Telegram Group Search
«العرب تجرى الشيء مُجرى نقيضه، كما تجريه مجرى نظيره، ألا تراها قالت: طويل كما قالت: قصير، وشبعان كَجَوْعَان، وكرُم كَلَؤُم، وعلِم كجهِل؟ ولأجل هذا قال بعضهم: إِنَّ قوِيَ فعُل في الأصل حملا على نظيره الذى هو ضَعُفَ، وفي هذا كاف من غيره.
ونحو من معناه قولُ المنجمين فى النحسين إذا تقابلا: استحالا سعدا.
وعليه قول الناس: عداوةُ أربعين سنة مودةٌ.
والمعاني في هذا العالم متلاقيةٌ على تفاوتها، ومجتمعةٌ مع ظاهر تفرقها، لكنها محتاجةٌ إلى طَبٍّ بها وملاطفٍ لها»

ابن جني
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الجزيرة ورويترز وموضوع المكتب السياسي
«التلمذة لأستاذ الصناعة، وهي ما يقال له عند المحامين "التدرج"، شرط في حرفة المحاماة، وفي سائر الحرف من رفيعة ووضيعة. وهي شرط، أيضا، في هذه الصناعة الكتابية، فإن الذي لا يشحذ لسانه بإجادات أهل الطبقة العالية في المنثور والمنظوم، ولا يعُبُّ ما شاء الله له من تلك الحياض الصافية ، هيهات أن يكون له في كتابة أو شعر، فليس إلا فصيح الديوك هو الذي يصيح من البيضة!»

أمين نخلة
«من إنصاف حسن جلبي الفناري ما حكاه المولى محي الدين الشهير بسيدي جلبي أنه قال: إني معترف بفضل خواجه زاده علي؛ لكونه لا يمر من بحث إلى بحث قبل تيقنه وتحققه، وأنا أمر بعدما فهمت البحث قبل إتقانه»
الشقائق النعمانية ١١٥
الخزي والعار والهوان والذل لكل دولة عربية ومسلمة
بعد أن رفضت أسبانية رسوّ سفينتي شحن أسلحة متجهتين لإسرائيل، أعلنت أسبانيا أيضا عدم سماحها لأي سفينة أمريكية تحمل أسلحة لإسرائيل باستخدام موانيها
جزى الله خيرا كل من ليس بيننا ¤¤ ولا بينه ود، ولا متعرَّفُ
فما نالني ضيم ولا مسني أذى ¤¤ من الناس إلا من فتى كنتُ آلَفُ
بديع شكلا ومضمونا
أنَس رُفَيْدَة
بديع شكلا ومضمونا
لا دار تتفوق على المنهاج في تصميم الأغلفة
Forwarded from أيوب الجهني (أيوب الجهني)
لا أعجب من شيء عجَبي من طالب علمٍ يجعل هذه المواقع محلًّا لدقيق المسائل التي تجلُّ عنها فهوم عامَّة الناس، مما لم يكن أهل العلم يُديرونه إلا بينهم في مجالسهم وكتبهم، فصرت ترى الهرج والمرج والتجرُّؤ والتقحُّم، وصاحبنا يرى أنَّه في علم وإفادة!

بل كان من العلماء من لا يُبدي أشياء لطلبة العلم أنفسِهم، إذا رأى أنَّ فيهم نُبُوًّا عن فهمها أو إدراك حقائقها. فكيف بمن يمشي بها بين الجاهل والغبي ورقيق الدين والمستهتر!

ولابن جني كتاب (المحتسب) في تبيين وجوه القراءات الشاذَّة، وأراد أن يكون في جملته لأهل القراءات الذين لا تنفُذ أنظارهم في دقيق مسائل العربية نُفوذَ أنظار النحويين والصرفيين، فربَّما سالت به شِعاب القول فأبعد النظر وأَغْمض ثم يتنبَّه فيرجع. وقال في موضع من مواضع استرساله وهو يذكر توجيه قراءةٍ:
"وفيه أكثر من هذا، إلا أنَّا نكره ونتحامى الإطالة، لا سيَّما في الدقيق، لأنه مما يجفو على أهل القرآن. وقد كان شيخنا أبو علي عمل كتابه (الحُجَّة) وظاهرُ أمره أنه لأصحاب القراءة، وفيه أشياء كثيرة قلَّما ينتصف فيها كثير ممن يدَّعي هذا العلم، حتى إنه مجفوٌّ عند القُرَّاء لما ذكرناه".
«التعصب يؤدي إلى التغضُّب، والتحامل ينتهي صاحبه إلى التخامل»

الصفدي، الاقتصار على جواهر السلك ٢٨٥
معرفة طبقات المحسنين تابع لمعرفة مراتب الإحسان

الطاهر ابن عاشور
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"عام 2025 سيكون، بمشيئة الله، عام السيادة في يهودا والسامرة”..

وزير المالية، الوزير الثاني في وزارة الأمن، زعيم حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش:

"لقد منحتُ أمرًا لإدارة الاستيطان في وزارة الأمن وللإدارة المدنية للبدء في العمل ضمن طاقم مهني ومؤهل، لتحضير البنية التحتية اللازمة لفرض السيادة".

كلّ المقدمات تشير إلى أنّ ضمّ الضفة الغربية بات أمرًا شبه حتميّ.
ظرافة الصفدي وأستاذه:

«كنت قد أهديتُ إلى المولى جمال الدين محمد بن نباتة، من رحْبة مالك بن طوق، حِمْل سمك فُراتي، وسألتُه كتمان ذلك لمصلحة آثرتها، وكتبت مع ذلك:

أهديتُه سمكا يصطاد ودك لي ¤¤ فليس ذا سمكا، لكنه شبكُ
لا تنكر التمرَ إذْ يُهدى إلى "هَجرٍ" ¤¤ فأنت بحرٌ، وقد أُهدِي لك السمكُ

فكتب إلي جواباعن ذلك، منه:
وعلى أن المملوك إن سكت مقالُه، فقد تكلمت مِقلاته، وجاش غليانها بشكرِ ما هبّتْ به مننُ مولانا وهباتُه، وليست -والله- كما قال بعض العرب: مقلاةٌ نَزور، ولكن ذا نتاجٍ نعاود منها القِرى ونزور:

هباتٌ عن البحرِ الفرات تحدَّثَتْ ¤¤ فقد عظُمَتْ عن قوليَ المتغالي
وقد أفصحتْ عندي المقالي بشكرها ¤¤ فلم تخلُ عندي من ثناء مقالي»
الصفدي ، غيث الأدب ١٥٥٢
[لا بد من رعاية جهة التشبيه، ويجب أن لا يُتَعدَّى في التشبيه عن الجهة المقصودة وإلا حصل الخطأ، كما يقال: «النحو في الكلام كالملح في الطعام»، والمعنى: أنَّ الكلام لا يُنتفع به إلا بمراعاة أحكام النحو، كما أن الطعام لا يُنتفع به ما لم يصلح بالملح، والذي يظنه بعضهم من أنّ وجه التشبيه أن القليل من النحو مغـنٍ والكثير مفسد، كما أن كثير الملح يُفسد الطعام = باطل، فَتَعَيَّنَ أن التشبيه قد يكون من جهة فيُظَن أنـــه من جهة أخرى فيقع الغلط]

الصفدي
[قال بعضهم: ما عمر بيتٌ سكنت فيه «مع»، ولا نهضت قافية مقيدة.
قلت: وهذا كلام من ذاق البلاغة وارتضع أخلافها].

الصفدي، غيث الأدب ١٥٧٠

بعضهم = أبو الثناء شهاب الدين محمود الحلبي، شيخ الصفدي
«وذَكَرْتُ هُنَا أَيْضًا مَا نقلتُهُ مِن خطّ الفَاضِلِ عَلاءِ الدِّينِ الْوَدَاعِيِّ، وصُورَتُهُ: حَدَّثَنِي شيخنا الإمام، تاج الدِّينِ، عبدُ الرَّحمنِ الفَزَارِيُّ -رحمه اللهُ تَعَالَى- قَالَ : كَانَ شيخُنَا، شيخ الإسلام، عِزُّ الدِّينِ، عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ -رضي اللَّهُ عَنْهُ- إِذَا قَرَأَ القَارِئُ عليهِ مِنْ كِتَابٍ، وانتَهَى إلى آخِرِ أَي بَابٍ كَانَ مِنْ أَبْوَابِهِ، لَا يَقِفُ عَلَيْهِ، بَلْ يَأْمُرُهُ أَنْ يَقْرَأَ مِنَ البَابِ الَّذِي بَعْدَهُ، وَلَوْ سَطْرًا وَاحِدًا، ويَقُولُ: مَا نَشْتَهِي أَنْ نَكُونَ ممَّنْ يَقِفُ عَلَى الأَبْوَابِ!»

الصفدي، غيث الأدب ١٥٩٤
[حدَّث مُحَمَّد بن يحيى الكرماني قال: كنت يَوْمًا بِحَضْرَة أبي عَليّ ابْن شَاذان فَدخل شابٌ فسلَّم ثمَّ قال: أَيّكُم أَبُو عَليّ ابْن شَاذان؟ فأشرنا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: أَيهَا الشَّيْخ، رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام فَقَالَ: سل عَن أبي عَليّ ابْن شَاذان، فَإِذا لَقيته فأقْرِه مني السَّلَام، قَالَ: ثمَّ انْصَرف الشابُّ، فَبكى أَبُو عليّ وَقَالَ: مَا أعرف لي عملا أستحقُّ بِهِ هَذَا، اللَّهم إلاّ أَن يكون صبري على قِرَاءَة الحَدِيث وتكرير الصَّلَاة على النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلما جَاءَ ذكره.
قَالَ الْكرْمَانِي: وَلم يلبث بعد ذَلِك إلاّ شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة حَتَّى مَاتَ]

[الوافي بالوفيات، ١١ / ٣٩٥]
«وإني لأعجب من رَجُل يدَّعي الإنصافَ والمحبةَ للعلم، ويجري على لسانه الطعنُ في علم من العلوم لا يدري به، ولا يعرف موضوعَه ولا غايتَه ولا فائدتَه، ولا يتصوره بوجه من الوجوه، وقد رأينا كثيراً مِمَّن عاصرنا ورأيناه يشتغل بالعلم، وينصف في مسائل الشرع، ويقتدي بالدليل، فإذا سمع مسألة في فنّ من الفنون التي لا يعرفها كعلم المنطق والكلام والهيئة ونحو ذلك، نفَرَ منه طبعُه، ونفَّرَ عنه غيرَه، وهو لا يدري ما تلك المسألة ولا يعقلها قطُّ، ولا يَفْهَمُ شيئاً منها، فما أحق من كان هكذا بالسكوت والاعتراف بالقصور والوقوف حيث أوقَفَه الله، والتَّمسك في الجواب إذا سئل عن ذلك بقوله: لا أدري!»

الشوكاني
لا شك في أن مَبدأ النقد مُهمّ لتصحيح الأفكار، بل هو ضروري لاستمرار الفكرة نفسها واستقامتها ونُضجها؛ إذ لا يَظهر معدن الشيء إلا باختباره، ولا يخلُص الذهب إلا بتخليصه من الشوائب.

ولا يُشترط في الناقد أن يكون في رتبة المنقود أو أعلى منه، خلافا لِما هو شائع، ولو كان الأمر كذلك لتوقَّفتِ العقول عن الإنتاج ولضاع علم كثير؛ لأن العملية النقدية ترتد في نهايتها إلى كونها منتجات عقلية، والكمال العقلي لا غاية له ولا يقف عند طبقة من الناس ولا واحد من الخَلق.

ولا يُشترط أيضا أن يأتي الناقد بالبديل، لأن الإتيان بالبديل هو وظيفة أخرى وعملٌ زائد على مجرد النقد، فهما أمران منفصلان، فإذا قدَّم الناقد بديلا فهو لا يُقدِّمه من مقام كونه ناقدا بل من مقام كونه مُنشئا لعمل جديد ومُتلبِّسًا بصفةٍ أخرى غير النقد.

ومع كل هذا فإن النقد إن لم يكن مؤسَّسا على قواعدَ سليمة مستحضرة في نفس الناقد وناشئةٍ من استقراء أو قياس صحيح وفهم مستقيم، فهو عملية في غاية السهولة لا تُكلف الناقدَ شيئا؛ وذلك لأن كل شيء يمكن أن يُعترَض عليه بالأغاليط والمصادرات، وكل حق يمكن أن يرِد عليه ما لا يُحصى من الشُّبَه والسُّفوسطائيات، وكلها ترتدي ثوب النقد، وما هي إلا أوهام وخيالات، ، وما عليه إلا أن يَنظر من بعيد ويَعيب كل شيء ببعض الوساوس والظنون ويُسمي هذا إصلاحا ونقدا.

أما النقد الذي تعترك فيه الأنظار وتصطلم فيه الأفكار فهو من أجلِّ وأعظم المنتجات البشرية وهو الضامن لتجلية الحقائق وتنقيتها من الأغيار، وسبيلُه غير سُبل العبث الشائعة في معظم ما يُحيط بك.
صناعة_البحوث_العلمية_وتحقيق_النصوص_العربية_محمد_خليل_الزروق5.pdf
1 MB
صناعة البحوث العلمية وتحقيق النصوص العربية

لشيخنا الدكتور محمد خليل الزروق
2024/11/13 15:52:29
Back to Top
HTML Embed Code: