Telegram Group Search
[ ما وصلنا من شعر : جنوب الهذلية .د. نصرة الزبيدي ]

من أبياتها :

( وكل حي وإن طالت سلامتهم

يوماً طريقهم في الشر دُعبوبُ )

( تمشي النُسور إليه وهي لاهيةٌ

مشي العذارى عليهن الجلابيبُ )

من عيون المراثي ..
الكاتب فيما يكتب إنّما يعبّر عن قلق تثيره فيه حواسه الخارجيّة والباطنية من أوضاع بعينها، وعن شوق إلى التخلّص من ذلك القلق ، ويأتي الناقد ليعبّر عن القلق الذي يثيره فيه عمل الكاتب ، وعن شوق إلى الإنعتاق من ذلك القلق ، وإذ ذاك فعمل الناقد هو نقد النقد، وهو مدين به لعمل الكاتب فلولا الكاتب لما كان الناقد،ولا يصحّ العكس وذلك هو الفارق الأوّل والأهم بين الإثنين .

| ميخائيل نعيمه
دروب ص١٧٤ |
من الخطأ اعتبار بعض الكتب تصلح (للعامة دون الخاصة) من طلبة العلم فهو إذا قرأها أو أقرأها فإنما يفعل لإفادة الناس ويغفل عن إفادة نفسه في زيادة العلم الواضح المدروس وفي العمل الصالح المطلوب .. انتبه لا تقع في هذه الغفلة ..
عنْ أَبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ : بأَيِّ شَيءٍ كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَفْتَتِحُ

صَلَاتَهُ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ؟

قالَتْ : كانَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ: {اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.}

وراه مسلم في الصحيح
قال الله تعالى :

{ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي :

"أي : جهلها وامتهنها, ورضي لها بالدون, وباعها بصفقة المغبون، كما أنه لا أرشد وأكمل, ممن رغب في ملة إبراهيم، ثم أخبر عن حالته في الدنيا والآخرة فقال : { وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا } أي : اخترناه ووفقناه للأعمال, التي صار بها من المصطفين الأخيار { وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } الذين لهم أعلى الدرجات."
"لا تصحب فاسقاً مُصِراً على معصيةٍ كبيرة؛ لأنَّ من يخاف اللَّه لا يُصِر علي كبيرة، ومن لا يخاف اللَّه لا تُؤمن غوائِله "


[ الغزالي
بداية الهداية : ص١١٤ ]
اعتبر الإمام الغزالي مدح النفس بالصدق القبيح .

وصدق
وقال ابن تيمية :

"فمن كان في قلبه شبهة وأحبّ حلَّها فذلك سهل يسير"

[ المسألة الحموية : ص١٣٤ ]

كفو ياشيخ الاسلام .. كان يتحدى ويتصدى
"مات الجاحظ في سنة ( ٢٥٥) قيل : إنه وقعتْ عليه مجلداتُ العلم ، فماتَ في الذي أحبَهُ وبحَّرَ فيه طُولَ حياته .
قالوا : وكان من عادته أن يضعها قائمةً ، كالحائط محيطة به وهو جالس إليها فسقطت عليه ."

| محمد كرد علي
أمراء البيان ٢/٣١٨ |
من عجائب الأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي رحمه الله تذكر بنت أخيه الأديبة (نعمات أحمد فؤاد) عن الأستاذ : أنهم كانوا يسمونه ( صائم الدهر) فقد كان يصوم العام كله لا يفطر فيه إلا يوم الفطر وأول أيام عيد الأضحى .

وطعامه نباتي فهو أول كل شهر يشتري (٣٠) علبة محفوظة من الخضروات دفعة واحدة .

وكان يصوم بغير سحور أي أنه يتناول وجبة واحدة كل (٢٤) ساعة يبدأ فطوره بملعقتين من العسل الأبيض ثم ( علبة اليوم) ثم الزبادي والفاكهة وفنجان قهوة ويكون هذا بالطبع بعد أذان المغرب .

وفي تمام العاشرة بالضبط يشرب كوباً من الماء وبهذا تنتهي صلته بالطعام والشراب حتى المغرب اليوم التالي .

وكان يزور أخته صباح الجمعة من كل أسبوع حيث يقضي يومه ويعود إلى داره في تمام العاشرة مساءً .

و أُصيب في أخر عمره بالعمى وتوفي (عام : ١٣٨٨ للهجرة )
يقول الإمام ابن خزيمة : ما قلدتُ أحداً منذ بلغتُ ست عشرة سنة

[ كتاب الأربعين في صفات ربِ العالمين للحافظ الذهبي :ص٨٧ ]

صغير السن ؟! ..
"قال أبوحامد الإسفراييني الإمام : لو سافر رجلٌ إلى الصين، حتى يحصُل له تفسير محمد بن جرير ما كان كثيراً "

[ كتاب الأربعين في صفات ربِ العالمين للحافظ الذهبي : ص ٩٢ ]
قال ابن حزم رحمه الله :

"فمن ابتلي بالتقصير عنه فليتدارك نفسه بالتوبة والندم والاستغفار فيما سلف، فإنه يجد ربه قريباً إذا راجعه، قابلاً له إذا فزع إليه، غافراً لما سلف من ذنوبه؛ كما قال تعالى { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب } فمن امتحن بتسويف التوبة ومماطلة النفس، فليكثر من فعل الخير ما أمكنه، ولعل حسناته تذهب سيئاته، وليدخل في قوله: { خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم} ولعله يقل مكثه في النار، فقد جاء النص الصحيح بتفاضل مقامهم، فمن ابتلي وعجز فليتمسك بالعروة الوثقى، عروة الإسلام، وليعلم قبح ما يقول، فلعله ينجو من الخلود، وهو ناج منه بلا شك عن مات مسلماً."

[ التلخيص لوجوه التخليص : ص١٨٣ ]
عن ابن حزم يتحدث ..

" أخبرني ابنه الفضل المكنى أبو رافع أن تبلغ مؤلفاته في الفقه والحديث والأصول والنحل والملل وغير ذلك من التاريخ والنسب وكتب الأدب والرد على المعارضين = نحو أربعمائة مجلد، تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة، وهذا شيء ما علمناه في أحد ممن كان في دولة الإسلام قبله، إلا لأبي جعفر بن جرير الطبري الكبير، فإنه أكثر أهل الإسلام تأليفاً .."

[ صاعد الأندلسي
طبقات الأمم : ص٩٨ ]
الذي يريد الأدب واللطائف والمعارف والطرائف .. فعليه بهذا السِفر النفيس ..كتاب عيون الأخبار ‏لابن قتيبة الدينوري. روايات وحكايات وأخبار أشبه بالخيال ..
قال تعالى : { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

قال الحافظ ابن حجر :

"واضح الدلالة في فضل العلم لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم والمراد بالعلم العلم الشرعي الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته والعلم بالله وصفاته وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائض ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه"

[ فتح الباري : ١ / ١٧٠ ]
2024/09/21 12:48:01
Back to Top
HTML Embed Code: