قال ابن إسحاق:
« فتتابعتْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائبُ بهُلْكِ خديجة، وكانت له وزير صِدْق على الإسلام يسكن إليها..».

سيرة ابن هشام ٣٤/٢

وما كان قيسٌ هُلْكُه هُلْك واحد
ولكنه بنيان قومٍ تهدّما

انظر إلى هذا الأدب العالي، وتأمل هذه المنهجية المنضبطة، من الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله..
تعلّم كيف يكون التداول العلمي، وكيف يكون الترجيح بين المسائل.
اعرفْ قدرك حين تتحدث عن الأسماء الكبيرة، عن الصحابة وآل البيت، لا يسوقك إبليس، لا يقودك الهوى، لا تخضع لمعطيات خاطئة.

استوقفني هذا النص كثيراً، قلّبته، أحببته، أمتعني. لكن نظرت إلى حالنا اليوم فأسفت لما آل إليه البعض من التنقص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أبو الفداء -رحمه الله- يريد تربيتك -بعيداً عن مسألة التفضيل- على تعظيم مقام تلك الكوكبة المباركة واحترامهم بقلبك أولاً. هذا الأدب.

أما المنهجية؛ فهو يطالبك بالدليل والحجة والبرهان، وأن يكون قلبك ومشاعرك وعواطفك تبعاً لذلك، حتى لا تتعثر في الطريق وتزل قدم بعد ثبوتها.

ابن سيرين رحمه الله:
«إن قوما تركوا العلم واتخذوا محاريب، فصاموا وصلوا بغير علم! والله ما عمل أحد بغير علم إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح».

لطائف المعارف ٢٢٩

«المقصود من اجتماع الناس وتعاشرهم: التعاون على البر والتقوى؛ فيعين كل واحد صاحبه على ذلك علماً وعملاً. فإن العبد وحده لا يستقل بعلم ذلك ولا بالقدرة عليه، فاقتضت حكمة الرب سبحانه أن جعل النوع الإنساني قائماً بعضه ببعض، معينا بعضه لبعض».

الرسالة التبوكية ص١٢

كيف يذهل الصالحون عن قراءة سيرة سيدهم وحبيبهم صلى الله عليه وسلم، مرة واثنتين وثلاثاً وأكثر.. قراءة فحص وسبر وتحليل واعتبار. قراءة محب متأسٍ.
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة..

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أ. د. خالد بن عثمان السبت https://search.app/x7E5T76ptUR9yiRQ7

في سورتي الأعراف وهود مضامين لدعوات الأنبياء عليهم السلام.
وتستحق أن تفرد مضامين دعوة كل نبي في خطبة جمعة، لأنها محكمات شرعية، وفيها تأسٍ بالأنبياء الكرام، والمجتمعات أحوج ما تكون إليها.
﴿أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده﴾

«قلّما نشأ ذو صناعة مَهَرَ فيها إلا وكان دليلاً على موت الشيخ من أبناء جنسه».
ابن حيوس الغنوي ت٤٧٣هـ.

الجيل الأول قد يكون عائقاً في طريق إبداع الجيل التالي؛ إذا لم يُفطَن لذلك من الطرفين.