Telegram Group Search
من أعجب لحظات التاريخ التي خلدها القرآن الكريم: لحظة إلقاء أم موسى عليه السلام ابنها في الماء..
وفي قصتها مع ابنها حين ولدته، وحين ألقته، وحين رجع إليها، وحين أرضعته… تكمن مشاهد نفسية ومشاعرية وإيمانية.
وأثر ذلك على تربيته وحياته ودعوته..

ولَكم وددتُ أن أجد كل ذلك في قصيدة تجسد هذه المعاني الأمومية العظيمة.
فمن اطّلع على شيء من ذلك، أو استطاع أن يحبّر هذه المعاني في قصيدة، فليتحفني بها مشكوراً.
@fayzzhr1_bot
(المحصّل)
حوار قصير حول كتاب مرج البحرين:


https://us9.campaign-archive.com/?u=a0345d05155332b80b93c653e&id=6e03aac9f7
قناة فايز الزهراني
من أعجب لحظات التاريخ التي خلدها القرآن الكريم: لحظة إلقاء أم موسى عليه السلام ابنها في الماء.. وفي قصتها مع ابنها حين ولدته، وحين ألقته، وحين رجع إليها، وحين أرضعته… تكمن مشاهد نفسية ومشاعرية وإيمانية. وأثر ذلك على تربيته وحياته ودعوته.. ولَكم وددتُ أن أجد…
أبدعت (راما شايب) هذه القصيدة:
قلــبٌ حكتْ آيات وحيٍ قصتَهْ
قلــــبٌ تمسّــك بالإلــه فثبّتَــهْ
هي أم موسى فالكليم هو ابنها
كانت لهُ الحضنَ الحنون ومنبتَهْ
يوحى لها في خوفها كي تسكنا
أن أرضعيه ولا تخافي ضَيعتَــهْ
فإذا المخاوف قد أحاطت قلبكِ
ألقيهِ.. وارتقبي سريعاً رجعتَــهْ
للــه هِيْ.. أنّــى لقلــب مُرهَــــفٍ
أن يترك الطفل الحبيب ويفلتَهْ؟
لكـــنّ في ذاك الفــؤاد توكُّــــلاً
روحٌ لرب العرش كانت مخبِتــةْ
ألقته في اليمّ العظيــم وأسلمتْ
للـــه جــوهرة الفؤاد ومهجتَـــهْ
فالله أوعــدها بقــرب العـــودةِ
ألقتْــهُ.. ترقبُ بعد حِين عودتَهْ
لكنّ ذاك القلب قلــــبُ أمومــةٍ
قد هدّهُ الشوق الكبيـــر وفتّتهْ
كادت لتبدي والفــؤاد مفـــرّغُ
لكن بعون الله ظلّــتْ ثابتـــةْ
إن الذي بوعود ربي قد وثقْ
تتجمع الأسباب تحضر بغيتَهْ
يُلقى على باب العدو وقصره
فرعونُ يحكم حول موسى قبضتَهْ
لا تفزعوا ينجو الوليد ويسلمُ
فالله قد ألقى عليه محبتَــــهْ
ويشاءُ أن يأبى المراضع كلها
سبحان ربي! كيف أجرى حكمتَهْ
وتدلّهم أخت الكليم لترجعهْ
ويعود للحضن الذي قد أنبتَهْ
لتقــر عين الأم بعد دموعــها
ويقر قلبٌ ذاق حزنــاً شتّتَـــهْ
سبحان مَن باللطف حاط عبادهُ
وإلى جميع الخلق أوصل رحمتَهْ
البداية والنهاية ٤٣٦/٣:

﴿وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا﴾ [الإسراء: ٨٠].
أرشده الله وألهمه أن يدعو بهذا الدعاء و أن يجعل له مما هو فيه فرجاً قريباً ومخرجاً عاجلاً، فأذن له تعالى في الهجرة إلى المدينة النبوية حيث الأنصار والأحباب، فصارت له داراً وقراراً، وأهلها له أنصاراً.

قال أحمد بن حنبل وعثمان بن أبي شيبة: عن جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس: كان رسول الله ﷺ بمكة، فأُمر بالهجرة وأُنزل عليه: "وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً".

وقال قتادة: أدخلني مدخل صدق: المدينة، وأخرجني مخرج صدق: الهجرة من مكة، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً: كتاب الله وفرائضه وحدوده.
الاختزال الإعلامي

الاختزال في وسائل الإعلام يشير إلى عملية تبسيط وتجزئة المعلومات المعقدة إلى أجزاء صغيرة وسطحية. هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان السياق والعمق في تناول القضايا، مما يجعل الجمهور يحصل على صورة غير كاملة أو مشوهة عن الأحداث والمواضيع.

الدكتور مصطفى حجازي في كتابه “الإنسان المهدور” يتناول هذا الموضوع بشكل مفصل، موضحًا كيف يمكن أن يؤثر هذا الاختزال على وعي الجمهور وقدرتهم على التفكير النقدي. ومن ذلك: تقديم معلومات مختصرة وسطحية عن قضايا معقدة، مما يؤدي إلى فهم غير كامل أو مشوه للموضوع. ومنه: التركيز على أحداث معينة أو شخصية محددة، مما يجعل الجمهور يركز على التفاصيل الصغيرة بدلاً من الصورة الكبيرة.

راقب عقلك. احذر الاختزال.
هل شعرتم بحال نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين قُذفت أم المؤمنين عائشة في عرضها في أعقاب غزوة بني المصطلق؟

لله ما أصابك يا عائشة..
ولله ما أصاب نبينا من الأذى..
ولله ما أصاب المؤمنين من الكآبة والغضب..
ولله ما يصيب المؤمنين والمؤمنات من قذف وأذى..

﴿إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم﴾ [النور: ٢٣].
ابن القيم، الوابل الصيب ص٦٩:

وقوله : «وأمركم بالصدقة؛ فإن مَثَل ذلك مثل رجل أسره العدو، فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم».
هذا أيضاً من الكلام الذي برهانه وجوده، ودليله وقوعه، فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر؛ فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مقرون به، لأنهم قد جربوه.
مجتمعات إيجابية


لدفع الفساد؛ لا بد من المجتمع الفاعل، ولا بد من الأفراد المتحركين.
المجتمع الجيد هو الذي يستشعر الناس فيه مسؤوليتهم في الإصلاح ودفع الفساد، ولا يبقون متفرجين ينظرون ماذا تفعل النُّخَب، ولا يتذرعون بضعفهم، فإن أولئك القوم كانوا لا يكادون يفقهون قولاً، ومع ذلك لم يظلوا متفرجين! بل خاطبوا ذي القرنين وأعانوه وقدموا ما يمكنهم في سبيل دفع الفساد "إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا".

وذو القرنين الذي آتاه الله من كل شيء سبباً وقوة وعلماً لا يستغني عن تفاعل أولئك القوم معه لدفع جائحة "يأجوج ومأجوج" فيقول: "أعينوني بقوة". لاحظ التكامل.

تخيل أن ذلك المجتمع لم يستشعر مسؤوليته تجاه فساد يأجوج ومأجوج.. لكانوا يفسدون في العالم إلى اليوم. هذا في الحقيقة يشير إلى فضيلة المجتمع الذي يستشعر أفراده مسؤولياتهم وأثره في العالم.

القرآن يهدينا إلى أن تكون مجتمعاتنا مسؤولة إيجابية ولو كانت ضعيفة الإمكانات.
كتاب "الجواهر"..
منقول
يتوافر الكتابان الآن في فروع مكتبة جرير، ولله الحمد.
ابن كثير في البداية والنهاية ٣٢٤/١ يقول:
«ثم ذكرتعالى صفة الغار الذي أووا إليه، وأن بابه موجهٌ إلى نحو الشمال، وأعماقه إلى جهة القبلة، وذلك أنفع الأماكن: أن يكون المكان قبلياً وبابه نحو الشمال….».

تعليق:
البعض ليس لديه يقين بأن القرآن يهدي للأحسن في كل شيء.
القرآن هنا يعلمنا أحسن الاتجاهات في المساكن والبيوت -ونظائره في القرآن كثيرة- فهل من المعقول أن يتركنا بلا هداية في قضايانا الكبرى؟
إنما يتطلب ذلك يقيناً وبحثاً جاداً واستجلاباً للتوفيق من الله تعالى.
إحدى أهم مشكلات الإعلام أنه يصنع لك منهجية تفكير خاطئة نزقة، فأنت ترى اليوم البعض يفكرون بطريقة الصحفي والإعلامي والمحلل الإخباري.. وصار هذا النوع من التفكير السطحي سائداً..

ويعتمد هذا النوع من التفكير طريقة التحديث السريع للبيانات وتغيير النتائج بناء على تغير المعطيات والانحياز التام إلى فكرة أو رغبة دون القبول بأي نقد لها.
وتصنع منك ثرثاراً كثير الحديث قليل التأمل ضعيف القراءة، مأسوراً لصاحب الصوت الأعلى والنغمة الأعذب والصورة الأكثر إثارة والمشهد الأقدر على الانتشار.

منهجية التفكير هذه تصنع منك متفرجاً على مدرجات الملعب، مشجعاً متعصباً لأحد الفريقين، منتظراً صفارة انتهاء المباراة بعد قليل، فلا صبر ولا اعتبار لنواميس الكون ولا للسنن الربانية.

منهجية التفكير هذه تسلب منك الاعتدال والمنطق والتقييم الجيد والرؤية الشمولية والاستفادة مما يحدث والفاعلية، فتصبح وعاء فارغاً يملؤه الآخرون بما يريدون؛ ولو كان ضاراً.


راقب عقلك
ابتعد عن الشاشة

احذر الغمر الإدراكي
2024/11/13 10:55:40
Back to Top
HTML Embed Code: