Telegram Group Search
أنت في رغد المعرفة وعمقها وعالي لذّتها إذا قرأت مراجعة لكتاب بقلم أو بصوت هشام العبيلي ومثله عبدالكريم الدخين.

لا تحرموا أنفسكم .
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
 
يقول عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى :

"الحسنات المطلوبة في الدنيا، يدخل فيها كل ما يَحسُن وقوعه عند العبد؛ من رزق هنيءٍ واسع حلا‌لٍ، وزوجة صالحة، وولدٍ تقَرُّ به العين، وراحة، وعلمٍ نافع، وعمل صالح، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة.
 
وحسنة الآ‌خرة هي : السلا‌مة من العقوبات في القبر والموقف والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المُقيم، والقرب من الرب الرحيم.
 
فصار هذا الدعاء أجمعَ دعاءٍ، وأَولا‌ه بالإ‌يثار؛ ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثر من الدعاء به، ويحث عليه ."
ما أبلغ هذا الكاتب !
نحن نضعف معشر المعلمين حينما نرقق المعلومات للطلاب ، ونقتص من المعارف ما سهل وخف عليهم ..
فالعاقبة ليست فقط على مستوياتهم وإنما نحن أول الخاسرين!
إذا وصلت المعلومة بسهولة ودون تعب رخصت في عيون كثير من الناس، ولم يحفلوا بها كثيرا وإن كانت تستحق ..
هذا الأمر أورث كثيرين الكسل، والاختباء عن المشاق المعرفية، والابتعاد عن الجهد والكد العلمي .. وأنتج جيلا هزيلا يتوقف تفكيره بانطفاء الكهرباء وانتهاء شحن الجوال .
كلما حكّم الناس عواطفهم وتركوا عقولهم، كثرتْ أخطاؤهم وفقدوا الطريق الموصل للصواب.
وبعد أن تنجلي الغمة يكتشف كثيرون جنايتهم على كثير من قضاياهم الكبرى .. لا لشيء إلا لأنهم غيبوا العقل وصنّموا العاطفة .
المنفلوطي صاحب القلم العذب .. حين تقرأ له تتذوق الكلمات وكأنها من أطايب الطعام الحلو ..
في "نظراته" ذكر أن مما أعانه على الكتابة فيها أشياء أربعة .. هي من بديع الكلم، وأنه يذكرها لعل المتأدب يجد في شيء منها ما ينتفع به في أدبه .
قال في الرابعة : " أني كنتُ أكتبُ للناس لا لأعجبهم، بل لأنفعهم، ولا لأسمع منهم: أنت أحسنت. بل لأجد في نفوسهم أثرًا مما كتبت".

من أكثر أسئلة القراء -بعد سؤالهم ماذا نقرأ- هو سؤالهم عن تجويد الكتابة .. وأظن أن عامة الأدباء والكتّاب الكبار قد ورد عليهم مثل هذا السؤال ..
وهنا إجابة ملك البيان الأديب الرافعي ، حيث يقول: ( أما الدستور الكتابي الذي طلبته فالقول فيه طويل، ولكن خذ كتابا واحدا كالعقد الفريد لابن عبد ربه فاقرأه، واحفظ كل ما تستحسن منه حفظا كحفظ القرآن، لا تدع خبرا ولا كلاما ولا شعرا من كل ما ترى فيه جزالة وسبكا وطرافة ومعنى، فإنك لا تفرغ من ذلك ولا تنقل الكتاب إلى رأسك حتى تنقلب شيئا جديدا ، وقد علمت أن صاحب الصاعقة (هو أحمد فؤاد) يحفظ الكتاب كله، وأنه به صار كاتبا له ديباجته التي يتواصفونها…) اهـ
يعجبني كثيرا ذلك الموقع العلمي أو الفكري ،، والذي يقدّم لك مادة ثريّة غنية بالمعرفة ،، وما أن تنتهي منها إلا ويقترح عليك مادة لا تقلّ عنها ثراء، وهكذا تتنقل من مادة إلى مادة دون أن تشعر بالوقت، وأنت في نهمٍ لا يتوقف، وذئب هيجلي شَرِه .. ربما تمضي 4 ساعات أو أكثر وأنت في هذه الجنة الوارفة ..
أسأل المولى الرحيم الرحمن
أن يمنّ على شيخنا د. عمر بن سعود العيد بالصحة والعافية .

وأن يرفعه بالعافية عاجلا غير آجل.
ربما تابعتَ أستاذا في اليوتيوب في فنّ من فنون العلوم ..
وبعد مدة انتقلت إلى أستاذ آخر وتركت الأول، فارتفع الجديد في عينك وتضاءل السابق .. ويحدث أن يتكرر هذا وتتوالى هذه الأحوال.
إياك أن تنتقص من الأول فالفضل بعد الله له.
وعليه فكل من يقدم نفعا للناس له منزلة وسهم في العلم والتعليم .. فلا تحتقر نفسك ولا تزدري أحدا!
دحماد الحماد
حتى تتجدد ،، اكسر الرتابة ..
تعلم المرونة، وسلاسة الانتقال ..
معوقات البحث العلمي[1].pdf
331.7 KB
معوقات البحث العلمي[1].pdf
2024/09/21 04:44:20
Back to Top
HTML Embed Code: