Telegram Group Search
خانَكَ الطَرْفُ الطّموحُ
أيّها القَلبُ الجَمُوحُ!

بَينَ عَيْنيْ كُلّ حَيٍّ
عَلَمُ المَوْتِ يَلُوحُ

كُلّنَا في غَفْلَةٍ والـ
ـمَوْتُ يَغدو، ويَرُوحُ

أبو العتاهية!
آنِس مبيتي في القبور ووحدتي
وارحم عظامي حين تبقى ناخِرة!
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ
إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني

أمير الشعراء أحمد شوقي!
Forwarded from أبو نوّاس
قال أبو نواس في مرض موته:

دبَّ فيَّ السَّقامُ سُفلًا وعُلْوَا
وأُراني أموتُ عُضوًا فعُضوا

ذهبَت جِدَّتي بطاعة نفسي
وتذكَّرتُ طاعةَ اللهِ نِضْوَا

لهفَ نفسي على ليالٍ وأيا
مٍ تجاوزتُهنَّ لِعبًا ولَهوا

قد أسأنا كل الإساءة، فاللَّــــ
ـهُمَّ صفحًا عنَّا وغَفْرًا وعَفوَا.
فصِرْتُ وَحيداً بَينَهُمْ، مُتَصَبّراً،
على الغدرِ منهُمْ، وَالمَلالةِ وَالمَذقِ

أرى منْ بها يقضي عليَّ لنفسِهِ
ولمْ أرَ منْ يرعَى عليَّ ولا يُبقِي

أبو العتاهية!
لَنَا في الدّهْرِ آمَالٌ طِوالٌ،
نُرَجّيهَا، وَأعْمَارٌ قِصَارُ

وأهون بالخطوب على خليعٍ
إلى اللذات ليس لهُ عذار

أبو عبادة البحتري!
ربَّاهُ إن القلبَ يبكِي حُرقةً
أنت السَميعُ وللفؤاد الأقربُ
وأيُّ الناسِ إلا مُوْ
قِنٌ بالموتِ مُعتَرِفُ

وَخَلْقُ اللّهِ مُشْتَبِهٌ،
وسعْيُ الناسِ مُختلِفُ

وما الدنيَا بباقيةٍ
ستُنْزَحُ ثمَّ تُنتسَفُ

وقولُ اللهِ ذاكَ لنَا
وليسَ لقولهِ خُلُفُ

أبو العتاهية!
إِنَّ المَنايا لا تَطيشُ سِهامُها !!
أصبحت في دارِ بَلِيَّات
أدفعُ آفاتٍ بآفات
إنّ ذا المَوْتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ،
يهلِكُ المُستجَارُ والمستَجِيرُ

أبو العتاهية!
أيُّهَا الطَّالِبُ الكثِيرَ ليغْنَى
كلُّ مَنْ يَطُلبُ الكَثيرَ فَقِيرُ

أبو العتاهية!
والمَنَايَا رَوائِحٌ وغَوادٍ
كُلَّ يومٍ لَها سحابٌ مطيرُ

أبو العتاهية!
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَومًا
فَلا تَقُل خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ

وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ

لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت
ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ

فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى
وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ
فَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللَهِ حَقّاً
وَلَيسَ بِأَن يُقال لَقَد رَأَستا

وَضافي ثَوبِكَ الإِحسانُ لا أَن
ترى ثَوبَ الإِساءَةِ قَد لَبِستا

إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراً
فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا

وَإِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ
فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا

تائية الألبيري!
والطفْ بعبدكَ في الدارينَِّ إن لهُ
صبرًا متى تدعهُ الأهوالُ ينهزم!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from أبو نوّاس
ألا إنّما الدّنْيا عروُسٌ، وأهْلُهَا
أخو دَعَةٍ فيها، وآخَرُ لاعبُ

وذو ذِلّةٍ فقراً ، وآخرُ بالغنى
عزيزٌ، ومكْظوظُ الفؤاد، وساغِبُ

و بالنّاسِ كان النّاسُ قِدْماً ولم يزلْ
من النّاسِ مرغوبٌ إليهِ وراغبُ

أبو نوّاس!
2024/11/13 07:58:09
Back to Top
HTML Embed Code: