ما نراه في مجتمعنا اليوم من ثبات الشباب في الجبهة، وصمود النازحين، ومواقف آباء الشهداء وأمّهاتهم وغير ذلك.. هذه المظاهر لها أسبابٌ طبيعيّةٌ تساهم في صناعتها.
لكن خلف هذه الأسباب ومعها وفوقها، هناك أمرٌ واضحٌ هو السكينة التي ينزلها الله تعالى على قلوب الناس ويثبّتهم بها.

ما مرّ على هذه البيئة من ضرباتٍ وضغوطاتٍ، على المستوى العامّ والمستوى الشخصيّ للأفراد، كفيلٌ بأن يجعل الإنسان ينهار. لكنّنا نرى الناس اليوم أشدّ ثباتًا وصلابةً من أيّام السلم والرخاء.

هذا أحد أوجه نصرة الله تعالى لعباده ودفاعه عنهم.

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

هؤلاء الذين خالط القرآن لحمهم ودمهم، الذين وعوه وعملوا به، تصير نفوسهم قرآنيّة وينالهم شيءٌ من صفات القرآن.
فترى بعضهم مثلًا يطلق قولًا في واقعةٍ، فيجري كلامه مجرى الشمس والنهار في غيرها من الوقائع الشبيهة. وكأنّه في لحظته تلك -لشدّة وضوح كلامه وإحكامه ولبصيرته النافذة- يخاطب أهل الأزمة اللاحقة لا أهل زمانه فقط.

سيّد شهداء الأمّة السيّد حسن نصر الله نموذجًا..

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

بعض اللذائذ المعنويّة عندما يتذوّقها الإنسان، فإنّه يعلم يقينًا أنّها لا تقارن بشيءٍ من متاع الدنيا ولا يساويها شيءٌ ممّا يطلبه عموم الناس في هذه الحياة.
كالكرامة والعزّة والحرّيّة الحقيقيّة، التي يجهلها معظم أهل الأرض الذين يعيشون العبوديّة للأنظمة والزعماء والأعراف البالية وغيرها، والتي إذا ذاق طعمها إنسانٌ عرف أنّها تستحقّ التضحية بالمال والبيت والأهل والولد، وأنّ التمتّع بشيءٍ من حطام الدنيا مع الذلّ والهوان ليس بمتعةٍ أصلًا ولا يناسب قدر الإنسان..

ومجتمعنا العزيز قد عرف هذه المعاني جيّدًا..

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

كلّ الذين أعرفهم من الشهداء كانوا يتمنّون الرحيل عن الدنيا بهذه الطريقة. لم يكن أحدهم يتحذّر القتل في سبيل الله، كانوا يقومون بتكليفهم بحفظ أنفسهم قدر المستطاع، لكنّهم كانوا يرتقبون اللحظة التي يؤذن لهم فيها بالالتحاق بالركب المقدّس.
إن كان ثمّة أسفٌ تجاه هؤلاء فهو الأسف على فراقهم والخوف من التخلّف عن قافلتهم، الخوف الممزوج برجاء أن يختم الله لنا بخيرٍ ويرزقنا ما رزقهم. أمّا هم فقد وصلوا إلى مبتغاهم، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون..

أعظم تحوّلٍ في ثقافة مجتمعنا وروحيّته هو هذا التعامل مع الموت على أنّه مجرّد قنطرةٍ إلى الآخرة، والنظر إلى الشهادة على أنّها فوزٌ عظيمٌ.
أمّةٌ يطلب الأفراد فيها لقاء الله مضرّجين بدمائهم لا يمكن لأيّ قوّةٍ في العالم أن تهزمها. والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون..

#يوم_الشهيد
#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

الحزن شعورٌ طبيعيٌّ يصيب المؤمن عند فراقه الأحبّة، بل مقتضى الإيمان أن يحزن الإنسان لفقد الصالحين ولما يصيبهم من مظلوميّةٍ.
لكن، منذ بداية هذه الحرب أخذت على نفسي عهدًا أن لا أنشر أيّ كلمةٍ أو صورةٍ يلوح منها الحزن فضلًا عن الضعف، إيمانًا منّي بأنّ التكليف اليوم هو شحذ الهمم ورفع المعنويّات إلى أقصى حدٍّ، ومنع كلّ ما قد يؤدّي -ولو بفردٍ واحدٍ- إلى الانكسار أو الانهيار.

حزننا الكبير مؤجّلٌ إلى ما بعد الحرب، أمّا محبّتنا للشهداء فلا بدّ أن تنعكس اليوم ثباتًا وصمودًا وصلابةً وتمسّكًا بالنهج والراية، ويقينًا بالنصر القادم إن شاء الله.

#يوم_الشهيد
#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

بيان صادر عن المقاومة الإسلامية (9):

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
صدق الله العلي العظيم
دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، شنّت المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الأربعاء 13-11-2024، وللمرّة الأولى، هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة، على قاعدة الكرياه (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) في مدينة "تل أبيب"، وأصابت أهدافها بدقّة.

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾‏
الأربعاء 13-11-2024‏
‏10 جمادى الأولى 1446 هـ

#أولي_البأس

استهداف حزب الله للكرياه (وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وغرفة إدارة الحرب) اليوم يؤكّد ما تقدّم الكلام عنه، من أنّ العدوّ بدأ الحرب بأوراق قوّته كلّها دفعةً واحدةً، وصار مساره بعدها هابطًا وتنازليًّا، أمّا المقاومة فهي تدير الحرب بهدوء وتستعمل أوراق قوّتها بالتدريج شيئًا فشيئًا في مسارٍ تصاعديٍّ.

مفاجآتهم انتهت في البداية ومفاجآتنا لم تزل في أيدينا ندير استخدامها بالحكمة والشجاعة.
وسينتهي مسار حربهم الهابط بالهزيمة، ومسارنا التصاعديّ بالنصر المؤزّر إن شاء الله.

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

الجيش الإسرائيليّ ادّعى أنّه في "المرحلة الأولى" من العمل البرّيّ قد "نظّف" المنطقة المتاخمة للحدود. لكنّ الواقع أنّ مدنه ومستوطناته ما زالت تتلقّى الصواريخ من هذه المنطقة، واليوم يعترف بسقوط ستّة قتلى في كمينٍ في هذه المنطقة نفسها.
هذا حال الأهداف التكتيكيّة التي يدّعي أنّه أنجزها، ليست في الحقيقة سوى أوهامٍ.

لكنّ الأهمّ هو ما أعلنه وزير دفاع الكيان اليوم بصراحةٍ: "هدفنا هو نزع سلاح حزب الله".

يجب أن نحفظ هذا التصريح جيّدًا، بل أن نطبعه ونعلّقه في الشوارع ونذيعه على قنواتنا يوميًّا، لنتذكّر حجم فشل العدوّ عند انتهاء الحرب.

هذا الكيان مهزومٌ حتمًا، والله العظيم إنّه مهزومٌ. وجيشه ناجحٌ في القتل فقط لا في القتال، وسيعجز عن تحقيق الأهداف التي وضعها بلا شكٍّ.

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

"نحن شيعة عليّ بن أبي طالب"

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

".. ورجلٌ قرأ القرآن، فوضع دواء القرآن على داء قلبه، فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره، وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه.
فبأولئك يدفع الله العزيز الجبّار البلاء، وبأولئك يُديل الله عز وجل من الأعداء، وبأولئك ينزل الله عزّ وجلّ الغيث من السماء.
فوالله لهؤلاء في قرّاء القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر."

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

بغضّ النظر عن نتيجة المعركة (التي ستكون النصر إن شاء الله)،
سيسجّل التاريخ أنّ ثلّة من أهل جبل عامل نهضوا في زمن الخنوع، وتحمّلوا مسؤوليّاتهم أمام الله والناس، ونصروا قضيّة الحقّ والعدالة.
اجتمع عليهم العالم كلّه فلم يرهبهم، ولم تستطع آلة القتل التي تذيب الحجر والبشر أن تنال من عزيمتهم شيئًا. قاتلوا في وجه العدوّ المدعوم بالمال المطلق والسلاح المطلق وكلّ أجهزة الاستخبارات والسياسة والإعلام، فلم يتراجعوا قيد أنملةٍ عن مواقفهم.
ضحّوا بكلّ شيءٍ في سبيل الله، حرفيًّا بكلّ شيءٍ، ولم يبالوا.

سينسى الناس حكايات عنتر وشجاعته، وأخبار حاتم وجوده، وستحكي جدّات المستقبل للأحفاد عن العامليّين الذين بلغوا قمّة الشجاعة والجود والإخلاص، فذهبوا مثالًا خالدًا في التاريخ.

هذا في الدنيا، أمّا في الآخرة فكرامةٌ فوق الكرامات ورفعة شأنٍ فوق ما يتصوّره الخيال..

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

يصرّ جدّي على مسألةً الإنجاب إصرارًا عجيبًا. يريد من الشباب أن يعجّلوا بالزواج، ثمّ يعجّلوا بعد الزواج بإنجاب الأولاد. فإذا ما تأخّر الحمل شهورًا يبدأ بالسؤال والعتاب، وصولًا إلى التقريع عند تأخّره أكثر. وحتّى لو رُزق الحفيد بولدٍ يقرّ عين جدّه قبل أبيه، فإنّ كلام جدّي لا ينتهي، يريد الولد الثاني ثمّ الثالث والرابع..

ولو أخطأ أحد أفراد العائلة في حساباته وتحدّث عن تقنين الإنجاب بسبب الظروف المادّيّة أمام جدّي، فإنّه سيجد الجواب حاضرًا: "ليك ليك هالأهبل، مفكّر حاله هو اللي بيرزق ولاده.. الله الرزّاق يا حبيبي! هو قال بالقرآن {نحن نرزقهم وإيّاكم}".

ثمّ إنّ جدّي يدّعي عدم التفريق بين الذكر والأنثى: "اللي بيجي من الله يا محلاه". لكنّنا جميعًا نعلم بحبّه للصبيان، لا لتمييزٍ بين الجنسين لا سمح الله (كي لا تقوم علينا جمعيّات المساواة)، وإنّما لما يصرّح به في كثيرٍ من الأحيان: "بدنا بارودة!".

هذه الـ"بدنا بارودة" تختصر الكثير من حكاية شعبنا.
آباؤنا وأجدادنا لم ينجبوا أولادهم ليتباهوا بكثرتهم، ولا ليكونوا مصدر دخلٍ لهم في كبرهم وعجزهم. لقد نذر الآباء والأمّهات أولادهم من بداية الطريق ليكونوا أبطال الميادين وأسياد النزال. كثّروا نسلهم لعلمهم بأنّ الحرب ستأخد منهم الكثير، فأعدّوا لها عدّتها من الشباب المؤمن الغيور الذي لا تهزّه العواصف، وخلعوا من قلوبهم حرصهم على العيال ودفعوا بأبنائهم إلى ساحات الموت ليخطفوا النصر من فم التنّين.

بالأمس استشهد محمّد صالح، رابع إخوته الشهداء الأبطال، لا شكّ في أنّ أمّ حسن قد حزنت عليه جدًّا، لكنّه ليس الحزن الذي يمكن أن يدفعها لتطلب من ابنها الباقي أن يجلس بقربها، وهي التي ربّت أبناءها جميعًا على طريق البطولة والفداء.

وقبل آل صالح، آل الطويل وآل مسلماني وغيرهم وغيرهم، من العائلات التي بذلت لله ولم تقصّر، وجدّي الذي كان عاملًا بوعظه، فقدّم خمسةً من أبناءه في سبيل الله وما زال يدعو للثلاثة الباقين أن يختم الله لهم كما ختم لإخوتهم.

سلاحنا الكاسر للتوازن مع العدوّ ليس الصاروخ والمسيّرات بل هذا: قلوب الشباب المتعلّقة بالله، والأهل الذين لا يدّخرون الأبناء للدنيا بل يقدّمونهم مهرًا للجنّة في الآخرة..

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com

قلتَ إنّ الحزن على السيّد مؤجّلٌ يا حاج.. ها قد انتفى الحزن وحلّت مكانه الفرحة المطلقة! فرحة لقاء الله، ولقاء أولياء الله، ولقاء السيّد والشهداء.. اليوم أنت من الفرحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

بعد رحيل الأمين كنت من الذين تصدّوا بكفاءةٍ وروحٍ استشهاديّةٍ لملء الفراغ. لم يرهبك التهديد ولم تسأل عن الكلفة، وأنت الذي يقتضي عملك التنقّل والتواصل العلنيّ، وإلى آخر لحظةٍ كنت مقدامًا ومجاهدًا بلا كللٍ.

جزاك الله عن الإسلام وعنّا كلّ خيرٍ ❤️

#الله_مولانا
#سننتصر

https://www.group-telegram.com/mjtaba_ksr.com