Telegram Group Search
التَّقيُّ مُلجم، لا يستطيع كل ما يُريد!

-سيدنا عمر بن عبد العزيز.
حائرًا فيما إليهِ أمرُهُ
حائِرٌ والمَرء في المحنَة عَي

- ابن الفارض.
أشهد أن السماوات آياتٌ بيّنات، وشواهدُ قائمات، كلٌ يؤدي عنك بالحجة، ويقر لك بالربوبية، وهي موسومةٌ بآثار قدرتك، ومعالم تدبيرك التي تجليت بها لخلقك، وأوصلت إلى القلوب من معرفتك ما آنسها من وحشة الفكر، ورجم الظنون، فهي على اعترافها بك، وولهها إليك شاهدة بأنك لا تحيط بك الصفات، ولا تحدك الأوهام.

-أبو زكريا يحيى بن معاذ الرازي.
-صَرّدُر.
تَطيبُ الأرضُ إن نزلَت بأرضٍ
وتُسقى -حينَ تَنزلُها- الرَّبابا

سُقيت الغيثَ حيثُ نأيت عنَّا
فما نَهوى لغَيركمُ سِقابا

-جرير.
Forwarded from وما أُنشدُ الأشعارَ إلا تداوِيا.. (تسنيم شاهين)
كثيِّر:
فهل تجزِيَن أسماءُ -أورقَ عودُها .. ودامَ الذي تَثرَى به من جَمالِها-

حنيني إلى أسماءَ والخرقُ دونها .. وإكراميَ القومَ العدى من جلالِها؟ :)
عن أمومة القلب:
أريه انحرافًا عنهُ والقلبُ عنده
يُراعيِه إشفاقًا إلى حيثُ يمَّمَا

-الأحنف العكبري.
رحلتي مع لجين من انتهاج فلسفة أبي العلاء المعري إلى مذهب إيليا أبو ماضي:
{الرحمن الرحيم} فهو رحمنُ الدنيا والآخرة لأنّه رحم كل شيء من العالم في الدنيا، والرحمة في الآخرة مختصة بقبضة السعادة.

-فيض القدير للمناوي رحمه الله.
من أنجع الحيل النفسية تصنُّعُ الإعراض عمّا لا يبلغه المرء من دنياه، فيكون وقعُ الفوتِ على النفس أخفّ وأقلّ كلفة لا سيما عند أهل الأنفة والشمم، وهذا قريب مما قاله بعض الحكماء: «إذا لم يكن ما تريد؛ فأرد ما يكون».

وللشريف الرضيّ:
زهدتُّ، وزهدي في الحياة لعلّةٍ
وحُجّة مَن لا يبلغ الأملَ الزهدُ

وهان على قلبي الزمانُ وأهلُهُ
ووجداننا والموتُ يطلبنا فَقْدُ

وأرضى من الأيّام ألّا تميتني
وبي دون أقراني نوائبُها النُّكْدُ
نظرٌ دقيق وفهم عجيب!

قال تعالى: {أمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذا دَعاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ ويَجْعَلُكم خُلَفاءَ الأرْضِ أإلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَّكَّرُونَ﴾

قال العلامة الطاهر بن عاشور في تفسير الآية: «ارتقى الاستدلال من التذكير بالتصرف الرباني في ذوات المخلوقات إلى التذكير بتصرفه في أحوال الناس التي لا يخلو عنها أحد في بعض شؤون الحياة وذلك حال الاضطرار إلى تحصيل الخير، وحال انتياب السوء، وحال التصرف في الأرض ومنافعها. فهذه ثلاثة الأنواع لأحوال البشر. وهي: حالة الاحتياج، وحالة البؤس، وحالة الانتفاع.

فالأولى هي المضمنة في قوله {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} فالمضطر هو ذو الضرورة أي الحالة المحوجة إلى الأشياء العسرة الحصول، وهذه مرتبة الحاجيات.

وحالة البؤس هي المشار إليها بقوله ويكشف السوء.
والمعنى: من يزيل السوء. وهذه مرتبة الضروري فإن معظمها أو جميعها حفظ من تطرق السوء إلى مهم أحوال الناس مثل الكليات وهي: حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والعرض.

وحالة الانتفاع هي المشار إليها بقوله ويجعلكم خلفاء الأرض أي يجعلكم تعمرون الأرض وتجتنون منافعها. وهذه مرتبة التحسيني.

وقد جمعت الآية الإشارة إلى مراتب المناسب وهو ما يجلب نفعا أو يدفع ضررا وهو من مسالك العلة في أصول الفقه».
طعن في عين قتادة بن النعمان يوم أحد فسقطت على وجنته، فردّها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكانت أحدَّ عينيه نظرًا وأحسنَها، فقال الخرنق الأوسي:

ومنّا الذي سالت على الخد عينه
فرُدّت بكفّ المصطفى أيّما ردّ

فعادت كما كانت لأحسن حالها
فيا طيبَ ما عينٍ ويا طيبَ ما يد!

-ربيع الأبرار.
«الرضا الاستلذاذ بالبلوى» إبراهيم بن فاتك.

قال صاحب مطهَرة القلوب:
«والعَبدُ في الصِّبرِ على البلاء
ينحو إلى أربعةٍ أنحاء
إذ هو إمَّا ناظرٌ للأجرِ
فهانَ، أو مُستَسلِمٌ لذكرِ
أنْهُ المصوِّرُ فلا شريكَ لَهْ
في ملكهِ، ما شاءَ فيهِ فعَلَهْ
أو بحُبابِ ربِّه تشاغلا
عن ابتغائه إزالةَ البلا
أو متلَذِّذٌ بهِ، وهو أجلّْ
نفَرِه قدراً، وأزكاهُم عَمَلْ»
.
لا أملّ من تكرار المعاني التي أحبّ، ولا يزيدها ذلك إلّا رسوخًا في نفسي؛ فتنزع إلى اعتقادها وتمثّلها والثبات عليها، ومنها معنى الغُنية والاكتفاء الذين هما من أبرز تجليات الحُبّ وأماراته الحقّة في مذهبي.

«ما ضرني مع رؤية الحسن الرضى
أني أفارق موطنًا أو معشرا!
إذ أفقُهُ كل البلاد، وعصرُهُ
كلُّ الزمان، وشخصهُ كل الورى».
عسى مشربٌ يصفو فيروي ظماءةً
أطال صداها المشرب المتكدّر

عسى بالجنوب العاريات ستكتسي
وذي الغلبات المستذلّ سينصر

عسى جابر العظم الكسير بلطفه
سيرتاح للعظم الكسير فيجبر

عسى صوراً أمسى لها الجور دافنا
يتاح لها عدلٌ يجيء فتظهر

عسى اللّه، لا تيأس من اللّه، إنّه
يهون عليه ما يجلّ ويكبر!

-أبو عليّ التنوخي.
لم أر في حياتي أتعس عيشًا وأضيق نفسًا ممّن كانت حياتهم خلوًا من المساحات التراحمية والعطاء غير المشروط. يشقى الإنسان حقا ويثلم إنسانيته إذا كانت المعاوضة قوامَ تعامله مع الخلق، فلا يفقه سوى لغة الواجبات والحقوق بعيدًا عن دائرة التراحم ومعانيه السامية. وما أبعد هذه الرؤية النفعية المحضة عن جوهر الشريعة ولبّها، وما أقصاها عن هدايات الوحي وسير الأنبياء والصالحين، فالسماحة والرحمة أظهر سمات الشريعة وأخصّها، جاء في كتاب الأدب للبخاريّ: «سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمانِ فقال: الصبرُ والسماحة».
وتأسرني المروءة والنبل فيما صحَّ وثبت عن سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- وهو قوله: «ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها» يريد زوجته ومعنى «أستنظف» : أي أستوفي حقي كاملا. خلّقنا الله بأحبّ الأخلاق إليه وأرضاها، وأعاذنا من تضاؤل المعنى في نفوسنا.

---
على الهامش: في أثناء تقييدي لهذه الخاطرة، جلست والدتي -نسأ الله بالعافية أجلها- بجواري تحدثني بفحوى ما كتبت تماما، وهذه موافقات شريفة أحبها :)
ممّا حُبّب إلي وتلذّه روحي وتنتشي به نفسي السَّيرُ ليلًا في سيّارة تحملني وآمالي وآلامي وتطلعاتي، أغرق فيها بتأمل الكون ومفرداته، وأستحضر عيانا معنى كوننا: «بنو سفرٍ أو عابرون على جسر» وأن الحياة سفر على الحقيقة، والسفر مظنة المشقة والكبد فبه فرقة الأحباب وتفتت الأكباد. والسفر لغةً الوضوح والانكشاف، لذا نبصر فيه الأشياء كما هي، وتظهر به معادن الناس بلا زيف، وندرك به أن أعمارنا تنساب منا خلسة كما تُقطع المسافات الشاسعة بلمح البصر.
وهنا أحب أن أستعير عبارة أحد الفضلاء عن ليالي الشتاء الطويلة: «يصبح الإنسان فيها إنسانا وزيادة»، والإنسان في ليالي السفر إنسان وزيادة.
وجدي حنيني أَنيني فكرَتي ولَهي
منهُم إِليهم عليهم فيهم بهمِ

-صفي الدين الحلي.
قال: ورآني رسول الله ﷺ عزلا فأعطاني حجفة -أو درقة-ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس قال ﷺ: "ألا تبايع يا سلمة؟" قال: قلت: يا رسول الله، قد بايعتك في أول الناس وأوسطهم. قال: "وأيضا". فبايعته الثالثة، فقال: "يا سلمة، أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك؟ ". قال: قلت: يا رسول الله، لقيني عمّي عامر عزلا فأعطيتها إياه؛ فضحك رسول الله ﷺ ثم قال: «إنك كالذي قال الأول: اللهم أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي».
2024/09/21 22:39:59
Back to Top
HTML Embed Code: