
*******
السيرة النبوية العطرة
(( الخروج الى الحديبية )) البداية
________
بعد غزوة الأحزاب ، قلنا أن النبي صل اللهم عليه وسلم أرسل عدد كبير من السرايا في السنة السادسة من الهجرة فكانت ثمرة هذه السرايا {{ أن المسلمين هم القوة الإقليمية الأولى في الجزيرة }}وأتجه ميزان القوى بوضوح لصالح المسلمين على حساب قريش
________
في ذلك الوقت ، وفي شهر شوال من السنة السادسة من الهجرة
رأى النبي صل اللهم عليه وسلم{{ رؤيا في منامه }}
أنه صل اللهم عليه وسلم وصحابته يدخلون المسجد الحرام وقد حلقوا شعورهم [[ أي أنهم يدخلون مكة معتمرين ]]
ورؤيا الأنبياء وحي من الله تعالى
_______
وعلى الفور أعلن صل اللهم عليه وسلم، أنه سيخرج
لأداء {{ العمرة }} ودعا كل المسلمين في المدينة للخروج معه، وكذلك الأعراب حول المدينة ..كانت الفكرة مفاجئة للجميع
فالحرب بين المسلمين وقريش قائمة ، بل وفي أوجها
ولم تكن قد مرت على غزوة {{ الأحزاب }} ومحاولة قريش غزو المدينة سوى عام واحد ومجرد الاقتراب من مكة فيه خطورة شديدة
ومع ذلك كانت قوانين الجزيرة العربية، وأعراف قريش نفسها تقضي
بألا تتعرض قريش لمن يدخل {{ مكة المكرمة }} مهما كانت بينه وبين قريش من خلافات .. بل على العكس عليها أن تقوم
١_بحمايته
٢_اطعامه وسقايته
٣_خدمته
وقد كان معروفا {{ أن الرجل الذي يرى قاتل أبيه في مكة ، فلا يستطيع أن يتعرض عليه حتى يخرج من الحرم }}
فمكة كانت لكل العرب في الجاهلية ، ففيها {{ بيت الله }}
حتى في {{ الإسلام }} مهما كانت سياسة الدولة متوترة مع دول أخرى ، لا يحق لها منع أي مسلم على وجه الارض كلها على الإطلاق من دخول مكة المكرمة ..فهي حق لكل المسلمين ، وقد توعد الله بالعذاب الأليم والخزي لمن يمنع مسلم واحد من دخول الحرم ، مهما كنت معه على خلاف ..قال تعالى
{{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم}}
_______
ومع ذلك لم يكن الأمر بهذه السهولة على الصحابة
لأنه ليس هناك ما يضمن أن قريش ستحترم هذه الأعراف وقد انتهكت قريش اعرافها قبل ذلك كثيرا ولو كان الأمر هكذا سهلا لذهب بعض المسلمين لأداء العمرة بصورة فردية ولكن هذا لم يحدث
ولو حدث لأسرته قريش ..ولم تحدث سوى حالتين عمرة فقط ، منذ هجرة النبي صل اللهم عليه وسلم
١_الأولى بعد الهجرة مباشرة، وقد قام بها {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه وأرضاه وعندما عرفه {{ أبو جهل }} تصدى له ومنعه من استكمال طوافه بالكعبة
٢_ ومرة ثانية بعد الهجرة بثلاثة سنوات، قام بها {{ثمامة بن اثال}} سيد بني حنيفة وقد رفع صوته وجهر بالتكبير ، وقد تعرضت له قريش كذلك، ولكنها لم تستطع منعه لمكانته
_________
اذن الأمر ليس سهلا ، وليس هناك ما يضمن أن قريش لن تتعرض للمسلمين بل على العكس تاريخ قريش مع المسلمين
يقول {{ أن خروج المسلمين لأداء العمرة فيه خطورة شديدة جدا }}
ولذلك لم يستجب للنبي صل اللهم عليه وسلم، سوى المؤمنين فقط
بينما رفض المنافقون الخروج الى هذه الرحلة المهلكة من وجهة نظرهم وكذلك لم يخرج الأعراب الذين حول المدينة
________
فكان عدد الذين خرجوا مع النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ ١٤٠٠ }} من الصحابة ولكنه كان صف نقي خالص ليس فيه منافقون
وليس فيه أناس ايمانهم ضعيف
واذا كان الصف {{نقي طاهر فلابد }} أن النصر قريب، كما كان في بدر وكما في قصة طالوت، وغير ذلك من المشاهد
_______
خرج صل اللهم عليه وسلم واصحابه في {{ ذي القعدة }}
في نهاية السنة السادسة من الهجرة وكان مع المسلمين ، عدد كبير من الإبل لذبحها في مكة وهو ما يسمى {{ الهدي}}
والهدي هو ما يهدى من الأنعام الى الحرم تقرباً الى الله تعالى وافضله هو {{ الإبل }} فأشعرها وقلدها
معنى {{ أشعرها }}
هو أن يجرح أحد جانبي سنام الناقة ، ويأخذ من دمها ويلطخ به السنام كعلامة ان هذه الناقة {{ هدي لبيت الله الحرام }}
ومعنى {{ قلدها }}
هو أن يوضع في عنق الأبل قطعة جلد أو غير ذلك
وكانت العرب في الجاهلية تعلق {{ النعال اي الاحذية }} على عنقها حتى يعرف أنها هدي فلا يتعرض لها أحد
أما النبي صل اللهم عليه وسلم، قلدها فوضع على رقاب الهدي شيء آخر من الخرز الذي يستخدمونه ، جعل على عنقها قلائد دليل على أنه متجهاً للبيت الحرام ، وأنه لايريد أن يحارب احداً ، فكان محرماً معتمراً
*******
السيرة النبوية العطرة
(( الخروج الى الحديبية )) البداية
________
بعد غزوة الأحزاب ، قلنا أن النبي صل اللهم عليه وسلم أرسل عدد كبير من السرايا في السنة السادسة من الهجرة فكانت ثمرة هذه السرايا {{ أن المسلمين هم القوة الإقليمية الأولى في الجزيرة }}وأتجه ميزان القوى بوضوح لصالح المسلمين على حساب قريش
________
في ذلك الوقت ، وفي شهر شوال من السنة السادسة من الهجرة
رأى النبي صل اللهم عليه وسلم{{ رؤيا في منامه }}
أنه صل اللهم عليه وسلم وصحابته يدخلون المسجد الحرام وقد حلقوا شعورهم [[ أي أنهم يدخلون مكة معتمرين ]]
ورؤيا الأنبياء وحي من الله تعالى
_______
وعلى الفور أعلن صل اللهم عليه وسلم، أنه سيخرج
لأداء {{ العمرة }} ودعا كل المسلمين في المدينة للخروج معه، وكذلك الأعراب حول المدينة ..كانت الفكرة مفاجئة للجميع
فالحرب بين المسلمين وقريش قائمة ، بل وفي أوجها
ولم تكن قد مرت على غزوة {{ الأحزاب }} ومحاولة قريش غزو المدينة سوى عام واحد ومجرد الاقتراب من مكة فيه خطورة شديدة
ومع ذلك كانت قوانين الجزيرة العربية، وأعراف قريش نفسها تقضي
بألا تتعرض قريش لمن يدخل {{ مكة المكرمة }} مهما كانت بينه وبين قريش من خلافات .. بل على العكس عليها أن تقوم
١_بحمايته
٢_اطعامه وسقايته
٣_خدمته
وقد كان معروفا {{ أن الرجل الذي يرى قاتل أبيه في مكة ، فلا يستطيع أن يتعرض عليه حتى يخرج من الحرم }}
فمكة كانت لكل العرب في الجاهلية ، ففيها {{ بيت الله }}
حتى في {{ الإسلام }} مهما كانت سياسة الدولة متوترة مع دول أخرى ، لا يحق لها منع أي مسلم على وجه الارض كلها على الإطلاق من دخول مكة المكرمة ..فهي حق لكل المسلمين ، وقد توعد الله بالعذاب الأليم والخزي لمن يمنع مسلم واحد من دخول الحرم ، مهما كنت معه على خلاف ..قال تعالى
{{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم}}
_______
ومع ذلك لم يكن الأمر بهذه السهولة على الصحابة
لأنه ليس هناك ما يضمن أن قريش ستحترم هذه الأعراف وقد انتهكت قريش اعرافها قبل ذلك كثيرا ولو كان الأمر هكذا سهلا لذهب بعض المسلمين لأداء العمرة بصورة فردية ولكن هذا لم يحدث
ولو حدث لأسرته قريش ..ولم تحدث سوى حالتين عمرة فقط ، منذ هجرة النبي صل اللهم عليه وسلم
١_الأولى بعد الهجرة مباشرة، وقد قام بها {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه وأرضاه وعندما عرفه {{ أبو جهل }} تصدى له ومنعه من استكمال طوافه بالكعبة
٢_ ومرة ثانية بعد الهجرة بثلاثة سنوات، قام بها {{ثمامة بن اثال}} سيد بني حنيفة وقد رفع صوته وجهر بالتكبير ، وقد تعرضت له قريش كذلك، ولكنها لم تستطع منعه لمكانته
_________
اذن الأمر ليس سهلا ، وليس هناك ما يضمن أن قريش لن تتعرض للمسلمين بل على العكس تاريخ قريش مع المسلمين
يقول {{ أن خروج المسلمين لأداء العمرة فيه خطورة شديدة جدا }}
ولذلك لم يستجب للنبي صل اللهم عليه وسلم، سوى المؤمنين فقط
بينما رفض المنافقون الخروج الى هذه الرحلة المهلكة من وجهة نظرهم وكذلك لم يخرج الأعراب الذين حول المدينة
________
فكان عدد الذين خرجوا مع النبي صل اللهم عليه وسلم
{{ ١٤٠٠ }} من الصحابة ولكنه كان صف نقي خالص ليس فيه منافقون
وليس فيه أناس ايمانهم ضعيف
واذا كان الصف {{نقي طاهر فلابد }} أن النصر قريب، كما كان في بدر وكما في قصة طالوت، وغير ذلك من المشاهد
_______
خرج صل اللهم عليه وسلم واصحابه في {{ ذي القعدة }}
في نهاية السنة السادسة من الهجرة وكان مع المسلمين ، عدد كبير من الإبل لذبحها في مكة وهو ما يسمى {{ الهدي}}
والهدي هو ما يهدى من الأنعام الى الحرم تقرباً الى الله تعالى وافضله هو {{ الإبل }} فأشعرها وقلدها
معنى {{ أشعرها }}
هو أن يجرح أحد جانبي سنام الناقة ، ويأخذ من دمها ويلطخ به السنام كعلامة ان هذه الناقة {{ هدي لبيت الله الحرام }}
ومعنى {{ قلدها }}
هو أن يوضع في عنق الأبل قطعة جلد أو غير ذلك
وكانت العرب في الجاهلية تعلق {{ النعال اي الاحذية }} على عنقها حتى يعرف أنها هدي فلا يتعرض لها أحد
أما النبي صل اللهم عليه وسلم، قلدها فوضع على رقاب الهدي شيء آخر من الخرز الذي يستخدمونه ، جعل على عنقها قلائد دليل على أنه متجهاً للبيت الحرام ، وأنه لايريد أن يحارب احداً ، فكان محرماً معتمراً
________
وكانت تعليمات النبي صل اللهم عليه وسلم، لأصحابه
هو الخروج بسلاح المسافر فقط لأنه خرج لأداء العمرة ولم يخرج للحرب ولم يحملوا معهم ملابس الحرب حتى ولو على سبيل الاحتياط [[ وسلاح المسافر هو السلاح الذي يحمله من يريد السفر ، ولا يزيد عن سيف ، أو خنجر ، أما المحارب فانه يرتدي الدرع ويحمل الترس ويتقلد السيف ويحمل قوسه وسهامه وحربته]]
وكان الخروج بسلاح المسافر فقط حتى يؤكد النبي صل اللهم عليه وسلم أنه لم يخرج لحرب ، وانما خرج لأداء العمرة ، وكان فيه دليل على شجاعة المسلمين وثقتهم بأنفسهم
وصل صل اللهم عليه وسلم والمسلمون الى {{ ذي الحليفة }} وهي التي نطلق عليها الأن {{ آبيار علي }}
وهو المكان الذي يحرم منه القادمون من المدينة الى مكة، وأحرم المسلمون من هذا المكان، وبدؤا في التلبية
{{ لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك }}
_______
وصلت الأخبار الى قريش بخروج النبي صل اللهم عليه وسلم
والمسلمون لأداء العمرة
وأجمعت قريش رأيها على منعهم دخول مكة والتصدي لهم
وكان النبي صل اللهم عليه وسلم في طريقه يسير على بركة الله
فعندما وصل المسلمون الى منطقة {{ كراع الغميم }}
[[ منطقة تبعد عن مكة ٦٣ كم فقط ، وجدوا أن قريش قد جمعت جيشا لصد المسلمين عن التقدم في اتجاه مكة، وكان هذا الجيش مكون من قريش نفسها ومن الأحابيش، وهي مجموعة من القبائل المتحالفة مع قريش، وقد اطلق عليها الأحابيش لتحبشها أي لتجمعها ]] وكان هذا أول مظهر من مظاهر نية قريش منع المسلمين من أداء العمرة، وعدم احترامها للأعراف التي تقضي بعدم التعرض لمن يأتي الى مكة معتمرا
_________
واستشار النبي صل اللهم عليه وسلم صحابته ، لأن الأمر خطير
وكان رأي البعض هو قتال هؤلاء الأحباش
وكان ممن تكلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
فقال:_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
الله ورسوله أعلم ، إنما جئنا معتمرين ولم نجيء لقتال أحد، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه
[[ أي أننا لا نبدأ أحدا بقتال لأننا خرجنا معتمرين، ولكننا مع ذلك نكمل طريقنا الى مكة، فاذا اعترض هذا الجيش طريقنا قاتلناه، واذا لم يعترض طريقنا وكان لمجرد التخويف أكملنا طريقنا الى مكة ]]
فقبل النبي صل اللهم عليه وسلم و الصحابة هذا الرأي واستحسنوه
فقال النبي صل اللهم عليه وسلم لأصحابه
:_ هل من رجل يأخذ بنا عن غير طريقهم فندخل مكة من غير الطريق المألوف ؟؟ [[ لان الطريق من المدينة الى مكة معروف طريق اهل الشام فأراد ان يخالف تجمعهم وينحرف عن الطريق المعروف فيباغتهم ويدخل مكة لأنه إذا وصل و دخل مكة فلا قتال بالحرم ]]
فقال رجل ، له خبرة بالطرقات
قال :_ انا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فسلك بهم عقبة وثنية [[ اي طريق وعر ومنحني لا يتسع هذا الطريق إلا لرجلين وثلاثة وهكذا ساروا طوال الليل ]]
فسار النبي صل اللهم عليه وسلم، بالمسلمين في طريق منحرف متجنبا جيش مكة، وأكمل المسلمون طريقهم، ولم يعترض جيش قريش والأحباش المسلمين
______
فلما وصل النبي صل اللهم عليه وسلم الى منطقة تسمى
{{ عسفان }} تبعد عن مكة حوالي {{ ٤٠ كم }}
علمت قريش بذلك فأرسلت قريش لهم فرقة قوية من الفرسان
عددها {{ ٢٠٠ }} فارس وكان على راسهم {{ خالد بن الوليد }} ووقف ورائهم جيش مكة من قريش والأحابيش
__________
وفي ذلك الوقت جاء موعد {{ صلاة الظهر }}
ووقف المسلمون يصلون الظهر والمسلمون لم يأخروا الصلاة عن وقتها الا في {{غزوة الأحزاب }} فقط وقد ذكرتها لكم يوم الخندق
وقف صل اللهم عليه وسلم مطمئنا لصلاة الظهر
ووقف خلفه المسلمون ، وكان {{ خالد بن الوليد }} قائد فرسان المشركين يراقبهم من بعيد
وشاهد المسلمون وهم يركعون ويسجدون، والأمر يتكرر منهم
ووجد أن هناك فرصة سانحة لمهاجمة المسلمين وهم في صلاتهم
فسأل من حوله :_ هل سيصلي المسلمون مثل هذه الصلاة مرة أخرى ؟
فقال لهم بعضهم:_ نعم إن لهم صلاةً بعد هذه [[ أي العصر ]] هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم
_________
فتجهز {{ خالد بن الوليد }} وجهز كتيبته للإنقضاض على المسلمين في صلاة العصر واستعد جيش مكة لذلك ، الغدر بالمسلمين
[[وهذا يدل على خوف جيش مكة الشديد من المسلمين، حتى وهم بسلاح المسافر ، وقريش بكامل عتادها، وحتى وهم يملكون ٢٠٠ فارس، ولم يكن مع المسلمين فارس واحد ]]
فنزل جبريل على النبي صل اللهم عليه وسلم بتشريع {{ صلاة الخوف }} فلما حضرت صلاة العصر
وكانت تعليمات النبي صل اللهم عليه وسلم، لأصحابه
هو الخروج بسلاح المسافر فقط لأنه خرج لأداء العمرة ولم يخرج للحرب ولم يحملوا معهم ملابس الحرب حتى ولو على سبيل الاحتياط [[ وسلاح المسافر هو السلاح الذي يحمله من يريد السفر ، ولا يزيد عن سيف ، أو خنجر ، أما المحارب فانه يرتدي الدرع ويحمل الترس ويتقلد السيف ويحمل قوسه وسهامه وحربته]]
وكان الخروج بسلاح المسافر فقط حتى يؤكد النبي صل اللهم عليه وسلم أنه لم يخرج لحرب ، وانما خرج لأداء العمرة ، وكان فيه دليل على شجاعة المسلمين وثقتهم بأنفسهم
وصل صل اللهم عليه وسلم والمسلمون الى {{ ذي الحليفة }} وهي التي نطلق عليها الأن {{ آبيار علي }}
وهو المكان الذي يحرم منه القادمون من المدينة الى مكة، وأحرم المسلمون من هذا المكان، وبدؤا في التلبية
{{ لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك }}
_______
وصلت الأخبار الى قريش بخروج النبي صل اللهم عليه وسلم
والمسلمون لأداء العمرة
وأجمعت قريش رأيها على منعهم دخول مكة والتصدي لهم
وكان النبي صل اللهم عليه وسلم في طريقه يسير على بركة الله
فعندما وصل المسلمون الى منطقة {{ كراع الغميم }}
[[ منطقة تبعد عن مكة ٦٣ كم فقط ، وجدوا أن قريش قد جمعت جيشا لصد المسلمين عن التقدم في اتجاه مكة، وكان هذا الجيش مكون من قريش نفسها ومن الأحابيش، وهي مجموعة من القبائل المتحالفة مع قريش، وقد اطلق عليها الأحابيش لتحبشها أي لتجمعها ]] وكان هذا أول مظهر من مظاهر نية قريش منع المسلمين من أداء العمرة، وعدم احترامها للأعراف التي تقضي بعدم التعرض لمن يأتي الى مكة معتمرا
_________
واستشار النبي صل اللهم عليه وسلم صحابته ، لأن الأمر خطير
وكان رأي البعض هو قتال هؤلاء الأحباش
وكان ممن تكلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
فقال:_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
الله ورسوله أعلم ، إنما جئنا معتمرين ولم نجيء لقتال أحد، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه
[[ أي أننا لا نبدأ أحدا بقتال لأننا خرجنا معتمرين، ولكننا مع ذلك نكمل طريقنا الى مكة، فاذا اعترض هذا الجيش طريقنا قاتلناه، واذا لم يعترض طريقنا وكان لمجرد التخويف أكملنا طريقنا الى مكة ]]
فقبل النبي صل اللهم عليه وسلم و الصحابة هذا الرأي واستحسنوه
فقال النبي صل اللهم عليه وسلم لأصحابه
:_ هل من رجل يأخذ بنا عن غير طريقهم فندخل مكة من غير الطريق المألوف ؟؟ [[ لان الطريق من المدينة الى مكة معروف طريق اهل الشام فأراد ان يخالف تجمعهم وينحرف عن الطريق المعروف فيباغتهم ويدخل مكة لأنه إذا وصل و دخل مكة فلا قتال بالحرم ]]
فقال رجل ، له خبرة بالطرقات
قال :_ انا يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فسلك بهم عقبة وثنية [[ اي طريق وعر ومنحني لا يتسع هذا الطريق إلا لرجلين وثلاثة وهكذا ساروا طوال الليل ]]
فسار النبي صل اللهم عليه وسلم، بالمسلمين في طريق منحرف متجنبا جيش مكة، وأكمل المسلمون طريقهم، ولم يعترض جيش قريش والأحباش المسلمين
______
فلما وصل النبي صل اللهم عليه وسلم الى منطقة تسمى
{{ عسفان }} تبعد عن مكة حوالي {{ ٤٠ كم }}
علمت قريش بذلك فأرسلت قريش لهم فرقة قوية من الفرسان
عددها {{ ٢٠٠ }} فارس وكان على راسهم {{ خالد بن الوليد }} ووقف ورائهم جيش مكة من قريش والأحابيش
__________
وفي ذلك الوقت جاء موعد {{ صلاة الظهر }}
ووقف المسلمون يصلون الظهر والمسلمون لم يأخروا الصلاة عن وقتها الا في {{غزوة الأحزاب }} فقط وقد ذكرتها لكم يوم الخندق
وقف صل اللهم عليه وسلم مطمئنا لصلاة الظهر
ووقف خلفه المسلمون ، وكان {{ خالد بن الوليد }} قائد فرسان المشركين يراقبهم من بعيد
وشاهد المسلمون وهم يركعون ويسجدون، والأمر يتكرر منهم
ووجد أن هناك فرصة سانحة لمهاجمة المسلمين وهم في صلاتهم
فسأل من حوله :_ هل سيصلي المسلمون مثل هذه الصلاة مرة أخرى ؟
فقال لهم بعضهم:_ نعم إن لهم صلاةً بعد هذه [[ أي العصر ]] هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم
_________
فتجهز {{ خالد بن الوليد }} وجهز كتيبته للإنقضاض على المسلمين في صلاة العصر واستعد جيش مكة لذلك ، الغدر بالمسلمين
[[وهذا يدل على خوف جيش مكة الشديد من المسلمين، حتى وهم بسلاح المسافر ، وقريش بكامل عتادها، وحتى وهم يملكون ٢٠٠ فارس، ولم يكن مع المسلمين فارس واحد ]]
فنزل جبريل على النبي صل اللهم عليه وسلم بتشريع {{ صلاة الخوف }} فلما حضرت صلاة العصر
ووقف صل اللهم عليه وسلم يصلي بالمسلمين
{{ صلاة الخوف }} لأول مرة ..فصلى وصلى خلفه نصف الصحابة
والنصف الثاني من الصحابة وقف خلف المسلمون لحراستهم وأتم صل اللهم عليه وسلم صلاة ركعتين ثم وهو في التشهد سلم الصحابة [[ اي انهوا الصلاة السلام عليكم ورحمة الله ]]
وبقي النبي صل اللهم عليه وسلم ولم يسلم وانصرف الصحابة ووقف للحراسة ثم جاء النصف الثاني الذي كان يقوم بمهمة الحراسة فصلى مع النبي صل اللهم عليه وسلم
فلما رأى {{ خالد بن الوليد}} ذلك وهو يراقبهم من بعيد ذهل
وقال متعجباً :_ إن القوم ممنوعون !!!
[[وكان هذا الموقف له أثر كبير في اسلام {{خالد بن الوليد}} سيف الله المسلول رضي الله عنه ، لأنه أسلم بعد صلح الحديبية بشهور قليلة ]]
بعد أن صلى المسلمون العصر
عاد {{خالد بن الوليد }} بكتيبته الى مكة ليخبر قريش ، أن محمدا - صل اللهم عليه وسلم - ومن معه لم يأتوا لقتال ، وقد ساقوا الهدي واشعروها وقلدوها محرمين معتمرين
وكانت مكة في قمة ارتباكها ، وغير قادرة على اتخاذ أي قرار
_______
ثم انحرف الرسول صل اللهم عليه وسلم بالمسلمين مرة أخرى متجنباً جيش مكة ، وأكمل المسلمون طريقهم حتى اقترب المسلمون جدا من مكة ووصلوا الى وادي أسمه {{ الحديبيبة }} أرضه منبسطه
وسبب تسميته {{ الحديبية }} لان فيه {{ بئر }} ماءه قليل يبض الماء بضاً [[ يجلس الذي يريد ان يشرب منه ساعة حتى يملئ قربته وهو يحني ظهره {{ فيحدب }} ظهر الرجل ]]
فسمي البئر {{ الحديبية }} لأنه يحدب ظهر الرجل ومن هذا البئر أخذ المكان اسمه ..وهذا المكان هو الآن ضاحية من ضواحي مكة
[[أي أن المسلمين أصبح بينهم وبين مكة اثنين أو ثلاثة كيلومتر ، وأصبحوا يرونها أمام عيونهم من بعيد ]]
وأصبح الموقف شديد الحرج ، ففي أي لحظة يمكن أن يقع القتال
______
في ذلك المكان {{ الحديبية }}
أراد النبي صل اللهم عليه وسلم، أن يكمل طريقه ويدخل مكة
بركت ناقته القصواء ، ورفضت أن تتحرك فزجرها النبي صل اللهم عليه وسلم، فلم تقم وحاول الصحابة أن يدفعونها
واخذوا يقولون لها :_ حل حل
[[ حل كلمة عند العرب يزجرون بها الابل اذا احرنت عن المسير ]]
ولكنها رفضت التحرك ..فقال الصحابة: _ خلأت القصواء
[[ القصواء اسم ناقة النبي خلأت يعني أحرنت ورفضت المسير ]]
قالوا :_خلأت القصوى
يقول الصحابة :_ فما لبثنا إلا والنبي صل اللهم عليه وسلم
يرفع صوته في وجوهنا
ويقول :_ ما خلأت القصواء ، وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ، والذي نفسي بيده لا يسألوني [[ أي قريش ]] خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها
[[ القصواء وهي ناقته التي دخل عليها المدينة المنورة يوم الهجرة عندما قال لاصحابه {{دعوها فإنها مأمورة }} فالقصواء تسير بأمر الله ، تقودها الملائكة فلما رفضت التحرك علم النبي - صل اللهم عليه وسلم - انها مأمورة ، وحبسها الله ومنعها دخول مكة كما منع فيل أبرهة ..معنى ذلك فهم النبي صل اللهم عليه وسلم عن ربه ، مشيئة الله لعدم دخوله مكة ، ليحفظ الله نبيه واصحابه من غدر قريش
لذلك هو مستعد لقبول حلول أخرى غير أن يدخل المسلمون مكة ويؤدون عمرتهم ، لأن عدم تحرك الناقة وهو أمر ليس من طبيعتها فيه اشارة من الله تعالى الى عدم الدخول في قتال مع أهل مكة في ذلك الوقت وفي ذلك المكان لحكمة عند الله تعالى ]]
فعسكر النبي صل اللهم عليه وسلم واصحابه في ذلك الوادي {{ الحديبية }} فقال الناس :_ يارسول الله نزلت بنا على غير ماء
وإن بئر {{ الحديبية }} لا يستقي منها الراكب أو الراكبان ونحن كثير
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم:_ انظروا هل بها من ماء ؟؟
فجاؤا النبي
وقالوا :_ ليس فيها إلا الدلوين او الثلاث ؟!!
فأخذ سهماً صل اللهم عليه وسلم من كنانته وأعطاه لأحد اصحابه
فقال :_ انزل فيها [[ اي البئر ]] واغرسه فيها باسم الله
فنزل الرجل وقال :_ بسم الله وغرس السهم في وسط البئر
يقول اصحابه :_
[[وهم فوق ١٥٠٠ رجل يعني الحديث فوق المتواتر ]]
قالوا :_ والذي بعثه بالحق ، لقد أخذ الماء يفور ، وله هدير كأنه الماء يغلي بالقدور ، فما أن أسرعنا حتى أخرجنا صحابنا وإلا كان قد غرق ، ففار الماء وفاض حتى ملء البئر
[[وكان فتحت البئر كبيرة يجلس الناس حوله ]]
فجلس اصحاب النبي صل اللهم عليه وسلم حول البئر يغترفون الماء لا يحتاجون لحبل ودلو ينتشلون الماء
يتبع بإذن الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
{{ صلاة الخوف }} لأول مرة ..فصلى وصلى خلفه نصف الصحابة
والنصف الثاني من الصحابة وقف خلف المسلمون لحراستهم وأتم صل اللهم عليه وسلم صلاة ركعتين ثم وهو في التشهد سلم الصحابة [[ اي انهوا الصلاة السلام عليكم ورحمة الله ]]
وبقي النبي صل اللهم عليه وسلم ولم يسلم وانصرف الصحابة ووقف للحراسة ثم جاء النصف الثاني الذي كان يقوم بمهمة الحراسة فصلى مع النبي صل اللهم عليه وسلم
فلما رأى {{ خالد بن الوليد}} ذلك وهو يراقبهم من بعيد ذهل
وقال متعجباً :_ إن القوم ممنوعون !!!
[[وكان هذا الموقف له أثر كبير في اسلام {{خالد بن الوليد}} سيف الله المسلول رضي الله عنه ، لأنه أسلم بعد صلح الحديبية بشهور قليلة ]]
بعد أن صلى المسلمون العصر
عاد {{خالد بن الوليد }} بكتيبته الى مكة ليخبر قريش ، أن محمدا - صل اللهم عليه وسلم - ومن معه لم يأتوا لقتال ، وقد ساقوا الهدي واشعروها وقلدوها محرمين معتمرين
وكانت مكة في قمة ارتباكها ، وغير قادرة على اتخاذ أي قرار
_______
ثم انحرف الرسول صل اللهم عليه وسلم بالمسلمين مرة أخرى متجنباً جيش مكة ، وأكمل المسلمون طريقهم حتى اقترب المسلمون جدا من مكة ووصلوا الى وادي أسمه {{ الحديبيبة }} أرضه منبسطه
وسبب تسميته {{ الحديبية }} لان فيه {{ بئر }} ماءه قليل يبض الماء بضاً [[ يجلس الذي يريد ان يشرب منه ساعة حتى يملئ قربته وهو يحني ظهره {{ فيحدب }} ظهر الرجل ]]
فسمي البئر {{ الحديبية }} لأنه يحدب ظهر الرجل ومن هذا البئر أخذ المكان اسمه ..وهذا المكان هو الآن ضاحية من ضواحي مكة
[[أي أن المسلمين أصبح بينهم وبين مكة اثنين أو ثلاثة كيلومتر ، وأصبحوا يرونها أمام عيونهم من بعيد ]]
وأصبح الموقف شديد الحرج ، ففي أي لحظة يمكن أن يقع القتال
______
في ذلك المكان {{ الحديبية }}
أراد النبي صل اللهم عليه وسلم، أن يكمل طريقه ويدخل مكة
بركت ناقته القصواء ، ورفضت أن تتحرك فزجرها النبي صل اللهم عليه وسلم، فلم تقم وحاول الصحابة أن يدفعونها
واخذوا يقولون لها :_ حل حل
[[ حل كلمة عند العرب يزجرون بها الابل اذا احرنت عن المسير ]]
ولكنها رفضت التحرك ..فقال الصحابة: _ خلأت القصواء
[[ القصواء اسم ناقة النبي خلأت يعني أحرنت ورفضت المسير ]]
قالوا :_خلأت القصوى
يقول الصحابة :_ فما لبثنا إلا والنبي صل اللهم عليه وسلم
يرفع صوته في وجوهنا
ويقول :_ ما خلأت القصواء ، وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ، والذي نفسي بيده لا يسألوني [[ أي قريش ]] خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها
[[ القصواء وهي ناقته التي دخل عليها المدينة المنورة يوم الهجرة عندما قال لاصحابه {{دعوها فإنها مأمورة }} فالقصواء تسير بأمر الله ، تقودها الملائكة فلما رفضت التحرك علم النبي - صل اللهم عليه وسلم - انها مأمورة ، وحبسها الله ومنعها دخول مكة كما منع فيل أبرهة ..معنى ذلك فهم النبي صل اللهم عليه وسلم عن ربه ، مشيئة الله لعدم دخوله مكة ، ليحفظ الله نبيه واصحابه من غدر قريش
لذلك هو مستعد لقبول حلول أخرى غير أن يدخل المسلمون مكة ويؤدون عمرتهم ، لأن عدم تحرك الناقة وهو أمر ليس من طبيعتها فيه اشارة من الله تعالى الى عدم الدخول في قتال مع أهل مكة في ذلك الوقت وفي ذلك المكان لحكمة عند الله تعالى ]]
فعسكر النبي صل اللهم عليه وسلم واصحابه في ذلك الوادي {{ الحديبية }} فقال الناس :_ يارسول الله نزلت بنا على غير ماء
وإن بئر {{ الحديبية }} لا يستقي منها الراكب أو الراكبان ونحن كثير
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم:_ انظروا هل بها من ماء ؟؟
فجاؤا النبي
وقالوا :_ ليس فيها إلا الدلوين او الثلاث ؟!!
فأخذ سهماً صل اللهم عليه وسلم من كنانته وأعطاه لأحد اصحابه
فقال :_ انزل فيها [[ اي البئر ]] واغرسه فيها باسم الله
فنزل الرجل وقال :_ بسم الله وغرس السهم في وسط البئر
يقول اصحابه :_
[[وهم فوق ١٥٠٠ رجل يعني الحديث فوق المتواتر ]]
قالوا :_ والذي بعثه بالحق ، لقد أخذ الماء يفور ، وله هدير كأنه الماء يغلي بالقدور ، فما أن أسرعنا حتى أخرجنا صحابنا وإلا كان قد غرق ، ففار الماء وفاض حتى ملء البئر
[[وكان فتحت البئر كبيرة يجلس الناس حوله ]]
فجلس اصحاب النبي صل اللهم عليه وسلم حول البئر يغترفون الماء لا يحتاجون لحبل ودلو ينتشلون الماء
يتبع بإذن الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثالثة والخمسون بعد المائة 🔸🔸
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة (( مفاوضات الحديبية ))
_________
بركت القصواء ناقة النبي صل اللهم عليه وسلم
وفي ذلك الوقت كانت قريش في قمة أرتباكها
لأنها لا تعرف ما الذي تصنعه ؟؟
لا هي قادرة على قتال المسلمين !!!
ولا هي قابلة لدخول المسلمين الى مكة !!!
قال لهم خالد بن الوليد :_ لقد جاؤوا معتمرين محرمين
يقولون :_ وإن جاء معتمراً محرماً ، لا يدخلها علينا عنوة ________
فماذا فعلت قريش ؟
أرسلت الى زعماء القبائل المحيطة بمكة ، ليحضروا ويشهدوا معهم أن محمداً {{ صل اللهم عليه وسلم}} جاء معتدياً الى مكة
فحضر إليهم سريعاً
١- بديل بن ورقاء {{سيد خزاعة }}
٢_ حليس بن علقمة {{ سيد الأحابيش }}
٣_عروة بن مسعود الثقفي {{ سيد الطائف }}
_________
أرسل النبي صل اللهم عليه وسلم أحد الصحابة وهو {{ خِراش بن أمية }} رضي الله عنه إلى قريش ليخبر قريشا أنه جاء معتمراً ، وأنه ولم يأتِ للحرب ..ولكن ما ان دخل مكة حتى اعترضته قريش
وعقروا الناقة التي كان يركبها وكادوا يفتكون به لولا أن منعهم سيد الأحابيش فرجع الى النبي صل اللهم عليه وسلم، وأخبره بما حدث
_______
فقالت قريش :_ قم يا {{ بديل بن ورقاء }} فأنظر لنا أمر محمد - صل اللهم عليه وسلم -و {{ بديل بن ورقاء }} يكون سيد {{ خزاعة }}
وخزاعة كان فيها المسلم والكافر
ولكن كانت خزاعة قلوبهم تميل مع النبي صل اللهم عليه وسلم مسلمهم وكافرهم [[ يعني خزاعة كانت متعاطفة مع رسول الله صل اللهم عليه وسلم في مواقفها ]]
لماذا لم ترسل قريش أحد من سادتها ؟؟
حتى لا تظهر بمظهر الساعي الى الصلح الخائف من المواجهة فاختارت سيد خزاعة
_______
فقام{{ بديل }} ومعه نفر من رجال قومه حتى جاء النبي صل اللهم عليه وسلم، وسلم عليه ثم جلس الى النبي صل اللهم عليه وسلم
فقال بديل :_ ما أقدمك الى مكة يا محمد ؟؟{صل اللهم عليه وسلم}
قال له النبي:_كما ترى نحن محرمون قد قدمنا الهدي ، وقلدناه واشعرناه [[ شرحت معنى التقليد والاشعار في الجزء السابق ]] نريد أن نعظم هذا البيت ونتطوف به كسائر العرب
ورأى{{ بديل }} صدق النبي صل اللهم عليه وسلم، وأن اصحابه شعثاً غبراً محرمين وليسوا معتدين ، قد رفعوا اصواتهم بالتلبية
فأراد {{ بديل }} أن يحل هذه الأمر ، من أجل أن لا يقع بين المسلمين وقريش قتال ، فأخذ يحاول تخويف النبي صل اللهم عليه وسلم
فقال :_ يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - أنا أصدقك ولكن قومك قد أجمعوا أن لا تدخلها عليهم عنوة
و إني تركت {{ كعب ابن لؤي، وعامر بن لؤي }} قد نزلوا أعداد مياه الحديبية، معهم العُوذ المطَافِيل
[[ كعب وعامر بن لؤي يقصد قبيلة {{ كنانة }} أي جاؤوا معهم العوذ والمطافيل ، اي وصف للأبل التي تحلب والتي لا تحلب اي أنهم مستعدون حتى لو اقاموا سنة لن يسمحوا لك ان تدخل يعني مستعدين يضيعوا موسم الحج وسنة كاملة وهم يحاربوك ولن يسمحوا لك بالدخول ]] وهم مقاتلوك وصادَوك عن البيت
فماذا رد عليه الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم؟؟
قال له :_ إنا لم نجيء لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين
[ جواب بمنتهى الرزانة والثقة بالنفس لم يستفزه ، أنا لم آتي لقتال جئت أريد العمرة فقط ]وإن قريشاً قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم
[[ يعني ما تقوله غير صحيح، قريش لن تقاتلنا ، وأن قريش منهكة ومهزومة ولا تستطيع أن تحارب المسلمين، وقد عادت من الأحزاب فاشلة ]] فإن شاءوا ماددتهم ، ويخلوا بيني وبين الناس
[[ أي تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش مدة من الزمن، لا يمنعون فيها أحد أو يرهبونه أو يضغطون عليه في عدم دخوله الاسلام، وكان هذا هو الذي يسعى اليه صل اللهم عليه وسلم]]
وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا
[[ النبي صل اللهم عليه وسلم، يعرض عليهم الاسلام للمرة المائة، حتى يذكرهم أنه نبي مرسل من عند الله]] - صل اللهم عليه وسلم -
وإن هم أبوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي [[ أي تقطع رقبتي ]] أو لينفذن الله أمره
فلم يعرف {{ بديل }} ما يرد به على النبي صل اللهم عليه وسلم ولكنه أفحم وسكت فقال :_ يامحمد- صل اللهم عليه وسلم - سأبلغهم ما تقول ، فإنما أنا رسول بينك وبينهم
ثم رجع {{ بديل بن ورقاء }} الى قريش وحدثهم بما قال النبي صل اللهم عليه وسلم ونصحهم ألا يصدونه عن البيت فإن من حق كل العرب حج هذا البيت وهو جاء محرماً معتمراً ، لا مقاتلاً ومعتدياً كما تزعمون ولكن قريش اتهمت {{ بديل}} وان له ميل للنبي صل اللهم عليه وسلموقالت له :_ اجلس ، لم تكفنا شيئاً
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة (( مفاوضات الحديبية ))
_________
بركت القصواء ناقة النبي صل اللهم عليه وسلم
وفي ذلك الوقت كانت قريش في قمة أرتباكها
لأنها لا تعرف ما الذي تصنعه ؟؟
لا هي قادرة على قتال المسلمين !!!
ولا هي قابلة لدخول المسلمين الى مكة !!!
قال لهم خالد بن الوليد :_ لقد جاؤوا معتمرين محرمين
يقولون :_ وإن جاء معتمراً محرماً ، لا يدخلها علينا عنوة ________
فماذا فعلت قريش ؟
أرسلت الى زعماء القبائل المحيطة بمكة ، ليحضروا ويشهدوا معهم أن محمداً {{ صل اللهم عليه وسلم}} جاء معتدياً الى مكة
فحضر إليهم سريعاً
١- بديل بن ورقاء {{سيد خزاعة }}
٢_ حليس بن علقمة {{ سيد الأحابيش }}
٣_عروة بن مسعود الثقفي {{ سيد الطائف }}
_________
أرسل النبي صل اللهم عليه وسلم أحد الصحابة وهو {{ خِراش بن أمية }} رضي الله عنه إلى قريش ليخبر قريشا أنه جاء معتمراً ، وأنه ولم يأتِ للحرب ..ولكن ما ان دخل مكة حتى اعترضته قريش
وعقروا الناقة التي كان يركبها وكادوا يفتكون به لولا أن منعهم سيد الأحابيش فرجع الى النبي صل اللهم عليه وسلم، وأخبره بما حدث
_______
فقالت قريش :_ قم يا {{ بديل بن ورقاء }} فأنظر لنا أمر محمد - صل اللهم عليه وسلم -و {{ بديل بن ورقاء }} يكون سيد {{ خزاعة }}
وخزاعة كان فيها المسلم والكافر
ولكن كانت خزاعة قلوبهم تميل مع النبي صل اللهم عليه وسلم مسلمهم وكافرهم [[ يعني خزاعة كانت متعاطفة مع رسول الله صل اللهم عليه وسلم في مواقفها ]]
لماذا لم ترسل قريش أحد من سادتها ؟؟
حتى لا تظهر بمظهر الساعي الى الصلح الخائف من المواجهة فاختارت سيد خزاعة
_______
فقام{{ بديل }} ومعه نفر من رجال قومه حتى جاء النبي صل اللهم عليه وسلم، وسلم عليه ثم جلس الى النبي صل اللهم عليه وسلم
فقال بديل :_ ما أقدمك الى مكة يا محمد ؟؟{صل اللهم عليه وسلم}
قال له النبي:_كما ترى نحن محرمون قد قدمنا الهدي ، وقلدناه واشعرناه [[ شرحت معنى التقليد والاشعار في الجزء السابق ]] نريد أن نعظم هذا البيت ونتطوف به كسائر العرب
ورأى{{ بديل }} صدق النبي صل اللهم عليه وسلم، وأن اصحابه شعثاً غبراً محرمين وليسوا معتدين ، قد رفعوا اصواتهم بالتلبية
فأراد {{ بديل }} أن يحل هذه الأمر ، من أجل أن لا يقع بين المسلمين وقريش قتال ، فأخذ يحاول تخويف النبي صل اللهم عليه وسلم
فقال :_ يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - أنا أصدقك ولكن قومك قد أجمعوا أن لا تدخلها عليهم عنوة
و إني تركت {{ كعب ابن لؤي، وعامر بن لؤي }} قد نزلوا أعداد مياه الحديبية، معهم العُوذ المطَافِيل
[[ كعب وعامر بن لؤي يقصد قبيلة {{ كنانة }} أي جاؤوا معهم العوذ والمطافيل ، اي وصف للأبل التي تحلب والتي لا تحلب اي أنهم مستعدون حتى لو اقاموا سنة لن يسمحوا لك ان تدخل يعني مستعدين يضيعوا موسم الحج وسنة كاملة وهم يحاربوك ولن يسمحوا لك بالدخول ]] وهم مقاتلوك وصادَوك عن البيت
فماذا رد عليه الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم؟؟
قال له :_ إنا لم نجيء لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين
[ جواب بمنتهى الرزانة والثقة بالنفس لم يستفزه ، أنا لم آتي لقتال جئت أريد العمرة فقط ]وإن قريشاً قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم
[[ يعني ما تقوله غير صحيح، قريش لن تقاتلنا ، وأن قريش منهكة ومهزومة ولا تستطيع أن تحارب المسلمين، وقد عادت من الأحزاب فاشلة ]] فإن شاءوا ماددتهم ، ويخلوا بيني وبين الناس
[[ أي تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش مدة من الزمن، لا يمنعون فيها أحد أو يرهبونه أو يضغطون عليه في عدم دخوله الاسلام، وكان هذا هو الذي يسعى اليه صل اللهم عليه وسلم]]
وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا
[[ النبي صل اللهم عليه وسلم، يعرض عليهم الاسلام للمرة المائة، حتى يذكرهم أنه نبي مرسل من عند الله]] - صل اللهم عليه وسلم -
وإن هم أبوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي [[ أي تقطع رقبتي ]] أو لينفذن الله أمره
فلم يعرف {{ بديل }} ما يرد به على النبي صل اللهم عليه وسلم ولكنه أفحم وسكت فقال :_ يامحمد- صل اللهم عليه وسلم - سأبلغهم ما تقول ، فإنما أنا رسول بينك وبينهم
ثم رجع {{ بديل بن ورقاء }} الى قريش وحدثهم بما قال النبي صل اللهم عليه وسلم ونصحهم ألا يصدونه عن البيت فإن من حق كل العرب حج هذا البيت وهو جاء محرماً معتمراً ، لا مقاتلاً ومعتدياً كما تزعمون ولكن قريش اتهمت {{ بديل}} وان له ميل للنبي صل اللهم عليه وسلموقالت له :_ اجلس ، لم تكفنا شيئاً
[[ يعني ما استفدنا منك شي ]]
_________
وأختارت قريش أن ترسل رجل آخر ، لا يكون ميله للنبي صل اللهم عليه وسلم فأختارت {{ الحليس بن علقمة }} وهو سيد الأحابيش
[[ للتنبيه الأحابيش لا تعني أهل {{ الحبشة }} كم يظن البعض
الأحابيش هم الأعراب المحيطون بمكة والمدينة ، ليسوا من قريش ولا قبائل معروفة فهم خليط من الأعراب المحيطين تحبشوا مع بعضهم أي تجمعوا فأطلق عليهم اسم {{ الأحابيش }}
وكانوا قد عاهدوا قريش أن يعينوها في موسم الحج حتى يؤدي الناس حجهم بلا اعتداء ]] وكان سيد الاحابيش المطاع أمره فيهم
{{ الحليس بن علقمة }}
فأرسلت قريش {{ الحليس بن علقم }} سيد الأحابيش، مع عدد من اصحابه وكان النبي صل اللهم عليه وسلم، جالساً يرقب من سترسل قريش ؟؟ فلما رآه النبي صل اللهم عليه وسلم مقبلًا من بعيد
قال لأصحابه :_ لقد ارسلوا إليكم ، قوم يعظمون البدن وهذا {{ الحليس }} سيد الاحابيش وهو رجل يتأله
[[ اي يتعبد ويعظم شعائر الله وقومه ، متدينون يحترمون من جاء لأداء العمرة ]] انه رجل يتأله فقدموا الهدي في وجهه ليراه
فلما اقترب ارسلوا الأبل المجهزة للهدي في وجهه
واستقبله الصحابة وهم يلبون فلما رأى {{ الحليس}} هذا
قال:_ سبحان الله! ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت.
وعاد {{ الحليس }}الى قريش حتى أنه لم يكلم النبي صل اللهم عليه وسلم، بل رجع مسرعاً [[لانه يعظم شعائر الله ]]
وقال لهم:_ ويحكم يا قريش !!!
تصدون عن البيت من يعظم شعائر الله ؟؟؟
- إني رأيت ما لا يحل منعه، وما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت
واخذ يعنفهم ويقول :_ إنكم تعنفون على محمد- صل اللهم عليه وسلم - وتسيئون به الظنون ما جاء معتدياً كما تزعمون ، بل جاء معتمرا .. فلما اثقل عليهم بالكلام
قالوا له: _ اجلس يا حليس فإنما أنت أعرابي ولا علم لك
[[ يعني شو بفهمك بهذه الأمور ]] فغضب الحليس وقال :_ يا معشر قريش ، والله ما على هذا حالفناكم ولا على هذا عاقدناكم
يُصدّ عن بيت الله الحرام من جاءه معظِّماً؟ !!!!
والذي نفس {{ الحليس }} بيده ، ورب هذا البيت لتخلّون بين محمد - صل اللهم عليه وسلم - وما جاء به أو لأنفرن بالأحابيش [[ أي اخذ قومي وارحل ]] نفرة رجل واحد حتى أكون مع محمد - صل اللهم عليه وسلم - عليكم
[[ لايعني انه سيدخل الإسلام ، قصده يقف وينصر النبي - صل اللهم عليه وسلم - حتى يدخل مكة ويعتمر ]]
فلما رأت قريش ذلك استرضوه واجلسوه
وقالوا :_ لا عليك يا حليس ، سنأخذ منه ونعطي
[[ يعني ستكون بيننا وبينه مفاوضة ]]
فجلس {{ الحليس }} على حذر وهو يريد أن يقف في وجه قريش إن صدت رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - عن اداء العمرة
__________
ثم أختارت قريش بعد ذلك {{ عروة بن مسعود الثقفي}}
وهو سيد الطائف [[ وهو الذي نزل فيه قول الله تعالى {{ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }}
عندما قال الوليد بن المغيرة ، لو كان ما يقول محمدا - صل اللهم عليه وسلم - حقا لكان أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اي مكة و الطائف
إما نزل علي انا الوليد بن المغيرة او سيد الطائف {{عروة بن مسعود }} وقد أسلم {{ عروة بن مسعود }} وله قصة استشهاد رائعة بعد حصار الطائف وكان الرسول صل اللهم عليه وسلم يقول عنه أنه يشبه المسيح عيسى عليه السلام ]]
قالت قريش :_ تذهب إليه يا عروة ؟!!!
قال لهم :_ لقد رأيت وسمعت ما كان بينكم ، وبين من أرسلتم قبلي
وانا رجل لا أرضى الإتهام
[[ يعني انتوا ناس لا تحسنوا الظن بأحد ، كل ما ترسلوا واحد ويرجع ، يزكي قدوم محمد - صل اللهم عليه وسلم - ، ويعيب عليكم موقفكم من صده عن البيت ، تكذبوه و تتهموه ، فأنا لا ارضى الإتهام ]] وانتم تعلمون يا سادة قريش أنكم الوالد ، وانا الولد
[[ لان امه من قريش يعني انتوا اخوالي ، يعني لن اقف مع محمد - صل اللهم عليه وسلم - ضد اخوالي ]]
وتعلمون أني جئت بقومي حتى أكون معكم
قالوا :_ أنت لست متهم
قال :_ فإن أتيته وقلت رأيي فيه ، فأنا لا أرضى أن تخالفوني الرأي
فأقنعوه بالذهاب
______
أقبل {{عروة بن مسعود }} ومعه رجال من قومه حتى أناخ راحلته عند رسول الله صل اللهم عليه وسلم، ثم أقبل على الرسول - صل اللهم عليه وسلم - فلما اقترب عروة
وعرفوا أنه سيد {{ ثقيف }} وان ميله مع قريش
خاف الصحابة على النبي صل اللهم عليه وسلم الغيلة [[ أي الغدر ]]
فقام رجل من أصحاب النبي صل اللهم عليه وسلم
اسمه {{ المغيرة ابن شعبة الثقفي }}
[[ يكون {{ عروة }} عمه اخو ابوه يعني الذي سيفاوض النبي هو عم هذا الصحابي الجليل ]] فلبس {{ المغيرة }} المغفر وتقلد سيفه [[اي حمله ]] و وقف على رأس النبي صل اللهم عليه وسلم، يحرسه خوف من ان يغدر به القوم
_________
وأختارت قريش أن ترسل رجل آخر ، لا يكون ميله للنبي صل اللهم عليه وسلم فأختارت {{ الحليس بن علقمة }} وهو سيد الأحابيش
[[ للتنبيه الأحابيش لا تعني أهل {{ الحبشة }} كم يظن البعض
الأحابيش هم الأعراب المحيطون بمكة والمدينة ، ليسوا من قريش ولا قبائل معروفة فهم خليط من الأعراب المحيطين تحبشوا مع بعضهم أي تجمعوا فأطلق عليهم اسم {{ الأحابيش }}
وكانوا قد عاهدوا قريش أن يعينوها في موسم الحج حتى يؤدي الناس حجهم بلا اعتداء ]] وكان سيد الاحابيش المطاع أمره فيهم
{{ الحليس بن علقمة }}
فأرسلت قريش {{ الحليس بن علقم }} سيد الأحابيش، مع عدد من اصحابه وكان النبي صل اللهم عليه وسلم، جالساً يرقب من سترسل قريش ؟؟ فلما رآه النبي صل اللهم عليه وسلم مقبلًا من بعيد
قال لأصحابه :_ لقد ارسلوا إليكم ، قوم يعظمون البدن وهذا {{ الحليس }} سيد الاحابيش وهو رجل يتأله
[[ اي يتعبد ويعظم شعائر الله وقومه ، متدينون يحترمون من جاء لأداء العمرة ]] انه رجل يتأله فقدموا الهدي في وجهه ليراه
فلما اقترب ارسلوا الأبل المجهزة للهدي في وجهه
واستقبله الصحابة وهم يلبون فلما رأى {{ الحليس}} هذا
قال:_ سبحان الله! ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت.
وعاد {{ الحليس }}الى قريش حتى أنه لم يكلم النبي صل اللهم عليه وسلم، بل رجع مسرعاً [[لانه يعظم شعائر الله ]]
وقال لهم:_ ويحكم يا قريش !!!
تصدون عن البيت من يعظم شعائر الله ؟؟؟
- إني رأيت ما لا يحل منعه، وما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت
واخذ يعنفهم ويقول :_ إنكم تعنفون على محمد- صل اللهم عليه وسلم - وتسيئون به الظنون ما جاء معتدياً كما تزعمون ، بل جاء معتمرا .. فلما اثقل عليهم بالكلام
قالوا له: _ اجلس يا حليس فإنما أنت أعرابي ولا علم لك
[[ يعني شو بفهمك بهذه الأمور ]] فغضب الحليس وقال :_ يا معشر قريش ، والله ما على هذا حالفناكم ولا على هذا عاقدناكم
يُصدّ عن بيت الله الحرام من جاءه معظِّماً؟ !!!!
والذي نفس {{ الحليس }} بيده ، ورب هذا البيت لتخلّون بين محمد - صل اللهم عليه وسلم - وما جاء به أو لأنفرن بالأحابيش [[ أي اخذ قومي وارحل ]] نفرة رجل واحد حتى أكون مع محمد - صل اللهم عليه وسلم - عليكم
[[ لايعني انه سيدخل الإسلام ، قصده يقف وينصر النبي - صل اللهم عليه وسلم - حتى يدخل مكة ويعتمر ]]
فلما رأت قريش ذلك استرضوه واجلسوه
وقالوا :_ لا عليك يا حليس ، سنأخذ منه ونعطي
[[ يعني ستكون بيننا وبينه مفاوضة ]]
فجلس {{ الحليس }} على حذر وهو يريد أن يقف في وجه قريش إن صدت رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - عن اداء العمرة
__________
ثم أختارت قريش بعد ذلك {{ عروة بن مسعود الثقفي}}
وهو سيد الطائف [[ وهو الذي نزل فيه قول الله تعالى {{ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }}
عندما قال الوليد بن المغيرة ، لو كان ما يقول محمدا - صل اللهم عليه وسلم - حقا لكان أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اي مكة و الطائف
إما نزل علي انا الوليد بن المغيرة او سيد الطائف {{عروة بن مسعود }} وقد أسلم {{ عروة بن مسعود }} وله قصة استشهاد رائعة بعد حصار الطائف وكان الرسول صل اللهم عليه وسلم يقول عنه أنه يشبه المسيح عيسى عليه السلام ]]
قالت قريش :_ تذهب إليه يا عروة ؟!!!
قال لهم :_ لقد رأيت وسمعت ما كان بينكم ، وبين من أرسلتم قبلي
وانا رجل لا أرضى الإتهام
[[ يعني انتوا ناس لا تحسنوا الظن بأحد ، كل ما ترسلوا واحد ويرجع ، يزكي قدوم محمد - صل اللهم عليه وسلم - ، ويعيب عليكم موقفكم من صده عن البيت ، تكذبوه و تتهموه ، فأنا لا ارضى الإتهام ]] وانتم تعلمون يا سادة قريش أنكم الوالد ، وانا الولد
[[ لان امه من قريش يعني انتوا اخوالي ، يعني لن اقف مع محمد - صل اللهم عليه وسلم - ضد اخوالي ]]
وتعلمون أني جئت بقومي حتى أكون معكم
قالوا :_ أنت لست متهم
قال :_ فإن أتيته وقلت رأيي فيه ، فأنا لا أرضى أن تخالفوني الرأي
فأقنعوه بالذهاب
______
أقبل {{عروة بن مسعود }} ومعه رجال من قومه حتى أناخ راحلته عند رسول الله صل اللهم عليه وسلم، ثم أقبل على الرسول - صل اللهم عليه وسلم - فلما اقترب عروة
وعرفوا أنه سيد {{ ثقيف }} وان ميله مع قريش
خاف الصحابة على النبي صل اللهم عليه وسلم الغيلة [[ أي الغدر ]]
فقام رجل من أصحاب النبي صل اللهم عليه وسلم
اسمه {{ المغيرة ابن شعبة الثقفي }}
[[ يكون {{ عروة }} عمه اخو ابوه يعني الذي سيفاوض النبي هو عم هذا الصحابي الجليل ]] فلبس {{ المغيرة }} المغفر وتقلد سيفه [[اي حمله ]] و وقف على رأس النبي صل اللهم عليه وسلم، يحرسه خوف من ان يغدر به القوم
فجلس {{ عروة }} الى النبي صل اللهم عليه وسلم وتربع له النبي وجلس عروة على ركبتيه
فقال عروة :_ لماذا قدمت يا محمد ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ ألا ترى يا عروة نحن محرمون ومقلدون الهدي ومشعرون ، رافعين الصوت بالتلبية شعثاً غبراً نريد أن نتطوف بهذا البيت كسائر العرب
قال :_ يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
لقد تركت قريش وقد جمعوا لك، وهم يقسمون بالله لا يخلون بينك وبين البيت وانك لا تدخلها عنوة [[ اي رغم عنهم ]] وهم لا يرضون أن تدخلها هذا العام ، فإذا أبيت قاتلوك
وقد لبسوا لك جلود النمور[[ اي تعبيراً عن القوة ]]
وإنما أنت من قتالهم بين أحد أمرين
أن تجتاح قومك، ولم نسمع برجلٍ اجتاح أصله قبلك
[[ يعني تقاتل أهلك في بلدك ، وهذا الشيء منكر فهي بلدك وما سمعنا رجل جاء برجال غرباء من خارج بلده ليقتل اهله فليس كل الصحابة من مكة ]] أو بين أن يخذلك من نرى معك، فإني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس، لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم
[[ يعني هؤلاء اللي محتمي فيهم اذا قاتلتك قريش سيهربون ويتركوك لانهم عبارة عن عصابة اوباش قطاع طرق ، حتى انا لا اعرفهم ولا اعرف أنساب لهم ]]
________
فغضب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
غضب لهذه المقالة ، نحن اوباش الناس ؟؟ لا انساب لنا ؟؟ فهم من صميم قريش وخيارها .. فقام ابو بكر ورد عليه بعبارة
لن اخجل من ذكرها ، ما دام ابو بكر قالها في مجلس النبي صل اللهم عليه وسلم
وإن كان بعض من كتب السيرة اختصرها ولم يذكرها
{{ فقالوا :_ قال له كلمة قبيحة وسبه وتجاوزوا عن الكلمة لم يذكروها }}
فحتى لا ينقل الناس إلا الصحيح
ويقولون :_ يا ترى ماذا قال ابو بكر ؟ وهو محرم وفي مجلس النبي صل اللهم عليه وسلم
فقام ابو بكر مغضباً ، وعجب الصحابة
ابو بكر !!!!!!!!
المعروف بالحلم ، والهدوء ، والسكينة
ولكن قول عروة
{{ فإني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس، لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم }}
قام ابو بكر مغضباً ورد عليه ردا قاسيا
صدم {{ عروة }} من رد {{ أبي بكر }} ووصلت له الرسالة واضحة تماما ، أن الصحابة مستعدون بالتضحية بحياتهم في سبيل الرسول صل اللهم عليه وسلم
قال عروة وهو مصدوم ومغضب :_ من هذا يا محمد ؟ !!!! - صل اللهم عليه وسلم -
فأبتسم النبي صل اللهم عليه وسلم وقال له :_ ألا تعرف ابن أبي قحافة يا عروة ؟؟ إنه أبا بكر
قال عروة :_ أبا بكر ؟ !!!!!!
قال :_ نعم يا عروة
قال عروة :_ أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك!
[[ وكان {{ عروة بن مسعود}} قد استعان في حمل دية يعني عليه دم في الجاهلية اي قبل الاسلام ، فكان يطلب عروة من الناس ان يعينوه في دفع الدية ، فأعانه أبو بكر بنصف الدية، فكانت هذه يد أبي بكر عند عروة بن مسعود فكان لابي بكر فضيلة على عروة فقال {{ أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك }} اي معروفك السابق يمحو شتمك لي اليوم ]]
_________
ثم رجع {{ عروة }} يكلم النبي صل اللهم عليه وسلم
والنبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يرد عليه
فأخذ يلاطف الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم
يمس لحية النبي صل اللهم عليه وسلم، برؤوس اصابعه
[[و ليست هذه الحركة احتقاراً ، بل هي عادة عند العرب بالتودد والتلطف ولكن لا تكون هذه الحركة إلا من سيد الى سيد ومن كبير الى كبير مش اي واحد بيعملها ]]
مد يده للحية النبي صل اللهم عليه وسلم، يلاطفه كعادة العرب حتى يقبل رأيه [[ قلنا ان المغيرة ابن اخوه لعروة ، واقف على رأس النبي صل اللهم عليه وسلم يحرسه خوفاً من الغدر ، وكان يلبس المغفر يعني وجهه مش مبين لا يعرفه عمه عروة ]]
فكان كلما مد {{ عروة }} يده ليمس لحية النبي صل اللهم عليه وسلم ويلاطفه يقرع {{ المغيرة بن شعبة ابن اخوه }} يقرع بذيل السيف على يده ويقول له بشدة :_ اكفف يدك عن مس لحية رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - قبل ألا تصل إليك!
[[ يعني رجع أيدك عن وجه النبي- صل اللهم عليه وسلم - أحسن ما اقطعلك اياها ]] فلما أكثر {{المغيرة }} من ضربه ليد {{عروة }}
أشتعل عروة غضبا
وقال: _ ليت شعري من أنت ؟؟
يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - من هذا ؟؟
والله ما رأيت من بين العرب أفض وأغلظ منه ، من هذا الرجل يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - ؟ !!!
فأبتسم النبي صل اللهم عليه وسلم وقال له :- هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة يا عروة
قال :_ المغيرة ؟!!!!
قال :_ نعم هذا المغيرة بن شعبة يا عروة
فنظر الى ابن اخيه وقال :_ يا غُدر [[ اي صاحب الغدر الكثير ]]
يا غدر ما غسلت ديتك إلا بالأمس القريب
[[ فكان الدم الذي تحمله عروة و أعانه عليه ابو بكر كان عن ابن اخيه المغيرة الذي حمل دما قبل اسلامه ]]
فقال عروة :_ لماذا قدمت يا محمد ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ ألا ترى يا عروة نحن محرمون ومقلدون الهدي ومشعرون ، رافعين الصوت بالتلبية شعثاً غبراً نريد أن نتطوف بهذا البيت كسائر العرب
قال :_ يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -
لقد تركت قريش وقد جمعوا لك، وهم يقسمون بالله لا يخلون بينك وبين البيت وانك لا تدخلها عنوة [[ اي رغم عنهم ]] وهم لا يرضون أن تدخلها هذا العام ، فإذا أبيت قاتلوك
وقد لبسوا لك جلود النمور[[ اي تعبيراً عن القوة ]]
وإنما أنت من قتالهم بين أحد أمرين
أن تجتاح قومك، ولم نسمع برجلٍ اجتاح أصله قبلك
[[ يعني تقاتل أهلك في بلدك ، وهذا الشيء منكر فهي بلدك وما سمعنا رجل جاء برجال غرباء من خارج بلده ليقتل اهله فليس كل الصحابة من مكة ]] أو بين أن يخذلك من نرى معك، فإني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس، لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم
[[ يعني هؤلاء اللي محتمي فيهم اذا قاتلتك قريش سيهربون ويتركوك لانهم عبارة عن عصابة اوباش قطاع طرق ، حتى انا لا اعرفهم ولا اعرف أنساب لهم ]]
________
فغضب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
غضب لهذه المقالة ، نحن اوباش الناس ؟؟ لا انساب لنا ؟؟ فهم من صميم قريش وخيارها .. فقام ابو بكر ورد عليه بعبارة
لن اخجل من ذكرها ، ما دام ابو بكر قالها في مجلس النبي صل اللهم عليه وسلم
وإن كان بعض من كتب السيرة اختصرها ولم يذكرها
{{ فقالوا :_ قال له كلمة قبيحة وسبه وتجاوزوا عن الكلمة لم يذكروها }}
فحتى لا ينقل الناس إلا الصحيح
ويقولون :_ يا ترى ماذا قال ابو بكر ؟ وهو محرم وفي مجلس النبي صل اللهم عليه وسلم
فقام ابو بكر مغضباً ، وعجب الصحابة
ابو بكر !!!!!!!!
المعروف بالحلم ، والهدوء ، والسكينة
ولكن قول عروة
{{ فإني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس، لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم }}
قام ابو بكر مغضباً ورد عليه ردا قاسيا
صدم {{ عروة }} من رد {{ أبي بكر }} ووصلت له الرسالة واضحة تماما ، أن الصحابة مستعدون بالتضحية بحياتهم في سبيل الرسول صل اللهم عليه وسلم
قال عروة وهو مصدوم ومغضب :_ من هذا يا محمد ؟ !!!! - صل اللهم عليه وسلم -
فأبتسم النبي صل اللهم عليه وسلم وقال له :_ ألا تعرف ابن أبي قحافة يا عروة ؟؟ إنه أبا بكر
قال عروة :_ أبا بكر ؟ !!!!!!
قال :_ نعم يا عروة
قال عروة :_ أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك!
[[ وكان {{ عروة بن مسعود}} قد استعان في حمل دية يعني عليه دم في الجاهلية اي قبل الاسلام ، فكان يطلب عروة من الناس ان يعينوه في دفع الدية ، فأعانه أبو بكر بنصف الدية، فكانت هذه يد أبي بكر عند عروة بن مسعود فكان لابي بكر فضيلة على عروة فقال {{ أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك }} اي معروفك السابق يمحو شتمك لي اليوم ]]
_________
ثم رجع {{ عروة }} يكلم النبي صل اللهم عليه وسلم
والنبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يرد عليه
فأخذ يلاطف الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم
يمس لحية النبي صل اللهم عليه وسلم، برؤوس اصابعه
[[و ليست هذه الحركة احتقاراً ، بل هي عادة عند العرب بالتودد والتلطف ولكن لا تكون هذه الحركة إلا من سيد الى سيد ومن كبير الى كبير مش اي واحد بيعملها ]]
مد يده للحية النبي صل اللهم عليه وسلم، يلاطفه كعادة العرب حتى يقبل رأيه [[ قلنا ان المغيرة ابن اخوه لعروة ، واقف على رأس النبي صل اللهم عليه وسلم يحرسه خوفاً من الغدر ، وكان يلبس المغفر يعني وجهه مش مبين لا يعرفه عمه عروة ]]
فكان كلما مد {{ عروة }} يده ليمس لحية النبي صل اللهم عليه وسلم ويلاطفه يقرع {{ المغيرة بن شعبة ابن اخوه }} يقرع بذيل السيف على يده ويقول له بشدة :_ اكفف يدك عن مس لحية رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - قبل ألا تصل إليك!
[[ يعني رجع أيدك عن وجه النبي- صل اللهم عليه وسلم - أحسن ما اقطعلك اياها ]] فلما أكثر {{المغيرة }} من ضربه ليد {{عروة }}
أشتعل عروة غضبا
وقال: _ ليت شعري من أنت ؟؟
يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - من هذا ؟؟
والله ما رأيت من بين العرب أفض وأغلظ منه ، من هذا الرجل يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - ؟ !!!
فأبتسم النبي صل اللهم عليه وسلم وقال له :- هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة يا عروة
قال :_ المغيرة ؟!!!!
قال :_ نعم هذا المغيرة بن شعبة يا عروة
فنظر الى ابن اخيه وقال :_ يا غُدر [[ اي صاحب الغدر الكثير ]]
يا غدر ما غسلت ديتك إلا بالأمس القريب
[[ فكان الدم الذي تحمله عروة و أعانه عليه ابو بكر كان عن ابن اخيه المغيرة الذي حمل دما قبل اسلامه ]]
______
وجعل {{ عروة }} يراقب الصحابة فلقد كان يظنهم [[ أوباش من الناس عصابات في اي لحظة يخذلون رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم - فلما حضرت الصلاة وأحضروا له الماء ليتوضأ، أخذ الصحابة يقتتلون على وضوئه وعاد {{ عروة }} الى المشركين مرعوب
وقد تغيرت مفاهيمه[[ فكما قلنا كان يظن ان مع النبي - صل اللهم عليه وسلم - اوباش من الناس وعصابة ]]
فاسمعوا ماذا قال لقريش الآن
قال لهم: أي قوم !
والله لقد وفدت على الملوك ، وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي
والله ما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً - صل اللهم عليه وسلم -والله ما أمر أمراً إلا ابتدروا الى أمره
واذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ولا يحدون البصر في وجهه تعظيماً له وإذا نظر الى مكان ، ألتفتوا جميعا نظروا الى ما ينظر إليه
واذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه
ولا يبصق بصقة إلا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده
وإني ناصح لكم ..فوالله أنكم إن أردتم السيف بذلوه لكم
فوالله لقد رأيت قوماً لا يسلمونه أبداً وفيهم عين تطرف
وإني نصحت لكم ..فخذوا رأيكم ، واتركوا محمداً - صل اللهم عليه وسلم - وشأنه ، فإن اصابته العرب فذلك ما ترجون وإلا فعزه عزكم
قالوا :_ اجلس يا عروة
قال :_ ما أنا بجالس !!!
لقد اخذت عليكم عهداً أن لا تتهمونني
قالوا :_ما أنت بمتهم ، ولكن اجلس دعنا نأخذ ونعطي
قال :_ كم تأخذون وتعطون ؟؟ لا والله لا أشهد لكم مهزلة ولا عيبة
[[ يعني مفاوضتكم مع محمد - صل اللهم عليه وسلم - وكل الذين ذهبوا وارسلتموهم اليه ، وكلامهم عنه ، يقولون لكم دعوه يعتمر ، لماذا ترسلون الرسل إذن ؟؟ إذا لم يقنعكم هذا كله ، فهذا يعتبر مهزلة وعيب عليكم انتوا كبار ولستم صغار ماهذه المهزلة]]
فنهض من قومه من أهل الثقيف واتجه للطائف
فضعفت شوكة قريش
قالوا :_ أردنا امراً ، فقلبه محمد - صل اللهم عليه وسلم - علينا رأساً على عقب [[ هم ارسلوا لسادات العرب حولهم ، أرادوا بذلك ان يشهدوا العرب على ان محمد- صل اللهم عليه وسلم - يتعدى عليهم في الاشهر الحرم فشهدت عشائر العرب كلها بسادتها بأنه جاء معظماً لبيت الله واصلاً للرحم لا يريد حرباً ]]
يتبع بإذن الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
وجعل {{ عروة }} يراقب الصحابة فلقد كان يظنهم [[ أوباش من الناس عصابات في اي لحظة يخذلون رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم - فلما حضرت الصلاة وأحضروا له الماء ليتوضأ، أخذ الصحابة يقتتلون على وضوئه وعاد {{ عروة }} الى المشركين مرعوب
وقد تغيرت مفاهيمه[[ فكما قلنا كان يظن ان مع النبي - صل اللهم عليه وسلم - اوباش من الناس وعصابة ]]
فاسمعوا ماذا قال لقريش الآن
قال لهم: أي قوم !
والله لقد وفدت على الملوك ، وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي
والله ما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً - صل اللهم عليه وسلم -والله ما أمر أمراً إلا ابتدروا الى أمره
واذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ولا يحدون البصر في وجهه تعظيماً له وإذا نظر الى مكان ، ألتفتوا جميعا نظروا الى ما ينظر إليه
واذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه
ولا يبصق بصقة إلا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده
وإني ناصح لكم ..فوالله أنكم إن أردتم السيف بذلوه لكم
فوالله لقد رأيت قوماً لا يسلمونه أبداً وفيهم عين تطرف
وإني نصحت لكم ..فخذوا رأيكم ، واتركوا محمداً - صل اللهم عليه وسلم - وشأنه ، فإن اصابته العرب فذلك ما ترجون وإلا فعزه عزكم
قالوا :_ اجلس يا عروة
قال :_ ما أنا بجالس !!!
لقد اخذت عليكم عهداً أن لا تتهمونني
قالوا :_ما أنت بمتهم ، ولكن اجلس دعنا نأخذ ونعطي
قال :_ كم تأخذون وتعطون ؟؟ لا والله لا أشهد لكم مهزلة ولا عيبة
[[ يعني مفاوضتكم مع محمد - صل اللهم عليه وسلم - وكل الذين ذهبوا وارسلتموهم اليه ، وكلامهم عنه ، يقولون لكم دعوه يعتمر ، لماذا ترسلون الرسل إذن ؟؟ إذا لم يقنعكم هذا كله ، فهذا يعتبر مهزلة وعيب عليكم انتوا كبار ولستم صغار ماهذه المهزلة]]
فنهض من قومه من أهل الثقيف واتجه للطائف
فضعفت شوكة قريش
قالوا :_ أردنا امراً ، فقلبه محمد - صل اللهم عليه وسلم - علينا رأساً على عقب [[ هم ارسلوا لسادات العرب حولهم ، أرادوا بذلك ان يشهدوا العرب على ان محمد- صل اللهم عليه وسلم - يتعدى عليهم في الاشهر الحرم فشهدت عشائر العرب كلها بسادتها بأنه جاء معظماً لبيت الله واصلاً للرحم لا يريد حرباً ]]
يتبع بإذن الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الرابعة والخمسون بعد المائة🔸🔸
--------****----------
السيرة النبوية العطرة
(( بيعة الرضوان ))
__________
بعد أن كسرت شوكة قريش في المفاوضات ، وأصبحوا أمام العرب في موقف {{ المتهم }}
أخذت قريش تفكر في قبول الصلح مع المسلمين
ولكن كانت هناك معارضة من شباب قريش المتحمس أو المتهور
لأن هؤلاء الشباب نشئوا على كراهية الإسلام ، وكراهية النبي صل اللهم عليه وسلم [[ لأن عندما جاء الإسلام كانت اعمارهم مابين { ٦ الى ٩ } سنين يعني رضعوا كراهية الإسلام ، و غير ذلك مات
لكثير منهم آبائهم وأقاربهم في مواجهات مع المسلمين، مثل {عكرمة بن أبي جهل} الذي قتل أبوه في بدر وغيره الكثير، ولذلك فهم لا يتصورون عقد صلح مع المسلمين ]]
وحاولوا هؤلاء الشباب منع أي طريق للصلح
فقامت مجموعة منهم وعددهم {{ ٥٠ }} شاب من قريش
في التسلل الى معكسر المسلمين
ليقتلوا بعض أصحاب رسول الله صل اللهم عليه وسلم، بغرض أن يوقعوا الفتنة بين الفريقين ، وتكون شرارة الحرب
بين رسول الله صل اللهم عليه وسلم، وقريش
___________
وكان النبي صل اللهم عليه وسلم، قد وضع حراسة قوية حول معسكر المسلمين على مدار الساعة وجعل قيادة هذا الحرس {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه
فلما اقترب هؤلاء الشباب من قريش ، من معسكر المسلمين ، أحاط بهم الصحابة ، وتم القبض عليهم وقيدوهم
وجائوا بهم الى النبي صل اللهم عليه وسلم وهم مقيدون
[[ وكانت عملية القبض على هؤلاء الشباب كانت صعبة جدا، لأن عددهم كبير، وهم مسلحون، ولأن القبض عليهم تم دون اراقة دماء من كلا الجانبين ]]
فلما شاهدهم النبي صل اللهم عليه وسلم، واخبره الصحابة بخبرهم
قال صل اللهم عليه وسلم:_ اطلقوا سراحهم
[[ ٥٠ شاب من قريش يطلق سراحهم ، دون حتى أن يطلب فيهم فداء، حتى يفسد عليهم مخططهم في افساد جهود المصالحة وبذلك جعل صل اللهم عليه وسلم هذه الحادثة أمر في صالحه، أكد به أنه قد جاء للعمرة وليس للقتال، وأن طلبه للهدنة جاء من مركز القوي وليس الضعيف ]]
_______
وقد ذكرالله تعالى هذا الموقف في سورة الفتح
فقال تعالى {{ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا }}
[[ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ - فلم ينجحوا في قتل أحد، وفشل مخططهم ]] [[ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ فلم تقتلوهم {{ بِبَطْنِ مَكَّةَ }} أي في الحديبية، لأن كما قلنا الحديبية قريبة جدا من مكة، وهي الآن ضاحية من ضواحي مكة ]] [[مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ، بعد أن وقعوا في الأسر، وكان ذلك من توفيق الله تعالى ]]
وكان أسر هؤلاء الخمسين من شباب قريش، ثم اطلاق الرسول صل اللهم عليه وسلم لسراحهم من أحد أسباب الصلح
_________
واستمر وجود المسلمين في {{ الحديبية }} أكثر من ثلاثة أسابيع
ففكر النبي صل اللهم عليه وسلم، أن يرسل أحد الصحابة للكلام مع قريش مباشرة ..بالرغم من أن قريش أرسلت إليه رجال من سادات العرب ..وقد نقل لهم النبي صل اللهم عليه وسلم ما يريد
ولكن رسول الله صل اللهم عليه وسلم أراد أن يكون الكلام موجها مباشرة من المسلمين الى قريش [[ لأن الوسيط قد لا ينقل الصورة كما هي ، أو كما يريد النبي ]] - صل اللهم عليه وسلم -
_______
فأختار النبي صل اللهم عليه وسلم ان يرسل إليهم
{{ عثمان بن عفان }} رضي الله عنه
لماذا اختار النبي صل اللهم عليه وسلم{{ عثمان }} لهذه المهمة ؟؟
لان عثمان من {{ بني أمية }} وهي من البطون القوية
فكان في قريش أقوى بطنين
١_{{ بني هاشم }} التي منها النبي صل اللهم عليه وسلم
٢_{{ بني أمية }} التي منها عثمان بن عفان رضي الله عنه
وكان التنافس بين البطنين على الزعامة قديم جدا وله جذور بعيدة
في هذا الوقت كانت الزعامة في مكة {{ لبني أمية }}
وكان سيد مكة {{ أبو سفيان }} وهو من بني امية ، بعد ان كانت لعم النبي صل اللهم عليه وسلم ابو طالب من بني هاشم
[[ واستمر هذا التنافس حتى بعد استقرار الإسلام وكانت الحرب والفتنة الكبرى بين {{ على بن أبي طالب}} من بني هاشم
و{{معاوية بن أبي سفيان }} من بني أمية ،
وكان {{ عثمان }} معروف بالحلم والحكمة، فله قدرة على التفاوض و {{ عثمان }} شخصية محبوبة جدا في مكة قبل الإسلام و حتى بعد اسلامه لأنه كان من طبعه الكرم ، فكان كريماً جداً ، ودائما الإنسان الكريم يكون محبوبا ..... لكل هذه الأسباب
اختار النبي صل اللهم عليه وسلم{{ عثمان رضي الله عنه }}
_____
أرسل النبي صل اللهم عليه وسلم{{ عثمان }} لقريش
وكانت مهمته أن ينقل رسالة النبي صل اللهم عليه وسلم
أن المسلمين قد جاءوا لأداء العمرة، ولم يأتوا لقتال أحد
--------****----------
السيرة النبوية العطرة
(( بيعة الرضوان ))
__________
بعد أن كسرت شوكة قريش في المفاوضات ، وأصبحوا أمام العرب في موقف {{ المتهم }}
أخذت قريش تفكر في قبول الصلح مع المسلمين
ولكن كانت هناك معارضة من شباب قريش المتحمس أو المتهور
لأن هؤلاء الشباب نشئوا على كراهية الإسلام ، وكراهية النبي صل اللهم عليه وسلم [[ لأن عندما جاء الإسلام كانت اعمارهم مابين { ٦ الى ٩ } سنين يعني رضعوا كراهية الإسلام ، و غير ذلك مات
لكثير منهم آبائهم وأقاربهم في مواجهات مع المسلمين، مثل {عكرمة بن أبي جهل} الذي قتل أبوه في بدر وغيره الكثير، ولذلك فهم لا يتصورون عقد صلح مع المسلمين ]]
وحاولوا هؤلاء الشباب منع أي طريق للصلح
فقامت مجموعة منهم وعددهم {{ ٥٠ }} شاب من قريش
في التسلل الى معكسر المسلمين
ليقتلوا بعض أصحاب رسول الله صل اللهم عليه وسلم، بغرض أن يوقعوا الفتنة بين الفريقين ، وتكون شرارة الحرب
بين رسول الله صل اللهم عليه وسلم، وقريش
___________
وكان النبي صل اللهم عليه وسلم، قد وضع حراسة قوية حول معسكر المسلمين على مدار الساعة وجعل قيادة هذا الحرس {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه
فلما اقترب هؤلاء الشباب من قريش ، من معسكر المسلمين ، أحاط بهم الصحابة ، وتم القبض عليهم وقيدوهم
وجائوا بهم الى النبي صل اللهم عليه وسلم وهم مقيدون
[[ وكانت عملية القبض على هؤلاء الشباب كانت صعبة جدا، لأن عددهم كبير، وهم مسلحون، ولأن القبض عليهم تم دون اراقة دماء من كلا الجانبين ]]
فلما شاهدهم النبي صل اللهم عليه وسلم، واخبره الصحابة بخبرهم
قال صل اللهم عليه وسلم:_ اطلقوا سراحهم
[[ ٥٠ شاب من قريش يطلق سراحهم ، دون حتى أن يطلب فيهم فداء، حتى يفسد عليهم مخططهم في افساد جهود المصالحة وبذلك جعل صل اللهم عليه وسلم هذه الحادثة أمر في صالحه، أكد به أنه قد جاء للعمرة وليس للقتال، وأن طلبه للهدنة جاء من مركز القوي وليس الضعيف ]]
_______
وقد ذكرالله تعالى هذا الموقف في سورة الفتح
فقال تعالى {{ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا }}
[[ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ - فلم ينجحوا في قتل أحد، وفشل مخططهم ]] [[ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ فلم تقتلوهم {{ بِبَطْنِ مَكَّةَ }} أي في الحديبية، لأن كما قلنا الحديبية قريبة جدا من مكة، وهي الآن ضاحية من ضواحي مكة ]] [[مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ، بعد أن وقعوا في الأسر، وكان ذلك من توفيق الله تعالى ]]
وكان أسر هؤلاء الخمسين من شباب قريش، ثم اطلاق الرسول صل اللهم عليه وسلم لسراحهم من أحد أسباب الصلح
_________
واستمر وجود المسلمين في {{ الحديبية }} أكثر من ثلاثة أسابيع
ففكر النبي صل اللهم عليه وسلم، أن يرسل أحد الصحابة للكلام مع قريش مباشرة ..بالرغم من أن قريش أرسلت إليه رجال من سادات العرب ..وقد نقل لهم النبي صل اللهم عليه وسلم ما يريد
ولكن رسول الله صل اللهم عليه وسلم أراد أن يكون الكلام موجها مباشرة من المسلمين الى قريش [[ لأن الوسيط قد لا ينقل الصورة كما هي ، أو كما يريد النبي ]] - صل اللهم عليه وسلم -
_______
فأختار النبي صل اللهم عليه وسلم ان يرسل إليهم
{{ عثمان بن عفان }} رضي الله عنه
لماذا اختار النبي صل اللهم عليه وسلم{{ عثمان }} لهذه المهمة ؟؟
لان عثمان من {{ بني أمية }} وهي من البطون القوية
فكان في قريش أقوى بطنين
١_{{ بني هاشم }} التي منها النبي صل اللهم عليه وسلم
٢_{{ بني أمية }} التي منها عثمان بن عفان رضي الله عنه
وكان التنافس بين البطنين على الزعامة قديم جدا وله جذور بعيدة
في هذا الوقت كانت الزعامة في مكة {{ لبني أمية }}
وكان سيد مكة {{ أبو سفيان }} وهو من بني امية ، بعد ان كانت لعم النبي صل اللهم عليه وسلم ابو طالب من بني هاشم
[[ واستمر هذا التنافس حتى بعد استقرار الإسلام وكانت الحرب والفتنة الكبرى بين {{ على بن أبي طالب}} من بني هاشم
و{{معاوية بن أبي سفيان }} من بني أمية ،
وكان {{ عثمان }} معروف بالحلم والحكمة، فله قدرة على التفاوض و {{ عثمان }} شخصية محبوبة جدا في مكة قبل الإسلام و حتى بعد اسلامه لأنه كان من طبعه الكرم ، فكان كريماً جداً ، ودائما الإنسان الكريم يكون محبوبا ..... لكل هذه الأسباب
اختار النبي صل اللهم عليه وسلم{{ عثمان رضي الله عنه }}
_____
أرسل النبي صل اللهم عليه وسلم{{ عثمان }} لقريش
وكانت مهمته أن ينقل رسالة النبي صل اللهم عليه وسلم
أن المسلمين قد جاءوا لأداء العمرة، ولم يأتوا لقتال أحد
وان النبي صل اللهم عليه وسلم، يعرض عليكم ثلاثة أمور
______
١- أن يدخلوا في الإسلام
٢- أن تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش، لا يكون فيها قتال، ولكن الشرط الأساسي في هذه الهدنة أن يخلو بينه وبين الناس [ يعني قريش لا تمنع أحد في الجزيرة من دخول الإسلام ]
٣- واذا رفضوا هذين الشرطين فيكون القتال
_______
وكان في مكة مسلمون مستضعفين يكتمون اسلامهم خوفا من بطش قريش ، فلما سمعوا بقدوم الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم، هاجت قلوبهم بالشوق لرؤية {{ حبيب الله }} صل اللهم عليه وسلم
متشوقين لرؤيته وهو يطوف بالكعبة
فقال النبي صل اللهم عليه وسلم لعثمان :_ إذا وصلت مكة ، فبشر هؤلاء المستضعفين من المسلمين أن النبي صل اللهم عليه وسلم يبلغكم السلام ، ويبشركم أن الله تعالى سيعز الاسلام والمسلمين
ويوصيكم بالصبر [ لأنهم كانوا ينتظرون رؤية رسول الله صل اللهم عليه وسلم على أحر من الجمر ونحن أيضا يا رسول الله متشوقون لرؤيتك و للنظر الى وجهك متشوقون لشربة ماء من يدك ، نتشوق للجنة و لنعيمها ونكون جيرانك فيها]
_______
وتوجه {{ عثمان بن عفان }}
فلما انطلق عثمان قال الصحابة للنبي صل اللهم عليه وسلم:_ لقد فاز بها عثمان فالآن يطوف بالبيت
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم:_ما ظننته يطوف بالبيت ونحن محاصرون
فقالوا: _وما يمنعه يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - وقد خلص إليه؟
انظروا ماذا قال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم
قال :_ ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف
[[ لأن هؤلاء رجال رباهم النبي صل اللهم عليه وسلم ورباهم القرآن ما ظننته يطوف لو اقام سنة لن يطوف ، النبي - صل اللهم عليه وسلم - يعرف من يربي من الرجال ]]
________
وصل عثمان ودخل مكة
وانطلق الى رجل من قريش من {{ بني امية }} أسمه
{{ أبان بن سعيد بن العاص الأموي}} وطلب منه عثمان أن ينزل في جواره [[مع أن العرف هو عدم قتل الرسل ، ولكن هذا يدل على شدة العداوة التي كانت بين قريش والمسلمين ]]
وكان {{أبان بن سعيد }} صديق حميم في الجاهلية لعثمان
فأدخله في جواره واستقبلته قريش ، ورحبت به
[[ وكما قلنا عثمان كان محبوبا في قريش، بل وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت عندما وجدوه ينظر الى الكعبة ]]
وقالوا له: _يا عثمان ان شئت فطف بالبيت
فماذا قال عثمان ؟؟
[[ هو لم يكن موجود عندما قال النبي صل اللهم عليه وسلم لأصحابه ، ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف قالها النبي بعد ان خرج عثمان ]]
قال :_ لا والله لا أطوف ورسول الله صل اللهم عليه وسلم واصحابه محاصرون ، وقد منعوا الطواف بها ، والله لا أطوف حتى يطوف رسول الله صل اللهم عليه وسلم واصحابه ولو مكثت بها سنة
[[ هل رأيتم النبي صل اللهم عليه وسلم يعرف كيف يربي الرجال ويعرف على اي شيء رباهم ، رجال ربانيون صادقون
ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف ]]
_______
وظل {{ عثمان }} في مكة ثلاثة ايام كاملة
فعثمان لم يكن متعجلا بالخروج
١_ لأنه كان يريد أن يأخذ ردا من قريش على رسالة النبي صل اللهم عليه وسلم
٢_ لأن الرسالة التي يريد أن ينقلها من النبي صل اللهم عليه وسلم الى المستضعفين سرا تتطلب وقتا كبيرا
______
هنا قامت قريش بنشر اشاعة في معسكر المسلمون
وهي {{ اشاعة مقتل عثمان }} لماذا ؟؟
ليختبروا ردة فعل النبي صل اللهم عليه وسلم واصحابه بهذه الإشاعة
وبالفعل وصلت تلك الإشاعة للنبي صل اللهم عليه وسلم بمقتل عثمان في مكة .. النبي صل اللهم عليه وسلم عرف بفراسته أنها {{ اشاعة }}
كيف لا وهو الذي يقول {{ اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله }} إذا المؤمن ينظر بنور الله ، فكيف النبي صل اللهم عليه وسلم؟؟ فقام صل اللهم عليه وسلم في اصحابه وقد شاع الخبر في صفوفهم ..وطلب منهم مبايعته على القتال وعدم الفرار ، بيعة الموت
[[ كأن النبي صل اللهم عليه وسلم يقول لقريش تريدون ان تعرفوا ردة فعلنا ، هذه هي مبايعة على الموت وهم يعرفون من هم المسلمون في الحروب ]] فأجتمعوا عند شجرة في أرض الحديبية
وقد عرفت هذه البيعة ببيعة {{الشجرة }}
لأنها تمت تحت شجرة في الحديبيبة
واسم الشجرة شجرة {{ السمُرة }} وهي شجرة كبيرة وضخمة
[[ ولذلك في غزوة {{حنين }} عند نأتي على ذكرها عندما قال النبي صل اللهم عليه وسلم، أي عباس ! نادي أصحاب السمرة فنادى العباس بأعلى صوته : أين أصحاب السمرة ؟اي الذين كانوا في هذه البيعة مع رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم -
وعرفت ببيعة {{ الرضوان }} لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم أنه قد {{ رضي }} الله عن أصحاب هذه البيعة فقال تعالى
______
١- أن يدخلوا في الإسلام
٢- أن تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش، لا يكون فيها قتال، ولكن الشرط الأساسي في هذه الهدنة أن يخلو بينه وبين الناس [ يعني قريش لا تمنع أحد في الجزيرة من دخول الإسلام ]
٣- واذا رفضوا هذين الشرطين فيكون القتال
_______
وكان في مكة مسلمون مستضعفين يكتمون اسلامهم خوفا من بطش قريش ، فلما سمعوا بقدوم الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم، هاجت قلوبهم بالشوق لرؤية {{ حبيب الله }} صل اللهم عليه وسلم
متشوقين لرؤيته وهو يطوف بالكعبة
فقال النبي صل اللهم عليه وسلم لعثمان :_ إذا وصلت مكة ، فبشر هؤلاء المستضعفين من المسلمين أن النبي صل اللهم عليه وسلم يبلغكم السلام ، ويبشركم أن الله تعالى سيعز الاسلام والمسلمين
ويوصيكم بالصبر [ لأنهم كانوا ينتظرون رؤية رسول الله صل اللهم عليه وسلم على أحر من الجمر ونحن أيضا يا رسول الله متشوقون لرؤيتك و للنظر الى وجهك متشوقون لشربة ماء من يدك ، نتشوق للجنة و لنعيمها ونكون جيرانك فيها]
_______
وتوجه {{ عثمان بن عفان }}
فلما انطلق عثمان قال الصحابة للنبي صل اللهم عليه وسلم:_ لقد فاز بها عثمان فالآن يطوف بالبيت
فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم:_ما ظننته يطوف بالبيت ونحن محاصرون
فقالوا: _وما يمنعه يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - وقد خلص إليه؟
انظروا ماذا قال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم
قال :_ ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف
[[ لأن هؤلاء رجال رباهم النبي صل اللهم عليه وسلم ورباهم القرآن ما ظننته يطوف لو اقام سنة لن يطوف ، النبي - صل اللهم عليه وسلم - يعرف من يربي من الرجال ]]
________
وصل عثمان ودخل مكة
وانطلق الى رجل من قريش من {{ بني امية }} أسمه
{{ أبان بن سعيد بن العاص الأموي}} وطلب منه عثمان أن ينزل في جواره [[مع أن العرف هو عدم قتل الرسل ، ولكن هذا يدل على شدة العداوة التي كانت بين قريش والمسلمين ]]
وكان {{أبان بن سعيد }} صديق حميم في الجاهلية لعثمان
فأدخله في جواره واستقبلته قريش ، ورحبت به
[[ وكما قلنا عثمان كان محبوبا في قريش، بل وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت عندما وجدوه ينظر الى الكعبة ]]
وقالوا له: _يا عثمان ان شئت فطف بالبيت
فماذا قال عثمان ؟؟
[[ هو لم يكن موجود عندما قال النبي صل اللهم عليه وسلم لأصحابه ، ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف قالها النبي بعد ان خرج عثمان ]]
قال :_ لا والله لا أطوف ورسول الله صل اللهم عليه وسلم واصحابه محاصرون ، وقد منعوا الطواف بها ، والله لا أطوف حتى يطوف رسول الله صل اللهم عليه وسلم واصحابه ولو مكثت بها سنة
[[ هل رأيتم النبي صل اللهم عليه وسلم يعرف كيف يربي الرجال ويعرف على اي شيء رباهم ، رجال ربانيون صادقون
ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف ]]
_______
وظل {{ عثمان }} في مكة ثلاثة ايام كاملة
فعثمان لم يكن متعجلا بالخروج
١_ لأنه كان يريد أن يأخذ ردا من قريش على رسالة النبي صل اللهم عليه وسلم
٢_ لأن الرسالة التي يريد أن ينقلها من النبي صل اللهم عليه وسلم الى المستضعفين سرا تتطلب وقتا كبيرا
______
هنا قامت قريش بنشر اشاعة في معسكر المسلمون
وهي {{ اشاعة مقتل عثمان }} لماذا ؟؟
ليختبروا ردة فعل النبي صل اللهم عليه وسلم واصحابه بهذه الإشاعة
وبالفعل وصلت تلك الإشاعة للنبي صل اللهم عليه وسلم بمقتل عثمان في مكة .. النبي صل اللهم عليه وسلم عرف بفراسته أنها {{ اشاعة }}
كيف لا وهو الذي يقول {{ اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله }} إذا المؤمن ينظر بنور الله ، فكيف النبي صل اللهم عليه وسلم؟؟ فقام صل اللهم عليه وسلم في اصحابه وقد شاع الخبر في صفوفهم ..وطلب منهم مبايعته على القتال وعدم الفرار ، بيعة الموت
[[ كأن النبي صل اللهم عليه وسلم يقول لقريش تريدون ان تعرفوا ردة فعلنا ، هذه هي مبايعة على الموت وهم يعرفون من هم المسلمون في الحروب ]] فأجتمعوا عند شجرة في أرض الحديبية
وقد عرفت هذه البيعة ببيعة {{الشجرة }}
لأنها تمت تحت شجرة في الحديبيبة
واسم الشجرة شجرة {{ السمُرة }} وهي شجرة كبيرة وضخمة
[[ ولذلك في غزوة {{حنين }} عند نأتي على ذكرها عندما قال النبي صل اللهم عليه وسلم، أي عباس ! نادي أصحاب السمرة فنادى العباس بأعلى صوته : أين أصحاب السمرة ؟اي الذين كانوا في هذه البيعة مع رسول الله ]] - صل اللهم عليه وسلم -
وعرفت ببيعة {{ الرضوان }} لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم أنه قد {{ رضي }} الله عن أصحاب هذه البيعة فقال تعالى
{{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }}
وعرفت أيضا {{ ببيعة الموت }} فبسط النبي صل اللهم عليه وسلم يده ..فأقبل الصحابة لمبايعته حتى ركبوا على ظهور بعضهم البعض
وعند أهل السنة أن أفضل الأمة هم
١_ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي
٢_ثم بقية العشرة المبشرون بالجنة
٣_ثم أهل بدر
٤_ثم أهل بيعة الرضوان
بايع الصحابة النبي صل اللهم عليه وسلم فلما انتهوا وضع النبي صل اللهم عليه وسلم، يده فوق الأخرى
وقال :_هذه يد عثمان [[ وهذا دليل ان النبي صل اللهم عليه وسلم كان يعلم انها اشاعة فكيف يبايع عثمان على الموت و هو مقتول ولكن النبي صل اللهم عليه وسلم كان يريد ان يعلم قريش ردة فعله ألستم تريدون معرفة ردة فعلنا ؟؟ هذه هي ردة فعلنا مبايعة على الموت ... ووصلت أخبار هذه البيعة الى قريش
فأصابها الخوف والهلع، ولذلك بعد هذه البيعة مباشرة
وافقت قريش على{{ الصلح }}
يتبع بإذن الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
وعرفت أيضا {{ ببيعة الموت }} فبسط النبي صل اللهم عليه وسلم يده ..فأقبل الصحابة لمبايعته حتى ركبوا على ظهور بعضهم البعض
وعند أهل السنة أن أفضل الأمة هم
١_ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي
٢_ثم بقية العشرة المبشرون بالجنة
٣_ثم أهل بدر
٤_ثم أهل بيعة الرضوان
بايع الصحابة النبي صل اللهم عليه وسلم فلما انتهوا وضع النبي صل اللهم عليه وسلم، يده فوق الأخرى
وقال :_هذه يد عثمان [[ وهذا دليل ان النبي صل اللهم عليه وسلم كان يعلم انها اشاعة فكيف يبايع عثمان على الموت و هو مقتول ولكن النبي صل اللهم عليه وسلم كان يريد ان يعلم قريش ردة فعله ألستم تريدون معرفة ردة فعلنا ؟؟ هذه هي ردة فعلنا مبايعة على الموت ... ووصلت أخبار هذه البيعة الى قريش
فأصابها الخوف والهلع، ولذلك بعد هذه البيعة مباشرة
وافقت قريش على{{ الصلح }}
يتبع بإذن الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك