قرر الاحتلال قصف أسراه للنيل من آسريهم، مع مظنة أنهم سيغتالون بذلك القصف قائدي المنطقتين الشرقية والشمالية؛ المفاجأة أن الأسرى الإسرائيليين قُتلوا بالفعل، ولكن قائد المنطقة الشرقية هو من سيسلم بنفسه جثثهم إلى الصليب الأحمر.
لو ارتدى الجميع ملابس موحدة، فلن تستطيع التفريق بين الأسرى الإسرائليين وموظفي الصليب الأحمر.
عملية تفجيرات على طريقة قديمة لوَّحت بها غزة من قبل، وفي 3 حافلات، وانفجارات ضخمة بعبوات محدودة، ودون إصابة واحدة، وكلها منفصلة دون أن تكون في تجمع أكبر، وتحديد وقتها بسرعة أنها كانت ستنفجر صباحا، واستنفار الاحتلال الذي يبدو مجهزًا مسبقًا.. كل ذلك يطرح أسئلة كبرى، حول نقلة نوعية ضحمة في إجرام الاحتلال بالضفة، وخطة مختلفة تماما، وإن لم تكن مفتعلة فهي عظيمة من كل الجهات، لكن نتحسس رؤوسنا حتى يتبين الحدث.
الاحتلال يقول إن القنابل انفجرت بالخطأ 9 مساءً بدلا من 9 صباحًا.. ما شاء الله دا لو منبّه هننتبه له أكثر! جنون ومسرحية.
حتى الأسير الإسرائيلي أقر بالفضل لأهل غزة ورجالها، وبعض شذاذ الأمة لم يصلوا بعض ما وصل الإسرائيلي!
لا تتفاجأ حين تجد نفسك مكلفا بالقتال على جبهة خلال أسابيع أو أشهر أو سنين قليلة جدا من الآن.. فأحسن الإعداد والزاد وإلا فمتوليًّا يوم الزحف.
مضى زمن المعارك المؤجلة، اليوم تُطوى الأرض وتفتح أبواب السماء ويمضي كلٌّ على صراط الحق والفرقان، فلا باطل مقنّع ولا حق مخنّع، وإنما وضوح وبيان، ولا بناء في سوريا ولا سيادة في مصر ولا أرض في فلسطين إلا بالكفاح المسلح، وبلا هروب من مواجهة العدو في أي ميدان؛ تلك نهايته فلا تؤجلوا موته وتعجلوا موتكم.