Telegram Group Search
من عادة المحب إذا لاقى صاحبته وتقاربَا، أن يمسَّ موضع الصدر منها تحنُّنًا وتلطفًا، ويُدخل يدَه في جَيبها؛ ليعلم بثَّها وخبرها، وقد شكَت تلك المرأة في حديث أم زرع زوجَها فقالت: ولا يُولج الكفَّ ليعلمَ البثَّ؛ أي لا يتحسس موضع ما تحت جيبها؛ حتى يعلم خبرها وأمرها وما تصبو له. وقد فسره بخلاف ذلك أبو عبيد، ورده ابن قتيبة.
والجيب هو الثياب التي تشمل نطاق الصدر عندها.
وقد كانت عادة النُّدماء في الجاهلية إذا ما غنتهم الغواني أن يقوموا، فيفعلوا ذلك الفعل بهنَّ.
قال طرفة:
رحيب قِطاب الجيب منها رفيقة
بجس الندامى بضَّة المتجرَّد
..
وقد قال عمرو في مختارته:
تُريك إذا دخلت على خلاء
وقد أمنت عيون الكاشحينا
.
ذراعَي عيطلٍ أدماء بِكر
تربًَعت الأجارعَ والمتونا
.
وثديًا مثل حق العاج رخصًا
حصانًا من أكُف اللامسينا
وكيف ترى ليلى بعين ترى بها
سواها وما طهَّرتَها بالمدامعِ
..
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قال سيدنا عُمر رضي الله عنه: «إياكم وهذه المجازر؛ فإن لها ضراوةً كضراوةِ الخمر».
..
في إحدى حواشي إصلاح المنطق: «قال أبو جعفر: ينهى عن كثرة أكل اللحم».
..
قال رجلٌ لمسعر بن كدام: أتحبُّ أن تُهدَى إليك عيوبُك؟

قال: أما من ناصحٍ فنعم، وأما من شامتٍ فلا.
..
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
[٢]

فيا ليالٍ قَضيناها مُعانقةً
مع الحبيبِ قَصيراتٍ بِناديهِ

وكم أويقاتِ أُنسٍ بالرُّبوعِ لنا
فوق الأمانِي سَقاها الغيثَ سارِيه

كم موعدٍ قد أقمنا للِّقاءِ بها
وضَمَّنا الربع إذ ضمَّتْ حَواشِيه

يا طالَ ما ذابَ قلبي في هواه وكَم
بدا لُوَيلًا برَشْف الثَّغر يُنشِيهِ

عجبتُ من شخصِ قلبي ماتَ فيه أسًى
وكيف رَشفُ زُلال الرِّيق يُحيِيه؟!
[٣]

فيا نسيمًا سرَى من مُهجتي سَحرًا
قِفْ بالجُديِّد واعْطِف عَن يَمانِيه

تجدْ نسيمَ غرامٍ نافحٍ وبهِ
مِعطارَ نَشرٍ فعرِّجْ نحو هادِيه

وسِرْ بلُطفٍ إلى المَحبوبِ مُتَّبعًا
شَذاءَ عَرْفٍ ذَكيٍّ ثَمَّ مِن فيهِ

فانزِل وسلِّمْ على ذاكَ الغَزال وقُل:
يُقرِيك حِبُّك شَوقًا كاد يُفْنيهِ

واخفِضْ جناحًا لدَيه عند رُؤيتِه
واشرَح غرامِي الذي فيه أعانيهِ

وقد تُركتُ كئيبًا فيكمُ شبَحًا
من الصَّبابةِ قد بانتْ خَوافيهِ
[٤]

يا صاحِ إن جُزتَ ذاك الحيَّ مُعتمدًا
نحو الأنيس الذي طابتْ أمانِيه

أو جئتَ يا صاحِبي نحوَ الدِّيار فجُزْ
حمَى العُبيد وعطفًا عَن شِماليهِ


واقرَأْ تحيةَ حِبٍّ كالخيال فلَم
يدَعْ له الوَجدُ معنًى مِن مَعانيهِ
..
[٥]

فيا لِويلاتِنا اللَّاتي سلَفْن لنا
هل أنت بالطيفِ مَيْت الحُب تأتيهِ؟

أحبابنا لم يكُن لي بَعدَ بُعدِكمُ
صبرٌ ولا جلَدٌ ممَّا أُقاسِيهِ

لكَ السلامُ أيَا رَبعَ الحَبيبِ ويا
حِمى الحَبيبِ ويا مَغْنى أَهاليهِ

لكَ السلامُ أيَا يومَ العِناقِ ويَا
يومَ الوداعِ ويا يومًا أُلاقِيهِ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
كم قديمٍ لأوَّلينَ كرامٍ
هجَّنَتْه نقيصةُ الأعقابِ

ولكم فاتتِ المناسبُ قومًا
نعشَتْهم فضيلةُ الآدابِ
..
يقول: ربَّ ميراث لقومٍ كرام ضيعته ذرياتُهم، وكم قومٍ فاتهم علو النسَب فسَمَوا بالآداب.
..
وإنِّي لذِكراها إذا ما ذَكرتُها
لصَبٌّ وإنِّي باسْمِها لعَثُورُ
..
ما آذنَتْه ببَيْنها أسماءُ
فنقولَ ثاوٍ مُلَّ منه ثواءُ

لكنَّه ذكَر الحِمَى فتقاسمتْ
أحشاءَه الأشجانُ والبُرحاءُ
كم سلامٍ بالطرف منها علينا
كصلاة العليل بالإيماءِ

خامرَ العقلَ حبُّها فنبَذْنا
مرسلَ الدمعِ بعدها بالعَراءِ

لعبت بالعقول أفعالُ أسما
ءُ كلعبِ الأفعال بالأسماءِ

لم تجُد باللقا وعينُ دموعي
جود عيني بها كجُود الطائي

لقبوها بالبدر والغصن والظبـ
ـي وأين الألقابُ من أسماء

أرسلت طيفها إلى الصبِّ لكنْ
بعد أن أسهرته في الظلماء
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
وأجمع هجرانًا لأسماء إن دنَت
بها الدّار لا من زُهدةٍ فى وِصالها

فإن شحطتْ يومًا بكيتُ وإن دنَت
تذلَّلتُ واستكثرتُها باعتزالِها
..
2024/09/22 14:23:30
Back to Top
HTML Embed Code: